الجميع كان يعلم بأنهما ليسا على وِفاق، وقد جرت بينهما عدة اشتباكات، لذا كان كلٍ من المجموعه دون إستثناء يحاول إبعادهما عن بعضهما قدر المُستطاع.

-لابد انكِ مُتشوقةٌ جدًا لمعرفة اخر الاخبار، جيل!
قالت ذات الشعر الصبياني بإبتسامةٌ واسعه، تُسند جذعها على الطاوِلة، تعطي الفتيه ظهرها، مُتجاهلة أمرهم بعد ان بدؤا بلعب الورق على الطاولة ليتسببون بالإزعاج والفوضى.

وقد بقيت الفتاتين على طرفِ الطاولة، تتحدثانِ بصوتٍ مُرتفع بالقرب من اذنيّ بعضيهما لتتمكنان من سماعِ اصواتهما، بسبب صخب المكان والفتية من حولهما.


كان من المستنكر كونها اصبحت تصدر ردود الافعال مع اصدقائها، اعتادت ان تكون شخصٌ طباعه جافّه، لا تتأثر ولا تتفاعل مع المجتمع من حولها، لا تتقبل دخول الغُرباء، تملك الكثير من الاسرار، تبغض المُتطفلين، ولديها فكرةٌ اوليّة عن الاشخاص لن تتمكن من تغييرها فيما بعد.

وكانَ الدخيل جونقكوك، احد هؤلاء الاشخاص، لسوء حظه.

-اخبريني ماحدث.
صاحت مُبتسمة بإذن صديقتها، قبل ان تتجرع من كأس البيرة بهدوءٍ وإستمتاع، تحدق بالأصدقاء امامها.

كان صاحب الحانة يعرفهم جيدًا ،لكثرةِ مايرتادونها مساءًا، ودومًا كانت الطاولة الكُبرى نصيبًا لهم، بعد ان يحجزها للمجموعة ِالصاخبه، كما يلقبهم الاغلبية.


افتقدت هذهِ الاجواء الحلوه ،ولكن كانَ هُناك ما يُفسد مُتعتها
يقبعُ امامها، يرمقها في كل مرةٍ يحرّك بها عينيه بعيدًا عن اوراقِه، وكأنه لا يجد ما ينظر به غير وجهها المُمتعض.

-إليكِ اهمّ ماحدَث، تيهيونق تمّكن من إقناع الجدة على إفتتاح حانته الخاصّه بعدما كانت ترفض الامر! سوف يفتتحها قريبًا كما اخبرنا.
نظرت نحوَ تيهيونق، يتنهدُ بحسرة ويحدقُ بأوراقِه بينَ يديه.

-هوسوك ابتاعَ تلفازًا كبيرًا لمنزله! سوف نتمكن من متابعة الافلام بشاشةٌ كبيره دونَ شجار منذ الان فصاعدًا!
نظرت الى هوسوك الذي حتى الان لا يزال لا يعلم طريقة اللعب الصحيحة، وماهوَ موقعهُ اصلًا في اللعبةِ بينَ الفتية.

Us | نحن.Where stories live. Discover now