الفصل الثامن

ابدأ من البداية
                                    

لتقول إعتماد:
_أهي ورد جات أهي جولي يابتي موافجة على جوازك من مصطفى.

قالت ورد بجمود:
_لا ياست إعتماد، مجيتكم فوق راسي بس مش موافجة.

استقام مصطفى واقفاً وهو يقول:
_ليه يا ورد إيه اللي حصلك.

عقدت ورد ساعديها وردت قائلة:
_زي ما سمعت يامصطفى بيه، مش موافجة، أنت من طريق، وانت من طريق تاني خالص.

قال مصطفى باندهاش:
_يعني إيه الكلام ده ياورد.

وثب سلمان قائماً وهو يقول:
_يعني اترفضت ياولدي جوم بينا خلينا ، ده نصيب.

استقامت إعتماد قائلة:
_استهدوا بالله بس ياچماعة  أحنا هنمشي دلوج، تكون ورد فكرت كويس وتبجا تدينا خبر سيدة على جرارها الأخير.

هتفت سيدة بخجل من تصرف أبنتها:
_أشوفها بس فيها إيه ونرد عليكم.

مر مصطفى اولاً من أمامهم بغضب واتبعه سلمان وإعتماد، تاركين سيدة وابنتها معاً.

جلست ورد على الأريكة بوهن وذرفت أعينها الدموع..
اقتربت منها سيدة وهي تجلس بجانبها وقالت بهدوء:
_هتبكي ليه دلوج، مش أنتي اللي رفضتيه، إيه اللي جرالك يابتي؟.

قالت ورد بغصة باكية:
_لو مشيت ورا جلبي يما أنا اللي هخسر، أهو شوفتي بعينك أمه مجتش معاهم، ولو وفقت هعيش الباجي من عمري في إهانة وأنا بسمع كلام أمه اللي زي الدبش.

ربتت سيدة على كتفها بحنو قائلة:
_لا عاش ولا كان اللي يهينك يابتي، وبعدين مصطفى هيحبك وهيشيلك جوة عيونه.

أردفت ورد قائلة:
_بس لأمتى هنستحمل، و لأمتى هيقف معاي فالنهاية دي أمه، أخاف نزهق ووجتها الحب مش هيفيدنا يما.

هزت سيدة رأسها بتفهم قائلة:
_وانا مجدرش أغصبك على حاچة يابتي الرأي رأيك ودي حياتك، بس منردش عليهم على طول خدي وجتك فكري كويس، العمر بيچري يابتي ومصطفى مش هيفضل مستني طول العمر.

غمغمت ورد بهدوء:
_حاضر يما هفكر.

                     •••••••••••••••••
دلفت إلى السرايا أمرأة بجلباب أسود وحجاب من نفس اللون وبجانبها فتاة في العشرون من عمرها، وشاب في أواخر العشرون ويحملون بأيديهم أكياس سوداء .

اقتربت منهم إعتماد قائلة:
_يا مرحب يا مرحب بيكم، خطوة عزيزة نورتونا...
عانقت المرأة والفتاة بود وصافحت الشاب قائلة:
_أهلا باللي هياخد الغالية مني..
ابتسم يسري قائلاً:
_الغالية هحطها فعيني وتيجي تشوفيها وجت ما تحبي.
راق لها حديثه فقالت إعتماد:
_أصيل كيف ابوك الحاج الله يرحمه، يلا تعالوا اتفضلوا.

جلسوا على الأرائك الخشبية المزخرفة بمنتصف ساحة السرايا.

ليقترب منهم سلمان وقال بعتاب:
_أهلاً بيكم شرفتونا، إعتماد يلا جايلة من شوي أنكم جايين ليلة كده كنتوا لاجيتم البيت كله هيرحب بيكم.

نيران_ العشق _والهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن