التفصيلة الأولى

Start from the beginning
                                    

- الحماس اخدني شوية يا ماما وبعدين أنا قولتلك النهاردا مهم ومش هشغل نفسي في أي حاجة .

صحيح أن والدتها هي أكبر مُشجعيها ، ولكن  أعمال البيت تأتي اولًا ثم إن شائت فلتتحول إلى كائن بوهيمي يفعل ما يحلو له .

- اما اشوف اخرتها معاكِ يا عم " دان براون "

- مريم فريد لو سمحتِ .
اردفت مُصححة وهي ترفع مِنظارها الطبي على أنفها بحركة واثقة لتجد والدتها تبادلها النظر ولكن شذرًا وحينها لملمت اشيائها سريعًا استعدادًا لـلأشغال الشاقة المُؤدبة كما تُطلق عليها .

انقضَت ساعات النهار سريعًا وحان وقت المواجهه ، وبـالمعنى الدقيق مَوعِد نشر المُقدمة والفصل الاول من روايتها الجديدة .

نَشرت صفحات تصميم الفصل الأول مُنتظرة ردود الأفعال ، وشرددت في احداث تلك الرواية الجديدة .

فـالبطل صاحب شخصية غامضة ، يسعى خلف الحصول على كل ما يريد ، رجل اعمال ليس بالهين على الإطلاق .

والبطلة فتاة رقيقة ، وفنانة تشكيلية ، فَضلت العمل بعيدًا عن صخب والدها ومجموعته التجارية .

لديه الصديق الماجن ، ولديها الشقيق العابث .

ما يريده يأتي تحت قدميه ، وما تريده تسعى خلفه .

ولِد من قاع الجحيم ، و ولِدت في ترف من العيش ، وتبقى المظاهر خادعة .

عالمين مُختلفين يجمع بينهما القدر ، أو حبكتها الخاصة ايهما أقرب .

أبطال روايتها برفقة بعض من الشخصيات الثانوية التي ستُضفي بعض المُتعة لـسير الأحداث .

فكرت في وضع صورة تقريبية لـشخصيات الأبطال لزيادة حماس مُتابعيها فـذلك أكثر ما يفضلونه في الروايات الإلكترونية ، مُتعة التخيل .

أفاقت من شرودها على صوت رسالة علي تطبيق WhatsApp وقد بدأت علامات الإعجاب تظهر على صفحات تصميم المُقدمة والفصل الاول .

رسالة من صديقتها المُقربة ، مررت مريم عينيها على حروف الرسالة سريعًا .

* فضلتِ تقوليلي الرواية دي غير اي حاجة كتبتها ودخلت اتكعبلت في كليشيه الرجل الغامض بـسلامته طويل القامه ، عريض المنكبين ، صاحب الحاجبان المصقولان والنظرة الساحره المُميته ، والملاك ام جناحين اللي لون عينيها اصفى من العسل والكل من حُسنها داخ ، هو انتم گ كاتبات معندكمش غير البداية دي ؟ *

واندهاش مُصاحبًا لـإنعقاد في اللسان ، حقًا !!

* ما تصبري على الأحداث دا لسه اول فصل ، وبعدين اللي بيقرأ بيحب البداية دي والتويست جاي في الطريق *
وارسلت الرد إلي صديقتها يحمل بعض الوجوه التعبيرية الواثقة .

* شغل ماركتينج وكدا من الاول ، بس الحقيقة عجبتني المُقدمة ، السرد فيها جاحد ، ظلام وحفر وطريق واعر شوية وهنلاقي زومبي طالع فيها *

وارتسم على وجه مريم عِدة تعابير في ثانية واحدة أنهتها بالتأفف فـحقًا تلك هي مهمة صديقتها المقربة الآنسه ' إحباط ' .

لم لا تُشجعني فـحسب ، هكذا فكرت مع نفسها .
* هو أنتِ گ نادين هيحصل حاجة لو شجعتيني زي الناس ما بتعمل *

* وماله نشجع الكليشيه المصري *

وحين جاءها الرد قررت إنهاء تلك المُحادثه الـ' ميئوس منها '

* طب اقفلي فصلتيني *
ارفقت بعض الوجوه الغاضبة برسالتها واغلقت المُحادثة لـتُتابع بـصمت تفاعل مُتابعيها على صفحات تصميم الرواية .

وإشعارات التعليقات بدأت تظهر أمامها لـتَشرع في قرائتها وكانت بعضها بين إيجابي ومُتوسط .

" بداية حلوه يامريم حبيت أدهم البطل "
احد التعليقات من إحدي مُتابعاتها كثيرة التفاعل على صفحتها الشخصية.

" حمااااس يا مريم كنت مستنياكِ جدًا بدل الفراغ اللي بنعاني منه "
وبعض الوجوه التعبيرية مُرفقة بالتعليق وتوسعت إبتسامتها .

" حبيت تميمة اوي يا مريم ، بحب البطلة الكيوت في نفسها ومستنية الفصل اللي جاي والأحداث اللي هتجمع بينها وبين أدهم "

والكثير من التعليقات على هذه الشاكلة التي أسعدتها ببداية الرواية واشعلت حماسها للفصول القادمة .

توالت التعليقات إلى أن اتصدمت بتعليق لـصديقتها نادين هادمة اللذات ، ومدمرة السعادة كما تُطلق عليها .
" هو مفيش بطل مرة يبقى اسمه سمير مثلًا ، هو مفيش غير أدهم اللي مبهدلينه معاكم على وجه الكُره الأرضية "

طفح الكيل منها ، ستقوم بحظرها من صفحتها لتُنهي هذه المهزلة .

____________________________

السلام عليكم 😍

الفصل الأول يا شباب ✨

رأيكم مهم جدا بالنسبة ليا وهيشجعني أكمل 💪

أشوفكم الفصل اللي جاي ، سلام 👋

نِهَايَة تَفْصِيلWhere stories live. Discover now