الفعالية الرابعة- الناقد

1.2K 129 177
                                    

وبين حذاء سندريلا الذي حيّر الأمير وتفاحة مسمومة تتناولها بياض الثلج، أبحرنا الأسبوع الفائت في محيطات كلماتكم وأفكاركم الإبداعية، وقبل أن تنطلق فعالية هذا اليوم لا بد أن نعرض عليكم فائزي فعالية المبدع!

الفائز الأول  VIOLET-SS

×|الأميرة و الوحش وروبن هود|×

داخل القصر المليء بالوحدة الذي يكتسي بالرداء الأبيض تطفو زهرتي المصيرية..
زهرتي التي تحملُ بين بتلاتها حروف مصير حياتي.

رأيتكِ عبر مرآتي التي تُعدُ نافذتي للعالم الخارجي تجاهدين للوصول لوالدكِ!

أُعجبتُ بالحب الذي يقطنُ بخافقكِ تجاه والدك!
تمنيت لو أن أحدهم يكنُّ لي المقدار ذاته من الحب، ماذا لو كان أنتِ؟

لكنني على علمٍ بأن ذلك مُحال؛ لأنني قبيحٌ جداً..

رأيتهُ يركض بمحاذاتكِ متخفياً بالأشجار..
رأيتُ الإعجاب يلمعُ بمقلتيه وحينها باتت آمالي تترنح فوق هاوية الخذلان..

من أنتِ؟ وماذا فعلتِ بقلبين إحداهما معلقٌ مصيرهُ بكِ وبزهرة؟

رأيتكِ تركضين نحو باب القصر بسرعة..
أكُلُ هذا من أجل والدك؟

دلفتِ إلى الداخل لأرى تفاجئكِ بهدوء المكان..
ألا تعلمين بوحدتي؟

رأيتُ صدمتك بعد أن حادثكِ أثاثي المزعج..
إليكِ قصري الملعون عزيزتي..

بحثتي عن والدك حتى وجدتيه بإحدى زنزانات سجني، جثوتي أرضاً تتفحصين والدك بيديكِ وعدستيكِ..
أنّى لكِ هذا الحنان العجيب؟

تركتُ جناحي المحطم متوجهاً إليكِ بقلبٍ يخفق خوفاً و توتراً..
ماذا عن أنه لقاءنا الأول؟

رأيتُ إرتجاف جسدك فور سماعكِ لصوتي..
أبتسمتُ بسخرية أثر ذلك
ماذا إن رأيتي وجهي؟

أخبرتني بأن أبتعد عن الظلام ليتسنى لكِ رؤيتي..
وقد فعلت....وفُزعتي..

رأيتُ الخوف بِعينيكِ والإرتجاف بيديكِ..
أعتذر لكوني قبيحاً عزيزتي..

عزمتي على البقاء شرط أن أُحرر والدك..
وقد قمتُ بما طلبتي!

لم أحتمل نظراتكِ الخائفة نحوي؛ فقمت بترككِ برفقة أثاثي الحي محذراً إياكِ من الولوج إلى الجناح الغربي..
حيثُ يقبع حزني ومأساتي..

ألا أنكِ عصيتِني وكدتِ أن تنهي حياتي بلمسك لتلك الزهرة الخلابة بأناملك..

مسابقة «أسوة» - ٢٠١٩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن