البارت20-اختطاف-

50.6K 1.3K 24
                                    

هلا بالبارت الجديد .. لا تنسو تصوتو
بسم الله نبدا ... صلوا على سيدنا محمد
.................
تململت يارا عندما سطعت الشمس في الافق تنذر بيوم حار صيفي .. زفرت بنوم ثم جذبت طرف الغطاء لتغطي به عيناها .. سمعت صوت ضحكات ادم الذي قال : استيقظي يا كسولة ..

تململت يارا و قالت بنوم : لماذا جمع ادم حاجبيه و قال : كيف لماذا ..
نهضت يارا بسرعة و جلست على السرير قائلة بحنق : طالما انك لن تدعني اخرج دعني انام
اقترب ادم منها بجذعه العلوي و قال : انا اقظك لانني اشتقت لك
مطت شفتها و قالت : انا ايضا اشتقت للخارج .. دعني اخرج ارجوك
ضهرت ملامح الفزع و الجدية على وجهه فقال : ماذا قلت لك بشأن هذا الموضوع
يارا بحزن و دموعها تلمع في عينيها : انت تحبسني هنا منذ ثلاثة ايام ارجوك دعني اخرج قليلا
مسح ادم على شعره بعصبية و نهض من على السرير هامسا : لا يزال يومين اخرين لاعرف من هذا الحقير ماذا سأفعل
وقفت يارا و ذهبت لتحتضن ظهره تلف يداها حوله و تريح راسها على ظهره قائلة : حسنا لا اريد ان اخرج فقط ابقى معي و لا تذهب فأنا امل بمفردي .. الاطفال يلعبون معا و انا احتاج ان اتحدث مع اي احد
مسح ادم على لحيته بعصبية ثم تنهد بهدوء و قال بحنان : حسنا انا لن اذهب للجامعة و ابقى معك هنا
ابتعدت يارا عنه و وقفت امامه قائلة : حقا انت لن تذهب
اومأ ادم فأسرعت و احتضنته بقوة حتى كاد يسقط من عنف قفزتها .. قال ادم : اظن ان معدل الجنون لديك ارتفع
اومأت يارا بإيجاب و قالت : اخيرا ستبقى معي .. لكن ماذا كنت تفعل طوال الثلاثة ايام الماضية بالكاد كنت اراك
سرح ادم يتذكر ما حدث منذ ثلاث ايام
Flach back
ظل ادم يشاهد التلفاز مع الصغيرين حتى غفو بين يديه .. حملهم و سطحهم بجانب يارا على السرير ثم اتجه للطاولة التي وضعت عليها تلك الخادمة طعام الفطور .. انحنى على ركبتيه ليرى ماذا وضعت تحتها فهي بالتأكيد لن تتأخر كل ذلك الوقت لتضع الطعام مرر يده بهدوء فوجد جهاز تنسط حمله و وضعه على الطاولة ثم اطفأ التلفاز هو شغله و رفع في صوته حتى لا يسمعوا حديث الصغيرين ... نظر للطبق الذي قدمته للصغيرين و الذي نهاهما هو بدوره عن اكله كان طبق كعك من الكعك الذي لا يقاومه الصغار كعك بالشكولاطة ... احضر من الدرج مضاد سموم و سكبه عليه ليتأكل الكعك من قوة تأثير السم مسح على رأسه و شعره بقوة و غضب ثم اخذ جهاز التنسط و ذهب ليغلق النافذة بإحكام و يضع كلمة السر لالى تفتح لا من الداخل و لا من الخارج
ثم اتجه نحو غرفة سرية فتح الباب ليظهر قبو سري نزل منه الى الاسفل بعد ان احكم اغلاق باب الجناح .. و رمى الاكل في القمامة .. فتح باب اخر بعد ان انتهى الطريق ليخرج الى خارج القصر تماما .. وجد ساهر ينتظره
ركض ساهر الى ادم و قال : ماذا هناك لماذا ناديتي لاتي الى هنا و ما المشكلة
وضع ادم جهاز التنسط في يد ساهر و قال : بدأت المعركة و هم من فازوا في الشوط الاول استطاعوا ان يدخلوا لقصري و جناحي و حاولوا تسميم اطفالي
صدم ساهر و قال بغباء : ماذا كيف
ادم ببرود : ليس وقت غبائك يا ساهر اريد ان اعرف من يتجرأ و ينظر ليارا و يحاول ان يقتل اطفالي
قال ساهر : كيف حاولوا قتلهم
ادم : وضعت تلك الخادمة الغبية سم قوي في طبق كعكهم الخاص.
قال ساهر : يمكن ..
قاطعه ادم قائلا : لا يوجد الا تفسير واحدا لهذا
حمل ادم هاتفه و مد به لساهر الذي صدم من تأكل الكعك بعد ان وضع الترياق .. قال ادم : تصور لو اكلاه .. كانا سيموتان بالترياق و بدونه
ساهر : و زوجتك
ضرب ادم مقدمة السيارة بيده بقوة فزع لها جميع الحرس قال بغضب غلف عيناه و برزت عروق رقبته و وجهه بشدة : السبب يارا يريد الحقير امتلاكها .. بعث لي البارحة هدية ظريفة وردة جورية مغمسة بالدماء .. هل تعرف ماذا يعني هذا اتعرف ...
هز ساهر رأسه و الغضب قد تمكن منه و سيطر عليه ذاك الحقير يريد تزين وردته بالعار الذي سيلحق بها من .. امن ضربها ... لا بل من اغتصابها بأبشع الطرق ثم يرميها على عتبة باب قصره لتذبل الوردة و تدنس بالعار ......
قال ساهر : اين تلك الخادمة ..
ادم ببرود مخيف : في المخزن
لم يتحدث ادم اكثر من هذا ركب السيارة بجانبه ساهر الذي يقود بسرعة فائقة .. وصلا الى المخزن في غضون دقائق .. نزل ادم و دخل الى المخزن ليجد تلك الفتاة مربطة على الكرسي تصرخ بخوف .. تقدم ادم منها بهدوء و على وجهه اسمى صفات الغضب الوحشي فوجهه اصبح مظلم و مخيف ضربها كف ادار وجهها قبل ان يهتف بفحيح : من يعثك لتتجسسي علي و تقتلي اطفالي
الفتاة برعب : انا ليس لي دخل صدقني انا مجبرة لافعل هذا هم هددوني بعائلتي
ابتسم ادم بشيطانية و هتف يصوت اكثر قتامة : انت تلعبين مع الشخص الخطأ فـ من سيكون مجبر لن يعرض مفاتنه امامي او تظنيني غبي
ذعرت الفتاة عندما تذكرت افعالها القذرة لتثير غريزته الذكورية ... قالت : صدقني هم من جبروني لافعل ذلك
اومأ ادم ثم مط شفتاه و قال : و يا ترى هم اجبروك على لمسي ايضا ام ماذا .. بماذا تبررين محاولاتك لمسي
نظرت له الفتاة و هتفت ببكاء : صدقني هذا ليس ذنبي .. انا اسفة تماديت اكثر لانني احبك من كل قلبي
ضحك ادم بشر و قال : اوقعك لسانك عزيزتي .. انت تحبينني اذا
اومأت الفتاة بمكر لظنها ام خطتها نجحت قال ادم : تريدين جولة
اومأت الفتاة فقال : ان كنت تريدين هذا ما كان عليك ان تغريني في جناحي امام زوجتي و اولادي .. كنت قلت ذلك في المطبخ و انا كنت ساعطيك اجمل جولة في حياتك
اومأت الفتاة بايجاب فنزع ادم تيشرته و قال : عليه رائحة زوجتي ..
نظرت له الفتاة باعين متسعة من الشهوة فطرطق بأصابعه ليدلف رجلان قويا البنية ضخمان مد واحد منهم تيشرت قطني لادم .. امسكه ادم و ارتداه و قال : الجو بارد ...
جذب كرسي و جلس عليه ثم امسك تيشرته و قربه الى انفه و اخذ شهيق قوي ثم نظر اليها و قال : سأكافئك بدل الجولة جولات ... فعلت تلك الخدعة لارى ماهي نيتك و لك بما انها ليست جيدة ....فـ... خذا راحتكما يا رجال انا لست مستعجل ... و انا لن اخذ معك جولة في القذارة و انا عندي امرأة شريفة لن ادنس ثقتها بقذارتك.. احضرت الرجلان من دينك هما سبسطانك
صرخت الفتاة عندما فك الرجلان وثاقها و قالت : ارجوك لا تدعها يلمساني انا مازلت عذراء ارجوك
نظر الها ادم و قال : واضح لكنهما لن يلمساك اين ذهب عقلك يا فتاة انت ستأخذين جولة في التعذيب و ليس في القذارة
بهتت الفتاة و صدمت قائلة : ماذا
قال رجل في اذن ادم : سيدي منذ ان احظرناها و هي تفعل هذه الحركات
ابتسم ادم بشيطانية هاتفا : العاهرات هذا صنفهم ...
ربط رجال ادم الفتاة في مكان التعذيب و بدأ يضربانها بوحشية هتف ادم ببرود : اين وصلتما
الرجل : 478
ادم : اريدهم خمسمائة و اسرع لم تعجبني خفة يدك
اومأ الرجل و بدأ يظرب من جديد حتى و صل الـ 500 نهض ادم و ذهب الى الفتاة و قال : امم اغمي عليها جيد .. اسكبوا عليها دلو ماء ساخن
اومأ رجاله و سكبوا عليها الماء الساخن لتستيقظ الفتاة و هي تصرخ من شدة الالم
قال ادم : تؤ تؤ تؤ انا لم استمتع .. حسنا سأرحمك من العقاب الثاني اذا اعترفت من سيدك
بكت الفتاة بألم فهي قد وقعت مع الرجل الخطأ هذه المرة ... الانتحار افضل من عذاب ادم
وقف ساهر و قال : تحدثي يا فتاة هذا ليس لصالحك
اشار ادم لرجاله و قال : نفذ
صرخت الفتاة قائلة : انا حقا لا اعرف من هو لكنه قال انه سيضهر بعد خمسة ايام ليخطف زوجتك .. هو ايضا من كلفني بقتل اطفالك .. صدقني لا اعرفه هو كان يبعث لي برجل ملثم يقول لي ما افعله و انا من اخفيت ندى حتى استطيع ان ادخل الى القصر ... صدقني ليس ذنبي
اشار ادم لهم ليفكوا قيدها ففعلو ذلك فركعت امامه و قالت : ارجوك اتركني اذهب انا لم افعل شيئ
نزل ادم لمستواها و قال : لم تفعلي شيئ لا بل فعلت و فعلت الكثير .. انت حاولت تسميم اطفالي .. وضعت جهاز تنسط في جناحي سمحت لنفسك بأن تغري رجل متزوج و تظهري مفاتنك له و اخيرا .. كنت ستساعديهم بأن تختطفوا زوجتي و تدنسوها ... صدقيني كان الموت اهون لك من هذا العذاب الذي تعيشينه ... و انا سأحقق امنيتك سأتركك تذهبين لكن للجحيم
فتحت الفتاة عيناها من الصدمة فقال : اكملوا عملكم و لا يهمني ماذا ستفعلون بها كل ما يهمني ان تسفروها للجحيم الابدي في الاخير
خرج بلامبالاة غير عابئ بصراخها او لتوسلاتها هو فقط يرى كل شيئ احمر عندما يتعلق الامر بجوريته حبيبته ... عقابها هذا لا شيئ امام عقاب من كان السبب في كل هذا ...
Back
انتبه ادم على يارا التي تلوح امامه تخرجه من شروده قائلة : ادم اين ذهبت
ابتسم ادم و داعب شعرها قائلا : لا شيئ ها ماذا كنت تقولين
يارا : واضح انه لا شيء كنت اسألك ماذا فعلت في الثلاث ايام الماضية كنت بالكاد اراك .. تعود في وقت متأخر و تذهب باكرا ..
ايقول لها انه طوال تلك الثلاث ايام يبحث عن ذاك الرجل الذي يحاول تشويهها ام يقول لها انه خائف من ان تبتعد عنه للابد ... ابتسم بحنان و قال : اعمال مهمة
ابتسمت يارا بهدوء و قالت : حسنا ماذا سنفعل اليوم
جلس ادم على السرير و نزع البلوزة الزرقاء و الڨرافت ثم مد يده لها امسكتها فسحبها ككل مرة لتجلس بين احضانه مكانها المفضل عدل ادم جلوسها في حجره ثم هتف : ماذا تريد صغيرتي ان تفعل
خمنت يارا قليلا ثم هتفت : و انت ستنفذ اي شيء اقوله
رفع ادم حاجبه و لوى شفته قائلا : منذ متى و انا لا انفذ كل شيء تقولينه
ابتسمت يارا بشر فقال : لست مطمأن لهذه الابتسامة حسنا قولي لي ماذا تريدين
امسكت يارا وجهه و قالت بدلال و وجه الجرو : اريدك ان تحضر معي كعكة بالشكولاطة
اومأ ادم قبل ان يقول : ماذا كعكة بالشكولاطة لما هي بالذات
رفعت يارا منكبيها و قالت : انا اريدها
اومأ ادم و قال : و لماذا لم تطلبي من الخدم ان يحضروها لك لماذا تريدين ان تحضريها بنفسك و المصيبة انني سأساعدك ..
لوت يارا فمها و قالت بسخرية : لماذا ... تبدوا و كأنني طلبت منك ان تضع السماء على الارض
امسك ادم وجهها و قربه منه هاتفا : حتى هذا لا يغلى عليك
داعب وجهها بين يديه و هو يبتسم فقالت : اذا
ادم بحنان : امري لله انتظري سأغير ملابسي اولا ...
وقفت يارا بسرعة و قالت بسعادة و هي تتجه للخزانة : انا سأختار لك ملابسك
وقف ادم و وضع يديه في جيب بنطال البدلة الازرق .. نظر اليها بحب داعيا الا تختفي سعادتها ... حملت يارا بنطال اسود و تيشرت ازرق و قالت: تفضل ارتدي هذا ...
ابتسم ادم و قال : اصبحت اغار من اللون الازرق لانك تحبينه و انا لا
انزلت يارا عيناها عنه .. اتقول له انها بدأت تتعلق به بشكل خطير اتقول له انها تحبه اجل تحبه .. احبته بحنانه و حبه و تدليله لها ... هي اصبحت لا تنام الا على صوته رائحته حضنه ... لا تبتسم الا وهو بجانبها لانه يعرف كيف يسعدها ... و لا يتواني عن اضحاكها ليرى تلك البسمة تزيين وجهها ... و تلك اللمعة تضيء مقلتيها و تلك الحفر محفورة على وجنتيها ... اقترب ادم منها و قال : الم تتعودي علي دائما ماتخجلين مني و كانك لم تعيشي معي لشهر
ابتسمت يارا بخجل فجذبها الى احضانه يربت على ظهرها بحنان هو خائف لا مرتعب من فكرة فقدانها لا يريدها ان تتعرض لكل هذا .. لو استطاع لادخلها قلبه و اغلق عليها بإحكام ... ابتعدت يارا عن حضنه و قالت : انا سأنزل .. و انت ارتدي ملابسك و الحق بي
اومأ ادم فخرجت من الجناح ارتدى ملابسه بسرعة حتى لا يتأخر عليها اصبح يخاف عليها من نسمة الهواء ..
نزل الى يارا فوجدها قد افرغت المطبخ .. ابتسم قائلا : ما هذا ظننت ان الفتايات ستساعدنا ناديهم لما طردتهم
نظرت اليه بنظرات نارية و قالت بغيرة : لماذا اعجبوك
اومأ ادم و قال بمكر : كثيرا
اتجهت اليه و وقفت امامه قائلة : ماذا قلت لم اسمعك
امسك ادم ضحكاته من غيرتها و قال : لا شيء كنت اقول ان زوجتي حبيبتي اجمل امرأة في الكون
نظرت يارا اليه مضيقة عيناها و قالت : جيد ...
سحبته من يده و قالت : سنحضر العجينة اولا
حك ادم رأسه و قال : متأكدة انك تريدينني ان اساعدك
اومأ يارا و قالت : مئة بالمئة
مط ادم شفته بيأس ثم قال : اين الاطفال لم اجدهم عندما استيقظت
دخل اياد قائلا : نحن هنا
نظرت تالا اليهما و قالت : ماذا تفعلان
يارا بسعادة : سنحضر كعكة بالشكولاطة
صرخ اياد قائلا : سأساعدك
ادم بسخرية : هذا ما كان ينقصنا
نظر اليه اياد و قال : انا سأساعد امي
تالا : انا سأساعد ابي
جرت تالا عليه ليحملها مقبلا اياها .. قبلته تالا على وجنتيه و قالت : ابي انا سأساعدك اليس كذلك
اوما ادم و قال : مع انني لم اعد كعكة من قبل لكن تجربة جديدة ..
بدأوا يحضرون الكعكة وسط تناغم اسري فذ ضحكاتهم انتشرت في المكان و حديثهم طغى عليه المرح و الكلام المعسل من ادم و خجل يارا و ضحك الصغيرين عليهما .... حضرا الكعكة .. اخيرا فقالت يارا : بقيت الشوكولاطة
صفق الصغار بحماس فيدأ يارا تطهي الشكولاطة لتصبح ذائبة قالت تالا : سنزينها بقطع الحلوى
اومأت يارا و ذهبت لتحضر الحلوى لكنها لم تستطع فالرف اطول منها بكثير .. قفزت لتصل اليه لكنها لم تنجح .. نظر ادم لها بإبتسامة ثم وقف و ذهب بإتجاهها .. وضع يديه على خصرها من الخلف و قال : لم اعلم انك قصيرة لتلك الدرجة
حاولت يارا مرة اخرى فلم تستطع فعبست بينما هو ضحك بخفوت قبل ان يحملها من خصرها لتصل الى الرف .. احضرت كل الحلوى و قالت : انزلني الان
انزلها ادم ببطئ و قال : امرك اميرتي ... لكن لما احضرت كل هذه الحلوى .. ستمرضون
رفعت يارا منكبيها و قالت : لا لن نمرض
رفع حاجبه و قال : حقا
اومأت يارا بإبتسامة و قالت : لا تخاف لن نمرض
امسك ادم رأسها و نزل ليقبلها في وجنتها قائلا : انا احبك
انزلت رأسها خجلا فقال : اتريدين قبلة اخرى.
نظرت اليه ثم تخطته بهدوء لتكمل تحضير الكعكة بينما هو وقف بجانبها ينظر لها بحب لم تفارق عينيه وجهها بينما زادت وجنتي يارا اشتعال تمردت خصلة من خصلاتها لتلقي نفسها على وجهها .. مد يده و امسك الخصلة يزيحها بهدوء وضعها خلف اذنها و قال : لا يحق لها ان تلمس وجهك دون اذني
نظرت له بحاجب مرفوع فغمز بوقاحة .. اعدت نظرها الى ما كانت تفعله خجلة .. بينما هو غمس يده في الشكولاطة و مسح على وجنتها و شفتها لتصيح قائلة : ادم ماذا فعلت
نظر الى الاطفال فوجدهم منغمسين في تزيين الكعكة فمد يده و سحبها اليه قائلا : فعلت ما كان يجب ان يفعل توت بالشكولاط
انحنى يزيل اثار الشكولاطة من وجنتها و شفتها بفمه منغمس معها في عالم الاحلام ... امسكت هي بتيشرته بقوة و هو امسك خصرها بقوة .. و كأنهما لا يريدان الابتعاد .. نزل ادم الى عنقها ليطبع عليها علامة كجميع علاماته مؤلمة نظرت يارا له بعينين تتجمع بهما الدموع قائلة : تؤلم
احتضنها ادم و قال : اسف .. سيخف الالم بعد قليل .... لا عليك ..
احتضنته يارا بقوة بعدما شعرت بنغزة في قلبها تؤلمها .. كأن شيئ غريب خطير سيحدث .. بينما احتضنها ادم بقوة يكذب النغزة التي نغزت قلبه .. ابتعدا عن بعضهما عندما قال اياد : امي انهينا تزيينها
نظرت يارا الى الكعكة بإبتسامة و قالت : سأضعها في الصحون ..
جلس الثلاثة على الطاولة ينتظرون الكعكة .. بينما وضعت يارا صحن به قطعة من الكعك امام كل واحد بداية بأدم
تذوق ادم الكعكة ثم هتف : رائعة .. لذيذة
رفعت يارا كتفاها بغرور قائلة : يداي الرائعة من صنعتها
ابتسمت بإتساع بادلها هو بابتسامة جاهد لرسمها .. تنهد فور ان ازاحت عيناها. عنه هو خائف ان يحدث لها شيئ هو لن يسمح لاحد بأن يلمس شعرة منها لكن فكرة ان تتعرض اصلا للاختطاف تقلقه فهو يعرف انها حساسة جدا و يمكن ان تنهار من هذه التجربة و ما يكتفه اكثر عدم معرفته من هو هذا الرجل ... نظر اليهم بحنان اغلى ما لديه و قال : سنذهب الاسبوع القادم الى المزرعة
رفع الثلاثة رؤوسهم و نظروا اليه برهة ثم انقضوا عليه يقبلونه بسعادة قال اياد : ستعلمني ركوب الخيل اليس كذلك
ادم بإبتسامة : طبعا سأعلمك و سأشتري لك واحدا ايضا
ادارت تالا وجهه لها و قالت : انا ايضا اريد مثلة و اريد فرس بيضاء
قبل ادم رأسها و قال : امرك الفرس البيضاء لتالا .. و ماذا تريد جوريتي
احتضنته يارا و قالت بسعادة : جوريتك لا تريد غيرك
احتضنها ادم بحب قبل ان يرن هاتفه ذهبت يارا و احضرته لتجد ان جده سليم يتصل .. مدت يدها بهاتفه فأجاب قائلا : السلام عليكم كيف حالك يا جدي
اومأ سليم لجواب حفيده و قال : وعليكم السلام انا بخير و انت
ادم بهدوء : الحمد لله
نزع سليم الهاتف من اذنه و قال لـ عثمان الذي يجلس بجانبه في الشركة : هو يتحدث بهدوء و يجيب مثل الناس
ضحك عثمان و قال بهمس : تكلم افضل من ان يقطع رقابنا
حمحم سليم و قال : ادم اجتماع الشراكة بين الشركتين اليوم و يارا من تقدمه كل عام و هذا للاتفاق الذي بيننا... فشركة المنصور تريد مشاريع يارا و لا احد غيرها
صمت ادم ثم نظر الى يارا التي تنظر له بإستفهام ... اما في الجهة الاخرى قال عثمان بهمس : ماذا قال
سليم بهمس مماثل : المصيبة انه لم يقل .. صمت فقط
نظر الى شاشة هاتفه فوجه لم يغلق الخط بعد فقال : ادم ما قرارك .. ان لم تحضرها الان ستتسبب في خسارة عظيمة لشركتنا و شركتها... احم ادم انت معي
نظر ادم لايزال معلق علي يارا حمحم ثم تنهد و قال : حسنا انا سأحضرها موعد الاجتماع اي ساعة
ابتسم سليم بإتساع و قال : الساعة الرابعة
اومأ ادم بشرود و قال : حسنا نلتقي الساعة الرابعة اذا
اغلق الخط قبل ان يجيب سليم الذي قال لعثمان : لقد وافق .. ظننته سيقلب علي غضبه لكنه لم يفعل ..
اومأ عثمان و قال : في الحقيقة قلبي غير مطمأن لهذا الاجتماع المفاجئ يارب و جيب العواقب سليمة يا رب
اومأ سليم و قال : انا سأتصل بالشركاء الاخرين
عثمان : و انا سأتصل بأولادي و احفادي
ذهب كل منهم الى عمله بينما عثمان كان يتمتم بالدعاء ان لا يحدث شيئ اليوم .. فقلبه يؤلمه بشدة ....
اما ادم فنظر الى يارا و قال بهدوء مخيف : سنذهب اليوم لاجتماع الشراكة مع شركة المنصور .. في الساعة الرابعة
رفعت يارا حاجبها و قالت : لكنهم كانو يعقدونه بعد ستة اشهر من الان ..
رفع ادم حاجبه بشك و شكوكه بدأت تجد طريقها لتترتب .. اومأ بشرود و قال : حسنا .. انا سأذهب الى مكتبي قليلا ثم اعود حسنا
يارا بهدوء : حسنا ..
اومأ ادم ثم قبل رأسها و انزل الاطفال من حجره ليذهب الى مكتبه
.......
نزلت يارا من الاعلى ترتدي فستان باللون الوردي بسيط مع حجاب باللون الابيض يتخلله الوردي و حذاء رياضي ابيض و حقيبة صغيرة بيضاء .. ابتسم ادم ابتسامة مصطنعة و قال : فلنذهب
ابتسمت يارا بهدوء و قالت : و الاطفال
ادم بهدوء : ستأتي جدتك و تجلس معهم حتى نعود
اومأت يارا و تأبطت ذراعه و قالت : تبدوا وسيم
كان ادم يرتدي بدلة سوداء بقميص ابيض يسرح شعره للخلف كعادته .. اغمض عيناه بقوة و هو يلعن داخله ثم قال بهدوء : انت ايضا تبدين جميلة
ابتسمت و خرجت برفقته .. ركب سيارته يقودها بتمهل و قال : يارا ارتدي هذه الساعة اشتريتها لك الاسبوع الماضي و نسيت ان اعطيها لك
قالت يارا بعفوية : لكني ارتد واحدة الان
مد ادم يده بالساعة و قال : لم تعجبني تلك ارتد هذه
اومأت يارا و ارتدت ساعته ساعة بيضاء كبيرة بعض الشيء لكنها جميلة مزينة بفصوص جواهر حمراء
ابتسمت يارا و قالت : شكرا
اومأ ادم بشرود و انطلق الى الشركة .. وجدوا مندوبي شركة المنصور الذي كان ادم يراقبهم بإستمرار من خلف نظاراته الشمسية .. طال الاجتماع الذي عرضته يارا بهدوء و رزانة كعادتها صدم ادم من معلوماتها الدقيقة التي لديها و من ثقتها فهي في الخارج غير يارا التي معه بالقصر .. استنتج انها تكون معه بطبيعتها و بعيدة عنه تكون يارا الباردة
حمل ادم هاتفه و نظر اليه ليقول بهدوء : فلنأخذ استراحة و نكمل
اومأ الجميع فقال ادم لـ يارا : يارا نسيت ملف الصفقة في السيارة هلا احظرته لي
اومأ يارا و قالت : طبعا
خرجت من المكتب بهدوء و نزلت الى مكان توقيف السيارات في الشركة .. كان الهدوء يعم المكان خافت قليلا لكنها اتجهت لـ السيارة شعرت فجأة بحركة غريبة خلفها اصبح قلبها يخفق بجنون .. و بعد قليل شعرت بتلك الحركة مجددا .. استدارت خلفها فلم تجد احد قالت بصوت. مرتعب : من هناك
سمعت صوت خطوات تأتي من خلفها فإستدارت مجددا لترى رجلين قويا البنية ملثمين ينظران اليها بشكل مرعب قالت بصوت مرتعب متقطع : مـ ماذا تريدان ..مـ مني
اتاها الصوت من خلفها فإستدارت : نريدك يا جميل
اومأت يارا بنفي و قالت بدموع مرتعبة : لكني لم افعل لكم شيئ ارجوكم اتركوني اذهب
ضحك الثلاثة جرت في الاتجاه الاخر ليضهر لها رجلان كلما حاولت ان تهرب من جهة وجدت المزيد من الرجال حتى اصبحوا 15 حاصروها لتصبح في المنتصف و هم يحيطونها ..
نظرت اليهم بخوف و شهقاتها تعلوا و دموعها تنزل بغزارة صرخت صرخة لم يكتب لها الاكتمال عندما كمم احدهم فمها بقطعة قماشية تلوت بين يديه لتتحرر لكنها لم تستطع لفارق بنيتهم الجسدية لكنها قاومت حتى اصبحت ترى كل شيئ اسود و فقدت وعيها ... قال واحد منهم : كيف يتزوج الملك فتاة ضعيفة كهذه
قال اخر : ربما فاجأناها
ضحك الجميع و حملوها ليدخلوها الى سيارة جيب و يذهبوا الى مكان مجهول
.......
اكمل ادم الاجتماع بهدوء قبل ان ينقبض قلبه و يشعر بألم غير محتمل انهى الاجتماع بسرعة خرج الجميع فقال عثمان بقلق : اين يارا قلبي ليس مطمأن لغيابها اتصل بها يا ادم
حمل ادم هاتفه بقلق مصطنع ليتفاجأ بصوت وصول رسالة ليس له فقط انما للجميع .. فتح الرسالة ليقرأ محتواها " جوريتك عندي بأمان و سلام تخلى عن صفقة ايطاليا و الا سيكون مصيرها الموت ليس قبل ان اخذ منها ما اريده لديك 24 ساعة لتنسحب و الا اعدك ان لا ترى جوريتك بعد الان "
ارفق الرسالة بصورة ليارا مكبلة على كرسي في مكان موحش فاقدة للوعي
شهق الجميع فرسائلهم تشبه رسالة ادم قال عثمان بصدمة : يارا حفيدتي اختطفت ..
عمر : علينا ان ننسحب من صفقة ايطاليا
قال ادم ببرود : لا لن ينسحب احد
نظر اليه الجميع بصدمة فقال كرم بصراخ : هل تمزح حياة اختي بخطر و انت مهتم بأمر الصفقة انت ماذا.. ها ..ماذا الواضح ان معاملتك الجيدة معها لم تكن سوى خدعة لعينة لفقتها لتضحك علينا
قال ادم بغضب : لا ترفع صوتك في وجهي
قال طارق : غضبت لانه رفع صوته في وجهك و. لم تغضب لان زوجتك اختطفت من اين لك هذا البرود
نظر سليم الى حفيده و قال : ما بك يا ادم زوجتك اختطفت و انت تجلس هنا ببرود ماذا حدث لك لماذا تفعل هذا
رفع ادم منكبيه بلامبالاة و قال : لانها لا تهمني
انقظ عليه كرم ماسكا اياه من تلابيب قميصه قائلا بغضب: ماذا تعني بلا تهمك اجبني ماذا تعني
لكمه ادم بقوة فترنح كرم و سقط على الارض فقال ادم بغضب و صوت مرتفع : قلت لك لا تصرخ في وجهي ثانيا قلت لا تهمني يعني لا تهمني اصلا انا مجبر على ان ابقى معها ليس لي دخل بها تريد اختك اذهب اليها و انقضها ... و انا لن انسحب من الصفقة لست مجبرا ان اخسر الملايين من اجل فتاة لا تهمني فهمت
وقف الجميع منصدم من كلامه ينظرون له بكره اما هو فالبرود يعتلي وجهه نظر ادم الى ساهر فخرج الاخير من المكتب نظر الى الاروقة بتفحص فوجد رجل يتحدث في الهاتف
الرجل بهمس : سيدي الفتاة لا تهمه و هو قال انه لن يجازف يخسر الملايين لاجلها لانها لا تهمه و قال انه مجبر عليها و قال ايضا انه لا يريها
المتصل بصدمة : ماذا
الرجل : سمعته بأنذني
المتصل : حسنا تابعه دون ان يشك بك
الرجل : لا تقلق سيدي انا بخدمتك
اغلق الرجل الخط و اكمل عمله بينما ساهر عاد للقاعة نظر الى ادم و ابتسم ليبتسم ادم بدوره .. اخذ اقرب كرسي و جلس عليه يضع رجل على الاخر يطرق بهاتفه سطح الطاولة الزجاجي بينما الجميع ينظر له بصدمة من بروده
......................
شعرت يارا بصداع قوي يضرب رأسها حاولت فتح عيناها لكنها لم تستطع .. فتحتهم بصعوبة بالغة اخذت تنظر الى المكان برعب و قالت : اين ان ما هذا المكان
ضربت في رأسها ذكرى اختطافها .. زادتها هذه الذكرى رعبا .. صرخت بأعلى صوتها قائلة : ساعدوني اخرجوني من هنا ماذا تريدون مني .. ارجوكم اخرجوني
لم تسمع يارا اي جواب فبكت بخوف و رعب من القادم .. همست بألم يجثوا فوق قلبها : ادم ساعدني
صرخت مرة و مرة لكن ما من مجيب ترى من خطفها
.........................
الى اللقاء في الجزء الثاني من اختطاف 😍😍😘😘😘😘

ع ـشقتـهـ ـاWhere stories live. Discover now