رغم تفاجؤه قليلًا، ابتسمت عينيه بسعادة حينَ وجدها تضحك له، شعره الاسود الطويل كان يُخفي عينيه، يحدق باللتي لازالت تبتسم لهُ منذ ان دخلت الى المكان، هان جيل.

الصديقة المُقرّبه، عادت الى المدينة اخيرًا بعد ان قضت رحلةٌ طويله في استراليا، بعيدًا اصدقائِها، وجميع مواقع التواصل التي هجرتها، لوقتٍ طويل.

كانت هان جيل مُميزةً لدى جميع اصدقائُها.

ابتسمَ طويل الشعر مُطأطأً رأسه، يدنو ليعانقها اخيرًا، بعد ان استمر هوسوك بدفعهِ من الخلف عندما لم يُشاركهم إحتفالُ القُبَل المُقرف بعودتها، قبل دقائقٌ مضت.

دُفعَ نحوها بقوه حتى اصطدم بجسد صديقته المبتسمه، عانقها يضحك معها على طاقةِ صديقهما المُتفجّرة، والذي صاحَ بحماس وانضم ليعانقهما بسعادة.

 
-تيهيونق ،هل ربيتَ شعرك!
نبست بهدوئِها الطبيعي بعد ان فصلت عناقهما الحميمي، رفعت يدها لتلمس شعره وتخلل اناملها بخصلاته الطويله.

-يليقُ بك، ولكنكَ تحرمنا من رؤية عينيك الجميلتين.
ابعدت خصلاته عن عينيه، اكتفى هوَ بالإبتسام، يحدق بها وقد انجرفت بالحديث مع البقية المُزعجين، والفضوليين حول رحلتها.


كانت قد اكتسبت بعض السُمرة ،ازدادَ شعرها الكثيف طولًا، وفقدت الوزن، اصبحت اكثر جمالًا وذلك ليس من صالح الجميع.

نبرة صوتِها هادئةٌ اكثر من كونِها رقيقة، ترتدي معطفٌ بني طويل، لونها المُفضّل، بدت فاتنة اكثر من اي وقتٍ مضى.

شهقت بعد ان نقرت خاصرتها إحداهنّ من الخلف، انتفضت قبل ان تدخل في نوبة ضحكٍ مع الاخرى حين ادارت جسدها نحوها.

-مارلين!
صاحت بشوقٍ تحتضن صديقتها الفتاة الوحيدة في المجموعة، مارلين كيم ،امريكيةُ الجنسية، والدتها كورية، ترتدي قميصٌ وَاسِع يحمل رسوماتٌ مُبهرجه، العديد من الاكسسوارات حول عنقها النحيل، شعرها صبياني يليقُ بملامح وجهها الحادّة، لا تضع المكياج، وتكتفي بصفاءِ بشرتِها الطبيعيه.

عانقت الجميع، عدا صاحب النظرات الحادّه القابِع بالكرسي الاخير من الطاولة، يجلس بعجرفةٍ يضمُّ يديه الى صدره، ويراقب بهدوء
لم يبدو سعيدًا بعودتها.

تجاهلته حينَ ابتسم بتعجرف، استمر بالابتسام لها بطريقةٌ تجدها مُستفزه، كان يعبث معها، تعلم ذلك جيدًا، رمقته بحدّه قبل ان تجلس بطاولة اصدقائها المُقربين، بإستثناءُه هوَ الدخيل.

Us | نحن.Where stories live. Discover now