"بذرة أمل..لم تفنى أو تكتمل" Chpt 43

ابدأ من البداية
                                    

_نور يابنيتي أدري السواه بيچ موهين بس وربچ أگلچ إنتِ لسة ماشفتي شي من عذاب الزواج ولچ والله إحنه شفنه الويل وسواده بعينه من الرجال والعيال وسنين جرينيها بالضيم والحسرة والقهر بس شبيدنة على هالوضع يبنيتي شبيدنه ؟ نگدر نگول نحچي نشچي نطلگ لاسامح الله إي أدري شنسوي ؟ .

_عمة آني والله العظيم شفت منه ضعف ماعند الزوج العادي والعيال هو وحدة يساويهم إثنينهم لچ عمة حتى من گتلة آني حامل ماصدگ وشك بيه شتردين مني أسوي والله العظيم تعبت منه تعبت .

_نور إنتٍ لا أول ولا آخر وحدة تشوف الظيم من الزوج أكو غيرچ واكلات وحل بإثنين إيديهن وساكتات عاد إذا بقيتي هيچ زعلانة وهاملته لزوجج ترة ها من هسة أگلچ ذولي الزلم جهال إذا غابت عنهم الأم يديحون بين النساوين يعوضون الحنان والحليم تكفيه الأشارة .

سكتت ومارديت عليها.. ماكو فايدة من هيچ نقاش عقيم .
لاحظت عمتي عدم إقتناعي بكلامها ، تنهدت وأردفت ؛

_نور باعي ترة شما المرة تشوف من الزلمة قهر هذا كله مايساوي الغصة من يجيب مرية فوگاچ إلها حقوق عليه حالها من حالچ ويروح ينام عدها ذيچ الساعة تتمنى المرية يگومها بكتلة ويگعدها بكتلة ولاتصير وياها شريچة وصدگيني كل النسوان هيچ نفس هاي المشاعر .

درت وجهي عنها ومارديت فحتى لو ماعجبني الكلام يبقى هذا واقعي بس السالفة تحز بگلبي وأحس بالضياع بين واقعي وأحاسيسي .

حست عمتي بيه وحطت إيدها على كتفي وأردفت ؛

_نورية ياعيني صح السالفة توجع بس بالنهاية المرة مالها غير بيت رجلها والعيشة وية الزلم ماتمشي بالعناد والزعل إذا ماتضحين وتتنازلين تصير حياتچ أتعس من گبل وأنتٍ مراضيته وتحچين وياه .. روحي حاچي وحاولي تنسين وتسامحينه وربچ يعوضچ عن الوجع السواه إلچ .

إبتسمت عمتي بخفة بعدين وكملت كلامها ؛

_روحي لبسي وأتدلعيلة إستخدمي أنوثتچ وراضي وسامحي وضبيه لايضيع من بين إيديچ وحاولي تعوضين عن الطفل الراح وجيبيلنه واحد هم نتونس بي وهم تربطين رجلج بي .. صيري أعقل منه وأخذي على گد عقلة ترة ماتمشي الحياة والله إذا تبقين هيچ وترة الرجال ميخسر شي بالمجتمع المرية بس هيَ إلي تخسر وتضيع وتتمنى لو ضحت وتنازلت وسايرت الوضع ولا جهنم الشمرت روحها بي .

جملتها إستوقفتني( الرجال ميخسر شي بالمجتمع المرية بس هيَ إلي تخسر وتضيع) مع أني أرفض هالشي بس بحالتي ووضعي آني الخسرانة الوحيدة والمتضررة وبالفعل من يوم وعيت عالدنيا وآني مالي غير بيت عمتي وخالد المگعديني بي ، واقعي المأساوي إلي أرفضة بس يبقى واقعي وعيشتي ولازم أتقبلها .

مسحت الدموع من عيوني وگمت ، إبتسمت عمتي من شافتني وفرحت إلي ، حسيت بسخرية القدر بشكل فضيع ، رميت كرامتي وذاتي ومشيت برجليه للذل والعذاب ، رحت لجلادي بكل رضا وراضيته رغم السواه بيه .. هاي هيَ حياتي أشبه بمسرحية كوميديا سوداء بطلتها آني .

خطايا وغفران || باللهجة العراقية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن