البارت 19-مرض-

53.9K 1.4K 31
                                    

هلا بالبارت الجديد ... اتمنى تكونو بخير
بسم الله نبدأ .. صلوا على نبينا محمد
..................................
سطحت يارا ادم على السرير ثم هتفت : اه يا ظهري ماذا تأكل يا ادم .. انقسم ظهري نصفين
مد ادم يده و امسك يدها و قال : انا اسف .. لكني شعرت بدوار غير محتمل
يارا بغضب مكبوت : هذا اخر عنادك قلت لك ارتدي سترتك لكنك لم تسمع كلامي ها انت الان مرضت ماذا ستفعل
ابتسم ادم بوهن و قال : فداك المهم الا تمرضي انت
اغمضت يارا عيناها تستشعر كلامه الذي يضرب قلبها بقوة و يزلزله ... انحنت و قبلت رأسه ثم دخلت الى الحمام لتستحم سريعا و ترتدي ثياب بيتية بنطال اسود و تيشرت ازرق بنصف كم .. جففت شعرها بالمنشفة ثم اقتربت من ادم و قالت : انا سأحضر لك مشروب عشبي سيريحك و انت انهظ و استحم و ارتد ملابسك و انا قادمة
اومأ ادم و نهض الى الحمام بعد ذهابها ليأخذ حمام ساخن يريح به اعصابه ..

بينما دخلت يارا الى المطبخ لتجد فتاتان تجلسان تدردشان القت عليهما السلام ثم اتجت الى رف الاعشاب لتحضر له مشروب النعناع .. نظرت اليها الفتاتان بصدمة و قالت واحدة منهما : سيدتي ماذا تفعلين هذا عملنا ابتسمت يارا و قالت : لا عليك انا سأحضر كل شيئ اذهبا انتما و ارتاحا قالت اخرى : لكن سيدتي السيد ادم ..
قاطعتها يارا قائلة : ادم ليس وحش و انا اتحمل المسؤولية يمكنكما ان تذهبا
اومأت الفتاتان و خرجتا بسرعة فقالت واحدة : هل قالت ان السيد ادم ليس وحش ان لم يكن وحش هو ماذا اذا
قالت اخرى : ربما معها فقط لا يكون وحش
قالت الاخرى : حقا اتمنى لو كنت مكانها .. فالسيد ادم وسيم جدا
دفعتها صديقتها قائلة : لا تتمني فهي قبل ان تكون زوجته هي حفيدة السيد عثمان هل تعرفين معنى هذا .. هي وريثة اكبر رجال الاعمال في العالم و زوجة اقوى رجل في العالم في الاخير اصبحت تسمى زوجة الملك ... و بالنسبة لوسامته هو حقا رائع بشكل لن ينظر لكلينا ... الم تري جمالها انا و فتنت بها ... فكيف و هو رجل
وضعت الفتاة الاخرى يدها على قلبها و قالت : هي حقا رائعة .. جميلة و ظريفة... لو رأيتها كيف طلبت مني ذاك اليوم عصير طلبته منى بلطف و ابتسامة و صوتها الناعم انا و شككت في نفسي انني رجل
ضحكت الفتاة الاخرى لتقول : حقا .. اومأت الفتاة الاخرى و قالت : وقعت بعشقها ههههه
ذهبتا تضحكان لتخرج يارا من المطبخ تحمل في يدها كأس النعنع قائلة : ما بهما اجنتا ....
صعدت الى الجناح و دخلت لتجد ادم يجلس على طرف السرير بتعب جذعه العلوي عاري و شعره مبلل .. شهقت بفزع و اسرعت لتضع الكأس على المنضدة و ذهبت اليه قائلة : لماذا لم تجفف شعرك هل جننت ستمرض اكثر
نظر لها ادم بإبتسامة و قال : لم استطع .. ساعديني
حملت يارا المنشفة و اخذت تجفف بها شعره و قالت : طبعا سأساعدك ان لم تجدني انا من ستجد
ابتسم ادم بهدوء .. ثم ذهبت لتجلب له تيشرت .. البسته ااياه بحنان و هو ينظر اليها بهدوء مستسلم لما تفعله معه .. حملت كأس النعناع و قربته منه و قالت : اشربه كله
ظهرت ملامح الاعتراض و الضيق على وجهه فقالت : بدون اعتراض .. ستشربه لتتحسن
مط ادم شفته ثم امسك الكوب ليشربه بهدوء بينما هي وضعت يدها على جبينه تستشعر حرارته فكانت مرتفعة ظهرت ملامح الغضب جلية على وجهها و قالت : اخر عنادك و رومنسياتك
قلب ادم عيناه و لم يتحدث ... فقالت : انا سأشق على الاطفال و اعود .. و عندما اعود اجد انك شربت الكأس فهمت
اومأ ادم بـ تعب .. فذهبت لم يمنعه تعبه من ظهور ابتسامة على محياه ابتسامة عاشقة .. فكم مرض و لم يجد من يعتني به من يأمره بان يلزم الفراش كان يظل ممددا على الفراش لايام و لا احد يهتم على الاقل تغير شيئ ما في حياته لا بل تغيرت كل حياته من الضلام الى النور
شقت يارا على الصغار فوجدتهم نائمين بعمق دثرتهم جيدا ثم استدارت لتخرج فقال اياد بنوم : امي
نظرت اليه و قالت بحنان : نعم
تمتم اياد : انا احبك
ابتسمت يارا و ذهبت لتقبل وجنته و قالت : انا ايضا احبك
ابتسم اياد قبل ان يغط في نوم عميق .. ابتسمت يارا ثم خرجت من الغرفة لتتجه الى جناح ادم وجدت كأس النعناع على المنضدة قد شربه كله بينما هو مسطح على السرير يضع يده على وجهه و يمسح عليه بهدوء ليخفف المه
ابتسمت بحنان و ذهبت لتجلس امامه .. مسحت على صدره فنظر اليها ابتسامة و قال : نام الاطفال
اومأت و قالت : نم حتى ترتاح ..
ادم : لا ارتاح الا بحضنك ...
ابتسمت يارا ثم تسطحت بجانبه و سحبته برفق لتضع رأسه على صدرها تحتضنه بحنان و يحتضنها بتملك
ابتسمت يارا على تملكه و غفت قليلا لنتهض فزعة على صوت انين ادم .. نظرت الى الساعة لتجدها الثالثة نامت ثلاث ساعات. .. وضعت يدها على جبهته فوجدت حرارته مرتفعة نهضت بعد ان ابعدته عنها بصعوبة .. احضرت اناء به ماء بارد و قطع قماشية لتعمل له كمادات ... و قدمت له خافظ للحرارة و مسكن
.........
فتح ادم عيناه على ملمس ناعم على وجهه و ثقل يجثو فوق صدره فتح عيناه بصعوبة فوجد تالا تجلس على صدره تنظر له بإبتسامة قائلة : صباح الخير
رفع ادم يده و داعب وجنتها و قال بصوت مبحوح : صباح النور
تالا ببراءة : ابي انت مريض
اومأ ادم و قال : قليلا ... كيف دخلت الى هنا
تسائل بهدوء فقالت : وجدت الباب مفتوح فدخلت
رفع ادم حاجبه بصدمة ثم قال ببعض التوتر : مفتوح اين يارا
اشارت تالا اليها نظر الى مكانها ليجدها جالسة على الارض تتكأ على طرف السرير تضع رأسها على يدها نائمة زفر براحة سرعان ما ... رفع حاجبه بصدمة و نظر الى المنضدة ليجد الاناء و القطع القماشية دواء و مسكنات ... مد يده و غلغل اصابعه في شعرها يداعبه بحنان فتملمت قليلا ضحكت تالا و التي لاتزال تجلس على صدره لتقول يارا بنوم : فقط خمس دقائق اخرى
نظر ادم الى تالا و ابتسم لتبتسم الصغيرة له و قالت ببراءة : دائما تفعل هذا عندما امرض
ابتسم ادم ثم قال بهدوء : يارا استيقظي تعالي و نامي على السرير سيؤلمك ظهرك
فتحت يارا عيناه بسرعة ثم وقفت و قالت بقلق : انت بخير
ابتسم ادم و مد يده لها لتمسكها سحبها لتجلس بجانبه و قال : انا بخير لا تقلقي
مدت يارا يدها لتجد ان حرارته قد انخفظت عبست ملامحها و قالت : ظهرك يؤلمك اليس كذلك
اومأ ادم فقالت : عنيد
قالت تالا : لا تقلقي يا امي ابي قوي و سيشفى
ابتسمت يارا ثم نظرت اليها لتشهق قائلة : ماذا تفعلين انزلي هو مريض و انت تحسبيه قصر ابوك انزلي ..
حملتها يارا من على صدره و وضعتها على السرير تحت اعتراض ادم الذي قال : اتركيها هي لم تفعل شيئ اصلا هي خفيفة
نظرت يارا له و قالت : خفيفة عندما تكون بصحتك و ليس الان
عبست الصغيرة و لوت شفتها و ضمت يداها امام صدرها نظر اليها ادم بحنان و ابتسم .. و قال : تعالي دعك من امك ستنامين بجانبي الان
ابتسمت تالا ثم ذهبت اليه و تسطحت بجانبه يأخذها بأحضانه .. نظرت يارا اليهما و قالت : ماذا افهم
نظرت اليها تالا : اصمتي قليلا و دعينا ننام
ملس ادم على شعر الصغيرة لتنام .. فنامت فورا ثم مد يده لـ يارا فأمسكتها جذبها لتجلس بجانبه قائلا : الصغار اولا ثم صغيرتي انا
ابتسمت يارا فقال بخبث : اين قبلتي الصباحية
فتحت يارا عيناها بدهشة و قالت : حتى في مرضك و قلة ادبك مستمرة
عبس ادم و قال : اعطني قبلتي الان يكفيني انك لم تقبليني البارحة قبل ان انام
اومأت يارا بيئس و قالت : انت ميئوس منك
ضحك ادم يخفوت و قال : اسرعي قبل ان يقتحم اياد الجناح و نخسر كلانا
لم ترد يارا بل انزلت رأسها خجلا من كلماته الماكرة اما هو فإبتسم ثم امسك ساعدها بقوة و قربها اليه بغتة حتى تطاير شعرها على وجهه و قال : قلت لك اعطني القبلة بإحترام افضل من اخذها غصبا و بتوحش
ابتسمت يارا بخجل و هي تتكأ على صدره و وجهها مقابل لوجهه تبعد عنه ببعض الانشات بينما هو امتدت يده ليزيح شعرها من على وجهه ليرتبه للخلف واضعا اياه خلف اذنها ثم امسك رأسها من الخلف و قربها له ليلتقط شفتاها في رحلة غرامية فريدة من نوعها هذه المرة لم تكن قبلته هادئة بل كانت وحشية مدمية .. خيالية استمتع فيها بمذاق شفتيها ... بينما هي ازداد خجلها من عنف قبلته لكنها بادلته برقتها المعهودة .. ابتعد عنها بعد ان اعتصر رأتيهما من الهواء كانت تنهج بسرعة و هو بالمثل قال : قلت لك اعطني بإحترام لم تسمعي الكلام ...
ابتسمت يارا بخجل ثم سحبها لتدفن وجهها في عنقه .. بينما هي تكاد تجن و تعرف كيف هو دكتور في القبلات هكذا لعلمها انه لم يلمس فتاة في الحرام ... ابتسم ادم و قال : أاكد لك ان قلة الادب فينا جينات انا اريتك في القبل فقط مارأيك ان اريك قلة الادب الحقيقية
عضت يارا شفتها و دفنت رأسها اكثر في عنقه .. سمعت صوت ضحكاته قائلا : قلت لك سيأتي اياد
نظر اياد لهما بشك عندما رفعت يارا رأسها من عنقه بسرعة .. لكن ثبات ادم متسطح اخاف الصغير ليسرع اليه قائلا : ابي مابك انت مريض
كان اياد يتحدث بدموع فقالت يارا بهدوء و هي تضمه لصدها : لا تقلق ابوك بخير لكنه متعب قليلا فقط
نظر اياد لـ ادم و قال : انت متعب فقط و لست مريض
اومأ ادم فقالت يارا : اانت تكذبني يا صغير
اومأ الصغير بنفي فمسحت دموعه و قبلته و قالت : لا تبكي مجددا .. اجلس هنا و انا قادمة
ادم بهدوء : الى اين
يارا : سأحضر لك شوربة تفيدك .. بعدها تأخذ الدواء
نظر ادم اليها بشفقة عندما مسحت على وجهها و فركت ما بين عينيها بتعب فقال : تعالي و ارتاحي انت لم تنامي الليل بطوله .. تعالي لتنامي
اومأت يارا بنفي و قالت : راحتي عندما تشفى
اومأ ادم بحنان فذهبت .. اتجهت الى الباب و هي تتمدد بنوم ثم رفعت شعرها بطريقة مثيرة همس ادم : تمتعي يا يارا بالحرية حتى اشفى .. انتظريني
..............
نزلت يارا الى الاسفل لتعد له شوربة الخضار التي كانت تعدها لها فيروز (زوجة ابيها و ام تالا ) .. كانت دائما تعدها لها عندما تمرض ... دخلت الى المطبخ لتقول الدادة : صباح الخير يا ابنتي ماذا تريدين.
ابتسمت يارا و قالت : صباح النور
الدادة : طعام الفطور جاهز
يارا : لم اتى لاجل الفطور في الحقيقة ادم مريض و انا سأعد له حساء الخضار
نظرت الدادة لها بصدمة و قالت : لا عليك انا سأحضرها
يارا بود : لا عليك ..افضل ان اطبخها انا شكرا
ابتعدت الفتايات عنها ليدعنها تحضر الشوربة و هن ينظرن لها بذهول ظنن انها لا تعرف للطبخ سلق بيضة .. قالت الدادة : سأريك مكان التوابل
ضحكت يارا بخفوت و قالت : شكرا اعرف مكانهم
الدادة : كيف
يارا بإبتسامة : عندما اخذتن اجازة انا من كنت احضر الطعام .. ليس تماما فادم كان يحضر الفطور و يساعدني في العشاء
قالت الدادة بصدمة : ادم دخل المطبخ
يارا : كيف سيحضر الفطور و يساعدني ان لم يدخل .. في الحقيقة كان يجلي الصحون معي ايضا
الدادة بابتسامة : هل تعرفين انه لم يكن يدخل للمطبخ الا نادرا و عندما يدخل بالكثير يأخذ قارورة ماء
ابتسمت يارا بهدوء و شاركتهم الحديث ثم قالت : ضعي طعام الفطور للاطفال .. انا سأنام قليلا
لم تسمع ردا ثم شهقت عندما شعرت بيداه تحاوطانها بتملك يضع رأسه على منكبها بعد ان وضع قبلة طويلة عليه قائلا : ماذا تفعلين
تركت يارا ما بيدها و استدارت له قائلة : انت ماذا تفعل هنا
تنهد ادم و قال : تأخرت علي قلت لانزل و اراها بعدها مللت من السرير
يارا : لكنك متعب اذهب و نم قليلا
مط ادم شفته و قال : لا اريد سأبقى معك
مسحت يارا على وجنته بحنان اعجبه و قالت : الا يؤلمك ظهرك
ادم : لا لا يؤلمني ارتاحي انت فقط...
نظرت يارا إلى باقي المطبخ فلم تجد أحد.. رفعت حاجبها و قالت : كيف اخرجتهم و انت لم تتحدث بكلمة
مد ادم يده و اكل القليل من السلطة و قال : ما ان دخلت.. سكتن و ذهبن جميعا
ضحكت يارا و قالت بمرح : يخافون منك كثيرا
نظر ادم لها و قال بمرح مماثل : هذا الانني مخيف
ابتسمت يارا على مرحه و قالت : اجلس سيد مخيف ستتعب
أخذته و اجلسته على الكرسي قائلة : أين الأطفال
مسح ادم وجهه و قال : تركتهم في الجناح
اومأت يارا و اكملت عملها بينما هو ينظر لها بإفتتان.. شكلها يجننه.. رفعت يداها لتجلب التوابل فإرتفع التيشيرت الخاص بها ليظهر معدتها قال ادم بحرارة : استري ما ستر الله يا جورية..ليس بغريب ان انقض عليك الان
نظرت يارا له بعدم فهم و قالت : لم أفهم
أوما آدم بلا شيئ و هو يهتف في نفسه : الأحسن الا تفهمي لأنك لو فهمت كنت ستقلبي بالوان قوس قزح.. ااه يا يارا متى تريحي قلبي انا اموت عليك كل يوم و انت لا تشعرين...
انهت يارا بعد وقت ليس بقليل و نظرت له.. وجدته يتكأ برأسه على يده ينظر لها بإفتتان.. خجلت و قالت : تأكل هنا أو في القاعة
قال ادم : أعجبني المكان هنا
اخذت يارا صحن الشوربة و جلست أمامه و قالت : انا سأطعمك
رفع ادم حاجبيها بصدمة و قال بغباء : تطعميني كيف
ضحكت يارا و قالت بمرح : گ الناس..
ابتسم ادم شبه ابتسامة و قال : انت لا تمزحين
اومأت يارا و قالت : انا جدية لا امزح
قال ادم : جدية.. كيف تطعمين رجل في سني انا لست بعمر تالا
مطت يارا شفتها و قالت : عادي يعني ليست مشكلة و رجل في سنك ماذا يعني الرجال في سنك لا يدللون
ادم : لكن
قاطعته يارا بدسها ملعقة الشوربة في فمه قائلة : لا لكن.. كل فقط
اطعمته بهدوء تدلله و هو مستمتع بشعوره انه طفلها أنهى طعامه قائلا : يكفي هكذا شبعت
وقفت يارا و قالت : حسنا اذا.. هيا وقت دوائك
ابتسم ادم و قال : تتحدثين كالاطباء
عبست يارا و قالت : اتمنى كان هذا حلمي منذ كنت صغيرة
ادم بذهول : و لماذا لم تختاري حلمك
ابتسمت يارا و قالت بهدوء : لا أعرف كنت في الأول متشوقة لان ادخل لكلية الطب و حصلت على تقدير ممتاز لكني وجدت نفسي اختار الهندسة لاحقق حلم والدي
ادم : و شغفك
يارا : أصبح هواية ادرسها اوقات فراغي
ادم بسخرية : و كأنك تملكين الوقت
يارا بعفويه : كنت انقص من ساعات نومي
ضرب ادم جبهته بيده و قال : انت حقا مجنونة... إن لم أجن الان لا أعرف متى سأجن
مطت يارا شفتها و قالت : لا تجعلني اندم لـ
سكتت عندما وضع ادم يده على فمها ثم جذبها برفق لتجلس في حجره قائلا : مستحيل انا اعدك الا تندمي ابدا.. أعدك.. انا اقول هذا لأنني حقا لا أريدك أن تتعبي .. لا ان اسخر منك انت حطمتي الرقم القياسي في كل شيئ... الجمال و الذكاء و الحنان و العمل.. لم تنسى شيئ
ابتسمت يارا على اطرائه فقال : ما أفهمه انك الان لا تفعلي اي شيء
أومات يارا و قالت : اجل كل ما أفعله هو الاكل و النوم بعض الدراسة و فقط
ابتسم ادم و قال : أعدك الا تتعبي مجددا
مطت يارا شفتها و قالت : اكثر من هذا لا اريد.. لا اريد ان اسمن من الجلوس بلا عمل
ابتسم ادم بمكر و قال : معك حق انا ايضا الا أريدك أن تسمني..
ابتسمت بهدوء سرعان ما تلاشت ابتسامتها عندما شعرت به يرفع التيشيرت الخاص بها يضع يده على خصرها يده باردة و خصرها دافئ تناقض رائع أصابها بقشعريرة حرك يده ببطئ متخابث اغمضت عيناها بقوة و قلبها أصبح يخفق بجنون و ازداد معدل تنفسها سمعته يقول بخبث : لماذا اغلقت عيناك الحفلة لم تبدأ بعد
أيقنت انه يبتسم ابتسامته الماكرة التي تجعلها تحرج اكثر.. رغم خوفها لكنها لم تقاوم.. الان حقا هي تعاهدت مع جسدها كله لتسلمه نفسها و تصبح جزءا لا يتجزأ منه.. فهم هو هذا فاقترب منها و قال بهمس في اذنها : لا تخافي لن افعل شيئ الان.. فعندما تسلميني نفسك على أن أكون بصحتي.. اتمنى ان لا تكوني مجبرة على تسليمي نفسك لأنني اعترفت بحبي لك لا تضعي شيء في رأسك ... انا أريدك انت و ليس جسدك
قبل وجنتها و سحب يده من على خصرها و قال : افتحي عيناك يارا
فتحت يارا عيناها التي فاض منهما الحنان و توهج لونها بحب ابتسم باتساع ثم اقترب منها و قال: تكفيني الان لمعة عيناك لا تجعليها تنطفىء حتى و ان فعلت شيئ يؤذيك دعيها تشتعل اكثر و تحرقني حتى اندم و اركع أمامك معتذرا لا تستسلمي حتى اركع اتفقنا
رفعت يارا حاجبها من كلامه ايحرضها الان على نفسه.. لكنها اومأت بايجاب و قالت : لماذا تقول هذا
مسح ادم على وجنتها قائلا : انت الانسانة الوحيدة التي احببتها و احبها ان اذيتك صدقيني سيكون فاض بي الأمر لا تتركيني.. تمسكي بي حتى تجديني ... و ان لم تجديني اعيديني اليك غصبا.. انا لا احرضك على نفسي إنما أنا اعطيك حلول المشاكل قبل أن تحدث لتعرفي كيف تتصرفي.. يارا انت حقا لم ترى مني إلا النصف الجيد و النصف السيء فأنا اتمنى ان لا تريه لأنك ساعتها ستكرهينني فانا لست الملاك الذي ترينه الان انا وحش و لا اعرف للرحمة طريق لكن انت بيدك الحل ان اردتني ان الين سألين و ان انقلبت لا احبذ ان اتحدث عن انقلابي
رجفت يارا برعب من كلامه فقال بحنان : لا تخافي انا لو طلت ساقتل نفسي و لا ااذيك
احتضنته يارا بسرعة و هتفت بخوف : ارجوك لا تتحدث هكذا انا اخاف... عدني الا تنقلب على انا حقا لن اتحمل ذلك
ربت على ظهرها و قال : أعدك.. لكن انت ايضا لن تخفي عني شيئ أليس كذلك
اومأت بسرعة و خوف و هي تتشبث في تيشرته بقوة ستفعل اي شيء لـ الا ينقلب عليها هي للان سمعت فقط عن الوحش لكنها لم ترى ذرة منه بعد و تتمنى ان لا ترى
شعر بإنتضام تنفسها فوضع يده تحت رجليها و أخرى خلف ظهرها و وقف متجه إلى الخارج بينما هي لا تزال متشبثة به بقوة تدفن وجهها في عنقه.. صعد إلى جناحه و وضعها على السرير و دثرها جيدا ثم طبع قبلة طويلة أعلى رأسها و قال : ادعوا حقا الا ترى وجهي الاخر فأنت و الأطفال اخر ما تبقى لدي و أغلى ما عندي و لست قادرا على تحمل بعدكم...
نظر إلى الصغيرين النائمين بعمق دثرهما جيدا و كاد يقف فوجد يارا متشبثة بطرف التيشيرت فابتسم بهدوء و تسطح بجانبها و أخذها باحضانه يدعوا الا يحدث شيئ.. اخذ يتذكر مساء البارحة
Flach back
خرجت يارا من الجناح لترى الاطفال اما هو ببقى جالس على السرير يشرب من كأس النعناع بهدوء سمع صوت غريب في الخارج فإتجه إلى الشرفة ليرى ماذا هناك... ما أن فتح الشرفة حتى وجد وردة جورية ملتصقة بقطعة حجرية نزل ليراها فوجد الوردة مغمسة بالدماء و التي تسيل منها حملها بهدوء و اخذ يتفحصها فوجد رسالة ملتصقة معهما.. حملها ليجد ورقة صغيرة مكتوبة بالدماء "وردتك الجورية ستصبح ملكي.. عيب علي ان أمسكت انت شيء و لا امسكه معك... لكن ماذا أقول هي حقا جورية.."
اطبق ادم الورقة بغضب ثم وقف لينظر للجميع من الخارج وجد حالة سكون غريبة.. و احد حرسه غير موجود ابتسم بشر و قد غلفت عيناه الظلمة الدامسة... أشار لحارسه بأن يرى ماذا هناك دون أحداث جلبة.. أما هو فأخذ يفكر من هذا الذي استطاع ان يمر من كل هذه الحراسة ليصل إلى جناحه الخاص حمل الوردة و رماها من الشرفة و قال : الا يارا صدقني سأقتلك و ان كان آخر نفس لدي
سمع وقع خطوات يارا تقترب من الجناح فدخل و أغلق النافذة ثم ذهب و شرب كوب النعناع حتى لا تشك بشيء ثم تسطح على السرير يفكر من هذا الذي تجرأ و وضع عيناه على أملاكه لا بل يريد امتلاكها أيضا
Back
شد ادم من ضمها له يدفن وجهها في صدره خائف من أن يفقدها اكثر من خوفه ان تكرهه فهو يعلم أن هذا الغبي سيحاول ان يوقع بينهما..
شعر بتململ الصغار في السرير فنظر اليهما بإبتسامة حانية قائلا : صباح الخير... الساعة العاشرة و انتما نائمين
نظر له الصغيرين فقالت تالا : اريد ان انام اكثر
ادم بإندهاش : تنامين اكثر من هذا لماذا تريدين ان تجمعي الليل مع النهار.
إياد : تعبنا من حفلة البارحة فنحن رقصنا و غنينا كثيرا
ادم بحنان : حقا و ماذا فعلتما أيضا
جلست تالا على ركبتيها و قالت : اكلنا الحلوى و الشكولاطة و الكعك
إياد : يا غبية اكلت من كعكة العروس و ليس كعك
أخرجت الصغيرة لسانها و قالت : ليس من شأنك.... ابي اتعلم كانت العروس جميلة جدا
ابتسم إياد و قال : اردت تقبيلها
ضربت تالا يده و قالت : لا تتحدث هكذا هي زوجة اخي
قال إياد : أليست هي زوجة اخي انا ايضا
اومأت الصغيرة فقال : اذا ليس من شأنك زوجة اخي و انا حر
رفع ادم حاجبه بذهول من كلماتهم و قال : انا تأكدت ان قلت الأدب في العرق الصيادي جينات
اقتربت تالا منه فجأه و اتكأت بيداها على خصر يارا و قالت : ابي سمعت رجل في الحفل قال ان امي جميلة جدا..
صدم ادم و قال : إياد اطلب منهم ان يحضروا الفطور إلى جناحي
إياد : سنفطر هنا
اومأ ادم فركض إياد للخارج بينما قال ادم : هل تتذكرين شكل الرجل
وضعت تالا اصبع السبابة على فمها علامة التفكير ثم مطت شفتها بعدم تذكر ليقول ادم : لا عليك صغيرتي لا تهتمي
قالت تالا ببراءة : ابي اتستطيع امي ان تتزوج رجل غيرك
جمع ادم حاجبه و قال : لماذا
قالت الصغيرة : سمعت ذاك الرجل يقول انه سيتزوج من جورية و انت تنادي امي جورية
امسك ادم نفسه بصعوبة حتى لا يغضب و قال بهدوء مزيف : هو لا يقصد امك هو يقصد فتاة أخرى اسمها جورية امك اسمها يارا و هو لا يعرف انتي اناديها جورية أليس كذلك
نظرت اليه تالا تستوعب ما قاله قبل أن تبتسم قائلة : فهمت لذلك قال ذاك الرجل ان الامر صعب... لكن لن تستطيع امي ان تتزوج رجلا غيرك أليس كذلك
ابتسم ادم و مسح على شعرها و قال : لا لن تستطيع أن تتزوج رجلا غيري... لكن لماذا تريدين التأكد
تالا : لأنني احبك و لا اريد ان تتزوج امي رجلا غيرك اريد ان ابقى بجانبك
جذبها ادم إلى صدره و احتضنها قائلا : انت ستبقى معي دائما لا تخافي.. انت و امك ستبقين معي لأنني احبكما انتما الاثنتين
ابتسمت الصغيرة و قبلت خده قائلة : ابي انا احبك
ادم : انا ايضا احبك صغيرتي
نظرت تالا إلى يارا و قالت : الن نوقظها
جذب ادم يارا الى صدره اكثر و قال : دعيها تنام قليلا لأنها تعبت كثيرا
اومأت الصغيرة و قالت : الن تفطر
اومأ ادم بنفي و قال : هي لن تفطر الان انا من سأفطر معكما
كادت الصغيرة ان تصرخ فاوقفها ادم عندما وضع يده على فمها ثم وضع سبابته على فمه و قال بهمس : ششش لا تصرخي ستستيقظ
همست الصغيرة بالمقابل : انا اسفة
اومأ ادم ثم ابعد يارا عن حضنه و دثرها جيدا قبل أن يقف ليحمل تالا و يذهب ليجلس على الكنبة في الجهة الآخرى من الجناح... دخل إياد و قال : ابي الخادمة في الخارج تريد اذنك لتضع الطعام
اومأ ادم فدخلت الخادمة الى الجناح و اخذت تجول بعينيها في الجناح بأكمله.. قال ادم بهدوء : ماذا تنتظرين ضعي الاكل
نظرت له الخادمة و التي لم يعرف ملامحها و قال : أين ندى
الخادمة : سيدي ندى بإجازة و انا أتيت مكانها
اومأ ادم فوصعت الطعام أمامه ببطئ انتهت بعد وقت طويل كادت ان تخرج فقال ادم : اظن انني نسيت هاتفي في السيارة هلا احضرته لي
تهللت اسارير الخادمة و قالت بسعادة : امرك سيدي
خرجت الفتاة بسرعة ليقول ادم : نسيت ان اشرب دوائي انتظروني ساعود
اومأ الصغيرين ليقف ادم و يتجه إلى المنظدة بجانب السرير.. حمل هاتفه و اتصل برقم ما قال بعدما فتح الخط : اريد الخادمة التي خرجت من القصر الان في المخزن
أغلق الهاتف قبل أن يسمع رد الطرف الآخر حمل دوائه و شربه ثم اتجه إلى الصغيرين.. اجلس تالا في حجره و اجلس إياد بجانبه و بدأ يأكل و يطعمهما بهدوء و هم يشاهدون التلفاز يشاهد ادم معهما ذاك الفلم الكرتوني بإنسجام
...........................
إلى اللقاء في البارت القادم 😍😍😍😍😘
كم تعطوني من عشرة




ع ـشقتـهـ ـاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن