رد فعل (٢٤)

753 26 20
                                    

استيقظت في اليوم التالي بعد ان قضت وقت طويل من الليل في البكاء والندم على ما فات وكذلك التفكير في كيفية حل مشكلتها معه كيف تجعله يقبل رغبتها وهو يرفض حتى التفكير فيها...
لم تراه منذ البارحة ذهب بعد طلبها منه بالانفصال ولم يعد حتى الآن..

سارة : صباح الخير يا فريدة هانم. تحبي حضرتك اجهز الفطار ؟

تنهدت ونظرت لها بتفكير ثم قالت: مليش نفس.

سارة: أوضة حضرتك بقت زي الفل كل حاجة رجعت زي الاول واحسن.

قالتها لتنتبه فريدة انها مازلت في غرفته الملحقة التي هي شكلياً غرفة الضيوف لتقول : تمام شكراً...

أومأت سارة في تفهم وكادت أن تتحرك لكنها وقفت عندما سألتها فريدة: هو رجع من بره ولا لاء ؟

سارة : رجع بقاله ساعة استحمى ونام هناك.

أومأت فريدة ثم قررت الذهاب للغرفة لتبدل ثيابها التي لم تبدلها البارحة وطلبت من سارة نسكافيه لكي تستطيع استقبال الصباح كعادتها.
دخلت الغرفة لتجدها مظلمة تماماً والمكيف مفتوح ؛ ووجدته نائماً على السرير وبدا على مظهره التعب الشديد فقررت أن تصعد لتحضر ثيابها من أعلى وتبدلها في الغرفة الثانية.

قبل ان تصعد وجدته يشهق وقد انتفض جسده من السرير ليسقط أرضاً وكأنه كان يعدو في نومه تابعته في دهشة وهو ينظر حوله في هلع ومد يده ليفتح الضوء من الأڤاجورة التي بجوار السرير لتجده يقف بتعب بعدها وجلس على السرير ساكناً لا يتحرك.

لاحظت انه اعطاها ظهره وربما لم يشعر بوجودها في الغرفة بعد لتقترب على استحياء وتنحنحت لتبلغه انها هنا فوجدته يرتعش وكأنه قد شرد على عالم آخر والتفت لها بوجه مستغرب وقال ...

شريف : أنتِ هنا من امتى ؟

اندهشت من طريقته وقابلت سؤاله بسؤال آخر وكأنها لم تسمعه: أنتَ كويس ؟

شريف: بقولك أنتِ هنا بقال قد ايه ؟.

فريدة: لسة داخلة من ثانية قبل ما تقع من على السرير !

قالتها واتجهت لتفتح النور وعندما التفتت وجدت جسده متعرق للغاية رغم أن المكيف قد جعل الغرفة باردة...

فريدة بدهشة: شريف أنتَ تعبان ؟.

لم يجب على أي من أسئلتها ووجدته يقف سريعاً وصعد ليجلب ثيابه ووجدته يدخل الحمام ليبدل ثيابه المتعرقة..

سمعت الدقات على باب الغرفة لتعرف ان سارة احضرت لها مشروبها الخاص لتقول بعد أن اخذته.

فريدة : اعملوا القهوة اللي بيشربها اول ما بيصحى..

بعد دقائق خرج من الحمام مرتدياً ثيابه الجديدة بملامح مجهدة من قلة النوم لتجده يتجه نحو علبة الدخان الخاصة به وقبل ان يشعلها وجدها تسحبها من يده وقالت ..

الفريدة   " النسخة المعدلة"Where stories live. Discover now