تحتَ الأفرِشة-٠٧-

30.5K 3.7K 667
                                    

فوتز وكمونتز +مُتابعة بتسعدني أميرتي 🥀✨.

















قد تأتيِك النّصيحَة النَّافِعة عَلى لِسَان مَجنُون.















لقد مرّ شهرٌ منذُ تلكَ الحادِثة التي أدّت بتاتياناَ أن تقطُن في المستشفى لأسبوعٍ كامل من أجلِ تعقيمِ جروح وجههِا الذي لاتزالُ به بعض آثارِ النِدب وأظافِر ذلِك المريض.

عائلتُها أقسمت ْ لها بأن تتنَاسى فكرةَ أن تغدُو لذلِك المريض ،حتّى خاطبُها قد جُنّ جنونه عندما علِم ماحلّ به والأجدر بالذّكر أنّها ليست المرّة الأولى فلقد تهجّم عليها من قبل لكنّها لملمتِ الموضوع مع موظّفي المصحّة ؛أتُريد قتلَ نفسِها!.

تاتيانَا الآن جالِسة بغرفتِها تُقلّبُ بدفترِها الذي كتبتْ بهِ ماوصفتهُ عن كلّ معاينةٍ لذلك المرِيض ، فتحت الملفّ الأبيض الخاص بِه هي حتّى لم تُسلّمه لرئيسِ الفرع مع أنّه أخبرَها بأنّ مُهمّتها إِنتهت مع ١٠١ فلا مجالَ لٱرادةِ إعادة ِ عقلِ مجنونٍ قاتل .





الجلسة الثلاثون؛سنة ٢٠١٤ ، يوم الخميس السّاعة ١٣:٠٠.

س:أين هيَ عائلتُك؟ أم أنّك ولدت هكذاَ؟

ج'ج.ك:تمّ قتلهم؛ كانوا يبتسِمونَ وهم يموتون.

تحدّثَ المريضُ بسعادةٍ مدندنًا بلحنٍ لاينفكّ عن ِ الإغتيابِ من ثغره ،عائلةُ جيون إختفت فجأةً ولم يظهرْ أيّ فردٍ منهم ماعدا المرِيض الذي قد سلّم نفسهُ للمصحّة .

الجزمُ بأنّه من إفتعَل بعائلتِه ذلِك الفعل الشنِيع ،الإستجوابُ لايزالُ والمرِيض لايتجاوب.




أسرعت بإغلاقِ الملفّ سريعاً حالَ ولوجِ شخصٍ ما لغرفتِها ولم تكُن سوى والِدتها التي جلبت لها بعضاً من الحساءِ الدّافئ ، إنّها تُطعِمها بيدِها كم حنانُ الأمِّ شيءٌ لا يعوّض؟! كم أنّه شعورٌ غامِرُ الأمان!......












٠١/٠٩/٢٠١٩

عيدُ ميلاد المرِيض.

لوحِظَ إفتعاله للفوضى كلّ يومٍ من كلّ سنةٍ تواجدها بالمصحّة ، قامَ بكسرِ الباب الخشبيْ الذي يُغلق عليه من شدّةِ إضطرابه وإرتِيابه .

عُقدةٌ متكوّنة لديه بهذا اليوم لذا توجّبَ عدم إعلامِه بالتّواريخ تفادِيًا لمَا سيُحدثُه بنفسِه وللمرضَى.




خرجتْ تاتيانَا من المنزِل كما لو أنّها ستُقابِل صديقتهاَ كما إدّعت على والِديها وخاطِبها ،ولكنّها تُريد مُقابلةَ ذاكَ المريضِ مجدّدًا .

دخلت للمصحّةِ ومباشرةً لرئيسِ القسمِ مخبرتُه أنّها تُريد إنهاء تجرِبتها بأوّل مريضٍ لها ، هي تُريد ذلِك....

هو قطعاً لم يقبل وزجرَ بها وأستطرَد تلكَ الفكرة بسببِ مايراهُ على وجههِا من نتائِج لتهوّره وتقديِمِ تلكَ الحالة لفتاةٍ صغيرة ومتدرّبة لم تعرِف عن عالمِ بشاعةِ الإضطرابِ النفسيّ شيئاً ، ولكنّه رضخَ مع إصرارِها وعِنادِها  مُحذّرها بأنْ لا تُخبره بتارِيخ هذا اليوم وهي وافقت لعِلمِها لمَا يعنِيه هذا اليوم.....












المُعاينة الخامِسة.





دخلَت للغرفةِ التي خرجت منهاَ قبلَ شهرٍ محمولةً إلى المستشفى ،وجدتُه يُداعِب ملامِح وجههِ الذّابلة وهو يبتسِم ببلاهةٍ ،بعالمِه الخاص هو!

لاحظَ وجودهاَ ليقِف وهو عاقدُ لحاجِبيه ،تقدّم ناحيتَها لتخطوُ للخلفِ خائفة منه فماحدَث آخر مرّةٍ إلتقتهُ به لم يكُن شيئاً يُحمدُ عليهِ عُقباه.

"من إفتعلَ بوجهكِ هكذا!" سأل وهو يتلمّسُ وجهها بأنامِله المُتقرّحةِ، البارِدة والمترسِبة عليها الأوساخ بينَ اظافِره بسببِ حفرِه وتقشيِره لأرضيّةٍ الغرفة.....

هي سَارعت بإغلاقِ جفنيها من خوفِها ولكنّه فقط يُداعِبها بلطافةٍ جاعِلها تفتحُ مقلتيها الهالِعة ولكنّها رضختْ بسببِ رجّه لشفاهِه متحدّثاً

"أنا أيضاً قد قاموا بضربيِ هكذا"
بغصّةٍ عالِقةٍ بحُنجرتِه تفوّه وهي فوراً سألتهُ من؟

"كُلّهم " مقلتيهِ أضحت تُسرّبُ دموعاً لا تتوقّف  ليُكمِل كلامه موجّهه لها وهو لاينفكُّ عن نزعِ يديهِ من على وجهِها.......










"لا تُمنّيِ نفسكِ بأحدٍ حتّى وإن كانَ قريباً ، فهم يؤذونَ فقط القلوبَ التي تُحبّهم بصدق"

















٠١/٠٩/٢٠١٩












الدّفتر؛الصّفحة٠٦









طفلٌ صغيِر.







تحتَ الأفرِشة ||ج'ج.ك✓Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon