عشق القيصر (الحلقه 15

10.1K 315 1
                                    

قضيه ظل الشبح (الحلقه 15)

لم اتوقع رحيلك لم اتوقع بعدك لو كنت اعلم لكنت زرعتك بداخل قلبى وأغلقت عليكى بين ضلوعى حتى لا ترحلى

(الارجنتين بعد اسبوع)
سكون يعم المكان
عدم فهم وتشويش فى العقول قلبو ذابله ودموع مستمره نار مشتعله.
كانت تجلس على السرير بهدوء تنظر الى الفراغ بشرود
تنهدت ومسحت اعينها من الدموع وقفت امام المرأه لتعكس صورتها الباهته إنزلقت دمعه من اعينها تليها بحار من الدموع لتنهار على الارض بياس فقد فقدت ابيها كمان ابلغها ذلك القيصر كيف كيف وهى حتى لم تشبع بحضنه ولا برائحته لم تكتفى بعطفه وحنانه بعد هل ستظل فى ذلك الحرمان كثيرا
لتصرخ بالم يااارب يارب ارحمنى يارب أنا تعبت
دخل اليها بسرعه البرق ونظر اليها بلهفه اقترب منها بقلقل :فى اى حصل اى
نظرت له بغل :ابعد عنى
القيصر بهدوء: مالك
نظرت له بقرف:مفيش اخرج برا
القيصر بلا مباله :تمام ثم نظر اليها ببرود :مكلتيش لى
_مليش نفس
_برحتك انا مش هبوس ايدك عشان تاكلى مبكررش كلامى مرتين
_انا هتتجن منك بجد عايز منى اى ابعد عنى
_مش مهم تعرفى
_انا تعبت
_اولعى انا مش فاضيلك
تركها ببرود وخرج
لتزفر بياس من ذلك الشخص ذو الراس المتحجره
اغمضت عيناها. بالم لتقف امام المرأه مره اخرى
هوريكو هوريكو كلكو مين هى فيروز والله لاوريكو
لتتذكر ماذا حدث منذ اسبوعين
فلاش باك
يوم مقتل لؤلؤ
فهد بنحيب:سامحينى انا اسف
ثم اغمض اعينها وجاء بشرشف ليضعه عليها فى حزن ويجثو بجانب جثتها الهامدة
ليقراء لها الفاتحه وبعض من الادعيه
ثم نظر الى فيروز التى تبكى بحزن وضعف وقال بصوت متحشرج كانت بتحبك نظرت له بصمت ويغلف على اعينها الخزن والخزلان
ليكمل هو ودموعه تنهمر بضعف قالتلى قبل ما.. تموت انك تسامحيها ....هى فعلا معملتش حاجه رفع رئسه لها كانت بتحميكى كانت فعلا خايفه عليكى كان كل ساعه تتصل بيا وانتى مسافره وتعيط من خفها عليكى وانتى بتتعالجى هناك
لتبكى فيروز بحصره انا عمرى مكرهتها دى هى اختى قبل متكون صحبتى اكيد مكنتش هتاذينى لتقول بصوت هامس سامحينى
لتبكى على فراق اختها وصديقتها وهى تاذكر لعبهم وهم صغار عناقهم فى الافراح والاحزان احتواء لؤلؤ لها بعد وفاه والدتها وبكائها فى احضانها تتذكر فى كليتها ومشاجرتهم وضحكهم ولعبهم ومرحهم الدائم
فاقت من ذكرياتها على احد يرفعها لتنظر له كان ذلك الاوس ليضع شئ ما على انفها جعلها تتشوش وتفقد الوعى واخر شئ تراه هو وجهه وهو ينظر لها بحزم نعم رئت نظره الرجاء فى اعينه الصقريه
استيقظت ذات صباح لا تعلم كم من المدة ظلت فاقدة الوعى كانت على سرير صغير نوعا ما نظرت حولها كان بيت خشبي ذهبت لتفتح الباب كان موصدا
جلست على الفراش بتعب فرئسها يؤامها بقوى بعد حولى ساعه انفتح الباب ليظهر بشموخه المعتاد
نظرت له بصمت ولم تتحدث ليقول لها حمدالله على السلامه
اردفت بجمود:انا بقالى اد اى متخدره
ليجيبها ببرود: اسبوع لتنتفض من مكانها اى اسبوع القيصر بهدوء:كنتى بتصحى كدة وتنامى كنتى بتاكى وتشربى بس مش فى واعيك لان كنا بنخدرك تانى
نظرت له وقالت :وياترى انا فين بقا ولى خدرتنى
القيصر ببرود:اولاد اسالتك كترت بس خدرناكى عشان نعرف ننقلك ثانيه انتى فين فى الأرجنتين ثالثا انا مش فاضى للكلام معاكى فى هنا تلاجه فيها اكل وحمام وهتلاقى فى الشنطه دى هدوم عشان لو حبيت تغيرى انهى جملته وخرج واعلق الباب دون حتى السماع لردها لتتامل الغرفه مان من الخشب بها نفزه وثلاجه وسرير وحمام وبعض الاشياء مثل كرسين وصور لم تهتم لاى شئ الا وذهبت الى النافذة ولاكن كانت موصده كانت زجاج لازالك اكتشفت انها فى وسط غابه وفى الدور الثانى من ذلك المنزلك التى تمكث به زفرت بحنق وجلست مره اخرى على الفراش بملل وحزن
باك
خرجت من زكرايتها على صوت اشخاص غرباء بالخارج حاولت سماع اى شئ ولاكن لم تفهم اى شئ كانو يتحدثون لغه غريبه لم تتعرف عليها لذلك جلست مره اخرى على سريرها بحزن ذلك المكان التى تمكث به منذ اسبوع لقد مات حقا من تلك الحجره الخشبيه لقد مات من سجنها الذى اخترعه لها لقد مات من أن تكون ظله
ملت من أن تكون هى ظل الشبح ...
__________________
اسفل مبنى ضخم يطل على البحر فى الإسكندرية
يقف على سيارته وشعره يتطاير ويرتدى نظارته السوداء لتزيدة وسامه كان يرتدى قميص تخضر وبنطلون اسود كان جذاب بدرجه كبيره
ذهبت اليه ووقفت امامه
فجر بملل:نعم يا اياس باشا فى حاجه
نظر اليها ببرود: المعلومات ناقصه
فجر بغرور:وانا اعملك اى يعنى دى الى اجالى
نظر اليها :كنتى بتخشى اوضتى من الشباك لى يا فجر
فجر ببرود: انا حره عادى
امسكها من زراعها بقسوة لتانى بالم
فجر بشراسه:سيب دراعى
اياس:عيزة اى منى مش كفايه انك طلعتى فى قدرى ورئيس الفريق عينك فى فريقى انا الى يهمنى من كل دة اختى انها ترجع سليمه وبس
فجر بجمد:هعوز منك اى انا قولتلك احنا فى مهمه مش اكتر يا اياس باشا ولا هتخالف اوامر اسيادك
اياس بغضب:انا مليش اسياد يا فجر انا ماشى بمزاجى
فجر :تمام تقدر تقولي عايز اى جاى لى
اياس:انتى الى عايزه بتمشى ورايا الى الى بنا وبيجمعنا مهمه لعينه وبس انتى فاهمه مهمه وبس مش هكرر كلامى تانى
لينفضها بغضب ويركب سيارته ويرحل لتبكى هى بصمت على حظها التعيس الذى القاها فى مهمه رسميه مع ذلك الشخص اللعين الذى دق اليه قلبها اللعين ايضا
لتصعد الى بيتها وتغلق الباب بعنف لتحطم كل شئ امامها بشراسه وغضب وكأن تلك القطه قد اظهرت مخالبها للتحول الى ذئبه شرسه طاحنه
رغم جمال مظهرها وعيونها الرماديه الخلابه. وشعرها البرتقالى المحمر وبشرتها ناصعه البياض التى تحتوى على بعض من النمش اللذيذ فهى الصهباء الحسناء الا أن غضبها قد يحولها الى اشرس امرآه
والله هوريك هوريك يا اياس شريف عز الدين هتشوف مين هى فجر
__________
كان يقود سيارته بجنون فهو احبها ولاكن لماذا يعاملها بعدوانيه هو احبها منذ الوهله الاولى منذ أن اصتدمت به وبعدها اكتشف انها شريكه فى تلك المهمه وان كل ما فعلته كان من امر رئيسها لتشويش الصوره لمن يراقبهم
او اذا كان احد يتتبعهم
زفر بضيق وهو يتخيل ابتسامتها وغضبها
هى من خطفت قلبه ولاكن ماذا عن اخته المتورطه فى تلك المهمه فاى خطا قد يؤدى بحياه اخته الى الهلاك هى ليست من نفس الام ولاكن هو حقا احبها احبها واحتواها منذ أن رئاها ولاكن لعن الحظ الذى اجبر نفسه على تسليم شقيقته لتكون طعما للمافيا ولاكن كان يمطئن نفسه انها بامان مع حاميها هو اعطاه وعدا ولاكن ماذا ستكون رد فعلها اذا علمت انه من القاها فى براثن ذئاب وهى تلك الرقيقه الخجوله التى تخشى الجميع لعدم احتكاكها بالأشخاص ولاكن ما باليد حيله بعد قليل
اوقف السياره بغضب لتصدر صفير عالى ليخبط على الماقود امامه بغضب يارب يارب اعمل اى والله بحبها بس مينفعش مينفعش تفضل معايا حيات اختى هتبقى فى خطر يارب يارب
_______________________
جلس فهد على احد الاشجار العاليه كعادته
يدخن سيجارته بهدوء مميت
وقف اوس اسفل الشجره
هتفضل عندك كدة كتير قالها اوس بحزن
لم يجيبه بشئ
ليردف اوس:لازم تفوق يا فهد ارجوك فوق بقا
قفز فهد من مكانه ليتسلق الشجره نزولا
حتى قفز امام اوس الذى ينظر له بقوى
ولكمه فى وجهه
لينظر اوس له بتفاجئ
فهد بجمود: انت الى اتصلت بيها وقولتلها تيجى
ليلتفت وبمشى بهدوء
ليجرى اوس ويقف امامه لو عندك شك أنى ممكن احطها فى خطر او بس يجى فى بالى تضربنى صرخه بالاخيره بقوى ليعيد صياحه موتنى احرقنى لاكن بلاش تحرق نفسك اضرب
ليحتضنه فهد بقوى وهو يلكمه بظهره بضعف
هبص فى وش امها ازاى
امها متعرفش انها كانت معايا
بنتها الوحيده سافرت رجعتلها فى صندوق جثه
اغمض اعينه بضعف ليتنهد اوس وهو يربت على ظهره ليهداء وابعده عنه عشان تبص فى عيون امها وتقولها جبتلك حق بنتك وتقف قدام قبر مراتك وتقولها جبتلك حقك لازم تفوق لازم نحرق الناس دى على بعد اميال من هنا الراجل الى موت لؤلؤ ولو وصلنالو هنبقا وصلنا كمان الى موت مراتك والى دبح عيلتنا كلها احنا على حدود البرازيل يا فهد متخليش تعب السنين دى كلها يضيع على الفاضى يلا لازم نبقى جمب القيصر وهو بيتفق مع الناس
عادو الى منزلهم الخشبى
ودلفو الى الداخل ليجدو القيصر يجلس بشموخ وكانه اسد الغابه يجلس بين باقى راعيته
ليردف اوس باللغه البرتغاليه:تشرفنا بمعرفتكم
وبعد وقت ليس بقصير. رحل هؤلاء الناس ليجلسو ثلاثتهم كل واحد منهم ينظر الى الاخر وبنظرته الامل الامل الذى افتقدوه منذ اعوامل يشوبه الانتقام والغل
كل منهم سلب اعز ما يملك لذلك التراجع بالنسبالهم موت والذى يقدمون عليه جحيم ....
وقف القيصر بشموخ ليردف بجمود قدمنا ٢٤ساعه اجهزو
ثم صعد على السلم الخشبى المطل على الدور التى تمكث به تلك الجنيه الصغيره دون أن يسمع ردهم
دلف الى حجرتها وجدها تجلس على الارض بشرود وحزن يغلف اعينها الانكسار ليجلس بجانبها
ويقول بامل اميال على بعد اميال هنحقف حلمنا
نظرت له بعدم فهم
ليقول لها بهدوء هنبتدى من الاول باباكى مامتش
نظرت له بزهول وصدمه وقفزت لتكون امامه لتقول بصوت يقفز منه السعادة
بجد احلف يعنى عايش عايش وبيتنفس
اوماء لهما وابتسم على سعادتها التى افتقدتها منذ مقابلته لتقول له بهمس خجل شكرا
ليبتسم لها
لسه لسه مكملتش كلامى لازم تسمعى الحكايه
باباكى مامتش لان دى كانت لعبه
نظرت له وامالت رئسها للجانب علامه على عدم فهمها
ليقول لها بصوته الاجشع اسمى هقولك كل حاجه....
(تحياتي مريم الجنيدى )

تواقعتكم !!!💜💜

روايه عشق القيصر   "قضيه ظل الشبح"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن