الحــرب ستبــدأ

63 5 1
                                    

" هكذا كان الوداع ...

لا كلمة لا وصية ... ولا شكوى

هكذا كان الوداع ...رحلت ...دون أن تتركي

عنوانا ولا تمدي خيطا

للعودة ..."

[ كاي]

مهما كنت سعيدا و مهما حاولت تصنّع السعادة سيبقى دوما هناك حزن أينما ذهبت
فالسعادة و الحزن  متلازمان
دوماً ترغب بنسيان الماضي، دوماً ترغب التقدم و عدم العودة و لكن دائماً هناك شيء سيهزمك و يجبرك على تذكر الماضي البائس

والحب ايضاً ...يلازمه الكره،  فعندما تحب شخص او تعشقه، بتصرفٍ واحد يتحول ذلك الحب الى كره أعمى حينها لا يسعك سوى التفكير و كره ذلك الشخص ، ترغم نفسك أحيانا على إيجاد ألف عذر له حتى تدوم على حبه ولا تلجأ للكراهية 

ترغم نفسك على قول انك  المخطئ حتى تسامحه و لكن للأسف في النهاية سيكون هو الشخص المخطئ و توقع نفسك في ندم أبدي لن تخرج منه إلا بإعجوبة ... من الرب ربما !! أو... بإكتشاف ذلك الشخص أنه المخطئ !!

الحياة كقارب في منتصف عاصفة يتخبط يميناً و شمالًا بفعل الامواج التي ترتطم به هكذا هي الحياة قد تكون هناك احدى الموجات التي سترتطم بك ستدفعك بعيدا عن العاصفة وتوجه القارب لبر الامان و قد تكون هناك أمواج تدفعك بقوة حتى تقع من على ذلك القارب و من ثم يبتلع البحر القارب ليرضي جوعه

_______________________

لا أعرف ما هو ذلك الشعور الذي يسري بداخلي ؟؟ إنه يخنقني بشدة أنا فقط أريد النجاة من هذه اللعبة القذرة التي تحيكها الحياة لي في كل مرة أحاول البحث فيها عن طريقة للنسيان أجد نفسي مرميّ في غرفة الذكريات المؤلمة ، و على كل جدار تقبع الذكريات المؤلمة و الحلوة كذلك ... الذكريات المتناقضة ، ذكريات تجعلني أحبها و أخرى تجعلني اكرهها أكثر من السابق 

أكرهك إيميليا بقدر ما أحبك و أعشقك وهذا هو ذنبي الوحيد ولكن... أنا لست نادم على حبك ، لقد منحتني الكثير منذ أن قابلتك أنت أول شخص استطعت أن افتح قلبي له أنت أول من جعلني أشعر بلذّة الحب و مرارته أنت من كنت أقضي جميع أوقاتي معه مبتسما غير مكترث للمشاكل التي كانت حولي  أنت من لم تضحكي على أحلامي التافهة عن الجنيات والخرافات او حتى كوابيسي بل استمعتي لي للنهاية انت التي أيقظت الطفولة بداخلي وأظهرتها لك من دون خجل منك ، انت من استطاع اخراج كاي الطفل الذي كان مختبئ في كنف البالغ ، شكرا لك على كل ما فعلته لي و أسف ان اخطأت يوما بحقك .. اتمنى انك تفكرين فيّ الان في نفس اللحظة 

إميليا...لو لم أحب..Where stories live. Discover now