تحتَ الأفرِشة-٠٤-

34.9K 3.9K 1.3K
                                    

فوتز وكمونتز+ مُتابعة بتسعدني أميرتي 🥀✨.














الأم شمعة مُقدّسة تضيء ليل الحَياة بتواضع ورقةٍ وفائدة.


























المُعاينة الثالِثة.









اليومَ هو مختلِف عن أوّل مرّة وثانِيها ،فحالماَ دخلت له تاتيانَا إختبئ في رُكنٍ يحُدّ سريره سامحاً لأفرشتِه بدثرِه عنها .



يُحرّك جسدهُ جيئةً وذهاباً مُحكماً على ركبتيهِ لصدرِه فقط يُردّد

"طفلٌ عاق ، طفلٌ عاق"


تاتيانَا طفحَ كيلُها وهاهي ذا تتقدّم نحو من زادَ من إبعادِ نفسِه عنها ، هي فقط تُريد إيقافَه عن مايفعلُه بنفسِه.



تارةً يكونُ رجلاً رزيناً ذي حكمة ٍ تجعلُ من ثغرِها لا يجرؤ ُ على مُجادلتِه ؛ وتارةً عاشقاً ولهاناً يجعلُ من جانِبها النسوي يتوُق لغزلهِ ،والآنَ هو كطِفلٍ خائف فاقدٌ لأمّه عندماً إصطحبتهُ لمدينةِ الملاهيِ.




"جيون جونغكوك إهدئ ،لقد أتيتُ فقط كسابِق الأيّام لنتحدّث " بهدوءٍ تلفّظت بكلماتِها تتبعُها خطاها البطيئَة ويدُها التي تقترِب مِن مَن أوقفَ جسدهُ عنِ التحرّكِ بسببِ كلامِها.




جذبتْ يدها عُنوةً وبِخوفٍ بسببِ ضحكتِه الهيستيريّة رافعاً رأسه للأعلى وهو يقهقه بعلوٍّ ....

"نتحدّث! ، نتحدّث !، نتحدّث!"




يُحرّك رأسهُ كالعادة وهو يُعيد كلماتِها ،ليَرمِش بمقلتيهِ مُستقيماً من مكانِه وهذا جعلها ترتدُّ راجعةً للخلفِ بقدميهاَ الحافيتينِ على تلكَ الأرضيّة البارِدة.


أصابِعُ قدميهِ المُتقرّحة والتي تتسايَل منها دماءٌ جديدة وبِها دماءٌ مُكتّلة ومترسّبة عليها رفعها ليقفَ على رؤوسِها بوسطِ غرفتِه الموحِشة لهم ، ولكنّها الفِردوس لديه.



"هي لم تتحدّث ، فلِما أتحدّث أنا!"




حرّك رأسهُ للجانِب ليبتسِمَ ببلاهةٍ ، هيَ بلّلت شفتيهاَ سائلةً إيّاه  عن منْ ؟ فهاهوَ ذا يُصفِح عن شيءٍ يخُصّه ، هي أضحتْ تُريدُ معرفة شخصِ هذا المريضِ فعليّاً فالفُضول يتآكلُها....

تاتيانَا: من هيَ التي لم تتحدّث؟




"والدِتي الحبِيبة ، الحبِيبة والِدتيِ ، أتعلمِين كيفَ ماتت؟ لا ! سأخبِرُكِ"

حرّكت رأسَها سريعاً  بالإيجَاب محاكيةً حدِيثهُ



"غرفتِي حيثُ كنتُ ألعب ، أخذت ملائةَ أفرِشتيِ الزرقاء ذات رُسومِ الدببَة التيِ أحبّها ؛ وأحزرِي ماذا فعلت؟"

قهقه بصخبٍ وهو يتحدّث بسرعةٍ رهيبة ، وشفتيهِ ترتعِش من الحماسِ وهو يقُصّ عليها


"ربطتْها بالمروحةِ المعلّقةِ بالسّقف ، أدخلت رأسهاَ بتلكَ الدّائِرة وإبتسمت ليِ قائلةً :إنّها لعبةٌ جميِلة بُني ؛جرّبها في أقربِ وقت سترتاح.







"كُنت أريدُ التحدّث معهاَ لكنّها لم تسمعنِي ،تقدّمت نحوها أتلمّس قدماهاَ ،كانت بارِدة...كالجلِيد ، هي لم تتدفئ جيّدًا ولم تتحدّث معيِ."


"وأنت مالّذي فعلتَه حينها؟" سألته تاتيانَا بوجهٍ أصفر منماَ سمعتهُ من حدثٍ حدثَ له .






"فعلتْ ، أردتُ تجرِيبَ شعورَ الإرتياح وكثيراً ، لكنّه لا يُريدُنيِ لذا أنا طفلٌ عاق ، قالت لي أنّها لُعبةٌ جميلة جرّبها ولكنّ قدماي لم تُصبح جليدًا كخاصّتِها"




"حسناً لتهدئ الآن" أردفتها كونَها وجدتهُ بدأ يخرُج عن السيطرةَ......






"هادئٌ أنا يانقيّةَ القلبِ ، وأوّل من إستمعِ لكُربِي وآخر وجهٍ سيِرى نُدبِي"



























١٨/٠٧/٢٠١٩












الدّفتر؛ الصّفحة ٠٣















"قلبٌ ميّت"










تحتَ الأفرِشة ||ج'ج.ك✓Where stories live. Discover now