CH : 1

10.5K 629 265
                                    


سحبتها من قميصها -تحديدًا من عند عُنُقها- بكل ما أوتيت من قوة حتى ارتطم ظهرها بالحائط مصدرًا صوت عالي، وبسببه ألتف جميع من في الفصل إلى الخلف لِيرى ما المصيبة الجديدة الَّتي أرتكبتها بين هيولي

" توقفي توقفي! ستذهبين لتقتحمين فصله؟؟ ألا يكفي الَّذي قُلته لَهُ بالأمس؟ "
همست لها صديقتها أونجونغ بينما تضغط على أسنانها، وحاولت أن تجلسها مُجددًا على كُرسيها حتى لا تفر هاربة من بين يديها، ولكن الأخرى بحلقت بها وأمسكت بيد صديقتها الممسكة بقميصها وشدت عليها لتتركها، ثُم نطقت بنفس نَبرتها :

" هل ستقفين في طريق حبي أونجونغ-آه؟!! "
قَطبت حاجبيها مستغربة لكلام صديقتها، طريق حب؟ يا ويلتي، ويا سواد ليلتي إن كان طريق الحب هكذا!

" هذا طريق تخويف، وترهيب.. وليس بطريق حب أبدًا "

" حسنًا، حسنًا سأجلس أتركيني فقط "
مثلت هيولي الهُدوء، ورتبت كُلًا من قميصها المسحوب لِلخلف مُسبقًا مع سترتها، وشعرها القصير الَّذي تبعثر قليلًا مع انفعالها، ثُم رخت يديها معلنة السلام، والهدوء، ولم تنسى وضع تعابيرًا بريئة، لطيفة على وجهها الَّذي يساعد على تركيب هذه التعابير عليه بسهولة

تصرفت وكأنها سوف تجلس على كُرسيها، وما إن رأت اونجونغ تجلس، وتعطيها الأمان، حتى ركضت بأقصى ما يمكنها خارجة من فَصلها، ومتوجهة نحو فصل كيم تايهيونغ لتأخذ جوابه -الَّذي تحدد مُسبقًا بالفعل بِالنسبة لها- بعد أن اعطته مهلة يوم للتفكير

وفي طريقها إِلى فصله الَّذي يقع في أخر الرواق، لمحته فجأة يدخل إِلى غرفة المعلمين بينما يحمل بين يداهُ صندوق متوسط الحجم، وبني اللون، وكان على وجهه تعابير ضجرة، لكن سرعان ما اختفت تلك التعابير واستبدلت بأخرى طبيعية عندما ألتفت لَهُ الأستاذ الَّذي كان يتقدمه في السير، وبدأ يقول له شيء لم تكن هيولي قادرة على سماعه بسبب المسافة الكبيرة بينهم

اقتربت قليلًا من غرفة المعلمين عندما دخل تايهيونغ مع الأستاذ، وانتظرته دقيقتين حتى خرج مُجددًا، وأكمل طريقه في الجهة المعاكسة ولم ينتبه لها

تتبعته، وراقبته جيدًا حتى شعرت بأنه دخل إلى مكان فارغ من الطلاب، والمعلمين، ركضت نحوه، وبحركة سَريعة وقفت أمامه -بعد أن صدر صوت تفحيط بقدميها- مستخدمة أحد وضعياتها الشهيرة، والَّتي تكون بفرد ذراعيها، وقدميها

لن أتزوجهُ ابدًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن