الفصل الثامن عشر

18.2K 318 2
                                    

لقد عادت دون إخبار أحد و لم تكن لتفعل لقد قضت ليلة كاملة بين أحضان شهاب سبب كل متاعبها و ما حل بها أمس و لم ينتهي
كان الهدوء يسيطر علي الشقة و هذا غريب فوالدها من عاداته الجلوس بالشرفة و الحديث مع أحد أصدقائه الذين يأتون لزيارته عادة
و لما النوافذ مغلقة و المكان مظلم تماما  ؟؟؟!!!!
تحركت تبحث عن والدها و لكن دون جدوى فهو ليس موجودا
ظنته ذهب لشراء بعض الأشياء من الخارج رن الهاتف و كان رقما مجهولا فأجابت بعد استمرار رنينه
بيري بسخرية : أخيرا رديتي هي الهانم كانت مشغولة بأيه يا تري  ؟؟؟!!!!
جودى بتسأل : عايزة ايه يا بيري أنا مش فايقة
بيري بغضب : أنا بيري هانم يا زبالة أنتى و اتكلمي معايا عدل
جودى بإستفزاز : الزبالة دى زيها زيك و متجوزة نفس الشخص اللي فضلها عليكي
بيري بمكر : قوليلي يا جودى هو سامح بيه عندك  ؟؟؟
جودى بقلق : قصدك ايه  ؟؟!!!
بيري ببراءة مخادعة : أنا مقولتش إنه معايا و طلاقك مقابل حياة والدك لالالا بجد شكلي نسيت خالص
جودى بغضب : بابا لو جري له حاجة
بيري بجدية : بلاش تهديد فاضي الليلة تكوني مطلقة من شهاب و ساعتها والدك هيكون كويس و يرجع غير كده اقرأي الفاتحة
سقطت أرضا لم تعلم ماذا تفعل و لا ما وضعها بهذا المكان   ؟؟؟!!!!
زواج ليلة واحدة و حول حياتها لجحيم لا يطاق ماذا سيحدث لو استمر أكثر من ذلك  ؟؟؟!!!
والدها هو من يدفع ثمن تلك الليلة و هي معه لمجرد أنها لا تملك شخصا يحميها و يدافع عنها وحيدة و والدها عجوز مريض
طرق الباب نهضت تفتحه بلهفة علها تجد شخصا يتمكن من مساعدتها في الأمر فهي لا تملك أحدا و لا شخص يساعدها و هي ليست ندا لبيري و شهاب و لم تتمني يوما تلك الحياة
لقد دخلتها رغما عنها و الآن لا تعلم سبيل النجاة منها و مجددا شهاب أمامها و هو بارد
فهو قلق عليها عندما افاق و لم يجدها بأحضانه كما كانت أمس فأسرع يتصل بالفندق فهو لا يملك رقمها و هم أخبروه برحيلها في الصباح الباكر فغادر الفندق إلي هنا ليتحدث مع والدها و يعاقبها أشد عقاب
و قبل أن يتكلم وجدها تلتقي بنفسها بأحضانه و هي تبكي بشده احتضنها بقلق و هو لا يفهم سبب بكائها و بعد الحاح منه
جودي ببكاء : بابا يا شهاب بيري خطفته و لو أنا مطلقتش هتموت اعمل حاجه و رجعلي بابا و اللي أنت عايزة أنا هعمله بس رجعلي بابا
أخذها لسيارته و هو يتصل برجاله ليعلموا مكان بيري و عمه فورا و إلا عاقبهم بشده لفشلهم
شهاب بهدوء : كلها شوية و عمي هيرجع متقلقيش
جودى بحزن : شهاب أنا مليش غيره لو حصله حاجه هموت
شهاب بجدية : مش شهاب الدين خالد اللي ميعرفش يحمي حماه و مراته
مؤخرا بدأت تري بشهاب بصورة أخري مختلفة عما كان سابقا و كما قال والدها شخصا محترما حقا و فارس احلام أي فتاة فهو لم يتخل عنه بأي شيء مهما كان كما لو كانت زوجته حقا 
وصل شهاب للمكان الذي تحتجز فيه بيري سامح طلب من بعض رجاله اللحاق به و أمره الباقي بحماية زوجته و البقاء معها خارجا و ألا تدخل لكن العنيدة لم تصغ و دخلت لتطمئن علي والدها
وقف شهاب أمام بيري و ناريمان يبتسم بسخرية و هو يري أحد الرجال يوجه سلاحه نحو عمه و يهدده بقتله : طول عمركم زبالة بداية من نريمان هانم اللي رمت ابنها وراها و سافرت عشان نتجوز و تعيش حياتها من غير ما تهتم بيه و لما فلوسها خلصت و الرجالة اللي كانت بترمي نفسها عليهم خلصوا رجعت تاني لابنها و عمله نفسها ندمانه و أنها عايزاه يسمحها علي اعتبار إنه غبي و هيصدق اللي كانت كل يوم في حضن راجل مختلف عشان الفلوس
و لا مراتي بيري هانم منصور اللي ضحكت علي والدي الراجل اللي رباني و علمني وقت ما أمي كانت في حضن راجل غريب و خلته يطلب مني أتجوزها و إلا يموت و هو مش راضي عني و هي واحدة عايزة الفلوس و بس و أنا في داهية أنتم الأثنين أحقر من بعض و عايزين فلوس و بس
ناريمان بجدية : الفلوس دي حقي أنا و مش هسمحلك تضيعها علي واحدة زى دي
الحمقاء لقد أخبرها أن تنتظره خارجا فلما أتت و قبل أن يصرخ بها وجد بيري توجه السلاح نحوه : أنا كنت عايزها تطلق بس غيرت رأيي و هموتها و استريح منها خالص
لكن ما حدث لم يكن بالحسبان

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

زواج ليلةWhere stories live. Discover now