البارت 24-جحيم يارا-

44.7K 1.3K 67
                                    

هلا بالبارت اتمنى تكونو بخير
بسم الله نبدأ .... صلوا على نبينا محمد
............................... .........
حمل ادم الصور و خرج بسرعة من الشركة .. ركض الى سيارته و ركبها لينطلق الى قصره بسرعة ...

وصل الى القصر سريعا و دخل الى الصالة كأسد هائج ليجد عثمان و روز هناك ... هدأ نفسه قليلا ثم هتف : مرحبا نظر اليه عثمان و روز و قالا : اهلا بك
بينما يارا رفعت حاجبها بذهول هذا ليس تصرف ادم .. ليس من عادته ان يلقي السلام بهذا البرود ... و جلس بعيدا عنها ايضا و لم يبتسم في وجهها .. احنارت مابه .. و نظرت اليه بعبوس في حين هو نظر لها نظرة نارية اجفلتها .. و خفق لها قلبها برعب ...
نظرت روز الى عثمان و همست : اظن انهما متخاصمان
عثمان بهمس مماثل : واضح .. دعينا نذهب اذا
وقفت روز و عثمان الذي قال : نذهب نحن اذا
عبست يارا و قالت : ابقيا حتى العشاء ... اصبحت زيارتكما خفيفة
ابتسم عثمان و قال : يا ابنتي نحن اصبحنا كبار في السن و لا نقوى على مفارقة بيتنا ..
روز : ما رأيك ان تأتي غدا انت و ادم و تتناولا العشاء عندنا ..
صفقت يارا بيديها و قالت : فكرة رائعة
نظرت الى ادم الذي نظر لها ببرود و لم يعلق ... ودعت جدها و جدتها سريعا ثم عادت الى الصالة فلم تجه .. رجحت انه ذهب الى جناحهما ..
صعدت الى الجناح و دخلت بسرعة وجدت ادم يجلس على طرف السرير يبدوا غاضب لكنه يظهر بروده برود مخيف يخفي بركان سيتفجر قريبا فاحذروا
تقدمت يارا منه و قالت بهدوء : ادم ما بك .. و لماذا لم تشاركنا حديثنا في الاسفل
وقف ادم بسرعة ثم لم تشعر يارا الى بوقع كف قاسي على وجنتها وقعت على اثره ارضا .. فتحت عيناها من الصدمة و وضعت يدها على خدها تكذب ما حدث .. رفعت رأسها الى ادم و قد تجمعت الدموع في عيناها .. فهي لم تجد في وجهه اي تعبير وجهه خالي من المشاعر .. عرفت ان الذي امامها الان ليس ادم و انما الوحش كما سموه ...
صرخت بألم عندما انقض عليها ادم يمسكها من شعرها يوقفها بقوة قائلا بفحيح : تكلمي من هو ذاك الرجل اهو عشيقك
بكت يارا بحرقة و هي تحاول ان تبعد يده عن شعرها قالت ببكاء : انا لا افهم عن من تتحدث
ادم بغضب : لا تفهمين اذا ها
دفعها بقوة ليرتطم ضهرها بالخزانة لتشعر انه انقسم نصفين .. ترنحت و سقطت على الارض و جلست تبكي بحرقة في حين رمى هو عليها الصور و قال بسخرية : هذا الرجل الذي خنتني معه تفضلي صورك انت وحبيبك
بزق على الارض لتسرع و تمسك الصور كانت صور لها مع يوسف عندما التقت به صدفة في المول و سلمت عليه .. صور لها عندما صافحته و عندما ضحكت برفقته و اخرى لهما منذ سنة مرت نظرت اليه و قالت ببكاء : اقسم لك المرضوع ليس كما تضنه
ضربها ادم كفا اخر ممسكا اياها من شعرها قائلا بصراخ : ليس كما اضنه اذا .. ليس كما اضنه
دفعها بقوة لترتطم مجددا بالخزانة ابتعد عنها فوضعت يداها على وجهها تبكي بحرقة و هي تسمعه يكسر جميع الغرفة بكت تستعطف قلب ادم تستعطف حنانه ..لكنه مات و انتهى كل شيء العشق الذي بينهما دمره سوء تفاهم .... للاسف الشديد...
...ذهب الى المرآة و كسرها كسر كل زجاجات العطر خاصتها كسر المائدة الصغيرة قلب الغرفة سافلها عاليها كل هذا و هو يقول بصراخ : ماذا كنت تنتظرين ها .. اتريدين ان تهربي معه ام ماذا اذا كان هذا الرجل الذي كنت تشردين به و انا اقول مشاكلها .. لذلك طلبت مني ان تذهبي للمول اذا .. لتقابليه لتقابلي حبيبك ها
وقفت يارا و قالت : اقسم لك انه مجرد صديق و لم افكر به هكذا ابدا
امسك ادم ساعديها و هزها بعنف و قال : كيف التقيت معه في المول اذا
بكت يارا و صرخت بألم عندما غرز اضافرها في جسدها و قالت : التقيت به صرفة اقسم لك انني لم اخنك دعني فقط اشرح لك الامر
خنقها ادم بقوة حتى لم تعد تستطيع التنفس قائلا : تشرحين لي .. ما الذي عندك لتشرحين ها .. تريدين ان تكذبي لاصدق كذبك اليس كذلك
تركها فسقطت تشهق بشكل مخيف فلو بقي ثانية اخرى لماتت بين يديه لم يكترث لها .. بل ضربها برجله على بطنها لاصرخ بألم نزل و امسك ساعديها يرفعها قائلا : تخونيني اذا ها...... تخونيني
ضربها كفا لتسقط على الارض ..... سحب حزامه و لواه على يده بغضب في حين هي تراجعت الى الخلف برعب مما هو قادم .... . بدأ يضربها بغل و لم يهتم اين تنزل ضرباته على جسدها .. بينما هي تبكي و تصرخ به ان يتركها لكن ما من مجيب ابتعد عنها ينهج بشدة و قال : انتظريني حتى اجد ذلك الكلب ساعتها سأقلكما معا
خرج من الجناح صافعا الباب بينما هي تبكي بنشيج .. جسمها تكسر لا تستطيع الحركة ساعفت رجلاها لتنهظ لكنها لم تستطع فوقعت مغمي عليها وسط الغرفة التي احتوتها بحنان يوما و الان تشهد على عذابها
.................
خرج ادم من القصر و ركب سيارته و ذهب الى الجبل اطلق عدة طلقات نارية و صرخ بغضب صورها مع ذاك الرجل تشعل النار في قلبه ... اتصل ساهر به فأجاب قائلا : ماذا تريد
ساهر : اين انت لدينا الان اجتماع مهم .. تعال بسرعة
ادم : انا قادم
اغلق ادم الخط و ركب سيارته و انطلق الى شركته وجهه لا يفسر من الغضب ... دخل ادم الى مكتبه فنظر اليه ساهر بحاجب مرفوع و قال : ما بك ادم
ادم بغضب : اخرج
ساهر ببرود : لماذا
صرخ ادم قائلا : قلت اخرج
انتفظ ساهر لصراخه و خرج سريعا بينما ادم كسر كل المكتب لن يبقي فيه شيء ... شعر انها طعنت قلبه و هو احبها .. هكذا لن تتجرأ و تهرب مع ذاك السافل صديقها الذي اخذ يتوعد له معها
..............
دخل الاطفال الى القصر ققالت تالا :انا جائعة سأذهب الى الدادة لاكل
اياد : اين امي و ابي
الخادمة : السيد ادم خرج و السيدة يارا في جناحها
اومأ اياد و قال : انا سأذهب اليها
الخادمة : اظن انها نائمة لذلك لا تزعجها
قلب اياد عينيه ثم قال : لا اريد .. انا سأقضها اشتقت لها
ضحكت الخادمة و قالت : انت لم ترها من ساعتين فقط
مط اياد شفته و قال : الروضة مملة لذلك اشتقت لها انا سأذهب و اقضها
الخادمة : حسنا لا تركض حتى لا تسقط
اياد : لا لن اسقط انا اصبحت كبير .. المعلمة قالت لي ذلك
ضحكت الخادمة : حسنا يا كبير اخبر السيدة ان الطعام جاهز
اياد بصراخ : حسنا .. هه
ضحكت عليه الخادمة عندما صعد السلالم ببطئ خوفا من ان يقع بينما هي ذهبت للمطبخ قبل ان ينتفظ الجميع على صوت صراخه و بكائه ....
قالت الدادة بصدمة : ماذا حدث .. يا رب استر
اسرع الجميع الى اعلى ليسمعوا صوت صراخه قادم من جناح ادم ... اسرعوا اليه لتشل الصدمة اجسادهم و هم يروا يارا مسطحة على الارض غارقة ببركة الدماء التي تحيط بها بينما الغرفة منقلبة تماما ... و اياد جاث امامها يحاول افاقتها و هو يبكي و يقول : امي استيقظي مابك .. امي انت مريضة استيقظي ارجوك .. امي افتحي عيناك
ابعدته الخادمة عن يارا بينما حملت الدادة الهاتف بيد مرتجفة لتتصل بأدم و هي تنظر ليارا
اجاب ادم في الاتصال الرابع و قال : ماذا تريدين
الدادة بخوف و بكاء : ادم يارا ...
صمتت ليزداد بكائها بينما وقع قلب ادم رعبا عليها و قال بصراخ : ماذا هناك ما بها يارا تحدثي
الدادة بخوف : يارا مغمى عليها و تنزف بشدة ... تعال بسرعة نحن لا نعرف ماذا سنفعل
حمل ادم مفاتيحه و نزل بسرعة قائلا : البسيها ثيابها و انا على الطريق
الدادة : حاضر
اغلق ادم الخط و اسرع الى السيارة يقودها بتهور .. تجنب العريد من الحوادث زاد سرعته ليصل الى القصر ليراها ..... نسى ماذا حدث كل ما يدور في رأسه " يارا مغمي عليها و تنزف بشدة "
وصل الى القصر و دخل فسمع صوت صراخ اياد .. و بكائه و تالا و خوفها و بكائها اشارت الخادمة الى جناحه فصعد بسرعة ليجد يارا ممددة على الارض وجهها شاحب و تنزف بشدة ... صدم من منظرها .. اسرع اليها و قال : يارا افتحي عينيك هيا عزيزتي
لم يسمع ردا فحملها بسرعة و نزل بها الى الاسفل دخل الى السيارة و صرخ بحارسه : اسرع الى اقرب مشفى هيا
اومأ الحارس و قاد السيارة الى اقرب مشفى بينما ادم مسح على شعر يارا قائلا : استيقضي عزيزتي .. ارجوك افتحي عينيك و طمأنيني ارجوك
..........................
ابتسمت مرام بشر و ارتدت نظاراتها الشمسية اتصلت بأمها و قالت : باركي لي يارا الان في عداد الموتى
صرخت هاجر و قالت : يا غبية قلت لك اريدها هي لا ان تقتليها
مرام : ان ابقيتها على قيد الحياة سيبقى ادم معها هكذا افضل تموت هي لاحصل عليه انا
هاجر : لا يهم .. تابعي ما يحدث هنا و اخبريني
مرام : اخذها للـ مشفى لان .. سأبعث واحدا من اولائك الاغبياء ليجلبوا لي اخبارهم
هاجر : حسنا
...
نظرت هاجر الى ابنها و قالت : خطتنا تنجح .. فرقنا بين يارا و ادم ... لم يبقى الا القليل ....
........................................
وصل ادم الى المشفى و صرخ بهم : تعالوا الى هنا اريد طبيب بسرعة انت يا غبي تعال
ذهب الممرض اليه فعرف حالة يارا فقال : احضروا النقالة بسرعة و انت اطلب منهم ان يحضروا غرفة العمليات بسرعة
قالت الممرضة : من سيجري العملية لها ..
الممرض : ليس هناك غيرها .. اسرع الى الاستقبال و طلب منها ان تنادي على الطبيبة
امسكت موضفة الاستقبال الميكرفون و قالت : الدكتورة سارة احمد الادهم بسرعة الى غرفة الطوارئ
وقف ادم امام غرفة العمليات يضع يديه على رأسه يحاول كبح دموعه فلو حدث لها شيء لن يستطيع ان يستمر بدونها ....
مرت ساعة ساعتان ... لا جديد فقط الممرضات يصرخن : نحتاج دماء من نوع زمرة O
اتت الممرضة الاخرى بأكياس الدماء و دخلت بهن الى غرفة العمليات ..
بعد ساعة خرجت الطبيبة .. اسرع اليها ادم و قال : كيف حال زوجتي .. اهي بخير
الطبيبة : هناك حالتان ما اسم زوجتك
ادم بقلق : يارا .. يارا ادم الصياد
توقف قلبها و عاد يخفق من جديد لكن بجنون .. عيناها مفتوحة على مصرعيها .. هناك حقيقة واحدة تسري بعروقها " انقضت للتو ابنتي "
نظر ادم اليها و قال : كيف حالها
سارة بصدمة : هي بخير لكن فقدت جنينها
فتح ادم عيناه بذهول و قال : كانت حامل
سارة بشرود : اجل في الشهر الاول
لم تشعر بنفسها الا و هي مغمى عليها ... سندها ادم قبل ان تسقط و اجلسها على الكرسي في الردهة تولت الممرضات افاقتها بينما ادم كان في ملكوت اخر وضع يداه على عينيه و نزلت دموعه بغزارة .. هو الان قتل ابنه جزء منه .. امنيته لعيده تحققت لكنه تسبب في موتها ... فاقت سارة بعد مدة و بكت هي الاخرى من كانت تصارع الموت في الداخل هي ابنتها .. فقدت حفيدها الاول .. ابن فلذة كبدها ...
اخرج الممرض يارا من غرفة العمليات فأسرع ادم اليها .. كانت مرتدية زي المشفى .. نائمة بسلام لا تشعر بالعالم الخارجي ابدا
حملها ادم و سطحها فوق السرير في الغرفة 404 .. اتبعته سارة و نظرت اليه و هو يضع ابنتها على السرير فاقدة لمعنى كل شيء .. فماذا ستفعل ان استيقظت ..!!؟؟
اغلقت الممرضة الباب بعدما وضعت لها السيروم و ابرة مسكنة و خرجت ... جلس ادم بجانبها يضع يده على بطنها يتحسسه .. كان بداخلها جزء منهما و بغبائه ذهب .. يارا لن تسامحه على هذا .. خرج من الغرفة سريعا و جلس على كراسي الانتضار في الخارج .. رأى رجل يخرج من الغرفة المقابلة يحمل ابنه بين يديه و يبتسم .. انزل ادم رأسه بخزي فهو كان يسحمل ابنه بين يديه بعد 8 اشهر لكنه الان ذهب و تركه يعاني ... اقترب الرجل منه و قال : انت ادم صحيح
ادم بهدوء : اجل
الرجل بسعادة : انت ادم زوج يارا اين هي
رفع ادم رأسه و قال : من اين تعرفها
الرجل : يارا صديقتي و بمقام اختي انا يوسف الم تخبرك عني
تمعن ادم النظر في وجه ذاك اليوسف ليجده هو نفسه الذي رأى صوره مع يارا امسك نفسه و قال بهدوء مزيف : لا لم تخبرني عنك
مط يوسف شفته و قال : منذ ان تزوجت نستني بالمناسبة انا يوسف صديقها منذ ان كانت في اول سنة بالجامعة انا اعمل في المخابرات .. كنت اساعدها في شركتها .. ذهبت الى الشركة مرات عدة لكني لم اجدها
وضع ادم يده على رأسه يتذكر حديثها " لدي صديق اعتبره بمقام فهو كان يساعدني كثيرا بأعمال شركتي و يوفر لي الحماية عندما اسافر "
"كان اكثر من صديق هو اخي الذي وقف معي و ساندني في اصعب ايام حياتي معروفه معي لن انساه ما حييت "
ادم بصدمة : انت صديقها الذي ساعدتها من قبل
اومأ يوسف و قال : اين هي الان .. اريد ان اريها ابني ... سميته كما ارادت حسين
عقل ادم توقف عن العمل و اللعنة كل هذا كان خدعة و هو وقع فيها بكل سهولة .. سمعا صوت صراخ يارا فإنتفظ ادم و دخل بسرعة بينما يوسف ذهب الى رغدة و قال : رغدة امسكي حسين قليلا
امسكت رغدة الصغير و قالت : اين ستذهب
يوسف : يارا في الغرفة التي بجوارك سأذهب لاراها و اعود
رغدة : خذني معك ايضا ... اريد ان اطمأن عليها
زفر يوسف ثم اعطى الصغير لامها و ساعدها لتقف و اخذها الى الغرفة المجاورة
...
دخل ادم الى الغرفة وجد يارا تبكي و تصرخ بقوة .. وقف ادم امامها و حاول تهدأتها فصرخت به : ابتعد ابتعد عني لا اريدك اتركني ارجوك لا تضربي اكثر ارجوك
اقترب ادم منها و قال : انا اسف صدقيني لم اقصد ارجوك
يارا : انا ايضا ترجيتك ان تسمعني لكنك لم تسمع اخرج الان لا اريد لا اريد ان ارى وجهك
ادم بصدمة : لا تريدين ان تري وجهي
يارا بغضب : اجل و ارجوك طلقني ايضا
وقف ادم مبهوتا مصدوما في حين مسحت يارا دموعها و تنفست بعمق لا تريد ان تضعف سمعت طرق الباب فسمحت بالدخول ..
اطل يوسف رأسه و قال : انا هنا يا اميرة
ابتسمت يارا عندما دخل برفقة رغدة التي جلست بجانبها ... قال يوسف بمرح : كيف حال مريضتنا
تنهدت يارا و نظرت لادم الذي لايزال تحت الصدمة من علاقتهما البريئة و هو من فسرها بمفرده ..
قالت رغدة : لما انت هنا
يارا بهدوء : ماذا تقصدين
تجمدت اطراف ادم و اغمض عينيه بقوة عندما قالت رغدة : جناح الحوامل هل اجهضت
وقع الامر كالصاعقة على يارا نظرت الى ادم بسرعة فوجدته مغمض العينين معالم وجهه متأسفة تاهت في اللاشيء ... وضعت يدها على بطنها بحركة تلقائية لتنزل دموعها بعدما شعرت بذلك الفراغ يكتسحها و يدمرها اكثر مما هي ... احتضنتها رغدة لظنها انها ذكرتها بألمها .. و بينما هي تحتضنها ذكرتها بألامها الاخرى ألامها الجسدية التي تحاول ان تتناسى وحشيته بها ... اما يوسف فأرك ان شيء غريب يكمن بالامر فبكاء يارا هذا وراءه شيء اخر ...
دخل الجميع الى غرفة يارا فقال عثمان بقلق : ما بك صغيرتي يارا هل انت بخير
خرجت يارا من حضن رغدة لتدخل في حضن جدها هاتفة بصوت متقطع : ااا...بـ...نـ...ـي....
اسرعت روز الى ادم و امسكت به و قالت : ماذا حدث .. ما الذي تقوله
اومأ ادم و انزل رأسه بحزن فشد عثمان من احتضانه ليارا التي صرخت بألم .. لانه ضغط على جروحها .. ابتعد عثمان عنها و قال بخوف : ما بك عزيزتي ماذا يؤلمك
يارا بألم و صراخ : ظهري يؤلمني جسمي يؤلمني
مسحت روز على شعرها بحنان و قالت : تحملي قليلا فقط
اومأت يارا بنفي و بكت بحرقة ليقول يوسف : سأنادي الطبيبة لتفحصك
اسرع يوسف و احظر سارة التي وضعت الكمامة على وجهها لالى يعرفوها ...
طلبت منهم ان يخرجوا جميعا .. فلبوا طلبها ما عدا ادم الذي اصر على البقاء ..
سارة بحنان : اين مكان الالم
يارا ببكاء : ظهري يؤلمني بشدة
فتحت سارة اللباس الطبي و نظرت الى ظهرها لتفتح عينيها بصدمة . نظرت لادم فورا و قالت : ماهذا
نظر ادم الى ظهر يارا ليجده مليء بالجروح .. خطوط حمراء و اخرى زرقاء و اخرى تسيل منها الدماء
اعادت سارا سؤالها : ماهذا من فعل بها هذا ..
يارا : ارجوك كفى اعطني مسكن فقط
سارة بحدة : لا جروحك ملتهبة ..
نظرت سارة لادم نظرات نارية و اخذت المعقم و بدأت تعقم الجراح .. صرخت يارا بألم و دفنت وجهها في الوسادة و تقبض بيديها على الشرشف بقوة ... لم يجرأ ادم على الاقتراب فهي سترفضه اكثر .. اما سارة فمسكت نفسها بصعوبة حتى لا تبكي و هي تسمع و ترى فلذة كبدها تتألم هكذا ...
توقف صراخ يارا لتقول سارة بهلع : يارا افتحي عينيك .. هيا .. لماذا تخيفينني يا ابنتي هيا
اما يارا التي اغمي عليها من الالم ... و ادم الذي جفل و اصفر وجهه عندما اغمي عليها ...
احتضنت سارة ابنتها بقوة و ربتت على شعرها .. خرج ادم من الغرفة و اسرع ليخرج من المشفى كله وضع يده على قلبه و جلس بإنكسار قلبه يؤلمه .. هو ضربها بكل تلك القسوة ..
نامت يارا و خرجت سارة بعدما عدلت ملابس ابنتها و اعطتها ابرة مهدئة اسرعت روز لها و قالت : ما بها حفيدتي اهي بخير
انزلت سارة عيناها حتى لا يعرفوها و قالت : اجل هي بخير المها عادي
اومأت روز فذهبت سارة تلعن الحظ فيارا لم تسمح لها بأن تقول اي شيء
Flach back
استيقظت يارا بعد محاولات سارة التي قالت بلهفة : يارا انت بخير
اومأت يارا و قالت : اجل بخير
سارة : انا سأخبر الشرطة لتقدمي محضر على الذي فعل بك هذا و انا سأساعدك
امسكت يارا يدها و قالت : ارجوك لا تفعلي لا اريد مشاكل .. انا فقط اريد ابرة مهدئة و لا شيء اخر .. حقي و اسمح به
سارة بصدمة : لماذا .. ها من فعل هذا اهو زوجك
اومأت يارا بحزن : اجل زوجي من فعل هذا .. كان سوء تفاهم
سارة : لكنك خسرت ابنك بسببه
ابتسمت يارا بألم عندما تذكرت فلذة كبدها الذي لم يرى الدنيا بعد و قالت بهدوء : اعرف هذا لكن ماذا سأفعل .. الحكم القوي طبعا لن افرح و انا ارى زوجي في السجن
سارة بحنان : لكن ...
يارا : صدقيني هكذا افضل .. .. انت بمقام امي و انا احترم قرارك لكن هكذا افضل
خفق قلب سارة بقوة عندما قالت امي .. كم تمنت ان تسمعها منها ..
يارا بهدوء : لا تخبري جدي ايضا قولي لهم انه مجرد تعب عادي من الاجهاض فقط
سارة بحنان: كما تريدين ان احتجت شيء انا في الخدمة اعتبريني امك و لا تخجلي
اومأت يارا و قالت بشرود : امي و لم تقل هذا .. على كل تقبلته
حطمت كلماتها قلب سارة .. ان كانت تتألم ببعدها لماذا رفضتها ان كانت تريدها لماذا تلقي اللوم عليها ... هي فقك تنفذ طلب فلذة كبدها
Back
ذهبت سارة الى مكتبها و دخلت بسرعة لتطلق العنان لدموعها .. لماذا حدث هذا الان ما الحكمة من ان تراها مجددا .. صغيرتها رفضتها سابقا.. ما الذي تغير
Flach back
سارة بصدمة : رفضتني
عثمان ببرود : اجل رفضتك .. قالت لن تحتاجك انت تخليتي عنها سابقا و هي ستتخلى عنك الان و تقول لك اكملي حياتك كما كنت لانها ستكمل حياتها كما كانت بدونك قبل ان تعرف بأنك امها
سارة : حسنا اذا سأحقق رغبتها .. ان كان هذا ما تريده انا جاهزة بلغ لها سلامي ... و قل لها انني اسفة اجبرت ان اتركها
Back
.............
اما يارا فكانت تشعر بنغزة غريبة جديدة تقول لها اسرعي و احتضني تلك الطبيبة .. شعرت انها تعرفها حقا المعرفة كما ان الشبه بينهم غريب
ستوب
نتعرفوا على سارة
هي ام يارا تطلقت من حسن ابو يارا بعد ما ولدتها بيوم و اجبرتها الضروف على التخلي عن ابنتها الوحيدة تعتبر مطلقة و هي تشبه يارا لحد كبير هما متطابقتان نفس لون العيون و نفس لون الشعر نفس لون البشرة ..
عدنا
دخل اياد و الذي لايزال يصرخ و يبكي هاتفا : امي اريد امي
ما ان رأى يارا حتى صرخ : ااااميييي
افاقت يارا من شرودها على صوت اياد نظرت اليه و ابتسمت ليصعد اياد على السرير و يلقي نفسه عليها ... تألمت من فعلته لكنها تقبلته بصدر رحب
لف اياد يديه حول عنقها يدفن وجهه فيه بينما هي احتضنته بحنان .. قال الصغير بخوف : امي انت بخير اليس كذلك
اومأت يارا و قالت بحنان : لماذا تبكي لان انا بخير
قال اياد بهمس : رأيتك في الجناح
عبست ملامح يارا ثم جذبته الى صدرها تمسح دموعه و تربت على سعره قائلة : انا بخير لا تخف .. انا كنت امزح فقط لا تقلق
رفع اياد رأسه و قال : اذا انت لست مريضة
اومأت و قالت : انا لست مريضة
اياد : ابدا
قبلت رأسه و قالت : ابدا ابدا .. انا امثل عليهم ليهتموا بي فقط
تنهد الصغير براحة و احتضنها بقوة و قال بحزن : لماذا لم تجيبي علي عندما ناديتك
يارا بأسف : لو اجبت عليك كانت لعبتي ستفسد
اومأ الصغير و قال : لا تفعلي هذا ثانية مفهوم
ضحكت يارا بخفوت و قالت بحنان: مفهوم ..
اومأ اياد بتعب فضمته الى صدرها فنام سريعا .. مسحت على ظهره و تنهدت و قالت : ماذا سأفعل الان من جهة انتم و من جهة هو .... لا اريده و لا اريد ان اترككم
دخل عثمان يحمل تالا الاي اسرعت الى يارا تضمها لتنام بين احضانها هي الاخرى
عثمان بحنان : كيف تشعرين الان
يارا بهدوء : خف الالم كثيرا
روز : احم يارا .. هل تذهبين الى القصر ام لفيلا جدك
دخل كرم و قال : طبعا للفيلا
دخل ادم خلفه و قال : و القصر ماذا ينقصه
كرم : قصرك لم يجلب لها غير التعاسة .. انظر كيف فقدت ابنها الاول كله بسببك
سكت ادم و نظر الى يارا فوجد في عينيها نظرة تحدي ان ينكر كلامه فقال : مع ذلك ستعود الى القصر
ابتسمت بسخرية على تملكه حتى في الوقت الخاطئ .. نظرت الى عثمان و قالت : جدي يمكنك ان تذهب الوقت تأخر يمكنكم ان تتركوا كرم هنا هذا يكفي
اتجاهلت وجوده الان في حياتها ام ماذا .. قال ادم : ماذا تعني
يارا بهدوء : كما فهمت ..
كان سيبقى كرم فسحبه عثمان قائلا : تعال معي
خرج كرم و قال : انا سأبقى معهما لن اترك اختي بمفردها معه
عثمان : مشاكل بينها و بين زوجها و انت ما دخلك
كرم : اليست اختي لي دخل فيها .. و الم ترى كيف لا تطيقه اذا هو السبب في انها اجهضت
عثمان : ابنهما و انت ما دخلك كما كان هو ابنها هو كان ابنه ايضا .. تعال معي
روز : و الاطفال
عثمان : يارا لن تسمح لهم بأن يعودوا الى القصر فسيبقيا معها
اومأت و ذهبوا .. ركب كرم السيارة على مضض ...كان يريد البقاء .. فقد رأى في عينيها نظرة انكسار لم يعهدها من قبل
بينما في غرفة يارا
اغلق ادم الباب و تقدم من سريرها حاول ان يخرج الكلمات لكنها و فقط لا تخرج .. اما يارا فنظرت اليه ببرود ثم تسطحت بهدوء تحاول الا تظهر المها امامه لكن تعابيرها كانت كفيلة بإيصال رسالتها ..
نامت و اولته ظهرها .. احتضنت اياد و دفنت وجهها في عنقه الصغير لتهرب من الواقع الى عالم الاحلام الوردي حيث مازالت تتمتع بدفئ حضن ادم .......
اقترب ادم منها و جلس بجوارها على حافة السرير نظر الى وجهها فرأى تلك الدموع التي خانتها و سقطت بغزارة مد يده و مسح دموعها و قال : لا تبكي فأنا لا استحق دموعك هذه .. انا كنت غبي لانني سمعت كلام ذاك الرجل .. انا اسف لانني صدقت تلك الكذبة و اسف لانني وقعت بفخهم بسهولة ... انت تعلمين انني اغار عليك من نسمة الهواء فماذا تتوقعين ان افعل و انا اراك تتحدثين و تضحكين مع رجل غيري
لم تجب يارا بشء غير انها ابعدت وجهها عنه اصبح يخيفها لمساته تخيفها .. لاحظ ذلك من رجفة جسدها ليلعن نفسه الاف المرات .. ابتعد عنها و جلس على الاريكة و ينظر لظهرها الذي توليه اياه في حين هي زادت من قوة احتضانها لصغيرين .. و تبكي تبكي على حبيب كان يوما حنونا رقيقا ليتحول الى وحش في ساعة
طوال الليل و هي تشاهد كوابيس و تبكي في كل مرة تستيقظ بها لم تسمح له بأن يقترب منها كلما حاول ان يلمسها تبكي اكثر و تصرخ في وجهه ... حل الصباح حاملا لـ يارا اشد انواع الالم
اشتدت جراحها فأصبحت اكثر ايلاما دخلت سارة فقالت يارا : اعطني مسكن ارجوك لم اعد استطيع ان اتحمل الالم اكثر
اومأت سارة و قدمت لها ابرة مسكنة فقالت يارا : شكرا .. هل يمكنني ان اطلب منك طلب
سارة بحنان : اجل اطلبي
يارا بهدوء : ساعديني .. اريد ان ادخل للحمام
سارة بحنان : طبعا .. تعالي
امسكت سارة بساعد يارا فأبعدته بسرعة عن يد سارة و بكت .. قالت سارة بخوف : يؤلمك كثيرا
مسحت يارا دموعها و تحاول ان تقف .. ما ان وقفت حتى كادت ان تسقط لولا يد سارة التي امسكتها .. سندتها سارة لتذهب الى المرحاض الموجود في الغرفة .. دخلت يارا و اغلقت الباب خلفها نظرت الى المرأة بألم ثم ازاحت الملابس عنها ليظهر لها ظهرها المدمي ليس ظهرها فقط بل جدسها كله لولا اللباس لعرف الجميع الحقيقة .. حقيقة كيف اجهضت
جلست في الزاوية و وضعت يدها على وجهها و بكت بحرقة على زوجها ثم ابنها و الحالة التي وصلت اليها
قالت سارة بحنان : يارا اخرجي الان يكفي بكاء هذا خطأ على صحتك
قالت يارا بهمس مسموع : اريد ان اموت
وقع قلب ادم و اسرع اليها طرق الباب بخوف و قال : يارا لا تفعلي ارجوك افتحي الباب ارجوك ... انا اسف اقسم لك انني اسف
سمعوا صوت تحطيم الزجاج فخطرت على باله عندما حاولت الانتحار بقطعة الزجاج في الشركة
قالت سارة ببكاء : ارجوك يارا لا تفعلي .. ارجوك يا ابنتي لا تفعلي هذا افتحي الباب ... يارا
فتحت يارا الباب و سقطت على ادم الذي هرع ليمسكها وضعها على السرير و نظر الى كل شبر فيها يطمأن نفسه انها بخير ....
لكن اهي بخير ... نامت لتهرب من الواقع بينما ادم اراد قتل نفسه و توعد لمن فعل هذا اشد انتقام بينما سارة اخذت تبكي على الحالة التي وصلت لها ابنتها .....
...............................
هل ستسامح يارا ام تسعاقبه
هل هي مصرة على الطلاق ام ماذا سيحدث

ع ـشقتـهـ ـاNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ