البارت42-النهاية-

66.1K 1.9K 235
                                    

انا عملت بارت طويييل اد ما طلبتوا 5732 كلمة شي كثير من يومين و انا عم اكتب فلا تبخلوا صوتوا بلييز و الله شي سهل .. انا عم اتعب كرمالكم ... و بدي قول للناس لي تقرأ بدون ما تصوت شكرا ...
بسم الله نبدأ ... صلوا على نبينا محمد ..
.....………………………………………
دخلت يارا الى القصر لتصرخ بأعلى صوتها بإسم ادم الذي تيبس مكانه و نظر الى جوري التي تضحك بخفوت  .. تنهد بقلة حيلة و نظر الى يارا ببراءة قائلا : ماذا هناك يا حبيبتي ...
اسرعت يارا و اطفأت مشغل الاغاني و قالت : ماذا تفعل هنا ها الم اقل لك اهتم بالاطفال الى حين عودتي ...
هز كتفيه قائلا : انا اهتم ..
رمت حجابها على الاريكة هاتفة : اين اهتمامك ان تشغل الاغاني و ترفع صوتها حتى يسمع من الخارج ام ترتدي شورت و ترقص مع طفلتك ...
وضعت جوري يداها على خصرها و قالت : و ماذا في ذلك ابي و انا حرة افعل معه ما اريد اليس كذلك يا ابي ...
اومأ ادم بإيجاب فقالت يارا : منذ متى و انت ترقص سيد ادم ..
جلس على الكنبة قائلا : نحن نتدرب على رقصة ابنتك في المسرحية ...
ضمت يارا قبضتها و ارتفع تنفسها قالت : اين جاد و جهاد ..
شهق ادم ثم عض على شفتيه فنظرت له بعدم تصديق قائلة : لا تقلها .. تالا ..
صعدت يارا ركضا تبحث عن تالا فوجدت الصغيرين يجلسان مكبلين على طرف السرير فور ان رأوها حتى بدأوا يتمتمون بكلماتهم الغير مفهومة اسرعت اليهم و فكت وثاقهم ليرتمي الصغيرين في حضنها يلتصقان بها قالت : اين تالا  ..
رفع جهاد يده و تمتم : خستسخسوخصظس
نظرت يارا الى تالا و قالت : لماذا فعلت هذا معهما ها ..
رفعت تالا حاجبها و قالت : هما من بدآ خربا اغراضي و اوراقي ..
اقتربت يارا من تالا و قالت بغضب : حتى و ان فعلا هذا ماذا قلت لك المرة الماضية لا تربطيهما مجددا .. الا تفهمين ..
تحركت تالا في الغرفة و قالت : ليس ذنبي مدام ماما قلت لك خذي اطفالك معك لم تهتمي بعدها قلت لابي ان يهتم بهم و لست انا ..
ضربت يارا الارض برجلها بقوة قائلة : ليس فيكم اي فائدة ...
خرجت يارا لينظر جاد و جهاد لتالا و يخرجا لسانهما قالت تالا : لا افهم كيف تنقلبان لطيفين امام امي ..
هز الصغيران كتفاهما و امسكا بيد بعضهما و خرجا يمشيان خلف يارا ...
دخلت يارا الى جناحها و رمت حاجياتها ثم دخلت الى الحمام استحمت سريعا تنعش نفسها ثم ارتدت بنطال ازرق يصل الى ركبتها و تيشرت ابيض بحمالات معاكسة ...
خرجت من الحمام تجفف خصلاتها فوجدت الصغيرين يقفزان على السرير قالت : لا افهم اانتما من تستفزان الجميع ام هم من يتبلوكم  ..
اكملت تجفيف شعرها و لم تعر ادم الذي دخل لتوه انتباها ..حك رأسه بيئس و قال : يارا  ..
لم تجبه انما تحركت بإتجاه الصغيرين تنزلهما من على السرير .. و قالت : ناديا اياد و جود للغداء هيا صغيري اللطيفين ..
اومأ الصغيرين فقال جاد : ماما ..
نزلت يارا فقبل شفتاها بينما فعل جهاد المثل .. ابتسمت يارا و قبلت رأسيهما و قالت : حاذرا ان تقعا ...
اومأ الصغيرين بإيجاب و اسرعا الى الخارج يمسكان بأيد بعضهما في حين امسك ادم يارا و قال بغيرة : كيف سمحت لهما بأن يقبلاك هكذا ها ..
تنهدت بيئس فرغم السنين التي مرت مازالت غيرة ادم هي نفسها لم تنقص انما زادت .. نظرت اليه و قالت : سمحت لهما لانهما اطفالي و ليسا غريبان بعدها سيد ادم انا خاصمتك ...
فغر فاه قائلا : ماذا فعلت ..
قالت ببرود : افهم هذا بمفردك ..
تخطته و ذهبت بإتجاه البوابة فقال : لا تخرجي هكذا ارتدي ثياب اطول ..
هزت كتفاها و خرجت فقال بغضب : كل هذا بسببك يا جوري اطفال زفت ..
خرج بعدما استحم سريعا يزيل عرق الرقصة التي رقصها مع مدللته ... نزل الى الاسفل فوجد يارا تجلس على الطاولة تأكل بهدوء غير ابهة بضجيج الاطفال حولها .. جلس ادم مكانه يزفر بقلة حيلة .. تذكر الايام التي كان يقضيها معها وسط جو رومنسي يحسد عليه .. لكن فور ان ولدوا الاطفال اصبحت الكارثة فجاد و جهاد فاقوا تصوراته فهما يفوقان جود و جوري في نذالتهما و شقائهما ...
امال اياد على تالا و قال : يبدوا ان امك خاصمت اباك ..
نظرت الى يارا و ادم ثم قالت : انا متأكدة من هذا
قال بتأنيب ضمير : و الله امي تعبت كثيرا ما رأيك ان نفعل شيئا لهما ..
خمنت تالا قليلا فهتف جود بخبث : امي تبدين فاتنة ....
ابتسمت يارا له و قالت : شكرا صغيري ...
نظر اياد لجود و ابتسم بمكر قائلا ببراءة مصطنعة : فقط لو لم تكوني امي لتزوجتك ..
ضحكت يارا و قالت : ستتزوج افضل مني ..
هز اياد رأسه و قال بحزن مصطنع : لن اجد افضل منك يا امي .. انظري شعرك جميل و طويل و عيونك لم اجد امرأة تملكها غير نانا و غمزاتك التي تجعلك فاتنة اكثر لن اجدها عند امرأة اخرى ..
نظر لادم الذي ظهرت عروق وجهه و رقبته فأكمل : حقا امي انت رائعة ..
ارسل لها اياد قبلة في الهواء فخجلت قائلة : يكفي يا اياد ...
ضحك اياد قائلا : حتى انظري الى الورد الجوري الذي يزين وجهك لم اجده في اي امرأة ...
نهض ادم سريعا و رمى الشوكة فنظرت يارا له بعدم فهم فقال : اياك و ان تتجرأ و تتحدث مع زوجتي هكذا فهمت انت وهو ..
نظر له اياد و جود بعنجهية فأمال على يارا و حملها على كتفه وجهها يقابل ظهره شهقت بفزع فقال ادم  : لا تلحقوا بنا حتى اخذكم الى الملاهي في المساء ..
اومأ الجميع حتى الصغيرين فقالت يارا : ادم انزلني ..
ضرب رجلها قائلا : لن انزلك حتى تصالحيني ...
نفخت خداها فتحرك ناحية الباب ثم صعد الى العلية .. فتح باب العلية فقالت : اين تأخذني ...
ضحك قائلا : الى مكان سري ...
هزت رأسها بقلة حيلة عندما اغلق الباب خلفه بالمفتاح و ذهب بإتجاه السرير وضعها عليه برفق و قال : اسف ...
نظرت يارا للمكان بصدمة سرير ابيض مغطى بالورد الجوري الذي ينتشر في كل الغرفة ... شموع بكل مكان بلونات حمراء و اخرى بيضاء تزينها نظرت اليه بصدمة و قالت : ما كل هذا ..
اقترب منها بجذعه العلوي قائلا : لتصالحيني ...
ابتسمت بذهول و قالت : لكن
قطع كلامها عندما وضع سبابته على فمها قائلا : شششش انتظري ..
اسرع الى الدرج و اخرج علبة قطيفة حمراء و عاد اليها جلس بجانبها و قال : هديتي صغيرة مقارنة بما فعلته من اجلي صغيرتي ..
مسحت على وجنته و قالت : وجودك بجانبي اعظم من الدنيا و ما فيها ..
ابتسم قائلا : افتحيها ...
امسكت العلبة بين يديها و فتحتها بهدوء فوجد بداخلها عقد الماسي من الالماس الخالص ...
شهقت و نظرت له بصدمة و قالت : اين وجدته ...
مسح على شعرها بيده و هو ينظر الى عيناها و قال : عندما ذهبت الى ايطاليا ذهبت مخصوص لاجله .. لاشتريه لك ...
احتضنته بقوة تلف يداها حول عنقه بينما هو غرز وجهه في فجوة عنقها يحتضن خصرها بتملك لم ينقص طوال هذه السنوات همست بسعادة : انت افضل شيء حصل لي في حياتي ...
ضحك قائلا : بل انت الشمعة التي انارت حياتي يا جوريتي  ..
رفعت رأسها تنظر اليه بإبتسامتها المشرقة التي جعلت قلبه يرفرف عاليا و لمعة عينيها التي تأسره للابد خاليا .. نزل يقبل ثغرها الباسم لتتجاوب معه سريعا تبادله العشق بالعشق و الشغف بالشغف و الحب بالحب و الجنون بالجنون ... ابتعد عنها ضاحكا فرفعت حاجبها قائلة : لماذا تضحك
قبل وجنتها الاولى ثم الثانية و قال بمرح : اخيرا اختفى الجوري الذي كان يزين وجنتك في كل ليالينا ...
ارتفعت قليلا جاعلة ظهرها مستقيم لتقول : لماذا كان يعجبك قبلا ماذا حدث الان ...
ابتسم قائلا بخبث : لا .. قلت ربما يوجد نونو بالداخل ..
شهقت قائلة : لا مستحيل ...
رفع حاجبه قائلا : حقا ..
قالت : يكفيني اربعة ارجوك ..
جذبها اليه بخفة  لتجلس في حجره قائلا بخبث : انا لا يكفيني ..
شهقت و هي تشعر بقبلاته على كتفها قالت بتوتر : ادم الاطفال ..
همس بتخدر : ما بهم ...
دفعته بصدره فلم يزده ذلك الا اصرارا قالت : ادم ارجوك يكفي .. الاطفال بمفردهم تحت ...
قبل العلامات التي رسمها على جسدها و قال : دعينا منهم انسيهم .. و تذكريني انا فقط كوني بين يدي دون ان يتدخلوا ..
اومأت بتخدر من سحره الذي يمارسه عليها فإبتسم لتأثيره عليها و غاص معها في عالمهما الخاص ...
فتحت يارا عيناها بخمول تنظر الى المنظر الخارجي من النافذة الزجاجية التي تعكس ضوء غروب الشمس .. ابتسمت بهدوء و هي تشاهد المنظر الخيالي .. همس ادم في اذنها : مساء الخير ...
استدارت تنظر اليه فوجدته ينظر لها بإبتسامته الخيالية التي تشعرها بالاكتفاء .. و لا تريد شيئا غيرها ...
قالت بصوت مبحوح اثر نومها : مساء النور ...
نزل و قبل شفتها عدت قبلات سطحية مصدرا صوت القبلة  .. فقالت : منذ متى و انت مستيقظ ...
شاكس انفها بأنفه قائلا : لم انم اصلا ..
كشرت قائلة : حقا .. لماذا ..
ابتسم قائلا : كيف افوت علي فرصة النظر الى وجهك بالنوم ...
ضحكت: انت حقا مجنون ..
ضحك دافنا وجهه بعنقها و قال : مجنون بك  ...
قالت بحنان و هي تمسح على شعره : دعني انزل للاسفل الان الاطفال بمفردهم و انا لست مطمأنة لسكوتهم هذا ...
نظر لها بضيق : افكر ان اهديهم الى الملجأ من اياد لـ جاد ..
ضحكت بصوتها الناعم الذي يجننه و قالت : لماذا اطفالك المساكين ..
نظر الى شفتاها برغبة ثم نظر الى عينيها بقلة حيلة قائلا بيئس : انا المسكين و ليسوا هم ..
ارتفعت اليه متكأة على مرفقيها و قالت : يشبهونك من جود الى جاد  قلت لك ادعي معي حتى لا يشبهونك في قلة ادبك فلم تفعل .. استلم هذا الان ...
عبس بحزن حقيقي و هو ينظر اليها ترك نفسه ليسقط على السرير قائلا : اعلم هذا ...
ضحكت و اتكأت على صدره تمسح عليه بهدوء و قالت: لا تحزن حبيبي .. هذا ليس جيدا لك ..
رفعها لتنام فوقه كالاطفال قائلا : عوضيني ..
ضحكت قائلة : ألا توجد جامعة اليوم و لا حتى شركة ..
هز رأسه بنفي : اخذت اليوم اجازة يعني سأبقى معك اليوم بطوله  ..
قالت بضجر فور ان تذكرت معاناتها : غدا تبدأ الامتحانات السنوية ...
ضحك قائلا : ام لاربعة و مازلت تمتحني ..
اقتربت من وجهه قائلة : لانني بسببك ضيعت سنتان كاملتان  ..
قال بصدمة : ليس بسببي انما بسبب اطفالك  . ..
ضحكت قائلة : و من ابو اطفالي ...
قال بحنق : هذه هي المشكلة اطفالك زفت كأبوهم ...
ضحكت و دفنت وجهها في صدره فقال بغضب : قلت لك زفت لم تصدقيني ...
........
نظرت جوري لـ تالا و قالت : سأطرق الباب بطريقة محترمة ..
اومأ جود و هي يضحك فطرقت جوري الباب بهدوء لم يأتيها الرد قالت بحاجب مرفوع : الم يسمعا الباب ..
ضحك اياد و نظر لتالا فقال : اطرقي مرة اخرى عزيزة ابوك ..
طرقت جوري مرة اخرى لا رد قالت بخوف : ترى ماذا حدث لهم ..
تأفف جود و قال : ان استمريت هكذا لن يفتح الباب لبعد الغد ..
قالت بقلق : لا اريد اخافتهم ..
همس اياد : اصلا بمجرد ان سمعوا كلامنا خافوا ...
قال جهاد : بابي ...
نظر له جود قائلا : يا روح امك ..
ازاح الصغير بوجهه فقال جود : متعجرف ..
ضربه اياد على رأسه و قال : ستقتلنا امك ان سمعتنا اصمت ..
قال جود : الم ترى كم هو متعجرف ..
قالت تالا : نعلم هذا اقسم لكن امك تصدقه هو ..
هز كتفيه بقلة حيلة ثم نظر الى جوري و قال : اطرقي على الباب جالسة تتصفني به ..
قالت بهدوء : دعونا نذهب و نعود لاحقا ...
ابعدها جود برفق و قال : انا سأتكفل بالامر ابتعدي فقط ..
ابتسمت له فطرق الباب بقوة فتح ادم الباب فجأة قائلا : نعم ..
نظرت له تالا ببراءة و قالت : كنا نتطمن عليكم ..
قال ادم : حقا ...
اومأت تالا فقال اياد بنفاذ صبر : بدون مقدمات نريد ان نذهب للملاهي انت وعدتنا ...
قال ادم بجدية : لن اذهب ..
اقتربت جوري منه و قالت بعبوس طفولي شبهت بيارا به نفس تعابير الوجه : ارجوك ابي ارجوك ... نحن نريد ان نذهب للملاهي ارجووك ابي لاجلي خذنا ..
لا يستطيع .. لا يستطيع مقاومة تعابير وجهها قال بقلة حيلة : حسنا اذهبوا و جهزوا انفسكم ..
ضحك جود بمكر و هو ينظر لـ اياد الذي غمز له فقال ادم : هيا اذهبوا من هنا ...
اومأت تالا و قالت : سنذهب لا تصرخ ...
ذهب الاطفال من امامه فنظر اليهم بتركيز قبل ان يصرخ : جهاد ..
ضحكت يارا بصوت عالي فتمسك جهاد بها بقوة قائلا : مامي ..
نظر له ادم بغضب و قال : الم اقل لكم اذهبوا الى جناحكم و البسوا ثيابكم لنذهب الى الملاهي الزفت ..
اخرج الصغير لسانه بعنجهية و هو يتمسك بـ يارا اكثر فقال ادم : اذهب الى جناحك يا اخر صبري  اذهب ..
لف الصغير رجلاه حول يارا و قال بعنجهية : لا ..
احتضنت يارا جهاد و قبلت رأسه قائلة : اتركه معي لم يفعل شيء ...
قال ادم بغيرة  : الا تفهمين انني اغار عليك عندما يجلس بحضنك هكذا
قبلت يارا رأس جهاد و احتضنته قائلة : لا يهون علي ان اتركه انظر كم هو لطيف ..
نظر جهاد لادم بإبتسامة ماكرة فقال ادم بصدمة : كثيرا ..
اومأت يارا و هي تقبل جهاد الذي قال : ملاهي ...
اومأت يارا و وقفت تحمله بين يديها قائلة : تعال يا ادم لترتدي ثيابك ..
وقف ادم يبنظر لها قائلا بذهول : لا يعرف كيف يتحدث كلمتان على بعضهما لكنه مخادع ... كأنه ورث شياطيني و خبثي عني  .. لا افهم كيف يصبح لطيف امامها .....
خرج ادم متجها الى جناحه ليذهب الى الملاهي الزفت حسب قوله .. و هو الذي طار من الفرح عندما حملت يارا .. عادت عليه فرحته نكد من هؤلاء الاطفال سيجننونه ..يتدخلوا في كل شيء ...
.................................................
وقفت يارا خلف الطالبة التي تكذب على الجميع انها خطيبة الدكتور ادم و سيتزوجان قريبا .. وقفت يارا بجانبها قائلة : متى ستتزوجان ..
قالت الفتاة و التي تدعى خديجة : سنتزوج في الربيع ..
اومأت يارا و قالت : الا تعرفين انه متزوج ..
قالت الفتاة : اعرف هذا لكنه لا يحبها و سيتزوج بي انا .. فهو يحبني انا ...
قالت اسماء : قلت لك سيتزوج اخرى ..
همست لينا : لكن من زوجته الاولى ...
اسماء : لا اعرف لكن بالتأكيد ادم الصياد سيتزوج اكثر من واحدة ...
قالت يارا : هل تعرفين من هي زوجته اصلا ...
قالت خديجة : اجل و اسمها جورية ...
ضحكت يارا ملئ فاها فقالت اسماء : يارا جنت ...
نظرت يارا لخديجة بثقة و قالت : ماذا تفعلين لو قلت لك ان زوجته بيننا ...
نظرت خديجة للجميع فأومأوا بنفي اعادت نظرها ليارا و قالت : انت زوجته ...
اومأت يارا بإيجاب و ابتسامة تحدي ترسم على وجهها فقالت خديجة بسخرية : كيف زوجته و لا يعرفك ..
نظرت لينا لها و قالت : يارا هذا يكفي .. هذه ليست مزحة ..
نظرت يارا لها ببرود و قالت : من قال انني امزح ...
اسماء بصدمة : انت حقا زوجته ..
اومأت يارا و قالت : اجل زوجته و عندنا اطفال ايضا ..
قالت لينا : ماذا ..
يارا بعنجهية : جود جوري جهاد و جاد و انا لا اكذب ..
شهقت الفتيات بصدمة فقال اسماء : حقا ...
اومأت يارا فقالت خديجة : برهني لي صدق حديثك ...
وضعت يارا سبابتها على فمها تفكر و قالت : حسنا تريدين ان ترى هذا انا موافقة ..
بلعت يارا ريقها بخوف قبل ان تقدم على ما تفعله لتبرهن للفتيات صدقها .. مشت بإتجاه دكتورها سالم و وقفت امامه قائلة : دكتور لو سمحت اشرح لي هذه المسألة لم افهمها ارجووك ..
نظر سالم لها و الذي يعتبر زير نساء بنظرة اعجاب ... قال بإعجاب : طبعا اشرحها لك ..
وقفت يارا بجانبه و هو يشرح المسألة ببطئ يحاول التقرب منها فجأة رأت سالم مسطحا على الارض .. شهقت بفزع و هي تنظر لادم الذي يتطاير الشرر من عينيه و احتد فكه بشكل مرعب تأكدت يارا انها النهاية .. وقف سالم بصعوبة و نظر لادم قائلا : هل جننت ..
امسكه ادم من تلابيبه و لكمه قائلا : انت الذي جننت و انت تحاول ان تتقرب من زوجتي ...
قال سالم برعب من تعابير ادم : زوجتك  .. يارا زوجتك..
ضربه ادم عدة لكمات سقط بهم سالم ارضا .. صرخت يارا مجفلة : ادم يكفي .. ادم ارجوك يكفي ..
نظر ادم لها نظرة نارية ارعبتها قال بفحيح : حسابك ليس هنا ..
نظر ادم لـ سالم الذي شوه وجهه و قال : اياك و ان تتجرأ لتنطق حروف اسمها مرة اخرى صدقني سأدفنك حي  ..
اومأ سالم فوقف ادم و اتجه ليارا امسك يدها بقوة المتها و تخطى الجميع ليتجه الى سيارته وقفت يارا امام السيارة و قالت بهدوء مزبف : ادم اهدأ ...
ضرب ادم مقدمة السيارة بقوة فأصدرت صوت نزل له قلب يارا لركبها قال بصراخ و غضب : تريدين منى ان اهدأ لماذا .. ارى زوجتي تقف بجانب رجل يكاد يتحرش بها امام الجميع و اهدأ ...
بلعت ريقها مردفة : لكنه دكتور...
امسك ادم ساعدها يعتصره بقوة هاتفا بفحيح : لا تبرري و اللعنة لا تبرري حسابنا ليس هنا في المنزل اركبي هيا ...
ترك ادم يدها فركبت السيارة بسرعة و هي تمسد على يدها التي ألمتها من قوة قبضته... دعت الله ان يمر اليوم على خير  .. ركب ادم صافعا الباب خلفه رجف له جسد يارا ... قاد ادم بأقصى سرعته دون ان يتحدث ردود افعاله غاضبه قبضته تعتصر المقود بقوة تكاد تكسره من شدة قبضته حتى ابيضت .. استدارت اليه لتتحدث فقال بهدوء مرعب : لا تتحدثي اصمتي فقط اصمتي ...
اومأت و اعتدلت في جلستها مجددا نظرت الى الطريق من النافذة و هتفت : هذا ليس طريق القصر  اين ستذهب ... .
لم يجبها فأثار حنقها قالت بحدة : ادم انا اتحدث معك الى اين انت ذاهب ..
لم يجب مجددا انما اوقف السيارة بسرعة و نزل يمسح على شعره بقوة .. نزلت خلفه صافعة باب السيارة قائلة : ماذا تفعل الان قلي ها ماذا تفعل  ..
نظر اليها بهدوء و قال : انت من بدأت ...
ضحكت بسخرية قائلة : حقا ...
قال ببرود : لو امسكت غيرتك قليلا لما حدث هذا الان ..
صرخت بأعلى صوتها : اتحكم بغيرتي حقا .. لماذا لا تنصح هذه النصيحة لنفسك انظر كل شيء حدث الان بسببك بسبب غيرتك لم ترد ان يراني اي احد تريدني فقط لك .. غيرتك متحكمة كثيرا و انا خائفة بل مرتعبة ..
نظر لها بصدمة و قال : مرتعبة مني ...
صرخت بأعلى صوتها الذي يطغى عليه الالم : لست مرتعبة منك انما من فكرة ان تمل مني بعد سنين انت تحتجزني عندك و لا تسمح بأي تغيير .. انا خائفة من ان يأتي يوم و تتزوج فيه علي ... خائفة من ان تكرهني و اصبح عادية كأي شيء لديك ، الا تشعر و اللعنة انا اصبحت متمسكة بك خائفة من ان يأتي يوم و اخطئ و تبتعد عني ... الم تشعر ...
نزلت دموعها الما الهذه الدرجة هي خائفة ان يبتعد خائفة لدرجة البكاء اعتصر قلبه الما فحقا يارا اصبحت في الاونة الاخيرة متغيرة منذ ان ولدت و هي ليست على طبيعتها تقترب منه بدون مبرر و كأنها تريده ان يقول لن اتركك لا تخافي تستيقظ فزعة ان لم تره بجانبها ليلا و كأنها اصبحت متأكدة انها ستستيقظ في ليلة ما و لا تجده ... تنهد بقلة حيلة و جلس على نتوء الصخرة ينتظر ردة فعلها فلطالما عهد يارا قوية لا تخاف و الان حبه اضعفها .. حبه كسر ظهرها قال : و ماذا بعد ..
بكت بهستيرية و قد عمت غيرتها عليه تفكيرها احمر وجهها و ازرقت شفتاها لتسقط فاقدة لوعيها اسرع اليها ادم و امسكها قبل ان تقع على الارض اصفر وجهه و هو يرى هيأتها ضرب خدها عدة مرات لتبدأ بفتح عيناها و تستفيق ضمها لصدره بقوة و اردف : هل انت بخير ..
هزت رأسها بإيجاب فقال بخوف : تكلمي يارا ارجوك .. انا حقا اسف ... انا من لم افهمك اولا ... انا حقا حقا اسف اسف ارجوك سامحيني انا لن افكر في يوم ان اتخلى عنك او اتزوج عليك لم اتزوج قبلك لاتزوج بعدك انت حياتي التي لا استطيع ان اعيش بدونها انت قلبي الذي لا ينبض الا بوجودك ... لماذا اتخلى عنك و انت كل شيء لي امي و اختي ابنتي و زوجتي قدمت لي كل شيء و مازلت تقدمين .. احبسك من فرط غيرتي كنت اعلم انه سيأتي هذا اليوم .. اعدك من اليوم ما ستقولينه سأفعله بدون تفكير فقط ابقي معي و لا تتخلي عني .. ها سامحتني ..
همست : قبلني ..
لم يفكر بعدها لينزل الى ثغرها يقبله بنهم و كأنه سيموت غدا بينما هي تقبله بالمثل و كأنها تنعش روحها ثانية .. لاتريد ان تشعر انها دميته لسريره و لاطفاله فقط لا بل تريده ابا يعطف عليها كما اعتادت تريده اما بحنانه كا اعتادت و بهذا سيفعل اي شيء لها كل ما تطلبه و هي لن تطلب الكثير فقط دفئ صدره و القليل من حنانه هذا يكفي ...
ابتعد عنها ادم بعدما نكزت صدره اتكأ على جبينها و قال بحنان : ما رأيك ان اخذك للملاهي صغيرتي ..
ابتسمت ابتسامتها التي تقتل ادم و قالت : اريد ايسكريم ...
قبل رأسها قبلة طويلة و قال : طبعا سأشتري الايسكريم لصغيرتي ...
ضحكت بدلال لا يليق الا عليها فنهض يحملها بين يديه قالت : انزلني سأمشي ..
انزلها بهدوء و رتب ثيابها قائلا : سنذهب الى الملاهي مشي ..
نظرت له بصدمة و صرخت : حقا ...
اومأ بإيجاب و قبل رأسها : حقا ...
قفزت بسعادة و امسكت يده بسرعة فإحتضنت يده الكبيرة يدها الصغيرة مشت يارا قافزة تحكي له عن دوامها و عن عملها بالامتحان بينما هو يبتسم عليها و يستمع الى كل حرف يخرج منها بتركيز شديد كأنهما يمشيان بمفردهما في الشارع ... نظرت يارا الى بائع الايسكريم و قفزت تشد يد ادم ناحيتها قائلة : اريد مثلجات ...
ضحك قائلا : على مهلك سأشتري لك المثلجات ...
نظر بائع المثلجات لادم الذي طلب واحدا بنكهة التوت و الشكولا  ابتسم البائع و قال : سيد ادم كيف حالك ..
رفع ادم حاجبه و قال : جيد لكن من انت ...
ضحك اابائع مردفا : انا بائع المثلجات الذي تشتري من عندي المثلجات و قلت لي ان زوجتك تتوحم عليها ..
ابتسم ادم بتذكر و قال : نسيتك كيف حالك ..
البائع : جيد اتمنى ان تكون صحة اطفالك جيدة ..
اومأ ادم و قال : طبعا  يبلغان من العمر سنتان ..
اومأ البائع و قال : سبحان الله الوقت يمر بسرعة ..
ابتسم ادم قائلا : وهو كذلك ....
قدم البائع لادم المثلجات و قدمها ليارا التي امسكتها بفرحة عارمة اخذت تأكلها بنهم فأمال ادم عليها و همس : اريد ان اكلك كما تأكلين المثلجات ..
ابتسمت بخجل فقال بخبث : الناس سيفهمونا خطأ ..
احمرت وجنتاها اكثر و هي تنظر حولها لعل احد ما يراهم لكنها لم تجد ... قالت بعبوس : لا احد ينظر الينا ..
لاعب حاجبيه و قال : الا يكفيك انني انظر اليك و اتخيلك معي في جناحنا ..
شهقت بخجل و اسرعت تداري وجهها في صدره فقال : فضحنا  ..
ابتعدت يارا عنه و قالت : ادم يكفي انت تخجلني ..
داعب انفها بسبابته يلطخها بـ المثلجات قائلا : دخيل الخجول .. اريد ان اكلك يا ورد الجوري ...
ضحكت بسعادة ثم تأبطت يده و سارا الى الملاهي مل من يراهما في الطريق يحسدهما على حبهما الظاهر و كأنهما مراهقين ... كل الرجال تحسد ادم على جمالها و طفولتها و جميع النساء تحسدها على وسامته و حنانه  ...  لعبت يارا بألعاب كثيرة و لم يمنعها ادم على شيء الذي تطلبه يحضر و فورا .. قال ادم بمرح : انا هنا يا زهر الجوري ..
استدارت تنظر اليه قائلة : بحثت عليك كثيرا اين كنت ...
اخرج من خلف دب كبيرا محشو باللون الابيض و الازرق .. نظرت له بصدمة و عيناها متسعتان بذهول قائلة : هذا لي ..
ابتسم قائلا : طبعا لك و هل لدي اغلى منك اهدي له الهدايا ...
قفزت يارا على ادم تحتضنه بقوة حتى كاد يفقد توازنه لكنه احتضنها بحنان مربتا على شعرها هامسا : اعشقك يا ورد الجوري ... اعشقك جوريتي ...
ابتسمت يارا بسعادة و هي تضمه لها بقوة ليلف يديه حولها ليف بها لتتعالى اصوات ضحكاتها في المكان ...
.......................................................
وقفت يارا في بهو القصر تنظر الى ساعة هاتفها متوترة تنظر الى حشود الناس التي اجتمعت لاجل صفقة ادم الرابحة ... سمعت صوت همس خلفها : اهلا يا زهر الجوري ..
استدارت يارا سريعا هاتفة بغضب : لماذا ابكرت هكذا كان بأمكانك ان تتأخر قليلا بعد ...
لف جود يده حولها يحتضنها قائلا : ماذا افعل يا امي اشغالي كثيرة ..
تنهدت بقلة حيلة قائلة بحنان : هل تعبت كثيرا ..
قبل جبينها مردفا : لا اقلقي انا بخير تعودت على هذا ..
احتضنته يارا بحنان اموي و قالت : حقا متعب انا اسفة ..
شاكسها قائلا : لا تكترثي انا بالخدمة ...
انتفضت يارا عندما افزعتها جوري قائلة بخبث : ما بك يا جورية هل خفت ...
قالت يارا بقلة حيلة : لو تبتعدين عن تلك الولدنة التي تقومين بها لن اخاف ...
احتضنها جاد من الخلف مردفا : سلامة قلبك من الغضب يا قلبي ..
مسحت يارا على شعره فقال : امي توقفي افسدت تسريحة شعري ..
قالت يارا : لكنها لا تعجبني ..
اردف جاد و هو يعدل من هيئته : لماذا ..
يارا بغيرة امومية : لانها تجذب الفتيات و انا لا يعجبني هذا ...
ضحك جاد قائلا : تغارين يا جورية ...
نفت يارا رأسها للجهة الاخرى فإقترب منها رجل يشبه جاد بمواصفاته شاب ذو بشرة سمراء يتميز بالعيون الصفراء كقرص الشمس و شعر اسود كسواد الليل ذو قامة طويلة عريض المنكبين يرتدي بذلة رسمية سوداء كحال الجميع ... امسك يد يارا و نزل مقبلا اياها قائلا : كيف حالك يا جوريتي ...
ابتسم يارا و قالت : بخير في وجودكم يا جهاد ...
ابتسم جهاد و قال : الا تحتاجين توصية ...
ضحكت ملقية نفسها داخل احضانه قائلة : لا لا احتاج الان سيادة الضابط ...
قال جاد بسخرية : الم نعجبك نحن رجال الاعمال ...
ضحكت يارا عندما سمعت صوت خلفها قائلا : يعجبها الاطباء
نظرت يارا له قائلة بحنان : للان حتى تأتي لترى امك يا اياد ...
قبل اياد يدها و رأسها مردفا : اسف لكنك تعرفين المشفى لا يفرغ ...
رفعت يده و قبلتها فقالت تالا و جوري بغيرة : و نحن يا امي ام انك تفتخرين فقط بأولادك الذكور ..
فتحت يارا يديها فأسرعوا اليها يحتضنونها قالت تالا : افضل مكان في العالم ..
قالت جوري بسعادة : الان فهمت لما يعشق ابي حضن امي لانه دافئ و رائع ...
لمعت عينا يارا بدموع و قالت : استأذنكم الان سأرى المعازيم ..
ذهبت يارا لينظر الجميع لها و هي تبتعد عنهم متجهة الى الحديقة .. نظر جود لجوري التي قالت : اقسم لكم لم اقصد ...
احتضنها جود و قال بحنان : لا تقلقي هي فقط تشتاق لابي كثيرا لذلك انزعجت ...
اومأت جوري بتفهم فقال جهاد : الن ترقصا يا قليلات الحظ ..
نظرت تالا له و قالت : ربما تراني اشحد الحظ عند باب منزلك ..
رفع جهاد كتفاه بغرور و قال : تحىكي و خذي زوجك بيدك...
قلبت تالا عيناها و امسكت بيد اياد و قالت : لا نحتاجك بيننا ..
ابتسم بمكر ماثلت ابتسامته ابتسامة ادم بعنجهيتها .. بينما اخذت تالا اياد الى ساحة الرقص و رقصت برفقته فقال : هل استفزك لهذه الدرجة ..
وضعت رأسها على صدره العريض تتنعم بالدفئ قائلة : بل كلامه كان اشارة خضراء لي لترقص معي زوجي العزيز ..
ضحك اياد و قال : لا اصدق اننا متزوجان من اربع سنين ..
ضحكت بسعادة و قالت : اتذكر يوم عدت من المانيا و طلبت يدي كدت اجن ...
قبل رأسها و قال : منذ ان وعيت على نفسي قررت ان ابتعد حتى اكون زوجا كفأ لك ..
نظرت الى عينيه التي اسرتها منذ ان رأته اول مرة و قالت : كنت دائما زوجا كفأ لي ....
قال بتخدر : احبك .. اعشق زرقاويك بتوهجها منذ ان رأيتهما اول مرة في الحديقة ...
قالت بهمس : لدي مفاجأة لك ..
رفع حاجبه قائلا : ماذا ...
سحبته من يده لتأخذه الى غرفة مكتب ادم اغلقت الباب خلفها و استدارت له قائلة : الحلم الذي حلمنا به سيتحقق و كل امالنا تحققت انت ستصبح اب بعد 7 اشهر ...
نظر الى ساعته الذهبية ثم مسح على وجهه بعدم تصديق و قال : تمزحين ..
هزت رأسها بنفي فأسرع اليها يحتضنها بقوة قائلا : سأصبح اب يا تالا بعد كل هذا الانتظار تحقق حلمي ...
اومأت تالا بإيجاب فنزل يقبلها بعشق و جنون واضعا يده على قلبه من الفرحة فبعد زواجهما بسنة كانا قد ذهبا الى كل دكاترة المشهورين ليعرفوا سبب تأخر حمل تالا بالرغم من ان كل فحوصاتهم سليمة لكنهم لم يجدوا حلا سوى الصبر و الدعاء ... دفن اياد وجهه في حجاب تالا و قال : تعالي لنخبر امي بهذه المفاجأة ...
اومأت بحنان و هي  تمسح على شعره بهدوء صحيح انها عرفت ان يارا ليست امها الحقيقية انما هي اختها لكنها مازالت تعتبرها امها منذ وعت رأتها هي احست بدفئها هي حتى بعدما ولدت كان النصيب الاكبر من الاهتمام لها فلما لا تعشقها كم هي رائعة و نعم الام ...
بينما احتضن اياد تالا عشقه الاول و الاخير لطالما اعتبرها اكثر من اخت اكثر من ام اكثر من حبيبة هي كل شيء لديه لم يحلم يوما بسعادة كهذه ..صحيح انه تربى يتيما لكنه لن يستطيع ان يرد ليارا خيرها فيارا كانت له الام الحنون التي يركض دائما ليختبأ بحضنها و بزواجه بتالا حضي بنفس الحب ضعفان حب يارا حب اموي و حب تالا حب خليلي ما اسعده الان ..
................................................
دخل يوسف برفقة رغدة و حسين و الصغيرة فيفي الى القصر تقدم يوسف من الشباب و سلم عليهم قائلا : كيف حالك يا ابن اختي ..
ابتسم جود و قال : بخير و انت يا خالي ...
يوسف : الحمد لله ..
قال جهاد بعنجهية : الن تسلم علينا يا خال ..
نظر يوسف له و قال : تشبه ادم في عنجهيته .. على كل كيف حالك ...
جهاد : بخير ..
ابتسم يوسف و قال : و كيف حال مدللتنا ..
ابتسمت جوري بخجل و قالت : الحمد لله و انت يا خالوا ..
قال يوسف : الحمد لله ...
نظر جود الى توأمه ثم نظر الى حسين فوجده ينظر اليها بعشق دفين خالص فما كان منه سوى ان يجذبها له لتلتصق به غيرة عليها فمهما كان هي توأمه حبيبته الاولى له وحده ضم حسين قبضته بغضب من هذا الجود و كيف يحتضنها بتملك .. كيف لا يغار و هو احبها منذ ان رأها في الجامعة و عرف انها ابنة خالته كيف لا يغار و جمالها فتاك يقتله و يحيه بشعرها البني الطويل البني اللامع الذي ينساب بشكل صحي على ظهرها يتناسب مع لون بشرتها الخمرية اللامعة التي تفوح منها رائحة الياسمين و عينيها البندقية الواسعة التي تلمع كقرص الشمس في النور و ثغرها اااه و الف اااه من ثغرها حبة كرز يتوق لتذوقها و تلك الغمازات التي يتمنى لو يدفنوه فيها ..
فركت جوري يديها بخجل و توتر من نظرات حسين لها داعية الا ينتبهوا له حتى لا يطروحه ارضا فإخوتها رغم برودهم الظاهر الا انهم وحوش بربرية عند غضبها دمهم فائر سريعي الغضب خاصة اذا تعلق الامر بجوري او لارا ... لارا اجل لارا مدللة ابيها و مكتب المخابرات الخاصة به تبلغ من العمر 16 سنة جمالها صارخ كجمال يارا فهي طبق الاصل عليها بعينيها و بشرتها لكنها اخذت لون شعر ادم الاسود الذي ينساب مع الرياح لخفته و لمعانه ... فإن كانت لارا مدللة ابيها فجوري مدللة اخوتها فمن يراهما يتأكد انهما فتنة العصر بجمالهما زهرتان جوريتان من بستان الجوري....
امال جاد على جهاد و قال : اين لارا ..
هز جهاد كتفيه بعدم معرفة و قال : ربما تلعب بألعابها العضيمة ..
قال جاد : ان سألت امي عليها و لم تجدها صدقني ستحدث كارثة ..
جهاد : لا تقلق اقلها ستتصل بحراسها الشخصيين و حل الامر ..
قالت تالا من الخلف : اعطني برودك يا رجل ما هذا ..
ابتسم جهاد بسخرية و قال : افضل من اكون مهزلة ..
ابتسمت تالا و قالت : سنرى ذلك عندما تتزوج ..
قال جهاد بغرور : من قال انني سأتزوج انا سأبقى عازب ..
قال جاد : اجل ستتخلل بجوار امك ..
رفع جهاد كتفيه بغرور و لم يجب بعدها بل تخطاهم ليسلم على صديقه اسلام ..
قال جهاد : حسبتك لن تأتي ..
قال اسلام : قلت لك سأتأخر قليلا لاجلب اختي معي ..
اومأ جهاد دون ان ينظر لاخته ..
رفع جهاد خصلات شعره التي سقطت على رأسه لتسقط عيناه على تلك التي لا يعرف كيف يصفها تلك التي زعزعت قلبه بقفزة شعر انه غيب على العالم بها سرح بعينيها التي تشبه الزرع الاخضر و لا تسلب فتاة اهتمامه كما اسرته عيناها و لم تأسره حمرة خجل بعد امه الا حمرة خجلها ... اجبر عينيه على الابتعاد فمهما كان لن يختلس النظر لفتاة حتى لا يختلس الرجال النظر لاختيه .. قال جهاد بصوت يكاد يخرج هامسا : عن اذنك ..
اومأ اسلام فذهب جهاد سريعا و كأنه يهرب منها يهرب من قلبه الذي استودعه عندها بينما التف اسلام لاخته قائلا : اذهبي يا رحمة الى صديقتك لارا ام انك لا تريدين ..
قالت رحمة بصوت رقيق ناعم هادئ : لا اعرف اين هي سأذهب عندما اجدها ..
ابتسم اسلام على اخته و احتضنها قائلا : ماذا تشربين ..
قالت بإبتسامة طفوليه : عصير البرتقال ...
اشار اسلام عليه و قال : هناك اذهبي و اشربي ما تريدين و انا سأتحدث مع الشباب و اعود ..
اومأت رحمة و ذهبت الى المكان الذي اشار عليه واضعة عينيها ارضا خجلا و رهبة مدت يدها و امسكت الكأس لتشعر بقبضة تكاد تفتك بيدها رفعت نظرها سريعا لتقع عيناها على صاحب قرصي الشمس اجل هو جهاد .. نظر اليها بحب بادلته بخجل .. شعر برجفة يدها فه  مزال يمسك بها .. فقد سرت رجفة عنيفة بجسدها هزته بعنف فخفق قلبها لها بجنون بينما هو تشنجت عضلاته بشعور لاول مرة يشعره شعر برغبته في ضمها اكلها تقبيلها شمها كل تلك الاحاسيس تختلج في صدره تترجمها عيناه المشتعلة بحنان
.............................................
وقفت يارا في الحديقة تكفكف الدموع التي نزلت من عينيها شوقا و حبا لادم .. فكم اشتاقت لتندس بين احضانه اشتاقت لتشم رائحته اشتاقت لكلمات غزله .... شعرت بحركة خلفها فتضاهرت بالقوة التي لا تملكها داخلا لما لا و هي تفتقد سندها درعها يدها اليمين ...
فاجأتها يد ضهرت امامها يد مغطات بكم بدلة سوداء و قميص ظاهر اسود .. تحمل في جوفها وردة جورية حمراء ... لم تمسك يارا الوردة فرماها صاحبها لتظهر اليد مجددا تحمل بوكيه بمئة وردة ... لفت اليد الاخرى خول خصرها يجذبها لتلتصق به فشهقت بفزع .. دفن الرجل وجهه في عنقها مستنشقا رائحتها و كأنه ينتشي بها همس قائلا : عيد زواج سعيد يا عطر الجوري ..
قالت بصدمة : ادم ..
جذبها لاحضانه يعتصرها بقوة دافنا وجهه في حجابها مقبلا اياه بلهفة و عشق .. احتضنته بقوة تعيد روحها التي فقدتها لها قائلة بدموع : لماذا تأخرت علي هكذا ...
قال بشوق : اسف لكنني لم استطع ان اعود في تلك الايام حتى اكمل عملي كاملا حتى لا ابتعد عنك مرة اخرى ..
قالت بحزن : تقصد انك لم تهجرني ..
ضمها اليه اكثر و قال : من اهجر هل جننت ان هجرت انت معني هذا انا اهجر نفسي و لست مستعد لاخسرها بعد ..
قالت : اذا ستخسرها عندما تستعد ...
ضحك قائلا : اصبحت نكدية مدام ادم ..
عبست يارا فأبعدها عنه قليلا ليرى وجهها الذي اشتاقه كثيرا و قال : كيف حالك اليوم جوريتي ..
ابتسمت بعذوبة قائلة : انا بخير بوجودك ...
ابتسم بإتساع ثم مسح على وجنتها بحنان فأمالت على يده بعفوية تعشقها ... نظر الى شفتيها عذابه و جنته قائلا : سأرى ان كان طعمك مازال لذيذا بعد كل هذا العمر ..
ابتسمت بخجل فهز رأسه بيئس و نزل يقبلها بنهم و جنون بادلته جنونه و نهمه تفرغ فيض المشاعر التي تختلج صدرها عنده ..
ابتعد عنها باسما و قال : مازلت لذيذة و انا اعشق هذه اللذة ..
نزل يقبلها مرة اخرى  سلسلة قبلات ساخنة بعضها سطحي و اخرى عميقة فرنسية ذابا بها عن العالم الخارجي .. انتفضت يارا على صوت تأتأة فإبتعدت عن ادم سريعا الذي تذمر بغضب نظر الى مكان الصوت فرأى لارا تتكأ على الشجرة و تنظر لهم بخبث قائلة : استرا ما ستر الله هذا الاشياء تحدث في الغرفة سيد و سيدة ادم ..
قلب ادم عبناه في حين اختبأت يارا في صدره خجلا و احراجا من تلك الكارثة ...
قال ادم : ماذا تريدين يا مقصوفة الرقبة ..
اعتدلت بوقفتها قائلة : عيب عليك يا ابي .. انا مقصوفة الرقبة في حين يجب عليك ان تقدسني لانني اشبه جوريتك ..
قال ادم بسخرية : تشبهينها في الشكل اكن في التربية صفر ...
قالت جوري من الخلف : لكن يا ابي مهما كان نحن بنات جوريتك يجب ان تحبنا ...
ضحك ادم : احبكم .. انا لو طلت لقدمتكم للميتم عوض وجع الرأس الذي تقتلونني به ...
عبست لارا و قالت : لكننا لم نفعل شيء ...
قال : ماذا تفعلين هنا ان لم تفعلي شيء ..
قالت جوري : اتينا لنرى ان كنتما تحتاجان شيء ...
قال : لا نحتاج شكرا لكما ..
قالت جوري : لكن ابي لماذا لا تحبنا  ..
ادم : لانكم قليلي ادب ..
قالت لارا : ماذا ..
قال ادم بتمنى : ليتكم خرجتم لامكم انظروا بعد 25 سنة زواج كلما تغزلت بها خجلت و انزلت رأسها و انتم لا حياة لمن تنادي  ..
تأففت جوري و لارا بضيق فقال ادم : هيا اذهبوا من هنا
جاء جاد يجري قائلا : ابي يريدك خالي في امر مهم ...
تأفف ادم و قال : لا افهم ماذا فعلت في حياتي لابلى بأولاد كهؤلاء ..
ضحكت يارا بعذوبة فقال بوقاحة : اسكتي يا جورية فالليلة ليلة زفافي ..
نظرت الى عينيه التي تشع بعشق و غمزت قائلة : و نحن تحت الخدمة ايها الملك الصياد ..
ابتسمت بعشق و نزل ليقبلها فتوقف امام شفتيها عندما حمحم الجميع زفر بغضب و قال : يخرب بيت ابوكم اللي ما عرف يربيكم ... لماذا لم تذهبوا يا غلطة عمري ..
قال جاد بخبث : ننتظر سيادتك ايها الملك الصياد ..
صر ادم على اسنانه فقال يارا بدلال و هي تلعب بزر قميصه: امسحها بي هذه المرة ...
ابتسم ادم و قال : فقط لاجلك لن اعلق رقبته عند باب القصر
اومأت يارا و قالت : فلنذهب ..
اومأ ادم و مشى قليلا فقالت لارا بمكر صيادي و هي تميل على يارا : اغلقي سحاب الفستان ..
شهقت يارا بفزع و نظرت لادم الذي عض على شفته بصدمة اسرع و اغلق السحاب الذي فتح نصفه و هو في حالة تخدر تام ..
نظرت يارا لـ لارا التي رفعت حاجبها بخبث و ارسلت لها قبلة في الهواء قالت يارا : ادم هل العيب فيّ و في تربيتي ..
قبل ادم وجنتها و قال : لا تربيتك صحيحة هم قليلي ادب و ليس انت
اومأت يارا بتصديق و دخلت برفقته الى الحفل تحت تصفيق الجميع .. وقف ادم بجانب يارا في المنصة قائلا : مرحبا اتمنى ان يكون الجميع بخير .. ربما يستائل البعض عن سر نجاح شركة الصياد عن غيرها من الشركات بصراحة انا اقول وراء كل رجل عظيم امرأة و انا خلفي جوريتي زوجتي و رفيقتي انسب كل نجاحاتي لها فهي سندي الذي بدونه اسقط لا اعتبر الحب مذلة للرجل كما يقول البعض انما انا اعتبره شمعة تضيئ الدرب طوال العمر كبركة الوالدين و بهذه المباسبة التي تصادف عيد زواجي بجوريتي الخامس و العشرون احب انا اقول لها امام الجمهور و امام الصحافة انني اعشقها من كل قلبي و لو تقبل ان تتزوجني للمرة الثالثة سأكون اكثر من سعيد ..
فتحت يارا عيناها بصدمة من طلبه الغير معقول نظرت اليه بذهول بينما هو يبتسم ابتسامته المحبة العاشقة الولهانة صرخ الذي الشباب : اقبلي امي هيا اقبلي ...
اومأت يارا دون تفكير ليصفر جميع من في القاعة .. احتضن ادم يارا و همس : عيد زواج سعيد ..
قالت بهمس مماثل : لي و لك ...
...........…………………………….
رأيكم ؟؟؟!!.
كان بدي اسوي جزء ثاني للرواية اعطوري رأيكم بالكمونتات تحت و لا تنسوا النجمة

ع ـشقتـهـ ـاUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum