حلقه ١١ الجزء الثالث

5.4K 156 9
                                    

سلسلة قسمة ونصيب بقلمي منى ارام
الحلقه الحاديه عشر
بعنوان ست الحسن والشاطر حسن
الجزء الثالث

وقفت تنظر إليه من بعيد يجلس على كرسي في الشرفة علامات الحزن بادية على محياه وكأن الدنيا
بأكملها اسودت في وجهه
الم في القلب شعرت به وهي تراه حزينا هكذا على فقدان مرأة اخرى
حسمت أمرها وتوجهت نحوه تفرك يديها توترا وتقدم الخطوة وترجع الأخرى الا ان وجدت نفسها تقف أمام
رفع رأسه إليها وبعد صمتها وقال : فيه حاجة يا هدي
هدى : وهي تجاهد اخراج الكلمات من حلقها
ماتزعلش نفسك يا مراد مافيش حاجة تستاهل تزعل علشانها كدا
تنهد مراد بحرقه وقال: مافيش حد منكم حاسس بلي  جوايا عارفة يعني ايه تحبي انسان وتبقى حاطة كل احلامك فيه وفي الاخر يطلع مش ليكي وبيحب غيرك
هدى : صدقني انا اكثر واحدة عارفة بتكلم عن ايه
انا اكثر واحدة فاهمة يعني ايه تحب من طرف واحد
تحب انسان مش شايفك اساسا
وجع  كبير في قلبك وفي كرامتك ، أنهت كلامها ورفعت راسها إليه لتجد عيناه تشتعلان غضبا
مراد : ايه الكلام الي بتقولها دا ياهدى حب ايه الي
بتكلمي عليه من امتى انت بتاعة الكلام دا
دا لي كان ناقص حتة مفعوصة زيك تقوف وتكلمني عن الحب والمشاعر
هدى : فيه ايه يا مراد هو انا قولت حاجة غلط
مراد : وكمان بتسألي  ثم قبض على ذراعها بقوة
انطقي بسرعة مين السافل الي لعب بذماغك 
هدى : مررراد انت بتوجعني
مراد : انطقي
هدى : مافيش حد انا قلتلك انو حب من طرف واحد
هو ما يعرفش عني حاجة اصلا ارجوك سيب ايدي
مراد : قسما بالله لو سمعتك بتتكلمي في الحجات دي ثاني لتكون نهايتك على أيدي غوري من وشي
هربت من امامه وقد غالبتها دموعها ومرت أمام اكرم الذي عاد بمفرده ليكمل الجلسة معهم
اكرم : فيه ايه يا مراد هدى مالها
مراد : البنت المفعوصة بتحب وتتمعشق وقال ايه جيا تنصحني
اكرم : طب دي فيها ايه هدى مش صغيرة يعني
مراد : مش صغيرة ازي دي لس طالعة من البيضة
اكرم يعقد يديه أمامه : والله الي اعرفو انها قد ورد بنت خالتها دول حتي في نفس السنة في الجامعة
مراد : ________
اكرم : سكت يعني ،ثم انت محموق كدا ليه فيها ايه لما هدى تحب وتنحب  ماهي مسيرها تتجوز يعني
لايدي مراد لما اغضبته هذه الفكرة فهو ينظر لهدى دائما انها بنت الجيران الصغيرة الذي ألف صحبتها وتعود عليها مند كانو صغارا
مراد : مش محموق هدى أختي الصغيرة وخايف عليها بس
اكرم : لا ماتخفش هدى طول عمرها عاقلة وراكزة
ثم أكمل بخبث : وحلوة وجميلة ومزة الصراحة واكيد الف من يتمناها
مراد : وقد اشتعل غضبا ما تلم نفسك يا اكرم انت حتعاكسها ولا ايه ،ايه مزة دي
اكرم ضاحكا : خلاص يابطل ،اما كنت قلقان عليك بعد
الي حصل قلت انزل وقعد معاك بس بعد الي سمعتو منك انا اطمنت عليك اوي
مراد : تقصد ايه مش فاهم
اكرم اقصد فتح عنيك وانت تلاقي دواء قلبك قدامك
وتركه وغادر

خرجت من غرفته خجلة تداري وجهها عن الأعين
لا تدري لما تحس انهم أن نظرو اليها  سيعلمون بما حدث في الغرفة ،ابتسمت لا اراديا وهي تتذكر تلك القبلة ذهبت وجلست بجانب حماتها خجلة
بعد قليل تبعها هو  ومازال يحاول  استعاد ثباته
لم يكن يعرف أن قربها سيهلكه الى هذا الحد تلك القبلة زلزلت كيانه رعشة سرت من جسدها نحو جسده بمجرد أن لمسها ابتسم عند تلك النقطة هو الآخر
جلس قبالة والده وقال : بابا عاوزين نكلم عمي الحج كامل علشان نحدد معاد الفرح
ابو العلى : حاضر يا بشمهندس حكلمهولك
حسن : عاوز المعاد يكون قريب
ابو العلى : قريب ازاي الشهر الجاري يعني
حسن : وهو ينظر نحو حسنى التى اكلها الخجل
لا الاسبوع الجاي
شهقت ام حسن : بسرعة دي مش حنلحق نجهز حاجة
ابو العلى وقد فهم حال ابنه فأراد أن يريحه
لا حنلحق خلاص يا حسن حكلم ابو العروسة ولو وافق انا كمان موافق
نهض حسن من مكانه وقبل راس والده : ربنا يخليك لينا ياحج
وخليك الغلابة الي زي كمان يا حج ابو حسن قالها احمد الذي دخل المنزل لتو
احمد: لو اتجوز الواد دا انا حتجوز معاه ماليش دعوة شفولكم صرفة انا مركون بقالى سنة جنب بنتكم
هو في يوم كتب كتابو وحيتجوزو بعد اسبوع ماتنطقي يا زينب شوفيلك حل مع اهلك دول
خجلت زينب واخفضت رأسها تتوعد له
حسن : ماتتلم يا لا ،هو ما فيش حد مالي عينك ولا ايه
احمد: جوزني اتلم
ابو العلى : ضاحكا خلاص يا حضرة الظابط فرحك مع حسن اهي شقتكم جهزت خلاص  وزي مااتفقنا انتو حتسكنو معانا مش حتبعدو عنا
احمد : هو انا ليا اهل غيركم يا حج بس بردو حتاخد فلوس الشقة زي ما اتفقنا كمان
ام حسن :  بعد زغوتة طويلة شاركتها فيها ثريا مبروك يا ولاد انا الفرحة مش سيعاني ثم نظرت الى مراد الذي جلس الى جانب حسن واردفت : عقبال ما افرح
بيك انت كمان يا حبيبي
ابو العلى : ما احنا فيها دوريلو انت بس على عروسه وانا اجوزهولك معاهم
ام حسن : طب ياريت العرايس ماليا البلد بس هو ينوي 
كانت هدى تجاهد امساك دموعها الا يكفيها الم قلبها وماحدث معه مند قليل ليكملوا عليها وهم يبحثون له عن عروس
نظرت اليها حسنى بحزن فهي تعرف ما في قلب قريبتها لكن ليس بيدها حيلة سوى مؤازرتها في الالم
حسنى : عن اذنكم يا جماعة اتخرنا ولازم نمشي
ام حسن : تمشو فين يا بنتي ما لس بدري
حسنى : معلش يا ماما فرصة ثانية انشاء الله
ام حسن : طب علشان كلمة ماما العسل الي طلعة من بقك دي حسيبك تمشي
عموما مش فاضل كثير وتنورينا علطول
شكرت هدى في قلبها موقف حسنى معها فهي لم تعد تحتمل كبث دموعها اكثر
نظر إليه مراد ورأى لمحة الحزن التي كست محياها واحس ان حزنها هذا يؤلمه فلطالما كانت صديقته الصغيرة دائمة الفرحة والابتسام
غادرو إلى منزلهم وبمجرد ذخول هدى غرفتها حتى اجهشت ببكاء طال كتمه لحقتها حسنى وضمتها بقوة
هدى : قلبي واجعني اوي يا حسنى

بعد يومين كان ابو العلى قد اتصل بالحج كامل و اتفقوا على موعد الزفاف أن يكون الاسبوع القادم
أراد الحج كامل ايضا الاستعجال فهو لا يعلم ما ينوي عليه همام لكنه ليس مطمئن من جهته

اسبوع وكان يوم الزفاف
ذهبت حسنى رفقة هدى وزينب إلى صالون تجميل للاستعداد وبعد فترة فوجؤو  بملثمين  هجمو على المكان وكانو يودون خطف حسنى لكنهم احتاروا بينها وبين هدى لقرب الشبه فأخدوهما الاثنين معا

مر يوم هم يبحثون عنهم وعن اي طريق يوصلهم إليهم
حتى أن حسن أراد الذهاب الى الصعيد ليواجه ذاك الهمام ويلقنه درسا لكن احمد منعه لان الأخير قد يشتكي عليه فلا يوجد عليه دليل يثبت خطفه لحسنى

امسك رجال الحج كامل بأحد رجال همام الذي يعتبر ذراعه اليمين عذبوه كثيرا لينطق في الاخير ويقر بمكان حسنى وهدى
اتصل الحج كامل بحسن على الفور وأخبره بما
وصل إليه فانطلق إلى هناك رفقة مراد الذي أصر على الذهاب ومعهم احمد الذي طلب الدعم من زملائه

كان الخوف ياكل قلب حسن على زوجته ومحبوبته
لايستطيع تقبل فكرة أن ذلك المجنون المسمى همام قد يؤديها ليشتعل غضبا لمجرد الفكرة
ولم يكن حال مراد افضل منه فهو ايضا شعر بالخوف على صغيرته كما يسميها قلبه الذي أدرك لتو أن به حبا كبيرا لتلك الفتاة حبا كتب على جدران قلبه مند الصغر وهو لجهله  لم يستطع قراءة طلامسه وراح يبحث عن الحب في مكان أخر متناسيا تلك التي تشعله غيرة عليها في كل مرة فما أكثر شجاراته في الحارة بسببها
وهاهو الان يموت قلقا عليها ليجد نفسه يردد في  دون وعي وهو في طريقه إليها : جايلك يا حبيبتي

يتبع في جزء رابع
كل ما قول انهيها الاقيني مكملة😄😄😄😄

قسمه ونصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن