أنقاض قلب

53 7 3
                                    

كان زيدان والد وتين يحاول أن يهدئ من روع بلقيس التي كانت منهارة علي ما أصاب وتين و لم هو بأحسن حالاً منها ، طالع زيدان باب غرفة العمليات و قال بخفوت : أحفظها لي يا رب إنها وتيني .
طالع أيهم الواقف هناك و إتجه له بعدما ترك بلقيس مع والدة ليلي .
زيدان : ماذا حدث لوتين يا أيهم ؟
إيهم بصوت خافت : لقد أخبرتها عن قاتل ليث ، ما إن عرفت من هو حتي أتاها نوبة سعال حادة بشدة و سقطت علي الأرض .
زيدان بنبرة مضطربة : و من قتل إبني ؟
أيهم بنبرة حزن : إنها آسيا ، من كانت مع وتين في المصحة .
سيطرت الصدمة علي زيدان فألجمته ، فأكمل أيهم قائلاً : لقد كان ذلك عن طريق حادثة ، كانت آسيا تحاول الهرب من المصحة و قد إصطدمت بليث ، عندها وجدوها مجداا أصحاب المصحة و نقلها صديق لها إلي هنا و تعرفت علي وتين هناك ، أما السيارة فقد باعها صاحبها و لم أعلم كيف وصلت إلي هُنَا و لكنه ليس بالشئ المهم ، فقد توصلنا إلي قاتل ليث و هذا الأهم .
نظر له زيدان بحزن أحتل تقاسيم وجهه و قال : لقد كانت وتين مُتعلقة بليث بشدة لقد أقر موته عليها كثيراً .
كاد أيهم أن يتكلم لكن قاطعه خروج الطبيب من الغرفة ، فجري ناحيته أيهم و زيدان .
فريدرك مُطمئناً لهم : لا تقلقوا لقد نجحت العملية ، و وين بخير ، سيتم وضعها تحت المراقبة لمدة ٢٤ ساعة و سننقلها لغرفة عادية .
أيهم بإبتسامة : الحمد لله .
******************
كان إلياس جالساً أمام النهر الذي سيطر خريره علي المكان مع صوت الهواء الشديد ، كان يقلب الظرف الذي أرسلته له وتين ليفتحه و يبدأ بقرأها ما بداخله من كلام .
" إلي من ملك كل دقة من دقات قلبي ، أشكرك علي حبي لك ، و أعتذر علي حبي لك ، ندمت أشد الندم علي ما إرتكبته من فِعل أهوج ، أصابني داء غير عِشقك ، إنسداد رئوي ، حينما تقرأ هذه الرسالة سأكون في غرفة العمليات ، أرجو منك أن تتذكرني بكل ما هو جميل ، و عندما يحتضن التراب جسدي تذكرني ، لأنك في كل جزء من ذاكرتي ، أصبح قلبي أنقاض ، إنهدم قلبي من بنيان عشقك فأصبح أنقاض قلب ، سماحني علي عشقك ، فقد تلاقت روحي بروحك ، أعدك سيظل قلبي مُلك المُلتحي ، أرجو ألا تعاقبني بنسياني ، فما أسوأ أن تنسي روحاً الروح  التي عشقتها .
ذات العسلين "
طالع إلياس ما كُتب في الورقة دون كلام ، رفع رأسه إلي السماء ليشعر بقطرات ماء تنزل عليه ليقول مُتمتماً بصوت متحشرج  : تعقلت روحي بروحك فلن تنساكِ أبداً يا وتين .
*******************
بعد مرور ما يقارب من شهر علي خروج وتين من المشفي وعودة ليلي و قيس ، كانت وتين تجلس و بجانبها بيجندودا في حديقة القصر لتتجه ليلي قائلة بصوت مرح : مرحباً .
ردت عليها وتين قائلة بضجر : ألن تكفي عن هذا ؟ في كل مرة تأتين تفزعيني .
قالت ليلي بضحك : دعيني أثأر قليلاً لما كنت تفعليه بي في الماضي .
تمتمت وتين بضجر : لعينة حمقاء .
ردت ليلي مصطنعة البكاء : سأقول لقيسوس أنك تلعنيني .
ردت وتين بغضب : اللعنه عليكِ أنت و قيس .
نظرت لها ليلي بغضب و قالت : أمستعدة لزفافكِ غداً .
ردت وتين بغرور قائلة : أنا دائماً مستعدة .
عقبت ليلي قائلة : اذا هيا لنشتري الفستان أيتها المُستعدة .
نهضت وتين و إتجهت معها للخراج تاركة بيجندودا النائم .

الندم | Regret |Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon