مُتَناَقِضاَن07

Start from the beginning
                                    

عدّلت هيراي نظّارتِها مُتمسكةً بحقيبتِها الُبنّية كأنّها طوق نجاتِها مُتحاشِيةً النّظرَ للنّاس ..فقط نظراتُها نُصب أرضيّةِ الشارِع.




كانت تتقدّم بسيرِها إلى أن صادفهاَ حذاءٌ أشبهُ بجرّارة وهي تعلمُ تمامَ العلم حِذاء مَن لذا تحاشته مُغيّرة مسارها وهيَ على ذاك الحال لكنّهُ مُصر فكلّما ذهبت إلى ناحيةٍ وجدت جرّارتهُ تمنعُها ..



أخرجَت زفيراً من بينِ شفتيهاَ لترفعَ رأسهاَ أخيراً وهذا ماأراده صاحبُ الإبتسامة المُغطّات خلف القناع الأسود الذي يرتدِيه.

"مالذي تُريدُه؟"

غيّرت نظراتِها لغيرِ ملامِحه وهي تسألهُ لينزعَ هو بدورِه قناعِه مُجِيبًا...


"أنتِ"

"أحمَق"


بلاَ حِسابٍ أخرجت هاتِه الكلِمة نظراً لمشاعِرها التي تقرعُ الطُبولَ داخِلَها ،الحقير إنّه يُصعّبُ عليهاَ ماهيَ على فِعلِه.




كانت ستسلُك ناحيةَ الجهةِ الثانِية من الطرِيق لكنّهُ باغتهاَ بجذبِ ساعدها رافعاً جسدهاَ ليضعه على كتِفه .



هنا عينا هيراي توسّعتا بالقدر الذي لن تتخيّله من هذا المجنُون ماذا لو رآهُما أحدٌ ما؟...

"أنزلنِي جونغكوك"

"لن أفعل سأسرِقكِ مِنكِ اليَوم"

تمتمَ صافِعاً مؤخّرتهاَ وهو يبتسِم ليُكمل مُتعجِّباً...

"واو لقد أصبحت لديكِ أرداف"

ذلِك الكلامُ أحرجهَا جعلهاَ تُغطّي وجهها بكلتاَ يديهاَ اللّتان كانت تضرِب ظهرهُ لينزلَها.




كُلّ من في الطريق مُنصدِم من الشّخصِ الذي يحمل فتاةً بهاته الطريقة كما لو أنها كيسُ طحِين وهذا جعلهُ فخوراً كلّماَ واجهتهُ نظراتهم.




"أووه لقد وصلناَ "

أنزلها دافعاً بها داخِل السيّارة مُحكِمًا الغلقَ على كُلّ الأبواب ماإن دخل هو أيضاً ،قابلته متكتِّفةً وشرارةُ نظرات الغضبِ تخرُج من عينيهاَ ليقابلَها ببروُد ضحِكاتِه.



"انتظِر سأرتدي نظّاراتِ سكوت كي لاتُؤذينيِ بالشرارت"



انتظر بُرهةً من صمتِها جاعِلهاَ تضحكُ معه كم كانَت تعشقُ شخصيّة سكوت من سلسلة إكس مان وجونغكوك كان كارههُ بالفعل كونَ هيراي لاتنفكُّ عن مدحِه .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 12, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مُتنَاقِضان 2 ||ج'ج.ك Where stories live. Discover now