"ليلة برفقةِ الدموع" Chpt 3

14.3K 709 203
                                    

#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة

عودة للحاضـر بعدَ ٢٥ عاماً .

مرت ذكرى ليلة زفافها الكئيب المصادف بنفس هذا اليوم گدام عيونها ، چانت هاي الليلة فقط البداية للي صارلها بعدين طول هاي الخمسة وعشرين سنة ، ماگدرت تكتم مشاعِر الحزن والكآبة بداخلها أكثر من هيچ ، تشنج جسمها وتوقفت عن الرگص وية خالد لثانيتين ، لمعت عيونها ودمعت وهية چانت مستندة على كتف خالد ، لاحظ الكُل دموعها البدت ووگف خالد عن الحراك ونصدم لمن شافها تبچي بس قبله زين لمح لمعة عين أُمه كبل الكل وطفر من مكانه وراح وگف وراها وسألها بخوف وتوتر؛
_ماما شبيچ تبچين شصايرلچ ! .

إلتموا عليها الجهال ووخرها من كتفه وقدمها گدامة وصاح بيها بخوف ؛
_أُم هشام شبيچ تبچين؟ .

ماچانت حاسة على أحد إلا لمن سمعت صوت خالد وگعدها من غطة الذكريات الغرگت بيها قبل شوي ، رفعت راسها وهيَ تحس بدموع على خدودها تجري وشافت خالد والجهال ملتمين حواليها وخايفين وإستغربت من الوضعية وبعد ثواني إفتهمت الصار ، مسحت دموعها وهزت براسها وضحكت ضحكة خفيفة وگالت ؛

_لاتخافون مابيه شي بس چنت مستحية حيل منكم وچنت أريد ألهي روحي بشي وإتذكرت سالفة قديمة عن أهلي وگمت أبچي بلا وعي .

گالتها وهيَ تمسح بدموعها ، شافت الكل بعدهم صافنين عليها وخايفين وبالأخص زين ، گامت تمسح وجهها عن آثار التعب وتفركة وتصيح بيهم بخجل وتبتسم ؛

_ولكم مابية شي يمعودين نظراتكم هاي بدت تخوفني دا أستحي بالزايد منكم وداحس بالفشلة .

زفروا الجميع وهدؤا ، إلا زين حط إيده على خدها وسألها بحنية وخوف مرة ثانية ؛
_أُمي إنتِ متأكدة مابيچ شي ولا أحد مأذيج؟ ، متأكدة ؟ .

ضحكت عليه بخفة وحطت إيدها على راسه وبدت تحك شعره بهدوء ؛
_يمه فديت رجالي الزغيرون الخايف على أُمه ، حبيبي إنتَ مابية شي يروح ماما .

شبگتة وهيَ سعيدة بأهتمامة الزايد بيها ووراها نبأت بقية الجهال ؛
_تعالو إنتوا همين أشبكُم صايرة وجوهكم كركم عليه كافي ولكم .

تقدمو إلها وحضنوها چان حضن جماعي ، مرت ثانيتين وهيه تحضن بيهم فحچى حُسام على ساعة ؛

_باعوا ترة هيَ صح اللحظة حلوة وجميلة وصرنة ملمونين بحضن أُمي ودنشبگ بيها بس والله أكو واحد بينه تفوح منة ريحة الصنمة تچتل چتل .

تفرقوا الجميع بسرعة وكل واحد راح بصوب وصاحوا بي الكُل بصوت حاد مقروفين منه؛
_ولك ماتنچب لعبت رواحنة

خطايا وغفران || باللهجة العراقية Where stories live. Discover now