٩

1.5K 59 0
                                    

-" كاتي صغيرتي أين أنت ؟! "

نادت ليليان، لتقول جوري

-" إنها نائمة على سرير جاد "

-" حسنا صغيرتي أين والدك ؟! "

-" لقد خرج باكرا بعد أن تلقى مكالمة هاتفية .. فهمت من كلامه أن الجدة جوهرة مريضة "

-" أرجو أن تشفى في القريب العاجل "

جلست ليليان على الأريكة بانتظار أن يجهز صغيريها لتأخذهما إلى المدرسة، و أخذت تعبث في هاتفها، و ذلك ما كان يفعله إياد أيضا، ليصادف عبارات ل @Evangel-19 جعلت من قلبه ينزف أكثر مما فعل

فتح ستائر النافذة ليراها رفقة طفليها، لا مكان له أبدا في حياتها، ليس سوى مرحلة من ماضيها البعيد، تلقى مكالمة من مساعده، ليطلب منه القدوم في أقرب وقت، ليلقي بجسده المنهك على أقرب أريكة، لا يعلم ما الذي يصيبه، و ما الذي يريده، كل ما يعرفه أنه يريد أ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فتح ستائر النافذة ليراها رفقة طفليها، لا مكان له أبدا في حياتها، ليس سوى مرحلة من ماضيها البعيد، تلقى مكالمة من مساعده، ليطلب منه القدوم في أقرب وقت، ليلقي بجسده المنهك على أقرب أريكة، لا يعلم ما الذي يصيبه، و ما الذي يريده، كل ما يعرفه أنه يريد أن يكون قريبا من ليليان، أ يعقل أنه أصيب بالجنون ؟! و أن الحب قد ألقاه في القاع العميق، تذكر كومة الأوراق التي تركها على مكتبه، فعاد للعمل لعله ينشغل و ينساها، لكنه عاد يتذكر اللحظات التي قضاها معها أيام دراستهما معا، براءتها التي تجعلها تبدو طفلة صغيرة عجز العالم عن تلويثها، طيبتها التي لم يرها في غيرها، و ضحكتها الرنانة، يتساءل كيف كان أعمى و لم يلاحظ مثاليتها ؟! لكن لا أجوبة، خيم الظلام و رأسه يكاد ينفجر من قوة التفكير و العمل الذي لا ينتهي، سمع صوت هطول الأمطار، لينظر من زجاج منزله الكبير، فيرى ليليان جالسة على الأرجوحة و الأمطار تبللها، ليدنو منها أنور حاملا مظلة كبيرة فتبتسم له باتساع، هما سعيدين معا فما محله هو من الإعراب ؟! أغلق الستائر و عاد إلى الداخل ليرى الساعة الجدارية فيتذكر أن أخته ستصل بعد ساعتين، نادى مدبرة المنزل ليقول

-" جهزي غرفة الضيوف ستصل أختي جنى بعد ساعتين "

أومأت له لتعود إلى عملها، في حين ابتلع هو قرصا مهدئا، حياته تكاد تتحول إلى حطام، و مجيء أخته سيزيد الطين بلة .

نسيان [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن