Deux ; Nous ne rencontrerons pas

Start from the beginning
                                    

"كم عُمرك سيد سانرام؟"

"ستة وعشرون عاماً."

"لِما لم تُظهر نفسك إلا الآن؟"

"وجدت إنه الوقت المُناسب!"

"هل أسست الشرِكة بأكملها وحدك بِهذا العُمر الصّغير؟"

"تقريباً. إنها مسألة شخصية."

المزيد من الأسئلة التي لا تنتهي والتي تم تجاهلها فيما بعد ليصعد سُلم المنصة ويقِف أمام الحشدِ الكَبير راسِماً تلك الإبتِسامة الساحِرة على شِفاهه.

"أنا هو تشانيول سانرام. الرئيس التنفيذي لشَركة سانرام للأزياء. لستُ إلا شاباً في مُقتَبل عُمري. عِشت وترعرعت في مدينة سِيون حيث كنت اعمل كخيّاط مُتواضع وكان حُلمي أن أصنع الأزياء التي ستُناسب جميع الأذواق وبنفس الوقت ستكون مختلفة عن باقي الأزياء المُتعارف عليها. إلى ان حققت حلمي أخيراً بفضلِكم وبفضل اذواقكم الرفيعة. أتقدم بشُكر الدّعم الذي قُدّم إلي من قِبلكم وأعدكم بإستمراري في إنتاج أجود وأجمل انواع الأزياء التي قد تُرضيكم."
بسمته الجانبِية كانت تُزين وجهه الذي يتم إلتقاط آلالف الصور له.

"مُت فحسب! أنت وأمثالك!"
تمتم بِحقد دفين في قلبِه ليُكمل سيرَه بينما يستَرق عِدة نظراتٍ صغيرة إلى صاحب الشعيرات السوداء والعيون الزرقاء الواقِف على المِنصة بِكل رزانة وقُوة.

"هيا بيكهيون!"
أعار إنتباهه إلى والِده الذي كان يتقدّمه بعِدة خطوات ليركُض أليه يخطو بِجانبه بِهُدوء وهو يُحاول زحزحة عينيه السوداء عن الآخر.

-

"الغَداء جاهِز!"
نادَت بصوتٍ عالٍ لتَسمع صوت ركضٍ عائِد لخُطوات صغِيرة يصحَبه صوت تحطّم خشب وشهقة خافتة. سارَعت لِترى زوجَها ينحني عِند قِطعة الأرض الخشبية التي كُسِرت بينما إبنها البكر يحمِل شقيقته الطِفلة ويُجلِسها على فخذه يُدلك لها قدمها الصغيرة.

"ما الذِي حدث بيكهيون؟"
رفع بيكهيون نظره لِوالدته ليبتسم مُطمئِناً.

"لا تقلقِي. لم يحدُث شيءٌ يُذكر. لنذهب لتناول الغداء الآن. هيا جميعاً هيا."
نهض حامِلاً شقيقته ذات العشر أعوام ليضع يده على كتف والده جاذباً إنتباه الرجل الذي شعر بالحُزن كون إبنه يحمل عِبئ هذه العائِلة ويُحاول إسعاد الجميع قدر المُستطاع.

"آسفة بيكهيوني. آسفة ماما، آسفة بابا. لم اقصد ذلِك."
قهقه بيكهيون ليرفع يده وينقر على جبهتها بأصابعه.

"لا بأس كارن. أعلم إنك حمقاء."
وكأي أخ وأخت يجب ان تحصُل مُشاجرة لطيفة بسيطة بينهم. قد يراها الناس لطيفة، لكنهم لا يعلمون بالضرر الناجم عن تقصّي شخصيات النينجا واللعب دور مدرب الكاراتيه والتي تؤدي في النهاية إلى مُلازمة أحدِهما للسرير مُبرّح الوجه بالضرب مع طن من التوبيخ من والدَيهما.

Tourbillon | ChanbaekWhere stories live. Discover now