الفصل السادس

118 10 0
                                    

في موقفِ السَيارات الخَلفي لمَبنى مَحطة إحْدى قَنوات التِلفاز المَشهورة .

كانَ جين يَمشي بِهدوء ليَصل إلى السَيارة و تيفاني خَلفَه و هِيَ تَنظرُ لَهُ بِعمق .

تيفاني في نَفسِها : نحنُ حقاً لمْ نَتَحدث معاً جيداً منذُ ذَلك اليَوم ... ، نَسيتُ أن أُعْطِيَهُ كوبَ العَصير .

تُسرِّع خُطواتها لِتَقترب مِنه أكثَر و تَمد لهُ كوبَ العَصير .

تيفاني : تَفضل ، إنَّهُ عَصيركَ المُفضَّل .

اِلتفتَ لِيَرُدَّ لَها الكوب .

جين : لا أُريد .

و لَكنهُ قَد دَفع بِالكوبِ ناحِيَتها لِيَنسكبَ العَصير عَلى ثِيابها . تَفاجأت تيفاني و انصدَمَ جين مِن نَفسِه .

جين بِذعر : أنا أسِف .

حَمَلَها لِلَحَظات لِيُجلسها عَلى ظَهر السَيارة ، و أخذَ بَعض المَناديل الوَرقية لِيَمسح العَصير الذي سَكبهُ عَلى ملابِسها .

جين و هُوَ يَنظرُ لَها بِأعينٍ بريئةٍ مليئةٍ بِالأسف : أنا حقاً أسِف ، لَم أقْصِد فعلَ هَذا أبداً .

تيفاني مَع اِبتسامةٍ دافِئة : لا بأس .

تَحَسَّسَتْ تيفاني وَجنتَه و هُما يَنظران لِبعضِهما و كأنَّ أعينَهما تَتَحدث بَدلاً عَن أفواهِهما . و لَكنَّ شخصاً غَير مُتوقع قَد ظَهر مِن اللامَكان .

يورا : جين !

التَفتا لمصدرِ الصَوت حَتى وَقَفَ جين مُتصنماً في مَكانِه .

جين : يورا ؟!..

تيفاني في نَفسِها : يورا ! تِلكَ التي تَسببت لهُ بِالكثيرِ مِن الألم ؟!

يورا : يَبدو بِأنكَ تَملكُ حبيبةً بِالفعلِ الآن .

بَقِيَ جين صامتاً حَتى اِبتسمَت يورا بِخبث .

يورا : مُنذ مَتى وَ أنتُما معاً ؟ أُراهنُ بِأنَّهُ ليسَ بِالوقتِ الطويل . انتظري قليلاً يا فَتاة لِتَري أنَّ هَذا الذي يَقف أمامكِ الآن ليسَ نَفسه الذي سَيقف أمامكِ لاحقاً ، إنَّهُ مُجَرَّد وَجْهٍ وَسيمٍ بِلا فائِدَة .

تيفاني : تَودين أن تَعرفين مُنذ مَتى ؟ لَقد مَرت سَنتان بِالفعل بَل أكثَر مِن ذَلك . إنَّهُ الرَجل نَفسهُ الذي اِلتقيتهُ قبلَ سنتين و حَتى الآن ، هُوَ نَفسهُ الرَجل الوَسيم المُحتفظ بقلبِ طفلٍ بَريءٍ بِداخلِه . الأشخاص أصْحاب التَفكير الأحمَق مِثلكِ لَن يَفهموا كَلامي ، و لَكنني حقّاً لستُ مهتمةً بِوَجهه . صحيحٌ أنَّهُ جميل و لَكِنَّ قَلبهُ أشَد جَمالاً ، أحببتُهُ كُله و لَكنني وقعتُ لِقلبهِ فَقَط لا غَير . حقاً أُحب ذَلِكَ القَلب المُختبئ خَلف ذَلِكَ الوَجه الوَسيم ...

رُبَما كانَت تُريد تيفاني أن تُضيف المَزيد عَلى كَلامِها و لَكن هُناك مَن سَحبها ناحِيَته لِيُحيطها بِذراعيه و يَبدأ بِتقبيلها لِتُبادلهُ هِيَ الأُخرى بكلِ حُب بعدَ لَحظاتٍ مِن مُحاولةِ اِستيعاب المَوقف تارِكين يورا تلكَ راحِلةً لِصدمتِها . قليلٌ مِن الوَقت حَتى اِبتعدَ جين عَن تيفاني بِبطء و هُوَ يَنظرُ لَها تارِكاً عَينيه لِتَتحدث مَع عَينيها .

_______

_______

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
خَلْفَ ذَلِكَ الوَجْهِ الوَسيمWhere stories live. Discover now