الفصل التاسع عشر

12.7K 307 18
                                    

الفصل التاسع عشر :-

الوقت هو خير معين فان استخدمتة جيدا فقد فزت بة امام إن لم ..............فلا تندم بعد ذلك

جلس يستمع لجميع حالاتة و هو يناقش هذا و يعاون هذا و مع كوب القهوة الخامس شعر بقبضة تحكم
قلبة لا يعلم لما و لكن يظل يستعيد كلمات حالتة سعاد فى عقلة مرارا وتكرارا
فلاش باك :-
سعاد : قتلتة
نظر لها بذهول و هو يحاول اكتشاف الحقيقة
عبد الرحمن : ازاى يعنى
اشعلت واحدة اخرى من سجائرها بضياع
سعاد : حطتلة سم بطئ المفعول فى الكاس بتاعة كان لازم يموت مكنش ينفع يعيش بعد الى عرفتة عنة
لمس كلامها شيئا فى قلبة لن يفكر بعقلية الضابط الان احيانا نحتاج ان نبقى على الانسانية فى قلوبنا حتى وان كانت تخالف القانون
كلمات سمعها من والدة قبل وفاتة و لكنها تعنى الكثير
ظلت تسرد علية كل ما حدث دون اغفال شئ و كانها ليست جالسة امام شخص غريب يمكن ان يؤدى الى هلاكها فى اقرب فرصة
و كانها انتقلت بجسدها و عقلها لمكان اخر و زمن اخر وقت ما كان هناك اب و هناك ام و لكن الان فقدت كل شئ بسبب تصور طائش من فتاه لم تكن تعدت العشرون عاما
سعاد : اتعرفت علية عن طريق النت اتكلمنا كتير لحد ما جه الوقت الى اتفقنا نتقابل سوى و المرة بقت اتنين و تلاتة لحد فى يوم قالى
فلاش باك:-
حسام : تعالى نتجوز انا مقدرش اعيش من غيرك
نظرت لة بتردد و داخلها فرحة عارمة بتحقيق حلمها
سعاد : بجد ...... انا كمان بقيت بحس انك الهوا الى بتنفسة
امسك يدها و هو يقربها لفمة بنعومة
حسام : و لا انا مقدرش اعيش من غير ما عينى تقع عليكى و ايدى تمسك ايدك و حضنى
قاطعتة بخجل و هى تدير وجهها
سعاد : حسام
توقفت عن الكلام لتاخذ تنهيدة عميقة
سعاد : يارتنى ما عرفتة و لا قابلتة
راح اتقدم سالنا علية طلع من عيلة غنية عندها شركات بس بابا كان حاسس ان فى حاجة غلط و رفض
فلاش باك :-
حسنى : لا يعنى لأ
اقتربت منة تبكى بدون توقف
سعاد : لية يا بابا انا بحبة
جلس على الاريكة و هو يردف بانفعال
حسنى : الحب مش كل حاجة بقولك شكلة مش مطمنى فية حاجة غلط
صاحت بيأس
سعاد : اية هيا قولى اية هى و انا اسالة
تكلم بتردد و هو غير مطمئن
حسنى : معرفش بس احساسى ميخيبش الولد دة مش كويس
وقفت بجانبة بغضب عارم
سعاد : حرام عليك بقى حراام انا بحبة و هو معاه شقة و بيشتغل كويس و انسان متعلم فية اية تانى و لا انت عايز تحرمنى منة و خلاص
وقف ينظر لها بغضب مماثل و هو يصيح
حسنى : مفيش دين دة عمرة ما دخل مسجد و الله اعلم فى اية تانى
اضافت بعناد
سعاد : ما يمكن بيصلى فى البيت او بيقطع انا هخلية يلتزم
خفض من نبرتة و هو يحاول استمالتها بحنان
حسنى : يا بنتى الى يسيب حق ربنا و يهون علية يبقى تهون علية اى حاجه تانية و انا خايف عليكى
صاحت بغضب و تملك
سعاد : لاااا انا هغيرة سبنى اعيش بقى بسعادة انت لية بتكرهنى كدة حراام عليك
نظر لها بصدمة و خيبة امل ثم ادار لها ظهرة و هو يبتعد
حسنى : يبقى اتجوزية و اعرفى ان ساعة ما يحصل حاجة انا مش هكون جنبك كفاية لحد كدة انتى بقيتى كبيرة كفاية علشان تعرفى مصلحتك
مسحت دمعة شاردة وهى تهمس
سعاد: يا ريت كنت سمعت كلامة مكنش دة بقى حالى
اتجوزنا و عيشنا فى نبات زى ما بيقولوا و بعد شهر
بدات كل حاجة تظهر رجوع متاخر
و شرب كل حاجة خمرة سجاير مخدرات و حتى الستات
لحد ما فى يوم
فلاش باك :-
تجهزت و جلست تنتظرة بسعادة
ادار مقبض الباب و هو يفتح امامة
وقع نظرة عليها ليقول بجمود
حسام : اية الى مقعدك هنا لحد دلوقتي
اقتربت منة بسعادة متجاهلة صوتة الجامد
سعاد : النهاردة اجمل يوم فى حياتى
نظر لها بجمود و هو يردف
حسام : اشمعنا
اقتربت منة تلف يدها حول عنقة بسعادة ثم اقتربت بوجهها من اذنة و هى تهمس
سعاد : مبروك هتبقى بابا
تخشب جسدة و هو يبعد يدها عن عنقة و يبتعد عنها بعض الخطوات
حسام : ازاى
نظرت لة بجهل و دقات قلبها تتعالى
سعاد : ازاى .. يعنى اية
بدات قشرة الجمود تتصدع و هو يرفع صوتة
حسام : ازاى حصل كدة احنا مش اتفقنا ناجل الموضوع دة
تلجلجت و هى تحاول استلطافة
سعاد : د..ة دة غصب عني انا نفسى اكون ام
اقترب منها يمسك يدها بقوة و هو يصيح بغضب
حسام : وانا قلت لأ
تساقطت دموعها و هى تنظر لة بالم
سعاد : حسام انت بتوجعنى
اشتدت يدة اكثر و هو يضيف بغضب
حسام : علشان اما اقول كلمة تتنفذ
دفعها للخلف بعنف و هو يدير ظهرة و هو يضيف بجليد
حسام : الولد دة لازم ينزل
شهقت و عيناها اصبحت شلال تسكب من الماء انهارا
سعاد : ب...س انا عايزاه دة ابنى
ظل على وقفتة و هو يتنفس بصوت مرتفع
اقتربت منة تتعلق فى يدة ببكاء
سعاد : دة ابننا حرام نموتة سبنى اخلية و بعد كدة هسمع كلامك
والله ...والله هسمع كلامك
ظل دقائق على وقفتة صامتا ثم استدار لها ببطئ
حسام : انتى الى جنيتى على نفسك الى بينا انتهى
توقفت عيناها و هى تنظر لة بذهول
سعاد : ي..يعنى اية
وضع يدة فى جيبة و هو يخرج بعض الاوراق حتى وقف عند واحدة بعينها رفعها امام عيناها ثم قام بقطعها نصفان مرة ثم اخرى بجمود ثم القاها فى وجهها و هو يتجه الى غرفتة ببرود
تخشب جسدها لدقائق ثم نظرت اسفل قدمها لتجد الورقة ممزقة لقطع صغيرة
انحنت تجمع الاوراق المتناثرة و هى تحاول معرفة ما هى
نظرت لها بصدمة تساقطت دموعها
ببؤس و كان مخزون المياه لا ينضب
ضحكت بخفوت ثم علا صوتها بهسترية و هى تضرب و جهها بهستيرية
استمع لصوتها من الداخل ليخرج يراها هكذا
لوهلة رق قلبة لها اقترب منها يمسك يدها بقوة و هو يصيح
حسام : كفاية
نظرت لة بعينان حمراء كالدم
اختفى صوتها و هى تسال لعلها خاطئة لعلها لم تفهم لعلها ....لعلها
سعاد : انت متجوزنى عرفى
نظر لعيناها لم يعد هناك لون ابيض بل اصبحت حمراء عروقها كثيرة
اضاف بهدوء
حسام : ايوة
همست بهدوء
سعاد : ازاى
وقف مرة اخرى و لكن هذة المرة اتجه إلى باب الخروج من المنزل باكملة
حسام : عرفت ابوكى هيجيب انو شيخ و شوية تهديد بقت ورقة عرفى بدل شرعى .....الولد ينزل و الا هتصرف بطريقتى اما ارجع مشفش وشك هنا
فتح باب المنزل و هو يخرج
حسام : باى باى يا قطة

نظرت لة بصدمة لم تدم هذة المرة طويلا حيث اندفعت خلفة تهرول
تحاول اللحاق بة
فى حين ركب سيارتة و بدا بتشغيل المحرك
اقتربت من الباب تضربة بقوة و هى تصيح بيأس
سعاد : اطلع .....اطلع يا حيوان واجهنى يا عديم الرجولة
اشتدت عروق يدة من ضغطة عليها بقوة و لكنة لم ينتظر اكثر بل خرج من السيارة يدفعها للخلف بقوة و هو يصيح بعصبية
حسام : غورى من وشى مش عايز اشوف وشك تانى فاهمة
نظرت لة بخوف و هى لا تستطيع التحكم فى جسدها الذى بدا ينهار الى الخلف اثر الدفعة و فى ثوان معدودة انطلقت سيارة من مكان بعيد لتجد فريسة جديدة امامها
و انطلقت الابواق بقوة تحذر من حولها و لكن سبق السيف
سعاد : لااااااااااا
اندفعت الدماء تغطى الارض بغزارة و موت شخص و ميلاد اخر
...................................
تخشب جسدها اسفلة و انتشرت البرودة داخلها بسرعة
و لكنة لم يكن يسمع و لا يدرى شئ
يرى خيالات حولة تحوم بكثرة
و لكنة رغم ذلك يشعر بنشوة الفوز
و ان لم يكتمل بعد و لكنة يعمل على ذلك الان
و فى الشقة المجاورة :-
وقفت تضع اذنها خلف الباب و هى تحاول ان تستمع لما خلفة
ميار : يا ماما نفسى اعرف بتسمعى اية
وضعت يدها على فمها
مريم : اششششش خلينى اسمع كويس
وقفت خلفها و هى تحاول اقناعها
ميار : غلط كدة الناس تقول اية
تاففت بملل
مريم : مش كل مرة تقولى كدة كمان انا سمعت صرخة
نظرت بفضول من احدى الفتحات فى الباب
ميار : صرخة اية مفيش حد
مريم : طب شوفى كدة تانى اتاكدى
هزت راسها بمين و يسار لا يوجد حل مع عادتها تلك
اخذت تنهيدة و هى تعيد انظارها
مريم : هااا فى حاجة
ظلت تنظر بتفحص ثم همست
ميار : فى صوت جامد و الباب مفتوح شكل فى حاجة فعلا
دفعتها للجانب و هى تلقى نظرة
مريم : ورينى كدة
عادت للغرفة و هى تقول بصوت مرتفع بعض الشئ
ميار : هروح البس الطرحة و اجى
لم تعيرها انتباه و هى تحاول معرفة ما يحدث
اقتربت من الباب
ميار : عدينى يا ماما اشوف فية اية
ابتعدت عن الباب و هى تنظر لها بفضول
مريم : هسيبة مفتوح علشان اشوف و بلغينى اول باول
ميار : حاضر عن اذنك بقى
خرجت من باب المنزل و هى تتجه للمنزل المقابل بفضول
.................
طرقت الباب بخفوت و بعد سماع الاذن
ريم : الوقت انتهى مدام سعاد
اومات بايجاب و هى تلملم اشيائها و تتجه للخارج
اضاف بصوت مرتفع
عبد الرحمن : هنكمل كلامنا المرة الجاية
ابتسمت بصفاء
سعاد : اكيد لازم تعرف النهاية
ظل ينظر لاثرها حتى اختفت
نظر لساعتة و هو ينهض بكسل
عبد الرحمن : ريم ....ريم
جائت تهرول الية
ريم : ايوة
امسك هاتفة و هى يضغط ازرارة
عبد الرحمن : كفاية كدة النهاردة انا همشى ظبطى الدنيا و اقفلى
ريم : تحت امرك يا فندم
اندفع للخارج و هو يحاول الاتصال للمرة الثالثة و الاجابة كما هى
" الهاتف الذى طلبتة غير متاح من فضلك حاول الاتصال فى وقت لاحق "
تافف بتوتر لا يعلم سرة
عبد الرحمن : ردى يا امى يلا
اندفع بسيارتة نحو العنوان المطلوب
ميار / عبد الرحمن : ..............
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رواية انهيار طفلة ❤Donde viven las historias. Descúbrelo ahora