ردت رشيدة بصوت حاد:
_إي ياخيتي أنتي مش جولتي هتاخدي إيمان لـ أيوب إيه اللي حُصل دلوجت.غمغمت إعتماد بهدوء:
_أكلمك بعدين يارشيدة أنا دلوجتي تعبانة شوية.أعترضت رشيدة قائلة:
_لا، مش بعدين، أنا عاوزة أعرف دلوج، طالما أتفاقنا كان من الأول واضح..قاطعتها إعتماد بغضب:
_بجولك تعبانة مش جادرة أحكي و أنتِ لسة عند نفس السيرة، أعملك إيه يعنى هضرب الواد على يده أهو نصيب وخلاص على ِكده.قالت رشيدة بغيظ:
_على كيفك يا إعتماد..
وأنهت المكالمة، فتركت إعتماد الهاتف من يدها وتأففت بضجر، وغادرت الغرفة.•••••••••••••••••••
بالمطبخ كانت "ورد" تقوم بأخر عمل لها، وهو مسحه بعدما أنهت عملها الشاق به ؛ لتستعد بعدها للمغادرة.
تقدمت منها بخيتة وقبضت على يدها بعنف وقالت بنبرة لا تقبل النقاش:
_بت أنتِ أبعدي عن طريق أبني أحسنلك، بدال ما ابعدك أنا بطريقتي و أوديكي ورا الشمس.دفعت ورد يدها عنها وقالت بحدة:
_أوعك فيوم تمدي أيدك عليا، أنا مش ضعيفة وأجدر أجيب حقي من عين التخين.قالت بخيتة بتهكم:
_صدق اللي جال تحت السواهي دواهي..عقدت ورد ساعديها أمامها قائلة ببرود:
_ولدك هو اللي هيحوم حواليا ياست بخيتة، إنما أنا رفضته، وأنا مبخفش من تهديد حد، اللي عندك أعمليه.قالت بخيتة بمكر:
_هبعده يابت سيدة الخدامة لأنك مش من مجامنا.اقتربت منها ورد وقالت بتحدي:
_متنسيش ياست بخيتة سيدة دي هي اللي بتلم وسخاتك،وأه لو خلصتي كلامك وريني عرض أكتافك، لأني لحد الآن عاملة أحترام لـ عمرك.ردت بخيتة بتهكم:
_أحترام، ده أنتِ يابت ناجص تديني قلمين._إيه اللي حاصل أهنا.
صدر هذا الصوت من فم إعتماد التي تقدمت منهم وأردفت:
_إيه يابخيتة جاية ليه المطبخ، خير يطير.لوت بخيتة فمها بغيظ قائلة:
_كلمتين جولتهم للبت دي، وأنا عارفة أنها عاقلة وهتفهم.غمغمت أعتماد بخفوت:
_طب يلا ياحبيبتي، روحي شوفي وراكي إيه.رمقتها بخيتة بحقد وزفرت بعمق مغادرة المكان.. وما ان غابت عن انظارهم حتى قبضت إعتماد على معصم ورد قائلة بحدة:
_انطقي يابت إي اللي كان موجفك مع الواد هشام جالك إيه انطقي.دفعت ورد يدها قائلة بنفاذ صبر:
_شيلي أيدك ياست إعتماد هي شغلانة و لا إيه، مالكم النهاردة كل اللي يجي يمسك يدي ويسمعني كلمتين عاوزين إيه مني، وبعدين مين هشام؟.هتفت إعتماد بحنق:
_بخيتة هي اللي سمعتك الكلام يابت.ضربت ورد كف على الأخر قائلة:
_لا حول الله يارب، أنتِ عاوزة إيه دلوج ياست إعتماد، يكونشي حطاني تحت المراقبة.
![](https://img.wattpad.com/cover/190220753-288-k200892.jpg)
الفصل التاسع
Start from the beginning