عنوان الجزء

35 5 13
                                    

وريثة اكبر الشركات تغيبت عن العمل لمدة يومين وذالك لانها تشعر بالنعاس دائماً، الامر اقلق والدها جداً لذا ارسل بطلب سيهون
وها هو الان ينحني له باحترام في مكتبه
السيد مين: تفضل واجلس بني.
ابتسم سيهون واتجه الى الاريكة ليجلس
السيد مين: كيف حال لين بني؟
ابتسم سيهون : انها بخير فقط متعبه وتحتاج الى النوم، هل تصدق بانني لا ارها هي تنام بعمق دائماً.
.
.
.
استيقظت لين وارسلت رسالة قصيره من فورها لصديقتها
" جودي اشعر بالغرابه، منذ عودتنا من الرحلة وانا استمر بالنوم"
" لا يمكنني مقومة النوم"
" الامر مزعج جداً"
" تعرفين اود ان اعود لحياتي الطبيعية"
"🌕هل نذهب الى الطبيب"
"🌕 ان كنتِ تشعرين بالمرض اقصد"
"ربما سيكون هذا مفيداً"
"🌕 هل اخبر تينا"
"كلا ستستمر بالسخرية فقط"
"🌕 هل تشعرين باعراض اخرى"
"🌕ربما الم في المعده او شيء من هذا"
" اشعر بوجود ذاك الفتى الاسمر من حولي"
"🌕فتى اسمر، اي فتى"
" الفتى صاحب المنزل"
"لا تبالي للامر انا اتخيل فحسب"
اغلقت هاتفها واستقامت من السرير، دخلت الحمام علها تشعر بالانتعاش بعد حمام بالماء البارد، لكنها متردده حقاً، كونها تشعر بانها مراقبه من قبل الفتى الاسمر.
.
اما الاسمر ففعلياً كان معها منذ غادرة الغابة الى الان وهو سبب شعورها بالنعاس، فقد احب رؤية هدوئها وهي نائمة، عندما شعر بقلقها قرر ان يتركها تقضي يومها بشكل طبيعي لكنه لن يتركها حقاً، استمر بمراقبتها خلال استحمامها وبعد ان غادرت لتلتقي بجودي، لقد صففت شعرها البني على شكل كعكة مرتفعه ووضعت بعض المكياج الخفيف يتناسب مع الجينز الرصاصي والقميص الاصفر، همس باذنها
كاي: تبدين كزهرة اوركيد فتية.
اقشعر جسدها وارتعدت ، تركيز رائحته اصبح اقوى وهي تجزم بانها سمعت صوته رغم انها لا تراه، لكنها اعزت ذالك كونها اكثرت من النوم وهي تتوهم الان.
ثواني حتى وصلت المقهى وترجلت من السيارة لتجد جودي جالسة تنتظرها
جودي: ياااه، يبدوا وجهك رائعاً، ربما كنتِ تحتاجين الى النوم فقط.
ابتسمت بينما تسحب الكرسي وتجلس بجانبها: لا اعلم فقط الخمول جعلني افقد صوابي.
اشارت جودي للنادل من اجل ان يحظر ما طلبته مسبقاً
جودي: لا اعتقد بانك تحتاجين الذهاب الى الطبيب، فقط اخرجي قليلاً وتسكعي مع سيهون وسيحل كل شيء، اعتقد بانكِ متعبه فقط من ما حدث مسبقاً.
ابتسمت لين للنادل الذي وضع امامها الماكياتو وامام جودي الامريكانو
لين: اشعر بالحرج حقاً من مقابلتكما انتِ وتينا، لقد دمرت المتعه بسبب تخيلاتي تلك.
امسكت جودي بيدها وربتت عليها : لا عليكِ لين، هذا بسبب الضغط فقط .
كان الجو حميمياً جداً بينهن وكن يتبادلن اطراف الحديث الممتع، لكن كاي كان مستاءً جداً وذالك لنكرانها وجوده، بدء يتسائل هل عليه اظهار وجهه لها، لكن كلام سوهو كان يمنعه في كل مره يفكر بها في الامر، شد انتبهه سماع صراخ احداهن من الخلف
تينا: يا مين لين، اين كنت تختبئين كل هذا الوقت!!
اقتربت منها لتحتضنها بينما تحدثت جودي بامتعاض: مالذي احضرك هنا.
ضربت تينا جبهة الاخرى بيدها ثم سحبت الكرسي وجلست حيث يجلس كاي تماماً من ما جعله ينهض ليغير مكانه بتأفأف
تينا: هذا المقهى قريب من عملي عزيزتي، انها خياراتكما، تقودكما دائماً الي.
قهقهة لين بينما تتحدث مغييرة للموضوع: لقد اشتقت لحديثنا الفارغ.
اردفت تينا: اذاً لستِ غاضبة مني.
نفت برئسها لتجيبها جودي: هي فقط كانت تشعر بالاكتئاب لفترة.
نفت لين بحركة سريعة بيديها: اي اكتئاب كنت متعبه وخامله فقط.
تينا: الخمول يساوي الاكتئاب والعكس صحيح.
.
.
.
.
بعد عودتها الى المنزل قامت بطهي بعض الطعام من اجل سيهون، الذي تفاجئ كونه وجدها مستيقظة، قامت باحتضانه بيديها: اسفه لكوني مجنونه حبيبي.
قبل جبينها: اذاً انتِ تودين تعويضي الان.
همهمت له وسحبته من يده الى طاولة الطعام: لقد أحضرت لك اعتق نبيذ من منزل والدي.
فتح سيهون فاهه بعجب: واااه املك إمرآة مراعيه جداً.
اقترب كاي من اذنها وهمس : ماذا عني.
فركت اذنها وحاولت تجاهل كل شيء : اشتقت لهذا جداً.
سيهون: لا تشعريني بالذنب.
لين: انا من يشعر بالذنب هنا.
قبل سيهون شفتيها بقبلة خفيفه ثم ابتعد يتجه الى مائدة الطعام، تلفتت لين في ارجاء الصالون ثم اتجهت لتجلس مقابلاً لحبيبها، مع اوسع ابتسامه لديها، ربما تحاول اخفاء الامر او انها تتجاهله فقط.
سيهون: لقد كان والدكِ قلقاً عليكِ جداً اليوم.
لين: اشعر بالاسف لاجله.
ارتشف سيهون قليلاً من النبيذ امامه: صغيرتي تمتلك وجهاً ممتليءً الان.
عقدت لين حاجبيها: توقف .
ابتسم بوسع بينما يضع الملعقه بفمه: اتسائل مالذي انتفخ ايضاً!
سحبت الملعقه من يده واعادتها للمائدة: ان لم تتوقف سوف احرمك من العشاء.
قهقه سيهون بينما يحني جسده ناحية الطاولة مقترباً منها: ساكون سعيداً بهذا، تعلمين ؟!
نظراته كانت ماكرة جداً لدرجة انه خلف ارتباكاً لديها، نهضت من الطاولة على عجل : سعيد الان، لا اريد تناول الطعام.
واتجهت الى الغرفه ابتسم سيهون ونهض يرتب ما تبقى من الطعام بالبراد، لكن كان هناك من هو غير سعيد بتاتاً بما يحدث، حيث انسكبت قنينة النبيذ على الارض في حين غره من ما جعل سيهون يفزع، حاول الحفاظ على بعضها لكنه لم يستطع لان الاوان قد فات، هو متأكد انها كانت بوضع لا يسمح بوقوعها او حتى زحزحتها، نضف الارض ثم اتجه الى غرفتهما، غير ثيابه و إستلقى على السرير بجانبها.
سيهون: انا اعتذر حبيبتي.
استدارت بجسدها لكنه سحبها اليه ثم قبل ما خلف اذنها: الن تسامحيني؟
ابتسمت بينما تستدير اليه بجسدها فقبل شفتيها بعمق وهمس اليها: اشتقت لكِ، لا تفضلي النوم علي مره اخرى ارجوكِ.
ابتسمت وهزت رئسها ليعود الاخر لتقبيلها، شعرت بيد احدهم يمسك كف يدها، ابتسمت لاعتقاده انه سيهون، لكنها ايقنت فجئة ان ذراعا سيهون تحيط بخصرها لتفتح عينيها على وسعها، تحاول ادراك ما يحدث من دون ان تجعل سيهون يشعر بشيء، اما كاي فقد ابتسم بينما ينظر الى عينيها.
.
.
.
استمر الوضع معها لاسابيع، لا تشعر بالراحه في منزلها، تمنع سيهون من لمسها كونها تشعر بان احدهم يراقبهما وهو كذالك بالفعل، كاي كان يتتبعها الى اي مكان تذهب اليه، كان يتغزل بمظهرها كل صباح، ويشبهها بالزهور والاشياء اللطيفه والجميلة ، اما هي فقد ازداد خوفها كثيراً، بدئت تخاف الوحده ايضاً ،
،
اتجهت الى الحمام تود الحصول على حمام منعش لكنها شعرت بيد احدهم تمسك بيدها ،، مسحت على يدها على عجل وفردت شعرها لتقوم بغسله اولاً لكنها تخيلت منظر الشاب الاسمر صاحب المنزل، لذا هي تحدثت : اخرج من هنا، الا ترى بانني احاول الاستحمام.
شعرت لوهله انها مجنونه، تتحدث للهواء وتخاف من شيء غير موجود وتتخيل رائحة شخص لا يمكن ان يكون بمحيطها الان، لكن ما ارعبها اكثر ان رائحته قد اختفت، لقد شعرت بمغادرته ايضاً، هذا يعني حسب اعتقادها ان هذا الشخص حقاً كان موجود ويختلس النظر لها ولحبيبها معاً.
شدت شعرها واتجهت مغادرة للمنزل ،، كاي استغرب كونها طلبت منه المغادرة كي تستحم لكن ماذا هي خرجت فحسب، وكالعادة قام باللحاق بها.
.
ذهبت الى شقة تينا والتي كانت تنتظر جودي من اجل ان يخرجا معاً، استغربت الاخرى من ظهورها المفاجيء امامها: لين ، ماذا بك.
ارادت الحديث اليها بحق لكن شريط ما حدث معها مسبقاً قد عاد الى ذاكرتها : لا شيء فقط اردت رؤيتك.
تينا: حقاً!! اليس لديكِ موعد مع حبيبك او ايً يكن.
لما تستمر بحق بجعل اعصاب لين تحترق بحديثها هذا، لما تستمر بالسخرية من علاقتهما.
لين: كلا، الا تريدين رؤيتي!
اغلقت تينا الباب بعد ولوج لين الى الداخل: بالطبع اريد، جودي ستكون هنا ايضاً.
لين لم تكن على ما يرام البته،،، حتى اجاباتها اصبحت بارده ومختصرة.
تينا: ماذا الا تريدين رؤيتها.
لين: بالطبع اريد.
عم الصمت بينما جلست تينا تكمل وضع مساحيق التجميل على وجهها، كاي كان ولا يزال يكره رؤية تينا بالذات من بين جميع من حول لين ،، اما لين فقد نطقت بهدوء: هناك رائحة ناعمه جداً ومركزه، هل تشميها.
حركت تينا رئسها يميناً ويساراً نافيه: اشم رائحة طلاء اضافري.
قهقهت لين مصطنعة : هذا ما اقصده ايتها الغبيه.
عقدت تينا حاجبيها: اصبح مستوى مزاحك منخفض جداً.
اكملت ما كانت تفعله وامسكت بهاتفها تراسل حبيب صديقتها سيهون
"لين في منزلي"
"تبدوا كما قلت بالضبط"
"مجنونه"
"☄️توقفي عن هذا تويتي ، هي لم تتجاوز ما حدث فقط"
" ومالذي حدث ؟!"
" لا تقل لي بانك تصدق"
"☄️ لين مدلله ولم تعتد على رؤية الكوابيس تينا، راعي هذا ارجوكِ"
" سأحاول الترفيه عنها"
" لاجلك فقط"
"☄️ شكراً"
"☄️ انتِ اروع صديقه في هذا الكون"
" لست سعيدة بهذا"
"☄️ تويتي توقفي عن افتعال المشاكل"
" سيكون لطيفاً ان اتيت وابرحتك ضرباً"
"☄️هههههههه"
.
لم تكمل محادثتها لان جرس الباب قد رن، فتبعت لين التي نهضت لفتح الباب
تينا: هل نغادر اذاً.
سحبت جودي لين في احضانها ونطقت: هيا .
همست لين لجودي بينما هما تنتظران تينا لتحضر حقيبتها: الا تضنين ان تينا تكرهني.
نفت برئسها : هي فقط حساسه هذه الايام.  ولا تجيد التعبير عن عاطفتها-صمتت قليلاً ثم اكملة- لا تعيري الموضوع اهتماماً.
خرجن الثلاثه سيراً ليس لديهن وجهه محدده حتى الان وكسرت الصمت المميت جودي: هناك اخبار جيدة، هل تودان سماعها.
نطقت تينا  ب : لا يهم.
بينما لين تحدثت بهدوء : ما هي ؟!
امتعضت جودي : ماذا ! بحقما .
لم تتلقى اجابة من صديقتيها لذا هي تحدثت بغضب: حسناً، لن اخبركما ولا تلوماني بعدها.
لين: ماذا تحدثي .
امسكت بعضد يدها والاخرى هزة رئسها بعدم رضا، وفي تلك الاثناء تينا جلست على احدى المقاعد بجانب الطريق.
تينا: اتعلمان، عندما اجلس هكذا بصمت وانظر الى الناس الذين يذهبون ويعودون افكر بان اي شيء يمكنني امتلاكه في هذا الكون، فقط علي الانتظار.
تكتفت جودي وتحدثت : كيف.
لين: عن ماذا تتحدثين.
تينا: اليوم سيكون بامكانك التمتع بخبر جميل، لكنه غداً سيذهب هباءً وانا سامتلك شيء جميل اتفاخر به، وهكذا بالنسبة لباقي الامور.
نظرت جودي للين واحنت حاجبيها وتحدثت باسى: انها مجنونه.
لين: اشعر بانكِ تلمحين لشيء ما.
نهضت تينا: اذاً جودي ما هي الاخبار؟
رفعت لين حاجبيها مستغربه من ما تفعله تينا، اما جودي فتحدثت بحماس: غداً سيتم خطبتي .
تنهدت تينا: بربك وهل هذه اخبار جيده ، سيتم خطبتك !!!
ثم غادرت سيراً في حين ان الاخرى استغربت ونظرت للين المستغربه بدورها
جودي: فالننسى امرها، اخبريني كيف حالك مع هذا الشيء المزعج.
اشمئز كاي من كلامهما وردد بحنق : شيء ؟!!
اما لين : بخير، انا بخير، اخبريني انتِ هل هو شخص تحبيه.
ابتسمت و وكزة ذراع لين: لهذا افضلك .
ثم قهقهن مع بعض وهن يكملن سيرهما هما الاثنين فقط وكاي ثالثهما الذي يسير بحذر خلف لين.
لين : اذاً!!
جودي: انه صديق سيهون ، تشانيول.
بحلقت لين عينيها : مدير قسمك.
اومئت وابتسمت: طلبت من سيهون ان يعرفني عليه، ثم فاجئني انه رتب لنا موعد مدبر معاً خرجنا معاً تحدثنا كثيراً ثم اوصلني الى المنزل وبعدها التقت والدته بي كنت خائفه لاصدقك القول.
تحدثت الاخرى : وماذا كانت تريد؟!
جودي: لقد اخبرتني بانها تريد ان تلتقي بوالدي من اجل ان تتعرف العائلتين على بعضهما.
لين: و وافق والديكِ؟
جودي: اجل والتقينا بموعد عائلي، ثم قرر الجميع على موعد الخطبه وما الى ذالك، واليوم سيزورونا زياره رسميه.
شهقت لين: ما كل هذا .
جودي: اعلم الامر غير قابل للتصديق وسريع.
لين: الان انتما تتواعدان؟
جودي: كلا ، لا املك رقم هاتفه حتى.
صرخت لين وتوقفت عن الحركة : ماااذاااا!!
اجل لقد نسيت امر كاي تماماً وهو كان سعيد لرؤيتها تتفاعل مره اخرى كما رئاها اول مره .
جودي: انا لم اسألكِ مسبقاً كيف التقيتما انتِ وسيهون؟ في حينها لم انوي ان اتطفل عليكما لكن اصبح لدي فضول قاتل بما اني على وشك الزواج.
لين: حدث هذا منذ اربع سنوات.
دخلت جودي الى احد المقاهي واتجهت لتقدم طلبها مع لين طبعاً : اثنان لاتيه مثلجة.
اخرجت لين بطاقتها تقدمها للنادل: تفضل.
ثم اومئت جودي: اذاً؟ ماذا حدث قبل اربع سنوات؟
غمغمت لين ثم ابتسمت بينما تأخذ المنبه الالكتروني من النادل، والذي سيرن فور توفر طلبهما بينما هن توجهن للجلوس على احدى الطاولات، لتظهر في تلك الاثناء تينا ممتعضة الوجه : لما تركتماني ؟!
جلست جودي وهي لا تعتبر لتينا وجود بينما لين اجابتها بتلقائية: ضننا انكِ اردت تركنا.
تينا: انا سرت للامام فحسب، وكان عليكما اتباعي.
كانت ستبدء مجادلة كلاميه اخرى بين لين وتينا لكن سؤال جودي كان اسرع : اذاً لين كيف التقيتما؟ اكاد اموت من شدة فضولي.
ابتسمت لين بينما تجلس ولا تزال تينا واقفه
لين: لقد اخبرني والدي بانه يود رؤيتي بمكتبه وعندما ذهبت كان سيهون يجلس هناك، اخبرني والدي بانه اراد تعريفي عليه لانه ساعده الايمن، وهو يتمنى ان يكون صهره، سيهون كان يبتسم باشراق بوجهي لذا كان سهل جداً علي ان ادخل بحوارات سريعه معه.
جلست تينا تنصت باهتمام : هل حقاً كان سيهون ودوداً؟
اومئت لين : هو ودود مع الجميع.
صرخت جودي: توقفا عن تغيير المواضيع، ماذا حدث بعدها؟
ابتسمت لين بينما بدئت تعبث باصابعها: في نهاية اليوم التقيت به في باحة الشركة واخبرني انه لم يتناول عشائه بعد، لذا ذهبنا لتناول العشاء معاً، امممم.. كان لوالدي الفضل الكبير لقد كان سيهون يزور منزلنا كثيراً، هو وسيم وطيب وكان متعب دائماً لذا كنت احضر له بعض مشروبات الطاقه عندما اراه، وهكذا بدء الامر.
جعدت تينا حاجبيها: يالك من مبتذله هل اغويته بمشروبات الطاقه!!!
عندها رن المنبه لتغادر لين لاحضار طلبها، الفتى الذي كان ينصت باهتمام لحق بها طبعاً ، عادة الى الطاولة ووضعت المشروبات مقابلاً لصديقتيها لم تكن تشعر بالراحه ابداً، تركيز رائحته قوي جداً..
تينا: لا اريد، تناوليها انتِ.
ابتسمت لكنها لم تلمس قدح اللاتيه امامها، ترددت كثيراً بقولها لكنها عزمت على فعل ذالك ، الى ان جودي قاطعتها: هل تشعرين بشيء غريب لين؟!
ارادت ان تقول اجل وان تصرخ ان الامر يصيبها بالجنون لكن سبقتها تينا: اتعلمين، سبب جنون لين هو انتِ- وجهت حديثها للين- توقفي عن التخيل، انتِ تؤرقين سيهون.
ضربت جودي رأس تينا براحة يدها: هل انتِ صديقتنا ام صديقته؟!
صرخت بها تينا : انا الاثنان معاً .
تنهدت لين وحاولت تغيير الموضوع : جودي سوف تتزوج من مديرها .
فتحت تينا عينيها على وسعها : ماذا!!!! اين الاحترافية بالعمل؟!
جودي: حركة ذكية، تصرفين الانتباه عنكِ بتسليط الاضواء على خطبتي .
عندها رن هاتف لين معلناً عن وصول رسالة جديده
"🐥 عندما تعودين تناولي شيءً"
"🐥 حاولت اعداد شيء يؤكل في الفرن"
"🐥 انتِ تقرأين رسائلي"
ابتسمت لين وطبعت حروفها برسالة سريعه
"اجل، لقد استعدت نشاطي"
ثم نهضت واقفه : اراكما لاحقاً.
رفعت تينا احدى حاجبيها : الى اين؟!
استدارت لها لين بوجه خالي من المشاعر: الى حبيبي- ارادت المغادره لكن ليس قبل ان تلقي بتحذيرها- يكفيكي تقربا من سيهون تينا .
صرخت جودي بامتعاض: ماذااا!! - اكملت تلقي كلماتها على التي غادرة بالفعل- لقد تماديتي كثيراً لين.
لقد وصل ما ارادت ايصاله للين لكن الاخيره لم تلقي لها اي اهتمام.
.
.
.
انتهى

سامي(سيكاي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن