الفصل الخامس 😢

18.1K 446 6
                                    

الفصل الخامس :-
ان تكون منفذ لتفريغ الغضب فيك خير لك من ان تكون مطمع لشخص ينتهك جسدك و روحك ولا يترك شئ للمستقبل

جلست تضم ساقيها الى صدرها بخوف و انظارها معلقة على باب الغرفة التى تختبا بها تنتظر فى اى لحظة يفتح هذا الباب و يهب ليجلدها كما يفعل دائما
و لم يخيب ظنها حيث لم تنتهى الدقائق حتى فتح الباب و
خليل : نوارة اطلعى انا عارف انك مستخبية هنا
ظلت قابعة مكانها و هى تحرك راسها يمين و يسار و دموعها تتساقط كالشلال على وجهها
اشتدت صوتة و هو ينهرها بقوة
خليل : يلا بقولك احسن اجيبك و سعتها محدش هيخلصك منى
انتظر دقائق ثم و خرج من الغرفة و هو يعلم انها ستاتى جلس على اقرب مقعد و هو يفكر فيما سيقوم بانفاق المال بالطبعا مزاجة اولا ثم
نوارة : ايوة يا بابا
اصتنع اللين و هو يجزبها من يدها الى صدرة متجاهلا الرعشة التى شملت جسدها بقوة
خليل : طبعا انتى عارفة بابا بيحبك اد ايه صح
لم ينتظر الاجابة التى يعرفها بالطبع و اكمل متجاهلا ارتجاف ابنتة بين يدية بقسوة
خليل : و علشان بابا بيحبك هو هيوديكى عند عمو كويس جدا و هيعملك احسن معاملة عارفة مين
نظر لة بتشوش و عيناها لا تريان نظرة الخبث التى ظهرت فى عينية بقوة بسبب دموعها الغزيرة
نوارة : مين
خليل : عمو حسام
نظرت لة بفرحة و تتذكر ما جلبة لها من هدايا و كيف عاملها معاملة طيبة
لذا و ببراءة قامت باحتضانة و هى تهتف
نوارة : حقيقى يا بابا دة طيب اووى
نظر لها بشفقة و هو يضحك بسخرية
خليل : كويس جدا يا عين بابا
جلس فى مكتبة و هو يراجع بعض القضايا حينما
مدحت : سراج باشا
رفع عيناه لة و هو يبتسم و يصافحة بحرارة
سراج : حمادة عاملة ايه يا بطل
جلس و هو يلتقط انفاسة بابتسامة
مدحت : الحمد لله لسة راجع من المأمورية عليك
سراج : خير
مدحت : شوية عيال بيهربوا مخدرات على طريق اسكندرية بس على مين جبتهم من قفاهم
قهقه سراج بسعادة
سراج : وانت متتوصاش فى الحكاية دى
مدحت : خليتهم يقولوا حقى برقبتى
قهقه وهو يرفع هاتف بجوارة
سراج : تشرب اية
مدحت : ولا حاجة انا اصلا كنت جاى اقولك انى معزوم عندكوا النهاردة و جاى اخدك معايا
سراج : هى امى دبستك تانى
مدحت : متقولش دبستنى بس دانا بعشق اكلها
سراج بحزن : واما انت بتعشق اكلها ما تيجى تعيش معانا زى ما هى بتتحايل عليك
انقلب و جه الى الحزن و هو يردف بعصبية ةقليلة
مدحت : احنا مش قلنا منفتحش الموضوع دة تانى
وضع يدة على كتفة بمواساه
سراج : انسى بقا
وقف مدحت بعصبية
مدحت : مقدرش ويلا بينا علشان منتاخرش
وقف ينظر لهم و هم يغادرون بالسيارة ثم امسك هاتفة و هو يقول
مجهول : اهم طلعوا يا باشا انفذ
استمع لتأييد من الجه الاخرى ثم رفع يدة الى الاعلى و خفضها بقوة لتنهال اصوات انطلاق النيران من كل مكان و كانها سيل
فى المستشفى :-
محمد : بقول لحضرتك من الافضل تبقى فى المستشفى
اسامة : بقولك صحيها انتوا عايزين تحرمونى من امى بعد ما لقيتها
تافف بانزعاج
محمد : يا بنى انا اد والدك و بنصحك كاب غير كدة براحتك انا عملت الى عليا
و بما انك عملت يبقى نفذ الى بقول علية و صحيها من البنج دة
نظر لة بحنق و هو يخرج من المكتب
محمد : انا همنع اننا نديها تانى بس فى الطبيعى هتصحى بعد ست ساعات
سار وراءة و هو يقول بأمل
اسامة : قولى ان ممكن تخف و تعيش
نظر لة بشفقة فوجهه كان زابل و قد اسود وجه و كانة خرج من دور اكتئاب حاد
محمد : الاعمار بيد الله يا بنى

وصل الى غرفتها فترددت قدامة قبل ان يدخل الى الغرفة الباردة المظلمة ارتعشت قدماة فقترب من السرير و سند علية بقوة يستمد منة الدعم الذى فقدة و هو ينظر الى امة التى ازداد وجهها شحوبا عن زى قبل
محمد : انا همنع عنها المنوم بس اول ما تصحى هتحس بتعب رهيب فى جسمها و دة ممكن يأثر عليها جدا و خصوصا ان حالتها النفسية متدمرة
نظر لة بتوهان و هو يهمس
اسامة : والحل
محمد : الحل انك تسبها مش حاسة بحاجة لحد ما تخف او لقدر الله تتوفى على الاقل متاذيهاش فى اخر ايامها
نظر لة باسى لم يستطع يشهد الله انة لم يستطع ان يحبس انهار عينة اكثر من ذلك و قد تراكمت الهموم على قلبة حتى يشعر انة سينشق قلبة شطرين كمدا على حال امة الحبيبة بكى كما لم يبكى من قبل
تهدلت ساقاه و جلس على الارض ينوح بشدة و صراخة يصم الاصم نعم بكى كما لقد فقدها يعلم ذلك و هو السبب

امتحانى بكرة ادعولى 👍 ان طلع سهل هجبلكم حلقة منعشة شوية عن دى 👍👍

رواية انهيار طفلة ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن