one

17.6K 725 233
                                    


مررت أصابعي خلال شعري في قلق ثم عاودت الاتصال مرة أخرى.

"مرحبا هنا سكايلر لا أستطيع التحدث في الوقت الراهن اترك رسالة صوتية وسأعاود الاتصال بك"

هل تمزح معي؟ أحاول الاتصال بسكاي منذ نصف ساعة ولكن كل ما أتلقاه هو بريدها الصوتي المزعج

أعدت هاتفي داخل الحقيبة وأخذت نفسا عميقا ودفعت باب المحطة لأستطيع الدخول.

"اليوم هو يومك الأول، لايمكنك إفساد شيء"

~

اهتز الجرس الذي بأعلى الباب منبها. أخذت عيناي تدور المكان الذي كان مليئا بالرفوف والخزائن. أقراص وأشرطة الأغاني مبعثرة في كل مكان. الملصقات تغطي جميع الجدران حرفيا.

استعدت رباطة جأشي ببداية يسيرة وتقدمت بضع خطوات حتى وجدت أمامي غرفة صغيرة بنوافذ زجاجية. في الداخل شاب يجلس على كرسي دوار يضع سماعات رأس ويرفع قدميه فوق المنضدة التي كانت مليئة بالأقراص المدمجة وشرائح التخزين وبجانبها يضع حاسبه المحمول .

عندما قابلت عيناه عيني من خلال النافذة الزجاجية ابتسم وأنزل قدميه من على المنضدة وأزال السماعات ونهض سريعا وخرج من الغرفة.

أستطيع أن أراه بوضوع الآن. شعر مبعثر داكن، عينان زرقاء وعظام فك بارزة.

كان يرتدي بنطالا أسود وقميصا أبيض دون أكمام لذا لم أستطع المقاومة ولكني حدقت في عضلاته القوية.لابد أنه لاحظني لأنه سرعان مامد يده قائلا:

"أنا جونا مارتن مدير المحطة، لابد أنك المتدربة صديقة سكايلر التي تحدث إيثان عنها"

رفعت عيني لأقابل عينيه وابتسمت ابتسامة مصطنعة ثم أومأت

:"هانا سوان"

ثم مددت يدي أنا الأخرى.

"حسناً سوان بما أنه يومك الأول في العمل هل ترين تلك؟"

أشار باصبعه واستدرت للخلف لأرى كومة من الصناديق المفتوحة الملقاة بعشوائية على الأرض.

"أريدك أن تفرغي ما بداخلها في الرفوف الخشبية"

ربت على ظهري بقوة قائلا

:"أعتمد عليك"

وبهذا استدار وعاد إلى الداخل دون أي كلمة أخرى. ماهذا بحق الجحيم؟ لقد وافقت على العمل هنا لأن سكاي أخبرتني بأن بإمكاني عرض تسجيلاتي، لم أكن أعلم أن ترتيب الفوضى وإفراع الصناديق من مهام العمل.

بعد صراع داخلي مع هانا المتذمرة تذكرت أني أحتاج إلى عمل على أية حال لذا دفعت تذمري خلفاً.

وقفت أمام رف خشبي ضخم ولضئالة حجمي احتجت لأن أجذب سلما حديدا كان ملقى بإهمال في الزاوية. دفعت بعضا من الصناديق التي كانت على الأرض بقدمي ووضعت السلم ثم صعدت عليه وأخذت أخرج الأقراص المدمجة من الصناديق وأضعها على الرف بعناية وحذر.

End up here | h.sWhere stories live. Discover now