الفصل الرابع

Começar do início
                                    

ذهبت سلمى باتجاه منزلهم وركب سليم السياره ليجد ياسين مازال مسلط نظره على تلك البلكونه ينتظر خروجها
سليم: يا ابنى مش هتخرج تانى دى اكيد خايفه منك انت مشفتهاش كانت عامله ازاي
ياسين: هتخرج انا متاكد انها مش خايفه منى. وان كل القلق دا شعور طبيعى المشكله والظروف اللى هى فيها
سلمى: سالتنى عنك
ياسين: ازاى عن أي بالظبط
سليم : قالتلى ياسين دا يبقى مين
ياسين: وانت قولتلها ايه
سليم: زى ماقولتلى انك موظف فى الشركه وأنك صاحبي من ايام الجامعه
ياسين: طيب كويس انا كدا اتاكدت ان هى وخايفه منى بس مش عارف ازاى. أوصلها تطمنلى
سليم: كفايه الكلمتين اللى انت قولتهم لها النهارده المفروض هى تفكر فيهم صح
ياسين: ياريت
سليم: طيب يلا بينا بقا عشان لسه هنرجع بالليل نحضر حفلة الحنه هنا وكمان سلمى هتحكيلى كل حاجه عن منى بالليل
ياسين:بجد
سليم: اه والله هى وعدتنى بالليل هتقولى كل حاجه عن منى
ياسين: طيب يلا بينا
ثم ذهبا الاثنين فى طريقهم الى المنزل ليستعدوا لحفلة الحنه

جلست حوريه على الفراش تحدث نفسها قائله : ياترى انت عايز منى ايه انا حاسه انى مرتحالك بس احساس الخوف اللى جوايا دا بيرهبنى من اى حد مش عارفه اصارحك واخلص من القلق دا ولا افضل مخبيه عليك حقيقتى
بس برده فى الاول والاخر انت كلها يومين الفرح ومش هشوفك تانى مش هتفرق كتير

وفى دخول الليل انارت الانوار. واطلقت الزغاريد واجتمعت الناس حول العروس تتراقص الفتيات حولها وكانت فى قمة جمالها وساعدتها وايضا كانت منال تتلقى التهانى من نساء المنطقه لتستمع الى همساتهم يمدحون ابنتها وجمالها

وفى سيارة على الطريق متجهة إلى حفل حناء العروس يقود ياسين السياره وبجانبه سليم
سليم: ياعم ماتهدى بقا داانا العريس ومش مستعجل كدا
ياسين : عايز اشوفها واتأكد انها هى
سليم: ياعم قولتلك سلمى بعد الفرح هتحكيلى كل حاجه
ياسين: نعم انا لسه هستنى لبعض الفرح
سليم: امال يعنى هروح اخدها يوم حنتها من وسط الناس اقولها احكيلى بقا عن جارتك
ياسين: عندك حق . بس برده تنجز
سليم: ياعم حاضر بس انت أهدى  وصحيح قولى هو محمد مش جاى ولا ايه
ياسين:محمد المفروض أنه فى طريقه من القاهره هيوصل الاوتيل اللى حاجز انت فيه الفرح
سليم: طيب ماشي
ياسين: انا هوصلك والليله تخلص وهرجع اخد عربيتى وهسافر هسبقك انا اروح الشركه بدرى اظبط شوية حاجات وهروح على الاوتيل
سليم: طيب تمام وانا الصبح هاخد سلمى ومامتها اوصلهم على الاوتيل عشان تلحق تجهز
ياسين: ومنى يابنى ادم قبل سلمى تجيبها انت فاهم
سليم : ياعم مش لما تتأكد انها هى.
ياسين: انا متاكد انها هى
ثم توقفت السيارة عند بيت العروس لينزل منها العريس بكامل أناقته ليستقبله الجميع احر استقبال وايضا ياسين الذى خطف أنظار الجميع خصوصا الفتيات اللاتى   حاولن مغازلته كثيرا
دخل سليم ومعه ياسين إلى ساحة الحفل ليجد عروسه بكامل جمالها فيمسك الجميع يديهم يراقصوهم
أما ياسين فظل يبحث عنها فى كل مكان ولكنه لم يجد فجلس على أحد المقاعد البعيده ينظر للأرض بياس اذا لمجموعه من الفتيات تمر أمامه ومن بينهم يرى تلك القدم التى تزينها الخلخال لفتاه تعثرت وتشبك فستانها فى المقعد المجاور لياسين لتزيح هذا التشابك سريعا وتذهب ليفيق ياسين من شروده متذكر تلك القدم وذلك الخلخال فظل يبحث بجانبه وبين الجميع فلم يجدها فتفاجئ بيد تهز كتفه فالتفت ليجده سليم
سليم: مالك يابنى واقف لوحدك كدا ليه ؟
ياسين:سليم هى صدقنى هى انا شفت الخلخال
سليم: خلخال؟ ماعلينا  اناعارف ان هى. سلمى قالتلى انها حكتلها كل حاجه النهارده وقالتلها انك انت الشاب اللى وصلها من القاهره يوم ماهربت من ابوها
ياسين بفرحه : بجد انا كنت متاكد
سليم: عموما الحنه خلصت واحنا هنطلع دلوقتي اطلع سلمى واتفق معاها ونمشي حاول تلاقيها وتتكلم معاها قبل مانمشي
ياسين: هى فين بس هو انا شوفتها
سليم: هى كانت واقف مع سلمى وطلعت على شقة تانط منال المهم انا طالع مع سلمى دلوقتي حصلنا بسرعه
ياسين : اوك يلا روح انت
وبعد أن صعدت سلمى مع سليم تحت أنظار الجميع  ولمذاتهم التى مازالت مستمره من اول الحفل فالجميع معجب بزوج سلمى وصديقه وما يظهر عليهم من؟ وسامه وثراء يحاول أن يخفيه ياسين عنه
ظل بعض من المدعوين مع سلمى وسليم  وامها يهنئوهم
صعد ياسين يبحث عنها ولكنها كانت تختبئ بين المدعوين تخاف مواجهته بعد أن علمت من سلمى أنه علم كل شيء وأنه الآن يعلم انها هى تلك الفتاه التى يبحث عنها
رأت حوريه فتاه قريبة من ياسين تحاول محادثته والتغزل به ولكنه كان لايبالى
حوريه محدثه نفسها : ايه دا هى مين دى ومالها وماله؟
ايه دا وانا مالى ؟
انا مالى ازاى مين البت المايعه دى ؟
لالا ايه دا هى بتقوله ايه؟
ايه اللى انا بعمله دا ؟حوريه حوريه اثبتى كدا واهدى
لالا لالا مبدهاش بقا ثم تذهب باتجاه الفتاه لتنكزها بشده فى كتفها وهى مارة بجانبها
الفتاه:اه ايه دا مش تحاسبى يابنى ادمه انتى
حوريه بسخريه : لا والله مش معايا احاسب ممكن تحاسبي انتى بدالى
الفتاه: انتى بتتريقى وانتى اللى غلطانه
حوريه: مش يمكن وقفتك انتى هى الى غلط وتنظر بعين اعلنت الحرب بتلك العينين التى تملكها الغضب الى ياسين الذي كان يقف فى صدمه لمافعلت ولردوها على تلك الفتاه حتى ابعدتها وذهبت الفتاه سريعا
حوريه بدون شعور: ايه بتبصلي كدا ليه ماهو دابيت محترم مش بتاع هئ ومئ وطبل وشخاليل ح ضرتك وبدأت تتلعثم فى كلماتها عندما افاقت على نظرات ياسين لها وصدمته وكانت تتملكه ابتسامه لم يستطيع أن يخفيها
حوريه: انا . انا والتفت لتذهب ولكن أوقفها صوته قائلا:جننتينى من القلق عليكى لتقف حوريه وتلف إليه تنظر له باستغراب عما قاله فمهما كان من هو وماهى بالنسبه له ليقلق عليها
ياسين مصححا: أقصد انى اديتك رقمى تكلمينى وتطمنينى عليكى ومتصلتيش
وكنت عايز اطمن عليكي وكنت بدعى ربنا الاقيكى ليشرد مره اخرى ويترك العنان لقلبه ليتحدث
ياسين: كنت متاكد انك انتى وانتى كنتى بتحاولى تهربي منى كل مره بس عرفتك من عينيكى ومن خلخالك
تضيع حوريه بين كلماته وتظل تنظر له فى دهشه واستغراب
ياسين: خايفه منى ليه انا مستحيل ااذيكى لو كنت عايز ااذيكى كنت اذيتك وانتى معايا فى عربيه على طريق مفيش عليه حد غيرنا وانتى تعبانه وفى اسوء حال
شعرت حوريه بصدق حديثه واهتمامه بها ولكنها لم تستطع الرد عليه
سحب ياسين هاتفها من يدها ليسجل رقمه ثم رن على هاتفه وهى مازالت شارده مسبهله عينيها لتصرفاته وحديثه الذي ينبع من قلبه وليس عقله
ياسين: سجلتلك رقمى ورنيت على فونى من رقمك انا مسافر دلوقتي وهكلمك عايز اسالك عن حاجات كتير وهستناكى بكره فى الاوتيل اللى هيكون فيه الفرح لازم اشوفك لو مجتيش هسيب الفرح واجيلك
ثم تركها ابتعد قليلا وهى مازالت على موقفها فكانت كمن تلجم لسانه وظلت معلقه نظرها عليه
ليقف ياسين مره اخرى ليشير إليها بيديه أنه سيحدثها بالهاتف ثم غمز لها بطرف عينيه
شعرت حوريه بدقات قلبها المتزايدة تعلو اكثر فكانت لاول مره تعلو دقات قلبها فرحا واطمئنان وليس خوف وغضب

خلخال حبيبي  (بقلم سارة احمد )Onde as histórias ganham vida. Descobre agora