وهبتني حياه

غيبوبه

كانت تبكي من الالم والقلق والخوف ترتعش بقوه اخضعها محمود اجبارا للاشعه جيد ان يدها لم تسحق اكتفي الطبيب بلفاها باربطه ضاغطه وتم تعليق يدها بحامل حقنت ببعض المسكنات التي هدات الم يدها وطغي عليها الخوف والقلق ساعدها محمود علي ركوب السياره تامل وجهها المتعب ودموعها التي لاتنقطع- وعقله يذبحه هو من سلمها له ليان ليست بامان معه كان يظن ان الحب شفي جروحه ولكنه مخطيء نعم علياء هي السبب الرئيسي في تشويه سمعته ورؤيه اعز أصدقائه معها ليس بالامر- الهين ولكن بركان غضبه الخامل الذي يهدد بالفوران يجعل ليان بخطر دائم معه صوت ليان المجهد اخرجه من شروده
#وديني ليزيد يامحمود
قال بصرامه
#مش هيحصل الحكايه فشله من اولها واحنا اللي عملين نزوق فيها....... اسف ياليان انا اقتنعت برايك واحترمت اختيار قلبك..... بس انتي اخترتي غلط انتي هتفضلي في بيتي لحد ماابوكي يرجع....... وذي ماجوزتك ليزيد انا اللي هطلقك منه والحمد لله ......انه لسه كتب كتاب
اعتدلت وقالت بغضب
#ايه الهبل اللي بتقوله دا لو افتكرت اني هتخلي عن يزيد تبقي بتحلم .....ولو هخسرك انت كمان يامحمود .......افهم مش انا المقصوده مش سهل عليه يشوفهم
قاطعها
#مش سهل عليه يشوفهم كويس اوي...... ايه هتفرق في ايه ان كانت مع مازن ولاغيره.....- هو من امتي كان بيهتم بيها اصلا-......... ماشي غلطت في حقه فيعقبك انتي
قالت بغضب
# غبي وهتفضل غبي .....لومودتنيش عند يزيد دلوقتي حالا هنزل اخد تاكسي
#ومين هيسمحلك بكدا ياليان
فتحت باب السياره فاوقفها بسرعه بجانب الطريق وصرخ
#هتموتي نفسك عشانه ليه ياليان
انهمرت دموعها وقالت باختناق
#عشان بحبه...... يزيد مفيش راجل زيه في الدنيا عشان انت  مش فاهم حاجه يامحمود...... قلتلك مش انا المقصوده .......دي اول مره يشوفهم بعد اللي حصل ........غصب عنه المشهد كله هيتعاد قدام عنيه تاني.....
قال باستغراب #مشهد ايه انا مش فاهم حاجه
#يزيد نزل اجازه مره واحده بس كنت تعرف
#ايوه اتصل بيه من عند عم معتز وقلي انه قرر يطلق علياء واتفق خلاص مع عم معتز بس هيستني لما يخلص عشان الاجراءات- هتبقي كتير وراح يكلم علياء في الموضوع
#لما راح شافهم يامحمود شاف مراته في حضن مازن في سريره
قال بلوعه #انتي بتقولي ايه
#هو دا اللي حصل ،،،،،،والله غصب عنه مش انا المقصوده،،،،،،، وديني ليزيد ربنا يستر وميكونش جراله حاجه
انطلق مسرعا وكل حنقه علي يزيد تحول الي شفقه وخوف حقيقي وهو يتذكر ملامح وجهه وهو ينظر لليان ،،،،،وجهه الممتقع والعرق المتصبب عليه يده المثلجه التي ابعدها عنها لقد رآه علي نفس الحاله من قبل يوم حرق الاسطبل- يومها سقط يزيد بغيبوبه ،،،،،،،عند هذا الحد توقف عقله عن التفكير وهو يسبق الريح ليصل اليه وصل للبوابه الجانبيه الفيلا-نزلت ليان مسرعه من السياره وفتحت الباب صرختها جعلت محمود ورجلين الحراسه يسرعون للداخل
#الحقني يامحمود  مستشفي بسرعه يزيد بيضيع مني
تقريبا جميع الصاله مدمره وكأن معركه طاحنه نشبت به ادت الي تكسر كل شيء بما في ذلك الاثاث المتناثر والستائر ثم يزيد يرقد جثه هامده علي الارض رفعه محمود والرجلان للسيارته احضرت ليان مفتاحها وانطلقا سريعا بعدقليل كان يحمله بعض رجال الإسعاف للداخل اجتمع عليه مجموعة من الاطباء علقوه به بعض الاجهزه وبدات تعلن الصافرات انه مازال حي ،،،،،،،عيناها لاتفارق وجهه الممتقع بلون اصفر بغيض تكره هذا اللون تكره تلك الاجواء التي حرمتها من والدتها والان تريد ان تاخذ مابقي لها كانت مرتعبه،،،،،، خوف عارم يجعلها ترتعش واسنانها تصطك ربت محمود علي كتفها جعلها ترفع عيناها له
#الدكتور قال ايه
قال بالم #غيبوبه وضربات قلبه مش منتظمه
قالت بضياع #هيبقي كويس مش كده  قلي انه هو كويس عشان خاطري
اعتنقها محمود وقال #اهدي هيبقي كويس متخفيش
قالت بهزيان #قلتلك وديني لو كنت معاه مكنش ده كله حصل
قال بتاكيد #لو كنتي معاه كان موتك دا كسر البيت كله
هزت راسها بقوه #انت مش فاهم حاجه لوكنت خدته في حضني كان هدا،،،،،، يزيد خايف مش غضبان
#طب بس اهدي وتعالي اقعدي مينفعش وقفتك كده
#عاوزه ادخله
#مينفعش ياليان دي ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘عنايه استني يامجنونه
من يحدث انطلقت ركضا لداخل الغرفه وتسمرت ساقاها وهي تراه عاري الصدر مستكين تماما مثبت باحدي يديه حاقن وجهاز نبضات القلب وقف احد الاطباء- امامها
#مدام من فضلك اللي بتعمليه دا مينفعش اتفضلي بره
في العاده الاطباء معتادون علي الحزم في تلك المواقف ليان بغضب
#مش هسيبه والله- لووصلت اني اهدها علي دمغاكوا
توجه الطبيب ناحيه الباب وخرج لمحمود وقال بعصبيه
#يااستاذ طلع المدام اللي جوه دي بره هي فكره نفسها مين بالظبط عشان تقولي اهدها علي دماغكوا
قال محمود بحزن
#معلش اعذرها يادكتور
#اتفضل طلعها بره
#بلاش-احسن سيبها عشان دي ممكن تقلب الدنيا فعلا دي صحفيه وابوها لوا في امن الدوله واتصالتها واسعه اوي
لانت كلمات الطبيب
#ولو المريض حالته خطر
قاطعه
#صدقني هو محتاج لوجدها الدكتور نادر عصام موجود
#ايوه دا رئيس قسم المخ والاعصاب-
بعد اذنك وصلني ليه
انطلق محمود بصحبه الطبيب وتركوها
معه حيث الضباب الاسود- والنيران المشتعله يشعر بوهجها علي وجهه ويديه وجسده ورغم هذا يشعر ببروده السقيع بداخله ،،،،صوت هامس تخلل ظلامه  تنير بقعه ضوء تبعث بقلبه دفيء بدا ينتشر مع كلماتها
#يزيد انا معاك عارفه انك سامعني اوعي تتخلي عني ،،،،،،،انا ملييش غيرك،،،،،، مش احنا اتفقنا نواجهه الدنيا كلها سوا ،،،،،دا احنا لسه يدوبك بنطلع اول سلمه يزيد انا خايفه افتح عينك كلمني.....  طب معنتش هستخبي واخضك......... عارف كان قلبي حاسس ان في حاجه هتحصل وانت قلتلي متخفيش انا معاكي......... كنت بتضحك عليه........ارجعلي اترمي في حضني وخرج كل اللي جواك بس متهربش....... مش قادره استحمل اشوفك كده........... انا باخد قوتي منك........
ثم تلاشي صوتها صوت سمرائه المجنونه ابتعد مازال يتحسسه في الظلام يستمعه بعيد ثم ابعد........
#والله- لومسبتني قاعده معاه لكون مطربقه الدنيا علي دمغتكوا
الطبيب #يامدام انا عارف حاله يزيد كويس اوي لان انا اللي كنت بتابع حالته في المصحه بره وبعد مارجع
قالت برعب
#هوحالته ايه بالظبط
#عضويا معندوش حاجه،،،، عقله بيهرب من الواقع بالطريقه دي،،،،،،،،،، انا هبدا اديله مضادات الاكتئاب دي
قاطعته بتاكيد
#مش هياخد حاجه من السم دا،،،، يزيد هيرجع عشاني انت فاهم ولالاء
تركته وارتمت علي صدر يزيد تتلمس وجهه وهي تصرخ بانهيار
#يزيد مش هيسبني
انتزعها الطبيب ومحمود من فوقه وظلت ممسكه بيده الطبيب بحزم
# اللي بتعمليه ده ملوش لزمه انتي كدا بتاذي المريض
محمود #اهدي ياليان مينفعش اللي بتعمليه ده
سقطت دموعها وقالت بانهيار
# يزيد هيرجع يامحمود مش هيسبني لوحدي  هو قلي انا معاكي يزيد مبيكدبش
الطبيب #يامدام ممكن تهدي وتسيبني اشوف الحاله انتي كده هتخليني احقنك بمهديء
قالت بانهيار
#طب بلاش الادويه دي دي بتدمر مش بتعالج
#يامدام انتي مش هتعرفيني شغلي
تحرك اصابعه في يدها جعلتها تصمت وتنظر نحوه وقالت بانفعال
#يزيد حرك ايده
اقترب منه الطبيب وقال
#اكيد بيتهيلئلك
قالت باصرار
#انا متاكده يزيد حرك ايده
قام الطبيب بفحصه سال محمود بقلق
# ايه يادكتر طمنا
نظر الي ليان وقال
#واضح ان وجودك جمبه فارق فعلا الاستجابه- دي في العاده بعد شهر من العلاج  شوفي انا هسيبك جنبه بس لازم توعديني انك هتهدي تمام هو جاله تشنج قبل الغيبوبه مش كدا
#معرفش هوااا في موقف حصل كدا ضغط علي اعصابه ولما وصلت كان كده هو ليه بيحصله كدا ليه مش بيقاوم يزيد مش ضعيف عشان يستسلم بالشكل ده
قال باهتمام
#يزيد فضل فتره طويله يتعالج عند دكتور نفسي عشان يقدر يرجعه جزئي للدنيا تاني،،،،، لان- بعد الحادثه  فقد الرغبة في الحياه ،،،،،اللي اتعرضله مكنش قليل ،،،،،،،وحالته كانت متدهوره جدا انا كنت بتابع الحاله من هنا،،،،،، بعد ست شهور ولما بدا يفوق ويرجع ،،،،،،،رجع قافل علي نفسه كل حاجه ومكنش بينام من الكوبيس ،،،،،،،،،،تقنيا هو علاجه انتهي بس كان بياخد منوم بصفه مستمره
قاطعته
# ماخدوش من حوالي اسبوع وبينام طبيعي
# دا تطور هايل بصراحه،،،،، انا مش مصدق انه اتجوز،،،،،، بس انت لازم تقبلي الدكتور النفسي بتاعه هو هيبقي عنده معلومات اكتر مني
قالت بضيق
#الدكتور النفسي مستحيل هيكلمني بكلمه واحده عنه لازم يكون هو معايا عشان الدكتور يتكلم
#على العموم هو دلوقتي وضعه مستقر وحواسه بدات تنتبه ودا هايل الموضوع شويه وقت وهيرجع... بس لازم طبعا يفضل هنا عشان تقدري تكوني معاه هنقله في قوضه تانيه وكدا تقدري تبقي جنبه من غير مشاكل اوكيه
هزت راسها موافقه وتابعت الطبيب يخرج وبعد قليل كانت تنتقل معه لغرفه عاديه قالت
#محمود خد عربيه يزيد وروح انت وبكره الصبح فوت علي البيت وهتلي هدوم ليه وليا
محمود #اروح ايه انتي كمان لازم اطمن عليه
الاول
قالت بحزم
#يزيد هيفوق وهنعمل الفرح في ميعاده،،،، وانت هتغور من وشي الساعدي،،،،،،، بدل مااقوم افش غلي فيك مفهوم ،،،،،،وعايزه معلومات كامله عن الزفت والزفته دول
قال بحنق
#معلومات ايه اللي انتي عاوزاها في اللي احنا فيه دا
قالت بتحذير
# مش عاوزه مخلوق يعرف ان يزيد في المستشفي،،،،،،،، هتروح الجرنال وتدي صوره من اللي اتهببت صورتها امبارح لمريم بتاعه
الاجتماعي،،،،، وتكتب في حفل عائلي تم عقد قران نجله ماهر العطار،،،،،، عشان حسين الزفت ميلعبش من ورايا مش فايقه دلوقتي للباشا  ......
..فهمت انا قلت ايه ولااجيب من الاول
#ليان انتي ايه اللي في دماغك بالظبط
جلست بجواره علي الفراش
# حجات كتير بتدور في دماغي ،،،،،،بس مش عارفه اركز روح اعمل اللي قلتلك عليه
اشار الي يدها وقال
#ايدك عمله ايه دلوقتي
#قلبي وجعني اكتر ،،،،،،،كلها يومين وافكها امشي انت بقي ،،    ،،ومن الصبح تعمل اللي قلتلك عليه يلا
تابعته يخرج انحنت ووضعت راسها علي صدره وهمست بانفعال
# مش هتهرب مني ومفيش حاجه في الدنيا هتبعدك عني حتي عقلك الغبي ده
ضربت صدره بقبضتها برفق وانسابت دموعها تغرقه وقالت باختناق
#القلب دا بتاعي ........انا عيشه جواه .........مش هسمحلك تخبيه بعيد عني... ........ والله- يايزيد لربيك............. واعلمك ازاي تواجه ومتهربش ..........بس فوق..... هموت من الخوف عليك........ ومقهوره منك ونفسي اخنقك............ فوق عشان اخنقك .........مش يزيد الفارس اللي بيتحكم في متين حصان بنظره من عنيه....... يقع ويستسلم بالشكل ده........... عارفه انك تشوفهم صعب .........كنت حسه بوجعك اوي وشيفاه بعنيك...... بس انت بقي لغيت وجودي يايزيد.  .....مشفتنيش..... شفت الحته السودا في حياتك وبس.......... وكاني مش موجوده في حياتك............ كنت عاوزه اقولك انا فاهمه........ جنبك...... بس انت سبتني ومشيت........... وكاني مش معاك....... مش نصك التاني........ نسيت اتفقنا..... اننا نكمل بعض......... ونسند بعض....... نسيت يايزيد...... نسيت وهربت
اراحت راسها علي صدره واعتنقت خصره بيدها السليمه واكملت
#كنت مستنياك تترمي في حضني..... .تقولي انا شيفك انتي وبس........... كل الماضي مات......... عشان لازم- يموت....... الماضي مش هيهد حياتي معاك..... انت فاهم ولالاء-......... مش هسمحلك
طبعت قبله علي صدره وهمست
#وحشتني عنيك........ ونبض قلبك اللي ديما بيصهل ذي رعد........... ... مش مستحمله اسمعه هادي كده .........
امسكت يده واحتضنت خدها ولم تلاحظ- اختلاجه- وجهه
#انا خيفه مرعوبه وانا لوحدي. ......اول مره تبقي الدنيا سودا في وشي كده............. اهه انا تعبانه اوي يايزيد
اغمضت عيناها وعلا- صوت سلطان النوم معلنا اقتحامه عالم يقظتها ليسحبها معه الي عمق نوم سريع امن وهي بين ذراعيه ... .