الفصل الثاني

22.7K 416 13
                                    

عادت جودى إلى غرفة والدها مجددا و حاولت التظاهر بالسعادة لكي لا تثير قلقه و هذا أخر ما تريده حاليا حتي لا تسوء حالته أكثر
جلست علي السرير و ابتسمت له
" بابا لازم أروح الشغل دلوقتى حضرتك عارف إني هنا من تلت أيام "
سامح بطمأنينة " روحي شغلك و أنا كويس كفاية الأيام اللي قضتيها هنا معايا "
أمسك يده و قبلتها فوالدها لطالما كان شخصا طيبا و حنونا و فعل الكثير و الكثير لها و أقل من تفعله لأجله هو التضحية و لو قليلا
جودى بهدوء " مش هتأخر عليك "
غادرت المشفي متجه له لذاك الذئب الذي ينتظرها لتقول له إنها موافقة علي عرضه ذاك فقط لأجل والدها العزيز 💕💕💕💕💕💕
وقفت أمام الشركة لا تعلم كيف أتت إلي هنا من الأساس و تفكيرها كله كم هي سهلة و رخيصة لتضحي بأغلب ما تملك لكن ما كان يزيد اصرارها علي الموافقة هو صوت والدها المتألم الذي يرن برأسها و صورته التي لا تغيب عن بالها له و هو يضع يده على قلبه متألم و بالكاد يتنفس و هي تملك الحل و ليس عليها أن تكون أنانيه و تنسي أغلي شخص بحياتها بعد والدتها المتوفية منذ سنين
صعدت السلم و لم ترد صعود المصعد فهو يعيد لها ذكريات لا تريد أن تتذكرها بخاصة عندما يتعلق الأمر بشهاب مديرها
وصلت لمكتبه و بمجرد رؤيه السكرتيرة لها سمحت لها بالدخول مباشرة فهذه أوامر شهاب
دخلت لتجده جالسا بكل غرور و تفاخر يعلم جيدا لم أتت و يعلم علم اليقين بموافقتها لأجل والدها لقد حاك خيوط مؤامرته جيدا دون السماح لها بالنجاة منه و الآن يتوقع منها الخضوع له و التذلل ليوافق و لكن فاته شئ مهم أن أمثال جودي كرامتهم أهم شئ يملكونه و دائما رأسهم مرفوعة و يصعب بل يستحيل علي أمثال شهاب كسرهم و ذلهم
و بعد خروج السكرتيرة جلست أمامه دون أن يسمح لها بذلك و تكلمت ببرود و كأنه ليست مجبرة علي الأمر " و بعدين "
نظر لها متعجبا منها توقع منها البكاء و التذلل لا البرود و التعامل و كأنه شئ عادي إلا إن كانت معتادة علي الأمر و ليست بريئة كما يظن الأخرون
شكل قبضته و تكلم بغضب " الليلة و العملية هتم في نفس الوقت "
جودى برفض " لا أنا هبقي مع بابا و بعدين..... "
ضحك ساخرا من كلامها هل تظنه غر ساذج لتلك الدرجة " أنتي مجرد وقت هقضيه و بس وقت ما أنا عايز و مش أنتي اللي تقرري يا ابنه السفير "
كيف يسمح لنفسه بالسخرية من والدها هكذا ؟؟؟؟
لم تملك أعصابها لتنهض غاضبة " اللي أنت بتتكلم عنه أحسن منك مليون مرة و أشرف من كلب زيك و لما تتكلم عنه أتكلم بأدب "
شهاب ببرود " الليلة هوريكي الكلب هيعمل ايه.... متبقيش تعيطي علي اللي هعمله "
رغم خوفها الداخلي و شعورها بقلبه يتسارع خوفا من مغزى كلامه و معناه و الذي تفهمه جيدا لكنها حاولت التظاهر بعدم اهتمامها بتهديده و لا كلامه و أنه لما يؤثر بها و لو للحظة واحدة
" بعد العملية هنتكلم "
التفتت لتغادر قبل أن تشعر بتيبس قدمها من كلامه الذي ألقاه عليها
" الليلة لو ماكنتش معايا يبقي اترحمي علي والدك "
نظرت له عاجزة عن الرد هل فاز شهاب و ستسلم نفسها له بسهوله و لم تجد محاولتها نجاحا ؟؟؟
هل انتهي الأمر و لم هناك ما تقوم به ضد الوحش الكاسر و الذئب الغادر ؟؟؟؟
************************************
تفتكروا هيحصل ايه ؟؟؟؟؟
في انتظار التعليقات

😄😄😄😄😄😄😄

زواج ليلةOnde as histórias ganham vida. Descobre agora