Secrets Reader || قارئة الأسرار

السر الرابع.

في الليل، كانت ليو مرتدية فستانها الأسود وتنظر لنفسها في المرآة، لم تعتقد أنها قد تبدو جميلة بهذه الطريقة البسيطة..

ابتسمت لنفسها ودارت عدة دورات حول نفسها، لتتوقف أخيرا وتنظر لكي-أو الذي يحدق بها..

"ما رأيك؟ هل يناسبني؟"

نبح لها كي-أو كدليل على موافقته، لتبتسم له ليو وتقول "أشكرك يا فتى!"

أخذت حقيبتها وتوجهت نحو الباب، ثم التفتت مرة أخرى لتوجه حديثها لكي-أو "تركت لك طعاما يكفيك، كن فتى جيد حسنا؟"

أنزلت من نفسها لتربت على رأسه، ويلعق هو يدها بسعادة..

فتحت الباب وخرجت ثم أغلقته خلفها، توجهت نحو الأسفل إلى المطعم..

كانت مايا تقف أمام الباب وتعبث بهاتفها، ترتدي مريلتها وغير عابئة بما يحدث حولها..

"مرحبا مايا."

رفعت مايا نظرها لترى ليو، عقدت جبينها في محاولة للتذكر من هي هذه..

"أوه أنتِ صاحبة الكلب، أعتذر لم ألتقط اسمك.."

"..غادري من أمامي أنتِ وكلبك المزعج.."

ابتسمت ليو بلطف، على الرغم من الحزن القليل الذي شعرت به..

"أنا ليو، وبخصوص كلبي لدي نصيحة لك."

نظرت لها مايا مهتمة، لتقول "عندما لا يسمع كلامك، قومي بوضع اصبعك اسفل أذنه، لا أعلم ان كانت تنفع مع بقية الكلاب لكن يمكنك التجربة."

أومئت لها مايا، لتجيب "شكرا، أعتقد أني سأفعل."

"..لا ذنب لها لما يحصل معي، لا أريد أن أكون سيئة.."

تخطتها ليو لتدخل المطعم، كان مزيناً بطريقة بسيطة، الألوان الأسود، الأحمر، والبنفسجي طاغي على المكان، الإضاءة خافتة بسبب الأنوار الخفيفة، طاولة الطعام والشراب موجودة في آخر الطريق أمام باب الشرفة..

ابتسمت ليو في رضا، كان المكان جميلا للغاية، جعلها تشعر بالراحة، جالت بنظرها لتجد السيد باكستر عند طاولة الإستقبال كعادته..

"مرحبا سيد باكستر.."

قابلها السيد باكستر بابتسامة وقال "مرحبا ليو! كيف وجدتِ البلدة؟ هل استمتعتِ؟"

"أجل، قامت كارا بعمل ممتاز حتى الآن، وشيء آخر ما خطب يدك؟"

نظر السيد باكستر ليده الملفوفة بقماش أبيض، ليجيب بهدوء "جرحت نفسي في المطبخ، ليست بالشيء الخطير."