ابعدت الغطاء عن وجهها فجأه، وقفت من مكانها، ألتقطت سترتها وخرجت من المنزل، سارت على قدميها في طريقها نحو منزل هوسوك، حيث اصدقائها، لتُبقي ذهنها مشغول، تُخيفها الافكار التي تنهال عليها من كل جهه، هرعت الى اصدقائها، ككل مره.

فتحت باب المنزل، ودلفت بعجله، كانت تلهث، بعد ان ركضت من كوابيسها السوداء، صادفته مارًا من عند الباب، يحمل كوبًا بيده، عائدًا من المطبخ، توقف مكانه يحدق بها بهدوء، كان طبيعيًا جدًا، ولم تكن هي كذلك.

-هل هناك امر؟
ينظر الى حالها، لم يكن كل شيء طبيعي، ذلك دفعه للسؤال، بنبرةٍ تفتقر للاهتمام.

اومأت ان لا، تزدرد ريقها، خللت اصابعها بشعرها لتعيده خلفًا، حين كانت تغلق الباب بيدها الاخرى، اكمل طريقه ليستأنف ما كان يفعله، تنهدت ومسحت وجهها المرتبك، ثم دخلت غرفة المعيشه
وقفت متعجبه، لم تجد احدًا غيره.

-اين الجميع..
تمتمت، بنبرٍ خفيض.

تنهدت بوهن حين وجدته قد استقطع عمله لينظر لها، قلّبت عينيها بإمتعاض لتمسك بوسادة كبيره فوق الكنبه، جلست مكانها بعد ان ألقتها ارضًا بهدوء

ارتشف من كوبه بتأني قبل ان يعود لعمله، توقفت عن مراقبته، وألقت نظرةً على هاتفها، كانوا الرفاق مشغولون بأعمالهم الخاصه، تنهدت وألقت هاتفها، نظرت الى التلفاز، يعرض فيلمًا سخيف.

عدلت وضعية جسدها فوق الكنبه، لتشعر بالراحه، وجدت نفسها تتابع التلفاز بإندماج، دون ان تشعر، تريح رأسها فوق ذراعها، هدأت انفاسها المضطربه، وجفّ عرق جبينها، شعرت بالأمان، هنا.

حركت عينيها بخمول نحوه، كان لا يزال يعمل بتواصل، يركز في شاشة حاسوبه، وضوء الشاشه ينعكس على وجهه، من الواضح انه نعسًا، ولكنه كان يعمل بكامل طاقته، يشرب قهوته، مستمرًا بعمله.

تنهد مغلقًا عينيه، رفع يده يعبث بندبة حاجبه، بدا انه يحاول العثور على حلاً اكثر من إراحة عينيه، فتح كلتا عينيه فجأةً، وحدق بها، تحارب النعاس منغمسةً بالتحديق به، بعينيها النعستين، تربعت ابتسامته على جهةٍ واحده من وجهه.

كانت متعبه، واخر ماتتذكره، وجهه المستفز وشفتيه المبتسمه.


_______

استفاقت من غفوتِها المُفاجئه، نظرت الى مصدر الازعاج حولها، كان تيهيونق وهوسوك يتحدثان، عقدت حاجبيها، وجلست بعد ان ألقت نظرةً على الساعه، كانت قد مرت ساعتين.

-مالخطب؟
سألت بريبة، تعيد ربط شعرها، ولا زالت تجلس.

-نحن من يحق لنا السؤال جيل، ندخل ونجدكما واقعان بالنوم بسلام، حمدًا للرب ان حربًا لم تنضرم داخل منزلي في غيابي.
عقدت حاجبيها، ونظرت للاريكه الاخرى، حيث ينام جونقكوك بهدوء، بجانب حاسوبه الشخصي، كما لو انه سقط نائمًا دون ان يشعر.

Us | نحن.Where stories live. Discover now