خطايا وغفران || باللهجة العراقية

"بذرة أمل..لم تفنى أو تكتمل" Chpt 43

توسعت عيون هناء على كلام خالد بس حست بإهانة چبيرة .. دنگت راسها وذعنت لأمرة وراحت للغرفة النايمين بيها وبدت تطلع بالغراض وتلم بيهن .

طلع خالد من البيت بعدها ينبش عن باسم ويدور عنه .. مع أنو دور بكل أرجاء المحافظة شبر شبر وسأل عنه يم الگرايب والغربة بس من صدگ نشگت الگاع وبلعته وماچان إله أي أثر .

صارت الدنيا ليل ساعة ١٠:٢٣ مساءً .
رجع خالد للبيت والخيبة تعلوا وجهه وقبضة إيدة مشدودة ، إتمنى يفرغ هالغضب بباسم ويسوي ترميم لوجهه بس نهزم الجبان .

دخل للبيت لگاه أظلم وماكو أحد گاعد بي .
دخل بالمطبخ مالگى شي يدل وجودهن بي وتحضيرهن لفد أكل .
راح للغرفة راد يطب بيها مر من يم غرفة أمه ، سمع أصوات أنين وشهگات بچي وتمتمات غير مفهومة .

تقرب شوي من فتحة الباب فچان مفتوح الباب وقرب راسة حتى يسمع هالتمتمة ، ضرب بإذنه صوت نور وهيَ تون وتلوب ؛

_يمة إبني راح مني إبني راح .. خسرته وبعد مايرجعة البچي راح وليدي الماشاف النور راح .

عض شفته وحس بألم شديد يساور روحة ، تنهد بضيق وقرب راسة من فتحة الباب حاول يشوف منها الوضع بالداخل ، جانت نور حاضنة بطنهاا بوضعية الجنين وتدور وتلوب .. تكرر الكلام نفسة السمعه قبل شوي وعيونها موسعة وتنهمر بالدموع جنهن شلال يجري يأبى النفاذ والتوقف .

لوهلة حس بفضاعة نفسه ووضاعتها ، حس بغضبة الغير منطقي وعديم الرحمة لوين خله مآل الأمور تئيل ، ماگدر يبقى يباوع على منظر نور الشبيهه بالمجنونة ونسحب من المكان .. نام على فراشة لوحدة هالمرة وضيگة النفس ماخلته يرتاح هالليلة .

__________________________

•نـور•

ماتوقعت يجي هيچ يوم أخسر إبني وآني چنت منتظرة وأحسب الدقايق والأيام منتظرة بلهفة اليوم إلي يصير بي ضناي بين إيديه ، أداعبة وأگضي وكتي برعايته وتربيته وأسولفلة عن تفاصيل يومي حتى لو مايفتهم عليَ .. ماچنت مصدگة يجيني شي ينسيني هموم حياتي ويعوضني عن الفراغ العاطفي السببه جفاء خالد بيه وتقصيرة بحقي ، ماچنت مصدگة يصير هيچ شي وأفارگة وآني إلي أخاف على بطني من نسمة الريح .. الأهم من كُل هذا ماصدگت موته تصير بين إيدين أبوه ! .

أبوه إلي سألني عن نسبة وچان مصدوم من درة راح يصير عنده من يورثة .. أبوه إلي چان مامتلهف لدور الأبوة والمسؤولية على روح صارت من صلبة ، أبوه إلي أهمل أمه وشمرها بين دهاليز القدر ضايعة ومشتتة منتظرة يكتمل النور إلي بداخلها ويشعل شمعة أمل تستخرجها من غياهب الظلمات إلي سكنت بيها .

ما إكتفى بكسري وتحطيمي بل وأخذ مني حلمي ونتيجة تعبي ومعاناتي ، سلبني طفلي وحرمني منه بلا رحمة وحتى ماحاول يعتذر ! .