تحتَ الأفرِشة-١٠-

29.2K 3.7K 732
                                    

فوتز وكمونتز مُتابعة بتسعدني أميرتي 🥀


















سألونِي لمَا أنتَ متمسّكٌ بالحياةِ رُغم بؤسِ لحظاتِك بِها؟....فأجَبت مَتَى ولّيتُها إهتمامًا!، فمَا عادَ مِن سببٍ لأتشبّث بِها.

























"من أنت؟"

سألتهُ بعدَ أن دارَ جدالٌ بينهَا وبينَ نفسها في أن تخوُض حدِيثاً معه هيَ حقًّا تريد معرفةَ هويّته لم تعُد لها بالصّبرِ بغيةً ،رأتهُ هادئًا كأنّ ذاكَ الطّفل الذي كانَ معها قبل بُرهةٍ غادَر ليُحلّ أمامها شخصٌ آخر ....





"أنا، أنا من بتَر شراييِنه ولايزال حيًّا، أنا من علّق نفسهُ بالسّقف ونجى، أنا من إبتلعَ لسانهُ ولكنّه حي، أنا من ليسَ له سببٌ للعيشِ بهذا العالم وأنا حيٌّ "

ضحكَ وهو يبكيِ ليرمقها بنظرةٍ يائِسة من كلِّ شيء

"كانت ترتدِي ثوبَ الزِفاف الأبيض الذيِ لا تشوبُه شائبةَ وأنا أنا!!"

بإنهيارٍ قالها مُؤشِّرًا على نفسِه مِرَاراً وتكرَارًا

"لطّختهُ بدمائِها  جلبتُ "مُبتلعاً مابرمقِه مُكمِّلاً حديثه جاعلها تخاف،لقد ظهرَ إنفصامُه وكم كانَ مُخيفاً تغيّره ليُصبح شخصاً يتحدّثُ بحماسٍ عن القتلِ والدِّماء....

"طعنتُها ثلاثون طعنةً ...منظرُ الدّماء الملطّخة بذاكَ الرّداء النّقي كانَ لوحةً فنيّةً رائعة"

بإنبهارٍ قالها وهو يستقيِم من مكانِه ولايزالُ يبكي! وهذا الذي جعلها غيرُ مُرتاحة

؛تمالكت نفسَها وأحكمت على قلبِها الذي لا يُريد تصدِيق مالذي يقوله ولكنّه لايتوقّف ،بقيَ يَروِي بلا إنقطاع حولَ كيفَ قتلَها بدمٍ بارد ....

بعدَ أن أكملَ كلامَه ذاك هو أجهشَ بالبكاء ، مُنزوياً في مكانٍ بعيدٍ عنها ...يمسحُ دموُعه بأكمامِ ذلكَ القميِص المُهترئ مُحرّكًا جسدهُ جيئةً وذهاباً.....ولا تخلوُ من ثغرِه دندنةٌ بذلك اللّحن المُعتادِ عليه......




لم تحتمِل تاتيانَا الذي جرى أمامهاَ  لقد إسودّت الدّنيا بعينيهَا ، كلّما تظُنّ أنّها كسبته وستسطِيعُ هزيِمة أمراضِه هو يصفعُها فجأةً .

أنهت تلكَ المعاينةَ ،أحسّت أنّها تختنِق فعلاً تمسحُ على طولِ عُنقِها وهي تستنشٌق الهواء ....هي بسطحِ المصحّة الآن تَسترجِع أنفاسَها....


"لن تستطِعي معه ،أخبركِ بِذلِك !لذا سلّمي ملفّه لي"

رئيسِ الفرعِ الذي إقتصدَها بالحدِيث وهو يتقدّم ناحيتها ،هي إستغربت وتوقّفت للحظة

"كيفَ علمت ماقالهُ لي؟" سألتهُ بإصرارٍ فلقد طفحَ كيلُها من كلِّ هاتِه الألغاز والثغرات التيِ جعلتها في حيرةٍ من أمرِها.

حرّك هو الآخر رأسه بيأسٍ ،غيرَ عالمٍ بمالذي سيَفعله هو مقيّد أكثر منها ، لاتعلمُ شيئاً سينفجِر ....

جلَس أرضاً غير حامِلٍ ثقلَ جسدِه مع مايُعانِيه و تاتيانَا هرعت نحوهُ بخوفٍ عمّا حدَث ؛أحكمَ على كلتاَ يديهاَ بنظراتٍ قد عانت ومثّلت أنّها قويّة بصمودِها ،بعدمِ إهتمامها ولكنّه يهتم ، يُعانِي ، يتمزّق .....لم يعُد يستطيِع التحمّل........

"لن يُعالج هو بوهمٍ كبيِر "

بلّلت شفتيهاَ وهي تقومُ بتهدئتِه ولكنّها قطَبتْ حاجِبيها من كلامِه ،نفتْ ومن مُقلتيها رأى ذلِك الإصرار ، هو مُمتنّ لتمسُّكها بِعلاجه ؛فمن قدِموا قبلَها كُثُرٌ وأكفاّء ولكنّهم إستسلموا مِنه ولكن هيَ!....
ُقضبانٌ وسلاسِل ، صعقاتٌ وضربات، أسئلةٌ ومُفردات ، صراخٌ وهمسات ، أعينٌ وتمتمات ، كُرهٌ وإنتقادات ........ ولكن لاوجود لنهايةٍ لمرضِه .....

هو يُريدُ حقًّا أن تُعالجه ،تنزعهُ وتنتشِلَ إبنهُ من الوهمِ الذيِ يعيِشُ بهِ.

























































يُتبع.......

تحتَ الأفرِشة ||ج'ج.ك✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن