١٧

1.2K 58 0
                                    

تأففت بانزعاج، ليراها جهاد فيقول محاولا إغاضتها

-" مرحبا ليلي، يبدو لي أنك وجدت أصدقاء جدد، أنا سعيد لأجلك "

-" إغرب عن وجهي "

ليجلس على المقعد المقابل لها عمدا، و لحسن حظها أن المدير طلب حضورها و إلا كانت لتفرغ غضبها عليه، و ما أن غادرت حتى انقض أنور على جهاد، أمسكه من ياقة قميصه بقوة، ليقول بحدة

-" كف عن إزعاجها و إلا سأجعل منك أضحوكة أمام الطلاب و أنت تعرف جيدا أنني أعني ما أقوله "

ليضحك جهاد بقوة

-" و ما الذي ستفعله من أجل تلك الحسناء يا روميو ؟ فالفضول بدأ ينهشني "

ليسدد أنور لكمة إلى فك جهاد، ثم بضع لكمات أخرى و يبدأ القتال، لينتهي بهما الأمر في مكتب المدير، و يعاقبا بتقديم عرض كامل حول موضوع من بين الدروس التي في مقررهما الدراسي لذلك العام، و كان ذلك أقسى عقاب يمكنهما القيام به

دخلت ليليان المكتبة و وجدتهما جالسان على طاولة مكتظة بالكتب و الأوراق و هما يسجلان الملاحظات، كتمت ضحكتها و دنت منهما لتقول بسخرية

-" ما هذا المنظر ؟! يبدو أنني أحلم ! "

ليجيب جهاد بحدة

-" كل هذا بسببك أيتها القزمة "

رفعت حاجبها ليقول أنور بارتباك

-" إنه يمزح "

ليقاطعه جهاد بخبث

-" لا تحاول التغطية على مشاعرك السخيفة سيد أنور، أخبر الفتاة .. هيا تشجع "

توتر أنور، و بالطبع ليليان ليست غبية كي لا تفهم ما يرمي إليه لذا خرجت متحججة بمحاضرة الرياضيات، و مع استمرارها برؤيتهما في المكتبة شعرت بالشفقة تجاههما، فعرضت عليهما المساعدة، إذ أن لا امتحانات لديها قبل أربعة أشهر، و أن لا مخططات لديها لوقت الفراغ، فكانت تحضر لهما الغذاء من المطعم و تساعدهما في كتابة الملاحظات، و يوما بعد يوم صاروا أصدقاء، بل أقرب الأصدقاء، لكن لم يكف جهاد عن إزعاجها بل باتت معتادة على الأمر، و حتى ملاحقة أنور لها لم يعد يشكل مصدر إزعاج .

نسيان [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن