١١

1.3K 62 0
                                    

وصلت ليليان رفقة أسرتها الصغيرة إلى الحفل، و ما هي إلا لحظات حتى وصل إياد و ناديا، صحيح أنه كان يتعمد اللحاق بها، لكن هذه المرة لم يفعل، و بينما كان وسط الحضور وقعت عينيه على ليليان، لتذوب بقايا قلبه، و يرفع الراية البيضاء أمام الحب، بدت أجمل النساء، تمنى لو يخطفها من بين الحضور، و يأخذها إلى عالم آخر، حيث لا ماض و لا شيء يذكره ببعده عنها، لكن من قال أن الأمنيات تتحقق ؟! أخفض بصره حين رمقه أنور بحدة، في حين لم تلاحظ ليليان شيئا من المعركة الخفية التي تحدث، كان كل همها مراقبة أطفالها كي لا يضيعوا وسط العدد الهائل للحضور، لتنتبه إليه أخيرا، ثم تقلب عينيها بانزعاج، إرتدى قميصا بدون أكمام لتظهر الندبة الكبيرة في ذراعه، و التي سببتها له ليليان من دون قصد قبل سنوات، كلاهما يتذكر ذلك، لقد كانت رمز لقائهما الأول، إتسعت عيني دنيا حين رأت أنور، لتطلب من إياد أن يذهبا إليه، و بالطبع وافق الأخير، ضيق أنور عينيه ليتذكر من تكون فيقول بابتسامة واسعة

-" دنيا "

لتومئ

-" إذن ما أخبارك سيد إياد ؟ أين زوجتك و أطفالك ؟ "

ليشير إلى ليليان الواقفة بجانبه

-" هذه زوجتي ليليان و الأطفال لابد أنهما يلعبان في مكان ما هنا .. و ليليان هذه دنيا حفيدة أخت الجدة جوهرة "

إبتسمت ليليان و عبرت عن سعادتها بمقابلة دنيا، لتقول هذه الأخيرة

-" و هذا إياد خطيبي "

لتقول ليليان ببساطة

-" أجل أعرفه كان زميلي في المدرسة، و قد قابلته من قبل "

إكتفى إياد بالابتسام بهدوء، و كذلك أنور، لتقول دنيا بانزعاج مصطنع

-" و لماذا لم تخبرني عنها يا سيد إياد ؟! "

تزامن ذلك مع قدوم جوري و جاد، لتقول دنيا بسعادة

-" ملامحهما مزيج بين ملامحك و ملامح ليليان "

أومأ أنور متفقا معها، أما ليليان فقد شردت في الندبة على ذراع إياد، في حين هذا الأخير لم يزح نظره عن ملامحها، لتقول جوري بانزعاج

-" سيد إياد عيب منك أن تنظر إلى ممتلكات الآخرين، راقب ممتلكاتك كي لا تطير من بين يديك، أرجو أن تكون قد فهمت قصدي "

إرتبك الجميع بعد أن فهموا ما ترمي إليه الصغيرة، و غمز أنور لابنته، في حين أردفت الصغيرة

-" و الآن سأرافق جاد، فهو يريد المزيد من البسكويت .. سررت بمعرفتك خالة دنيا "

نسيان [ مكتملة ]Where stories live. Discover now