02

6.5K 572 521
                                    

*ملاحظة بخط عريض جدًا: الرواية كامله من وجهة نظر بطلتنا، مو بأي حال تكون نظرتها للامور واحتمالاتها صحيحه، ممكن تكون خاطئه احيانًا.*

"من يحملُ قلبًا طيبًا، يستلذُ الألم به."

الفصل الثاني: مقبرة الاسرار.

__________

يومٌ اخر لتعيشه، وسرها الكبير ضاق على صدرها تحمُّله، هل بإمكانها ممارسة الضحك، او حتى شقّ طرفيّ شفتيها لتفرج عن إبتسامه
هل تستحق ان تبتسم؟

مرت الايام، وكانت مشغولة بالأعمال التطوعية، كرّست كامل وقتها للتطوع، حتى تطرد جزءًا من شعور الذنب الذي يطاردها، ولو كان جزءًا صغيرًا.

لم تكن ترى تيهيونق غالبًا كالعاده، كان هو الاخر مشغولًا بأمور حانته الخاصه، الجدة بقت تتمنى إجتماعهما معًا.

تبقى على بدء العام الدراسي يومان، كرّس كل واحد من اصدقائها وقته بفعل مايحب، وقرروا الاجتماع في منزل هوسوك بالغد، لتوديع الإجازه بأروع طريقةٍ ممكنه.

ارتدت سترةٌ صفراء، بلا اكمام، وشرعت بمهمتها، كانت تساعد كبيرات السن بالدار، تستمع لهنّ، وتساعدهن بتناول الطعام والادويه، كانت ودودةٌ معهم، لحدٍ يُنسيك انها هان جيل.

انتهت، لملمت حاجياتها وخرجت، وجهها مُنطفئًا، كما العاده، جلست على مقاعد انتظار الحافله، اصواتٌ بداخلها تنتقدها بقسوه، تجلد ذاتها، وترعبها.

دخلت المنزل، لم يكن تيهيونق هناك، وكان موعد نوم الجدة بالفعل، تنهدت تحدق بالبيت المظلم، تقف مكانها، حيث كانت عند باب المنزل، منظرٌ كئيب، يصيبها بشعورٍ مقيت، صاحبتها الوحدة في الاعوام الاخيره، لم تكن تعرف ما هي حين كانت في حضن عائلتها قبل عدة اعوام.

اكملت خطواتها نحو غرفتها في نهاية الممر، وضعت حاجياتها فوق الطاوله دون اهتمام، وجلست فوق سريرها، هدوءٌ بغيض، الوقت لا يزال مبكرًا، التاسعه، استلقت في سريرها واغمضت عينيها

هل تخدع نفسها الان، هل تظن انها قادره على تخفيف تأنيب الضمير بالتطوع وتكريس وقتها لمساعدة الغير، هل تظن انها تكفر عن الذنب؟

انعقدت حاجبيها، وارتجف جفّنيها، رفعت الغطاء لتخبئ وجهها الخائف، اصواتها الداخليه تتآكلها شيئًا فشيء.

Us | نحن.Where stories live. Discover now