الفصل التاسع عشر

7.8K 72 9
                                    


المدخل ~

بقلم الغالية : دندنة روح

رجفه بين الاضلاع وجسد مسجى بين قطرات الدماء
جدتي اهذه لحظه الوداع
اهكذا ستتركيني
جدتي لا تهذري معي
فانا انتظرك عند الباب
جدتي متى ستحضرين
ومن السواد وبركه الدماء ستنتشلين
جدتي ما عدت قادره على الوقوف
جمدت اطرافي من الانتظار
جدتي
طال الغياب
جدتي يا ابي وامي وكل الاحباب
عودي الي فانا لااحتمل التعذيب
جدتي هذا انا زيزفون الا تذكرين
ام ستتخلين عني كما الباقيين
شهقه ودمعه وانكسار السنين يقول لك
انا زيزفون الا تتذكرين

*******

ومن هناك دخلت تلك البلاد في موجة جديدة من الأحداث , وأصبحت

الهازان تغلي من الداخل وأحوالها في تردي مستمر وأصبح ذعر الناس

من ماذا لا يعلمون !! بعدما حتى زعيم قبائلهم ورجاله الذين يمثلون

الحكومة بالنسبة لهم لم يعودوا الظهر الحامي والملجأ الآمن , وكثر

الهرج والمرج والتصديق والتكذيب وقطعوا الكهرباء عنهم نهائيا كي

لا تستمع الناس لباقي الأخبار في المذياع ويكون تكذيب الخبر بالنسبة

لهم أمر أسهل وقد يتقبله الجميع , حتى بدأت بعض الأيدي الخفية بلعبتها

وسربت ولأول مرة صحف خارجية بطرق مجهولة وانتشرت في ذاك

الجزء من البلاد كانتشار الوباء مع أناس لم تكن عندهم صحف ودار نشر

يوما , ومع أخبار كتلك وصور كالتي عرضت فيها لابن شاهين يحمل

طفلة متعلقة بعنقه بقوة تدس وجهها فيه ولازال ببذلة زواجه وصورة

أخرى لاثنين من رجاله أحدهما يستند بذراعه للجدار ويبكي وآخر

يحاول إبعاده عنه ثم في الصورة الأخرى يتكئ ذاك على كتف رفيقه

من الخلف ويبكي مثله بدلا من إسكاته , انتشار تلك الصحف كان أمرا

لم يستطع أحد إيقافه أو الحد منه وفي كل منزل رميت صحيفة داخل

سوره في عمل منظم وخلال ساعات قليلة من ذاك الليل لينقلب

السحر على الساحر في غضون ساعات .

أبعد نظره عن التلفاز الضخم المسطح الذي حوت شاشته على صورة

مطر والطفلة المتعلقة بعنقه ونظر لوالده المتكئ بمرفقيه على طاولة

جنون المطر lحيث تعيش القصص. اكتشف الآن