...........البارت الثامن..........

32.4K 490 24
                                    


امام احد البيوت المهجورة ع الطريق الصحراوى..كان يجلس عمار ف سيارته وكان مرتديا بنطال بنى اللون وقميص ذو نصف اكمام نبيتى اللون وكان بجوار سيارته..٣ سيارات تحتوى ع بعضا من رجال والده..كان عمار يجلس ف سيارته مضجرا ويشعر بالملل..فاتصل ع والده..
عمار بضجر:الو ي بوس..لا مالهوش اى اثر..وانا مالى انا بتزعقلى ليه دلوقتى؟!..اعمل ايه اكتر من الى عملته يعنى؟!..هو انا كل لما اقولك ع حاجة تقولى ماخلفتش رجالة؟!..طب انا اهبب ايه دلوقتى يعنى؟!..حاضر..سلام..(عندما اغلق الخط..رمى الهاتف بعصبية ع المقعد المجاور له)..الاقيه ازاى انا دا دلوقتى؟!..والنبى ابويا دا محسسنى انى ساحر وهلاقيله الراجل ف ثانية!!..وبعدين انا كان مالى ومال القرف دا..اهو انا دايخ عليه وهو تلاقيه مات ولا سافر وغار ف ستين داهية تاخده..(عندها لمعت ف راسه فكرة وارتسمت ع وجهه ابتسامة عريضة والتقط هاتفه وطلب شخصا ما وانتظر عدة دقائق حتى اجاب عليه ذلك الشخص)..الو..ايه ي شبح..ازيك عامل ايه؟!..انا تمام..اهى الحياة ماشية وزى الفل..بقولك ي زميلى..انا قاصدك ف مصلحة كدا صغيرة..هديك اسم واحد وعايزك تدورلى كدا هو ف مصر ولا خلع ع بره..تمام..خلاص تمام..تعيش ي شبح..سلام..(اغلق الخط مع ذلك الشخص وهو ف منتهى السعادة)..اهو كدا بقى اقدر اعرف راسى من رجلى واطلع بالمختصر المفيد..
وقاد سيارته وتبعته الثلاث سيارات متجهين الى فيلا منصور...
............................................................
كانت تاليا جالسة ف احضان فهد ومحاوطة رقبته بذراعيها وهو محاوطا خصرها بذراعيه وينظران فقط الى بعضهما البعض..كم اشتاق اليك!!..ولم يكونا يدركا لاى شئ من حولهما..حتى فُتح الباب..وسمعا صوت تنهيدة عنيفة..فنظرا الى الباب..وجدا أروى تقف ويعتلى ع وجهها الغضب الشديد مما تراه..وكانت مرتدية جيب كحلى قصيرة فوق الركبة وبلوزة بيضاء وبها خطوط زرقاء وصفراء وتحمل بيدها حقيبة يد صفراء اللون وترتدى نظارتها الشمسية..اغلقت أروى الباب بعنف ونزعت نظارتها وتوجهت اليهم..شعرت تاليا بالاحراج ونهضت من احضان فهد وخرجت مسرعة من المكتب ولكنه كان لازال جالسا ع الكرسى..
أروى وقد رمت حقيبتها ع الاريكة القريبة وجلست ع احد مقاعد المكتب:ممكن افهم ايه الى انا شوفته دا؟!
فهد ببرود:شوفتى ايه؟!..
أروى بغضب:هو ايه الى شوفتى ايه؟!..شوفتها ي حبيبى قاعدة ومرتاحة اوى ف حضنك وانت كمان اظاهر عليك كنت مرتاح ومقضينها نظرات..
فهد ببرود:طب وفيها ايه؟!..
أروى بغضب زائد:فيها انى خطيبتك وانا مش هسمح بالحاجات دى تحصل..
فهد بضحكة ساخرة:حاجات ايه؟!..انتى مكبرة الموضوع ليه ي ريرى؟!..
أروى بغضب:لا ي حبيبى انا مش مكبراه..هو الى كبير لوحده..وبعدين افرض كان حد غيرى الى دخل وشافكم كدا..كان هيقول عليك وعليا ايه بقى؟!..
فهد:هو انتى ليه محسسانى انك دخلتى لاقيتينا ف وضع مُخل للاداب..ماتهدى ع نفسك شوية..وبعدين انتى اصلا ايه الى جابك؟!..انتى مش قلتى انك مش جاية..
أروى بغزل وقد بدأت ان تهدأ:حبيت اعملهالك مفاجأة واجيلك ونخرج نتغدا مع بعض ف اى مطعم..ايه رايك؟!..
فهد وقد نظر الى الاوراق التى ع المكتب مرة اخرى:Sorry..I don't have time..
أروى بغضب وقد نهضت من ع المقعد:والله؟!..ماعندكش وقت تخرج تتغدا معايا وعندك وقت تاخدها ف حضنك؟!..
فهد نهض وقد ضرب المكتب بيديه الاثنتين:وبعدين معاكى بقى النهاردة؟!..انتى جاية تصدعينى..ماقلت ماعنديش وقت..(كانت أروى ع وشك التحدث ولكنه منعها باشارة من يده..وجلس مرة اخرى ع مقعده ووضع ساقا ع ساق)..وياريت بعد كدا تتعلمى ازاى تتكلمى مع المدير بتاعك..مفهوم ولا لا؟!..واتفضلى بقى شوفى انتى راحة فين..
اخذت أروى حقيبتها بغضب وارتدت نظارتها مرة اخرى وخرجت من المكتب وصفعته خلفها بقوة..ترك فهد الاوراق من يده..وارجع راسه الى الخلف واغمض عينيه ليتذكر تلك اللحظة الجميلة..تلك اللحظة التى كانت بين احضانه بعد تلك السنوات..واخذ يفكر..اننى اكرهها اذا لماذا لازال قلبى ينبض بعنف لقربها منه؟!.
............................................................
ف فيلا عزيز الجيار..كانت ندى ف المطبخ تعد الغداء مع نعيمة الخادمة..وبعد عدة دقائق..هبط اليها حازم وهو لازال يشعر بالنعاس..
ندى:انت مانمتش ليه؟!..
حازم وهو يفرك ف عيونه:انام ايه بقى؟!..ماانتى عارفة انى لما بصحى مش بعرف انام تانى لو عملت ايه..
ندى:ماشى ي لمض..يالا حضر لنفسك الفطار وشوف انت رايح فين..
حازم:ايه التسريبة الى مالهاش لازمة دى؟!..حاضر هلبس واروح المستشفى بقى اشوف شغلى..
ندى:طب افطر الاول..
حازم:لا هبقى افطر معاهم هناك..يالا انا طالع..
وتركها وصعد الى غرفته ودخل الحمام وبعد نصف ساعة..خرج ووقف امام دولابه واختار بنطال اسود وقميص ابيض بنصف اكمام.. واخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وهبط الى الاسفل..ودخل الى والدته ف المطبخ..
ندى:هتروح خلاص؟!..
حازم:اه..زمانة تاليا وانجى وصلوا..وانا بصراحة حابب اتعرف عليها اوى لان امبارح الموقف ماكانش يسمح باى كلام..
ندى:طيب ي حبيبى..وابقى سلملى عليها اوووى وقولها انها واحشانى..
حازم وهو يقف عند باب المطبخ:يوصل ي قلبى..يالا سلام..
وتركها وخرج من الفيلا وصعد الى سيارته وبدا ف القيادة متجها الى المستشفى..ولكنه لا يدرى ماسبب تلك السعادة التى ف داخله..اهو متحمس لمساعدة تاليا..ام..متحمس لانه سيرى سارة مرة اخرى؟!..
............................................................
ف الكافيتيريا..كانت تاليا جالسة مع انجى وسارة ولكنها لم تكن تدرك اى شئ من حولها..فهى فقط تنظر اليهم ولكنها غائبة ف عالم اخر..وهذا ما جعل كلا من سارة وانجى يتعجبون..وما كان يزيدهم تعجبا تلك الابتسامة التى كانت تُرسم ع وجهها بين اللحظة والاخرى..
انجى لسارة:هو ايه الحكاية؟!..
سارة:والنبى ي اختى ولا اعرف..انا كنت سايباها عادى خالص..
انجى لتاليا:تيلو..هو ف ايه؟!..انتى مسهمة كدا ليه؟!..
تاليا لم ترد عليها ولكنها فقط تبتسم..كانت سارة ع وشك التحدث ولكنها لمحت حازم يدخل من باب الكافيتيريا..فبدا ع وجهها التوتر..ولاحظت انجى ذلك فمالت عليها وقالت بصوت منخفض ف اذنها:ماتخافيش..الواد كيوت ومش هيقولك اى حاجة..اهدى انتى بس..
اكتفت سارة بان تومأ لها بالايجاب..اتجه حازم اليهم ووجلس بجوار سارة التى كانت تفرك يديها من التوتر..
حازم بابتسامة:Good morning ع الجميع.امال فين لول؟!..
انجى وهى تاكل قضمة من الساندويتش:عنده عملية..هيخلص كدا كمان نص ساعة..
حازم:اوك..(لاحظ حازم ان تاليا مغيبة ف عالم اخر وتبتسم من لحظة الى الاخرى)..تاليا..هو انتى كويسة؟!..
انجى:والنبى ي خويا بقالنا ساعة بنسالها وهى ولا كانها هنا..
حازم بتعجب:طب ماحدش فيكم يعرف ايه الى حصل؟!.
انجى وهى تنظر الى سارة التى كانت تشرب النسكافية ف هدوء:سارة..طب هو ف حاجة حصلت وانتى معاها؟!..
سارة:لا ابدا..استنى افتكرت..
انجى وحازم بانتباه:ايه؟!..
سارة:انا لما كنت خارجة نازلة اجيب فطار لاقيت نانسى بتقول ان فهد طالب تاليا ف المكتب..جايز يكون قالها حاجة او عملها حاجة!..
نظرا الى تاليا وشاهدا تلك الابتسامة السعيدة التى ع وجهها..
حازم:يكون مثلا قالها حاجة؟!..
سارة بعفوية:ع اساس احنا نعرف مثلا..(عندما وجدت حازم ينظر اليها..وضعت يدها ع فمها)..انا اسفة..
حازم بابتسامة:ع ايه؟!..عادى..وبعدين احنا اصحاب ومافيش اعتذار بين الاصحاب ولا انتى ايه رايك؟!..
سارة بخجل:اكيد طبعا..
انتهز حازم فرصة ان انجى تتصفح ع هاتفها ومال قليلا ع سارة التى توترت من ذلك وهمس ف اذنها:ع فكرة انتى كان دمك خفيف اوى امبارح..بس انتى جريتى ليه كدا؟!..
سارة بتوتر:اصلى بصراحة حسيت انى عكيت ف كلامى لما قلت ع اخوك انه تور.
حازم بابتسامة:بصراحة انتى ماغلطيش..
عندها نظرت اليه سارة..وهذه كانت اول مرة تتلاقى الاعين عن قرب..نظرا الى اعين بعضهما ف اعجاب..ولم يكونا يدركان اى شئ حولهما الا عندما سمعا صوت انجى قائلة:هو ايه العبارة؟!..
عندها نظرا معا الى انجى..ووجداها تنظر اليهم بلؤم..فتوتر الاثنان..والهت سارة نفسها وهى تشرب النسكافية وقام حازم بالنظر الى هاتفه..
انجى بنظرة نصف عين:ماشى..اعملوا نفسكم مش واخدين بالكم اوى..(وجهت نظرها الى تاليا المبتسمة وقالت بنوع من العصبية)..ماتقولى مالك انتى كمان؟!..
فزعت تاليا وقالت وهى تضع يدها ع قلبها:يخربيتك..خضيتينى..(عندما رات حازم يجلس معهم)..اهلا ي حازم..هو انت جيت امتى؟!..
حازم وقد وضع هاتفه جانبا:جيت امتى؟!..دا انا جاى بقالى يجى نص ساعة او ساعة الا ربع وانتى كانك ف عالم اخر..
فابتسمت تاليا ف خجل وقالت:هو كان باين عليا اوى كدا؟!..
انجى:هو من جهة باين فكان باين..بس ايه السبب بقى؟!..
تاليا:هقولكم بس ماحدش يقاطعنى..
حازم وانجى وسارة:حاضر..
وبدأت تاليا ف قص ماحدث معها هى وفهد ف المكتب..
............................................................
ف فيلا منصور..كانت امينة تجلس ف الصالة ممسكة هاتفها وتتصفح بعض مواقع التواصل الاجتماعى..ولكنها تركت هاتفها عندما وجدت عمار يدخل من باب الفيلا..فتوجهت اليه وقامت باحتضانه وقالت بحنان:حمدلله ع سلامتك ي حبيبى..انت كنت فين كل دا؟!..
عمار:اعمل ايه لجوزك؟!..ع طول ممرمطنى معاه كدا..
امينة بابتسامة خفيفة:معلشى ي حبيبى..المهم انك رجعت بالسلامة..احضرلك الغدا بقى زمانتك جعان..
عمار:اه والنبى..دا انا وااقع..حضريه عبال ما ادخل للBoss..
وتركها ودخل لوالده الذى كان يتصفح بعض الاوراق ع مكتبه وعندما دخل له عمار نظر اليه وترك الاوراق وقال له:لاقيته ولا راجع زى خيبيتها؟!..
عمار وقد جلس ع احد مقاعد المكتب:لا ملاقيتهوش بس عرفت طريقة توصلنى له.. منصور:وايه هى دى بقى؟!..
عمار:انا اتصلت ع واحد صاحبى بيشتغل ف الادارة بتاعة مطار القاهرة واديته اسمه وقولتله يعرفلى هو لسه ف مصر ولا خلع ع برة ولو خلع هعرف منه خلع فين بالضبط..بدل ماانا هادد نفسى ف التدوير عليه ع الفاضى..
منصور وقد ارتسمت ع وجهه ابتسامة خبث:لا عجبتنى..
عمار بغرور:عيب عليك..هو انا اى حد ولا ايه؟!..
منصور وقد نهض من مقعده ووقف بجوار النافذة:وبكدا بقى تلاقيه فين وتروح تجيبهولى باى طريقة..
كان عمار ع وشك التحدث ولكن رن هاتفه معلنا عن قدوم مكالمة..فاجاب عمار قائلا:ايه ي زميلى..عملت ايه؟!..اه..اه..بجد..خلاص تمام..تُشكر ي شبح..سلام..
واغلق الخط..عندها قال له والده ف لهفة:ها..ايه الاخبار؟!..
عمار بقهر:بقى انا دايخ ع امه بقالى يومين..وهو قاعد ف باريس..
منصور وقد جلس ع مقعده مرة اخرى:طب صاحبك دا قالك ف اى فندق؟!..
عمار:اه..قالى ف فندق.....
منصور:خلاص تمام..انت بقى تسافرله النهاردة بليل وماترجعش غير وهو معاك ازاى مااعرفش..
عمار بترجى:ماتخلى السفر دا بكرة..
منصور بسخرية:ليه ان شاء الله؟!..وراك حاجة؟!..
عمار:هو يعنى..مش بالظبط اوى..
منصور بلؤم:فهمتك..خلاص اعمل الى انت عايزه النهاردة وابقى سافر الصبح..
عمار بسعادة:احبك ي منص لما تكون فاهمنى كدا..
وتركه وخرج من المكتب..ارجع منصور رأسه الى الخلف واخذ يغوص ف عالم احلامه التى يود تحقيقها..
خرج عمار من المكتب..ووجد والدته قد وضعت الطعام ع المائدة..فتوجه اليها واخذ يتناول الطعام وهو يجيب عن اسئلة والدته والتى كانت تستفسر منها عما كان يفعله ف اليومين السابقين..وعندما انتهى من تناول الطعام..صعد الى غرفته وقام بالاتصال ع مايا:الو ي قلبى..عاملة ايه؟!..لا والله وحشاانى..ووحشانى موت كمان..طبعا عايز اشوفك..طب بصى..انا مسافر بكرة الصبح وعايز كدا نقضى ليلة حلوة كدا من بتوعنا..طب تمام..ع الساعة ١٢ اقابلك ي حبى..وعايز كدا طقم حلو يفتح الشهية..خلاص..باى..
اغلق معها الخط ورقد ع السرير ليريح جسده قليلا..
............................................................
ف الكافيتيريا..كان كلا من حازم وانجى وسارة ينظرون الى تاليا ف دهشة شديدة..
تاليا بتعجب:هو انتوا هتفضلوا باصينلى كدا كتير ولا ايه؟!..
انجى بدهشة:هو انتى بتتكلمى بجد ولا بتستعبطى؟!..
تاليا:والله العظيم بتكلم بجد..
حازم:طب وفهد كان ايه رد فعله؟!..
تاليا وقد سندت وجهها ع يدها وقالت بابتسامة:فضل باصصلى بعينيه الى تجنن..وكنت حاسة زى مايكون قلبى هيخرج منى من كتر ما كان بيدق....
قاطعها صوت نانسى من الاستقبال انها مطلوبة ف غرفة العمليات رقم ٦..فاستأذنت منهم وذهبت الى العمليات..
حازم بعد ان ذهبت:كدا حلو اوى..
سارة بعدم فهم:هو ايه دا الى حلو؟!..
انجى بعدم فهم:والنبى ي اختى ولا اعرف..
حازم: ي ذكية منك ليها..كدا هما بدأ يكون بينهم كلام غير الشخط والنطر الى كان ف الاول..وممكن لو فكرنا نستغل الحتة دى..
انجى وقد استوعبت ما قاله:تصدق صح..
سارة بعدم فهم:هو انتوا بتتكلموا عن ايه بالظبط؟!..
حازم:هقولك بس بشرط انك ماتقوليش لحد وتساعدينا..
سارة:اوك..موافقة..
فقصوا عليها قصة حب فهد وتاليا من ايام الجامعة..وكانت تستمع لهم وهى مندهشة كيف يمكن لشخص ان يحب احدا بهذه الطريقة..
سارة بتعجب:طب لما هما بيحبوا بعض اوى كدا..ليه سابوا بعض؟!..وليه المعاملة الوحشة بتاعة فهد دى؟!..
انجى:اهو دا الى هيجننا كلنا..ايه الحاجة الى ممكن تكون حصلت وضيعت كل الحب دا ف لمح البصر؟!.
سارة:حاجة تحير فعلا..بس ي حازم ليه قلت ان الى حصل دا كويس؟!..
حازم: لان لو كان فهد بيكرهها فعلا زى ماهو مبين لينا كان هيزعقلها وممكن كان يرفدها كمان..بس ماعملش اى حاجة من دول..بالعكس..فضل يبصلها ومانطقش..
انجى:طب ي حازم ماهو ممكن يكون ماقالهاش حاجة بسبب ان الموقف حصل بسرعة ولا انت ايه رايك؟!..
حازم بتفكير:احتمال ممكن برضو..بس احنا خلينا ماشيين مع نظرية انه لسه ف حب جواه لتاليا بس هو الى عايز يداريه..
انجى:طب وافرض مافيش..واحنا هنعرف منين بقى؟!..
حازم بابتسامة:سهلة وبسيطة..
انجى وسارة:ازاى؟!..
حازم:شكل تاليا بيدل انها لسه بتحبه وانها كانت مبسوطة باللى حصل..فانا هروح اشوف شكل الفهد عامل ازاى..فهمتوا ولا لسه؟!..
انجى:خلاص تمام..(واخذت هاتفها ونهضت من مقعدها)..انا هقوم بقى عشان عندى مرور ع الحالات..سلام..
وتركت كلا من حازم وسارة معا..كانت سارة تفرك ف يديها ولاحظ حازم ذلك..فاخذ هاتفه هو الاخر ونهض من مقعده وقال لها مع ابتسامة خفيفة:انا هروح بقى اشوف فهد..(وكان ع وشك الابتعاد عن الطاولة ولكنه وقف وقال لها)..ع فكرة شكلك حلو وانتى متوترة كدا..
وتركها واتجه الى مكتب الفهد وكان يسال نفسه..لماذا قلت لها هذا؟!..احقا اعجبت بها ام اننى اتوهم فقط؟!..
............................................................
ف احد النوادى الكبيرة ف القاهرة..كانت أروى تجلس وهى ف قمة غضبها..وكانت تتصفح مواقع التواصل الاجتماعى ع هاتفها..ولكنها قد شعرت بالملل من ذلك..فمزاجها سئ الان..فقامت بالاتصال ع مايا:ايوا ي مايا..لا ي ستى..البيه مش فاضى ماعندهوش وقت..انا الmood بتاعى باظ خالص..انا ف النادى..خلاص تمام..باى..
واغلقت الخط ووضعت الهاتف ع الكاولة بعصبية..واشارت الى النادل..
النادل:تحت امرك ي فندم؟!..
أروى: عايزة واحد لاتيه..
النادل:تحت امرك..
وتركها وانصرف..وبعد عدة دقائق..جاء اليها النادل وهو يحمل ع الصينية اللاتيه..واخذت ترتشف منه وهى تتصفح مواقع التواصل الاجتماعى..حتى اتت اليها مايا وهى ترتدى هوت شورت ذهبى اللون ع بلوزة بيضاء بنصف اكمام وترتدى نظارتها الشمسية وتحمل حقيبة يدها ذهبية اللون..وجلست بجوار أروى ونزعت نظارتها ووضعتها ع الطاولة..
مايا:خير ي ريرى؟!..انتى متعصبة اوى كدا ليه؟!..
أروى: ابدا..انتى عارفة انى ببقى متعصبة لما اكون مخططة لحاجة وماتحصلش زى ماانا عايزة..
مايا:عارفة..بسI Think ان مش معقولة كل العصبية الى انتى فيها دى عشان فهد ماخرجش معاكى..اكيد ف سبب تانى..ايه هو بقى؟!..
فقصت عليها أروى ماحدث اليوم..وكيف عاملها فهد..وعندما انتهت قالت أروى بعصبية:ومن ساعتها وانا هطق من الغيظ..
مايا:بصراحة ليكى حق..بس مش غريبة انه لما حصل كدا هو مازعقلهاش ولا قالها حاجة؟!..
أروى بعدم فهم:قصدك ايه؟!..
مايا:قصدى انه جايز يكون لسه بيحبها..
أروى:..What?!..No way..
مايا:انا بس بقولك رايى..وع فكرة انتى غلطتى بكلامك دا..
أروى: نعم؟!..غلطت ف ايه بقى؟!..
مايا:كان لازم تكونى اهدى من كدا..وتتعاملى مع الى حصل بعقل مش بعصبية..
أروى وقد ادركت ان كلام مايا صحيح:طب اعمل ايه بقى؟!..
مايا بابتسامة:اتسهوكى واقلبى ع الناعم..
أروى بابتسامة:تصدقى عندك حق..تمام اوى كدا..بس انتى شكلك فرحانة اوى عن الصبح..ايه النظام؟!..
مايا بابتسامة:اصل عمار كلمنى النهاردة وقالى انه عايزنى معاه الليلة لانه مسافر بكرة الصبح..وانا هطير من الفرح انى هشوفه..بس محتارة البس ايه؟!..
أروى وهى تفكر:انتى بقالك كتير ماشوفتيهوش فلازم تكونى لابسه حاجة Very Sexy...ايه رايك تلبسى القميص الRose الى جبتيه اول امبارح؟!..
مايا بابتسامة:تصدقى عندك.حق..خلاص هلبس له دا..المهم..ناوية تعملى ايه مع الى اسمها تاليا دى؟!..
أروى وقد بدا ع وجهها الؤم والخبث:لازم اعلمها درس ماتنساهوش وتعرف ان فهد ليا وبس..بس لسه بفكرلها ف حاجة كويسة كدا..
مايا: طب فكرى ي اختى..
(الله يحرقك ي بعيدة منك ليها😡👊)..
............................................................
ف اثناء ذلك ف مكتب فهد..كان حازم يطرق الباب ولكن بدون فائدة..فلا يوجد اى رد..فتعجب من ذلك..فقام بفتح الباب..فوجد فهد جالسا ع المقعد ويسند راسه الى الخلف ومغلقا عيونه..كمن يسترجع ذكريات ماضيه..فابتسم حازم ف خبث وقال ف نفسه:بداية حلوة..لما العب باعصابه شوية..(وتحدث قائلا)..ي دكتور؟!..
فانتبه اليه فهد واعتدل ف جلسته ع المقعد وامسك ف يده بعض الاوراق التى ع المكتب وقال:انت بتعمل ايه هنا؟!..
اغلق حازم الباب واتجه وجلس ع احد مقاعد المكتب:ابدا..لاقيت نفسى فاضى..قلت لما اجى اغلس عليك شوية..
فهد بابتسامة:طول عمرك غلس ي خويا..
حازم بمزاح:بعض ماعندكم ي كبير..
فهد: لا دا انت جاى تستظرف مش تغلس بس..
حازم: اهو اى حاجة..
فهد:طب لما انت اجازة النهاردة..ماكنت تقعد ف البيت او تخرج مع صحابك..
حازم:ماليش مزاج اقعد مع صحابى..وانت عارف ان انا لو قعدت مع امك ف البيت..مش هتسيبنى ف حالى وهتقعد تجيبلى صور بنات مصر كلها..
فهد بابتسامة:عايزاك تتهد وتعقل..
حازم: كفاية ي خويا انت عقلت وهتجيبلها مرات ابن..الا صحيح..هى مراتك المستقبلية فين؟!..
فهد بدون النظر اليه وينظر الى الاوراق ع المكتب:هتلاقيها ف العمليات..
حازم بابتسامة خبث:عمليات ايه؟!..
فهد وهو لازال غير مُنظر اليه:ف غرفة العمليات رقم ٦..
حازم بابتسامة خبث اوسع:بس انا سمعت انها ماجاتش النهاردة..
فهد وهو لازال ينظر الى الاوراق:لا..تاليا جت النهاردة..
حازم بابتسامة اوسع:ع فكرة ي فهد انا بتكلم عن أروى مش عن تاليا..
عندها ادرك فهد ما قاله..فنظر الى حازم بنوع من الدهشة والصدمة مما قاله..
فهد:Sorry..حصلى لخبطة..اصل..اصل..(اخذ ورقة من الاوراق التى كانت ع المكتب)..اصل نتيجة التحليل بتاعها كان قدامى..فقلت اسمها بالغلط..
حازم بلؤم:اه..قلتلى..بس مش شايفها غريبة شوية؟!..
فهد بعدم فهم:هى ايه دى الى غريبة؟!..
حازم: يعنى حكاية ان ف دكتورة هنا اسمها تاليا..وانت حبيبتك كان اسمها تاليا..صدفة ولا انت ايه رايك؟!..
فهد ببرود:اه صدفة..وياريت تقفل ع الموضوع دا ومااسمعكش تتكلم فيه تانى..فاهم ولا لا؟!.
حازم:فاهم طبعا ي كبير..(نهض من مقعده)..استاذن انا بقى..
ً فهد بتساؤل:رايح فين كدا؟!..
حازم:اروح اشوف الدكتورة الى ف اوضة٦ دى..الا صحيح..هى حلوة ولا اى كلام؟!..
فهد بتوهان وهيام:احلى واحدة ممكن تشوفها ف حياتك..
حازم بلؤم:هى مزة اوى كدا..حلو..
فهد بنوع من الغيرة:وانت اصلا عايز تشوفها ليه؟!..يخصك بيها ايه؟!..
حازم:ابدا..بس عايز اتعرف..جايز تعجبنى واعقل زى ماانت وماما عايزين..
فهد محاولا التحكم ف اعصابه:لعبك ع شونة..مش هتنفعك اصلا..
حازم:ليه بقى؟!..انت بتقول احلى واحدة ممكن اشوفها ف حياتى..يعنى مزة..يبقى ايه المانع بقى؟!..
فهد:عشان ي اهبل هى اكبر منك..
حازم:عادى..ماهياش مشكلة ع فكرة..
فهد بتعجب:ازاى يعنى؟!..
حازم بلؤم وقد اسند يديه ع المكتب وقرب وجهه من فهد:ماسمعتش عن جملة ان الحب بيكسر الحواجز..
فهد وقد رفع احدى حاجبيه:وانت واثق من نفسك اوى كدا انك تخلى واحدة اكبر منك تحبك؟!..
حازم بثقة:مليون ف المية..
فهد بسخرية:تبقى اهبل مما توقعت..
حازم بثقة:تحب تراهن؟!..
فهد بسخرية:بلاش لانى عارف انك هتخسر..تاليا عمرها ماهتديك اى وش وهتكروشك..
حازم:غريبة يعنى؟!..انت لسه ماسك المستشفى من يومين او تلاتة..ولحقت عرفتها اوى كدا انك تبقى واثق انها هتكروشنى..
فهد بنظرة تحدى:اعرفها اكتر مما تتوقع..
حازم وقد اعتدل ف وقفته وقال:عجبانى الثقة بتاعتك دى..بس هجرب حظى برضو..جايز المزة توقع..
وغمز له بعينه وخرج من المكتب..ارجع فهد راسه الى الخلف واخذ يفكر..لماذا ذكرت اسم تاليا؟!..لماذا شعرت ببعض الغيرة؟!..لماذا افكر فيها؟!..
............................................................
ف شركة الجيار..كان عزيز ف مكتبه وكان يتحدث مع احدا ما ع الهاتف:ي اهلا ي حاج..والله واحشنى..وانا والله اكتر منك..ومتشكر ع ثقتك دى..اه..كله تمام..وبعت حازم هناك..ماتقلقش عليها دى بنت الغالى..من عنيا ي حاج..ماشى..ف رعاية الله..سلام..
واغلق الخط ونظر الى صورة كانت توجد ف اطار ف مكتبه..وقال بحنين وهو يمسكها:واحشنى ي صاحبى..ياما عملت عشانى حاجات كتير..وكنت اخويا وصاحبى وكل حاجة..بس ماتقلقش..هاخد بالى منها وهحطها ف عنيا..عشان تبقى مرتاح ف تُربتك..ودا وعد منى ي صاحب عمرى..

ي ترى حازم بيخطط لايه؟!..
ي ترى أروى هتعمل ايه؟!..
ي ترى ايه وعد عزيز؟!..وهيعرف ينفذه ولا لا؟!..

وبكدا نكون خلصنا حلقة النهاردة..ونتقابل ف الحلقة الجاية😎😉..وياريت تشجعونى وتكتبوا رايكم ولو مالاقيتش كومنتس كتير هوقفها وانا مجنونة واعملها..

أسيرة عشق الفهد❤Where stories live. Discover now