الفصل التاسع

20.3K 354 4
                                    

اتجهت للمشفي لرؤية والدها و الاطمئنان عليه بعد انتهاء العملية الجراحية و قد وضعت قليل من الزينة تخفي دموعها و حزنها علي ما فعله شهاب أمس
و في الوقت نفسه مازالت تتذكر شهاب حين علم ببرائتها أسرع يضمها إليه لم يكن الأمر إلا لكي يطمأنها و يخبرها أن كل شئ سيكون بخير ربما كان لديه جانبا طيبا و لو قليلا و ليس وحشا كاملا لكنه لن يغير شئ من طلاقها اليوم و لا أنه أرادها ليلة واحدة
دخلت غرفه والدها تتصنع الابتسامة : حبيبي عامل ايه  ؟؟؟؟!!
احتضنها سامح و قال بهدوء : الحمد لله العملية نجحت و أقدر أرجع البيت تاني أخيرا
جودي بسعادة : كلمت الدكتور و قالي إنك كويس بس هم يومين و بعدها تخرج و تنور البيت تاني
سامح بإنزعاج : لسه يومين أنا زهقت من المستشفي بقي صحيح في واحد دفع تكاليف العملية و مفيش حد عارف هو مين و ليه عمل كده  ؟؟؟!!!
جودي بإرتباك : عادي يا بابا في ناس كتير بتعمل تبرع في المستشفيات
سامح بعدم اقتناع : ماشي عملت ايه في شغلك  ؟؟؟!!!
جودي بكذب : كويس المهم أنت يا بابا
سامح بهدوء : تعالي يا جودى
اقترب من والدها و هي تحاول تمالك نفسها و دموعها حتي لا تخذلها و تسقط أمامه فيكفيه ما هو فيه و لا تملك الجرأة لاخباره بما فعلته أبدا الموت عندها أهون من ذلك
عندما اقتربت منه أمسك يدها و قال بتسأل : مالك يا حبيبتي حاسس إنك في حاجة مضايقكي
لم تتمكن من ايقاف دموعها و لا أن تمنع جسدها الذي سقط بأحضانه يبحث عن الأمان و الراحه بعد ما حدث له أمس و انتهاكه من قبل شهاب الذي صار زوجها لليلة واحدة فقط و ستحصل علي الطلاق اليوم كما أخبرها
كان سامح قلقا علي ابنته فهي دوما قوية لم يسبق له رؤيتها تبكي بشده مثل الآن و زاد الأمر قلقه عما كان فهو يشعر بشئ ليس جيدا يحدث معها لكن الآن تأكد و عليه معرفته
سامح بقلق : اهدأي يا حبيبتي و قوللي مالك ايه اللي مزعلك  ؟؟؟!!!
هتخبي علي بابا برضوه يا جودى  ؟؟؟!!!
ابتعدت قليلا تسمح دموعها و تحاول التصرف كأن شيئا لم يكن : مفيش يا بابا بس المدير بتاعي سمعني كلام وحش عشان التأخير و الغياب و أنت عارف بنتك مبتحبش حد يكلمها كلمه واحدة
سامح بلوم : ياما قولتك بس كنت بتقولي متقلقش يا بابا
جودى بحزن : مقدرتش أروح الشغل و حضرتك في المستشفى أنا كنت بموت من خوفي و قلقي و أنا جمبك مش بعيد عنك
سامح بأمر : تروحي شغلك دلوقتي و أنا هبقي كويس
جودى برفض : لا يا بابا أنت هفضل جمبك مش هسيبك
كانت تريد البقاء مع والدها و الهرب أجل الهرب من شهاب و من رؤيته اليوم لأول مرة تفعلها لكنه تمكن من جعلها تخفض رأسها و تخسر كل شئ
سامح منهيا النقاش : أنا قولت دلوقتي يبقي دلوقتي يلا علي شغلك

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

زواج ليلةOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz