الحياة بدونه

2K 63 52
                                    





ها انا اقف في وسط الطريق مغمض العينين وافكر في انهاء حياتي، وفي هذه اللحظة... تذكرت بأنني لم اسمع خبر وفاته!




فتحت عيناي وركضت مسرعاً الى جانب الطريق قبل ان تصدمني السيارة، تمسكت بهذا الأمل الضئيل في ان يكون قد نجى بحياته، ذهبت الى المنزل وانا اقسم على أننا سنلتقي مجدداً ولن اهدأ حتى يحدث هذا.





وصلت الى المنزل ليلا وانا مذعور ومشوش وملابسي يملأها الغبار وقد اضعت حقيبتي المدرسية بالفعل، دخلت الى المنزل لأجد امي وابي يقفان عند الباب وتملأ وجوههم علامات القلق والغضب لتبدأ امي في الحديث





الام: ظننت ان مكروها قد اصابك!





الاب: لقد اتصلنا بالمدرسة وأخبرونا أنك غادرت بعد خروجك من غرفة الممرضة، لماذا تصل إلى المنزل الآن! إلى أين ذهبت؟





نظرت إلى الأسفل قائلاً





"لقد تحطم القطار الذي كان على متنه تشانغكيون"





وبدأت في البكاء مجدداً وانا اقبض بيدي حتى اخترقت اظافري راحة يدي.. فتقدم كلاهما كي يعانقاني ويواسياني، ولكني وجدت نفسي اصرخ قائلا





"انه لا يزال حياً"





وتوجهت مسرعاً الى سريري بملابسي كما هي لأغط في النوم واستيقظ على كابوس سيء، رأيت تشانغكيون يسقط في حفرة عميقة كنت احاول إنقاذه، ولكن لم أستطع حتى انتهى به الأمر بالاختفاء بداخل تلك الحفرة.





استيقظت مذعوراً وانا اركض لوالدي لأخبرهم برغبتي في الذهاب الى مدينة "دالكين" لأبحث عنه بنفسي، ولكن لم تكن هذه هي الإجابة التي كنت اريد سماعها





الام: مين هيوك، مازلت بملابس المدرسة منذ البارحة!




الاب: تذهب الى اين يا فتى، انت مازلت في الثانوية هذا لن يحدث





استشطت غضباً بسبب رفضهما وتعاملهما مع الأمر على انه لا شيء، وبدأت بالصراخ





"انه لا يزال حياً يجب ان اجده!"



وكان رد أمي غير متوقعاً! لقد طلبت مني تقبل الامر لأن الجميع سيموتون في النهاية، ولم يشكل استمراري في ترجيهما للذهاب والبحث عنه فرقاً فلقد استمر ابي في قول





"ستشعر بالحزن الآن، ولكن مع مرور الوقت ستنسى الأمر وستلتقي بأصدقاء جدد"





اراهن بحبكWhere stories live. Discover now