تحتَ الأفرِشة-١٢-

27.8K 3.6K 928
                                    

فوتز وكمونتز مُتابعة بتسعدني أميرتي 🥀✨.




القاعُ موحِش ، والوحدةُ نهشتَت دواخِلي ،أضحيتُ فتاتاً مَنثورًا وشملِي لن يَجتمِع....أؤمِن أنّ وقتِي قد نفِذ بهذا العالم.....فمتَى موعِد رحِيلي!؟






الإسم الكامِل :جيون جينيونغ جونغكوك.
العُمر:٢٧
الحياةُ المهنيّة:طبِيب نفسي سابِق.
الحالَة العائليّة: أب وأختٌ كبرى وأخ يصغُره.
الحالَة العاطفيّة: مطلّق.



ذلِك الملف الذي أمَامها والذيِ قد قدّمه لها صدِيقها لكي تُقلّب عن معلوماتِه براحتِها وهونِها ، أضحتْ تبكِ وثغرُها يبتسِم من قسوةِ هؤلاءِ الأشخاص ، يُصارِع لوحدِه ولم يجرؤ أحدٌ على بسمِ سِماه بزيارةٍ له تجعلُه يشعُر أنّ لديهِ وجودًا بهاتِه الحياة ومعنَى من رئتيهِ التي تتنفّس ،لم تحتمِل لذا نقرَت بأصابِعها على شاشةِ هاتِفها تسألُ عن تواجُد رئيسِ الفرع في المصحّة وقد أجابوهاَ بأنّ اليوم َ إجازة ،يبدوُ أنّ ماشغلَ تفكِيرها أنساهاَ هذا الأمر.



لبِست مِعطفها الصّوفي على عجلٍ بعد أن دوّنت عنوانَه على ورقةٍ ما، ودّعت والِدتها التي لم ترتَح لخروجِها بهذا الوقت ولكنّ لإبنتِها مشغلٌ مهم لذاَ رضختْ لها داعيةً الرّب أن يحفظهاَ ويُبعدَ عنها كُلّ شرٍّ يدنوُ ناحِيتها.





إزدردت رِيقها وهي تصِل للمُبتغى، يدُها ترتَعِشُ وهي تفتحُ البابَ الخارجيْ لذلِك المنزِل المُضيئ ، دخَل ثقوبَ أنفِها رائِحةُ لحمٍ مشويّ وأذنيهاَ سمِعت أصواتَ قهقهاتٍ وهمسات ، تتّبّعت مصدَرها إلى حيثُ تلكَ الحدِيقة الخلفيّة .

مائدةٌ طوِيلة ،المدعوّ جينيونغ أو مايُسمّى برئيسِ الفرع يترأسُها وبِجانِبه إمرأةٌ تبدو على ملامِحها الكِبر ، شابّ يشبهُ جونغكوك متواجد وأختُه الكبرى مع أزواجِهم وأولادِهم يتشاركونَ الأحادِيث ويُقهقهونَ لمعنَى الأخرى ،دفئٌ عائلي يُصاحِبهم .

أمّا هو ديجورٌ مُظلم يسكُنه ، وحيدٌ ومنفردٌ بذاتِه التي نهشتْه ،جسدٌ ضئيل ومُتقرّح ، قلبٌ حيّ ولا أحدَ آبِه ، نفسٌ عزيزةٌ أخبرنَا وأوصانا الرّب على تثمِينها ولكن...

"مَرحباً" تلفّظت بكلِمتها تلك وهي تُصارِع دموُعها وشفتيهاَ المُهتزّة ، أولاها الكُلّ إهتمامًا فقد قطعَت جوّهم الأسريّ الصّاخِب ، إستقامَ من يعرِفها مُرحّباً بها ومن نظراتِها أُلجِم وتلعثَمَ .

"متأسّفة قطعتُ جوّكم العائِلي" بغصّةٍ علِقت بمخارِجِ حلقِها ، يعيِشونَ كأنّه ليسَ بمتواجِد ،آلمهاَ قلبُها على حالِه أضعافاً وأضعافاً وأضعافاً ....

"لا مالتقوليِ ذلِك يا إبنتِي" بنبرةٍ حنونةٍ ومهتمّة أعربَ عن كلامِه ،ولكنّها ناظرتُه بعدمِ فهم ، أينعتُها بإبنتِي ، وإبنٌ لهُ وحيدٌ....



"فقط سؤال وسأُغادر، ولكمْ جميعاً موجّه من هو جونغكوك؟ ،مايعنيِه هذا الشّخص بحياتِكم؟"








•••

تحتَ الأفرِشة كان يتأمّل يديهِ بعِشقٍ وسهوٍ يُرافِقه ليضحكَ بصخبٍ نافِضاً جسدهُ وهوَ يتذكّر ببلاهةٍ ماقد قِيلَ لهُ من أقربِ الأشخاصِ في حياتِه ، لقد منّى نفسَهُ وأودَعها لهم ......

"جونغكوك أنتَ مريض، جونغكوك مُختل، جونغكوك أنتَ عارٌ على العائِلة، جونغكوك أنتَ مجنون ، جونغكوك أنتَ مكروُه ، جونغكوك أنتَ سببُ وفاةِ والِدتنا ، نحنُ نكرهُكَ جونغكوك"


"أضحيتُ حُرًّا طليقاً من عذابِ حُبّكم، أتعلمون!  معروفٌ أسديتموُه لي بتركِ وحيدًا...."








"مكرُوه"





يُتبع.....

تحتَ الأفرِشة ||ج'ج.ك✓Where stories live. Discover now