الندم | Regret |

V For Vendetta

كان حفلاً أرسطقراطياً هدائاً ، كانت وتين واقفة مع ليلي التي انتابتها خيبة أما من عدم حضور غيث الحفلة ، بعد بضع دقائق صدي صوت الموسيقي في المكان ، بدأ الحاضرون في الرقص سوياً كرقصة المدينة من فيلم روبانزيل ، و في نهاية الرقصة انتقلت وتين من بين يديّ أيهم إلي يديّ صاحب قناع V For Vendetta ، انتابت الرهبة من وتين و هي بين يديه ، توقفت الموسيقي بعد بُرهه من الزمن و تعال تصفيق الحاضرين إقترب منها صاحب القناع ليهمس بأذنها
" لقد حُرم عليكِ جميع الرجال عداي أنا يا وتين "
تسارعت وتيرة أنفاس وتين و تمكن الخوف منها ، تركها إلياس ما إن إنتهي من قوله جملته و أختفي بين الحاضرين ، شعرت وتين بالإختناق فجرت إلي خارج المنزل ، تمتمت وتين بورع قائلة : إنه ليس حقيقي ، لقد مات ، لقد مات ، إنه ميت و هذه مجرد هلوسات ، مجرد هلوسات يا وتين .

بعد بضع من الوقت كانت ليلي واقفة بمفردها بعد أن تعبت من البحث عن وتين .
صدي موسيقي كسارة البندق المُفضلة لدي ليلي ، مد قيس يديه لها بقناع الأسود الذي أعطاه هيبة ، لتنظر له ليلي بغرابة ليقول لها قيس مُبتسماً لعدم علمها بهويته : أسمحي لي يا روز بتلك الرقصة .
إبتسمت له ليلي و مدت يدها له لتبدأ في الرقص معه علي الموسيقي ، إنتهت المُوسيقي بعد بُرهه من الزمن ، ليفلتها قيس و يبتعد عنها ، لوح لها قيس مُدعاً إياها ، ليخرج من الحفل لاحقاً بإلياس .
                ********************
كانت وتين جالسه بغرفتها تداعب بيجندودا بذهن شارد ، دخلت عليها ليلي و ألقت الصباح بمرحها المُعتاد : مرحباً وتيييين .
نظرت لها وتين بهدوء و قالت بعدها : مرحباً يا ليلي .
طالعتها ليلي بتساؤل قائلة : ما بكِ ؟
أجابتها وتين بهدوء : لا شئ ، فقط مُرهقة من حفل أمس .
قالت لها ليلي مُتسأله : أين ذهبتِ بالأمس يا فتاة ؟ لقد بحثت عنكِ كثيراً .
ردت عليها وتين بعدما تدفقت ذكريات يوم أمس إليها : خرجت إلي الحديقة ، لقد شعرت بالملل .
نظرت لها ليلي قائلة : أنت دائماً تشعرين بالملل - أكملت بعدها بحماس قائلة - نسيت إخباركِ بما حدث أمس .
نظرت لها وتين بتساؤل قائلة : ماذا حدث ؟
نظرت لها ليلي بحماس قائلة : لقد رقصت أمس مع شاب علي موسيقي كسارة البندق .
نظرت لها وتين قائلة بتساؤل : و ماذا في ذلك ؟
نظرت لها ليلي و قالت بنبرة حالمة : لا أعلم لماذا و لكني شعرت أني أعرفه ، لقد كانت عينيه جميلة بشدة ، لقد جذبني إليه .
نظرت لها وتين و قلبت عينيها و قالت بتهكم : أنت دائماً تنجذبين إلي أي شاب ، لقد وقعتي في الحب للمرة المئة يا فتاة ، ماذا عن غيث ؟
نظرت لها ليلي بضيق قائلة : لا أعلم ، أنا أخبرتكِ ما أشعر به يا وتين ، لقد كان لعينيه سحر أخر ، كانت غامضة و حادة ، يا تري من هو ؟
نظرت لها وتين قائلة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أأحببتي شخص لا تعرفين شكله ولا أسمه ، أحببتيه من عينيه فقط ، ما هذا و اللعنه .
نظرت لها ليلي قائلة بضيق : كفي عن السخرية مني يا حمقاء .
قالت لها وتين بقهقه : لا أصدق هذا واللعنه ، ما بكِ يا فتاة ؟ توقفي عن ذلك الجنون ، إختاري رجل واحداً فقط ، غيث أم صاحب العينين الحادة ؟
قالت ليلي بإبتسامة : صاحب العينين الحادة ، أعجبني اللقب .
غطت ليلي وجهها و هي تضحك قائلة : اللعنه يا وتين ، من هذا الرجل ؟
نظرت لها وتين ثم أجابت و هي تضحك : العِلم عند الله يا ليلي .
نظرت ليلي إلي السماء من شُرفة الغرفة و قالت بعدها و هي تبتسم : لقد ناداني بروز ، كم هو لطيف .
نظرت لها وتين بخيبة أمل قائلة : ألهمني الصبر يا رب .
                  *******************
" ماذا تنوي أن تفعل ؟ " سأل قيس إلياس الجالس بهدوء علي الأريكة ، نظر إليه إلياس بغموض و قال له : لماذا تسأل ؟
قال له قيس بهدوء : أعلم أنك لا تنوي علي خير أبداً يا إلياس ، ما تنوي أن تفعل ؟
نظر له إلياس بهدوء قائلاً : لا شئ .
نظر له قيس بتهكم قائلاً : لا شئ ، حسناً بعد إجابتك هذه وأنا علي يقين بأنك ستُحدث كارثة .
نظر له إلياس ببرود قائلاً : سأنتقم يا قيس .
قال له قيس بحنو: لماذا لا تنسي ما حدث ، حاول أن تُكمل حياتك مثلما فعلت هي .
نظر له إلياس بحدة قائلة : أنسي ، أنسي ماذا هاا ؟ أنسي طعنها لي و أنا الذي أحببتها بكل جوارحي ، أم أنسي أنها مضت في حياتها و كأن شئ لم يكن ، لقد حاولت قتلي لسبب أنا لا أعلمه ، حاولت قتلي يا قيس ، قتلي ، لقد طعنتني يا قيس و سأرد لها الطعنة و لكن بالأسوأ .
قال له قيس و هو يحاول تهدئته : حسناً ، إهدئ يا إلياس ، أنا آسف لم أقصد مُضايقتك .
زفر إلياس بحدة و إتجه إلي غرفته بهدوء ، تحت أنظار قيس الحزينة .
                ******************
كانت جالسة تلعب علي أنمال البيانو بعشوائية ، لتتذكر يوم عيد ميلادها الذي مضي عليه خمس سنوات ، عندما أخذها إلي الكنسية ، إتجهت إلي سيارتها لتقودها بإتجاه الكنيسة لتقف أمامها بعد بضع دقائق ، وقفت وتين تُطالع الكنيسة التي لم تزرها لخمس سنوات ، دخلت وتين  إلي الكنسية لتتجه ناحيه الشموع لتنيرها بهدوء ، إتجهت وتين إلي المقعد و  جلست بهدوء و هي تنظر إلي الناس الذين يقيمون صلواتهم ، وقفت خارج الكنيسة تُطالع السماء  بدأت الثلوج في تغطية الأرض ، وقفت تحت الثلوج لمدة ليست بقصيرة ، بعدها  جرت وتين ناحيه السيارة بشعرها الغجري الأسود  المُتطاير الذي وقعت عليه حبات الثلج بفُستانها الأسود غافلة عن العيون الرمادية التي تُطالعها بحدة .
            *******************
كانت وتين جالسة في غرفتها تُطالع سقف غرفتها و هي تُدندن أُغنية "يا ليل" .
" ليلي يا ليلي يا ليل ، وين راح ويلفي يا ليل ، لسه همساته بودني يا ليل ، وين القاه يا ليل . "
خرجت وتين للشرفة و إتجهت بعسليتيها نحو ضوء القمر و النجوم المنثورة حوله ، تنهدت بضيق قائلة : وين راح ويلفي يا ليل .
تنهدت وتين مرة اخري و نقلت بصرها إلي " ماجستي" فرسها التي تجري بجموح و شعرها الأسود مُتطاير مع الرياح ، صدي صوت صهيلها في المكان و كأنها تدعوها لتمطتيها و يذهبا في جولة للغابة ، ذهبت وتين ناحيه الخزانه و اخرجت ردائها الأسود ، إرتدته و إتجهت إلي الأسفل .
كانت تعدو بسرعة في الغابة تحت ضوء القمر و الرياح الباردة التي تلفح وجهها ، سمعت وتين صوت خرير الماء فشعرت بقربها من النهر ، سمعت وتين صوت خطوات اخري غير صوت خطواتها قي الغابة ، توقفت بفرسها و طالعت المكان حولها و لم تجد أحد ، أكملت مشيها بهدوء ، فجأه ظهر أمامها و هو جالس علي فرسه بشموخ مُرتدي نفس القِناع و نفس الزي الذي إرتداه يوم ميلادها ، طالعته وتين برعب ثم أخذت. تتمتم لنفسها " هذه هلوسات هلوسات هلوسات ، هذا ليس حقيقي ، ليس حقيقي "
تحرك إلياس بفرسه ناحيتها و هو يُطالعها بصمت دون أن ينبس ببنت شِفة .
تمتمت وتين ببكاء : إلياس ، سامحني أرجوك .
ثم عادت لتقول ببكاء : هذا ليس حقيقي ، أنا أهلوس ، أنت ميت .
إقترب مِنها إلياس بفرسه و هو ينظر لها ببرود و إبتسامة خبيثة مرسومة علي مُحياه ، كان صوت خرير الماء و المُهيمن علي المُوقف ، بعد بضع دقائق جري إلياس بفرسه تاركاً وتين ورأه و هي تصيح بإسمه بصوت عالٍ ليقول لنفسه مُتمتماً : ستندمين يا وتين .
               ******************
مرحباً أيها الأولاد التائهين 👋🏻🖤
رأيكم يهمني 💃🖤
31/12/2018🖤🖤

هذا فستان وتين 🖤

هذا فستان ليلي 🖤

قناع إلياس 🖤

قناع قيس 🖤