2..

4.9K 413 96
                                    

      VOTE + COMMENT = ❤
____°^°_____°^°________°^°_______°^°___

نَظرَت لِرقم المُتصِل مرة أَخيرة بعدما أغلَق وزَفرت بِضيق ثُمَّ طلبَت أن تأخُذ قَهوتَـها و ذاكَ السـاندوِيتش المِسكين ثُمَّ اتجهَت إلى مقرِ عملِـها اللعين.

لِـسوءِ الحظ لم تجِد أي مِترو مُتجِهًـا إلى هُناك اضطرَت إلى أن تَجري، وصلَت بعد حوالي ساعة ثُمَّ دخلَت غَرفتَـها فَـوجدَت المُخرِج واقِفًا ينظُر لِـاللاشيء و ما إن لمَحها حتى أوقفَها قائِلًا

-كُنتُ أعلَم أنَّكِ سَـتأتي ، على كُلٍ.. ذاكَ الموجود بِالداخِل...

لم تنتظِره يُكمِل، تكرَه تَعليماتِه المُستفِزة، يظُن و كَأنَّه بِـذلك يُضيف ما يُحسِن من جودةِ أدائِها!

دخلَت ثُمَّ وضعَت قَهوتَـها و سـاندوِيتشها على نفس الطاوِلة التي تحمِل أدواتِ التَجميل، رَبطَت شعرَها الذي بَدا مُستاءً لِـعدم استكمالِ نُزهتِـه و شَمرَت عن أكمامِها ثُمَّ إِلتفتت له،

بَدأت تعمَل وهي غير راضيَة عن ذلِك كَانت تتمنى أن تحظى بعُطلة هادِئة، انتبهَت إلى تحرُك شِفاهه مُثيرًا انتباهَها

- آمل أن أَبدو رائِعًا وألَّا أكون ضيّعتُ عليكِ عُطلتكِ..

=وظيفتي إصلاحُ العيوبِ البسيِطة وليسَ صُنعِ المُعجزاتِ!

صمتَ بينما ظهرَت إبتسامة جانِبية على وجهِه، إرتشفَت قهوتَها بينما تعمَل حتى انتهَت، قالَت وكأنه ثِقلًا زالَ عنها

=إِنتهينا!

- شُكرًا لكِ .. سَأجعلُهم يَدفَعون لكِ الضِعف.

= لا أُريد ذلِك!

-ألا يُمكِنكِ التحدُّث بِطريقةٍ أفـ..

جَاءَ صوتُ المُخرِج مُقاطِعًا الحديث ليُعلِن اقترابَ البثِ المُباشِر، ذهبَ ذلكَ الضيفُ الغريبِ تارِكًا وراءَه علاماتِ تعجُب!!

توجهَت لِـبوابة الخُروجِ في أملٍ مِنها أن تُكمِل عُطلتَها، حينَ سمعَت صوتَ أحدِهم يُنادي اسمها

-آنسة .. يا آنسة !

=أنا؟

-نعم ، المُخرِج يُريدكِ.

=ماذا يُريد ثانيةً؟ هل سَيموت إن لم يُفسد عليّ كُل شيء!!

-أنا أيضًا لا أعرِف، طلبَ مِني ذلك.

ذهبَت إَليه وحينَ وصلَت أشارَ لها بِـالجلوسِ جانِبه نظرَت له غير مُستوعِبة فـقالَ

-الضيفُ يرفُض بدونكِ ..

سخرَت داخلها، تذكرَت تِلك الرواية التي قَرأتها مُؤخرًا حينَ قال الكاتِب

- I can't without you.

أحبـبتُه بَـاريسيًاWhere stories live. Discover now