الفصل الرابع عشر
أنفض عقد الإجتماع في قاعة الإجتماعات بشركة - النعماني - ، عقب أن تم الإتفاق حول ضرورة الفوز بتلك المناقصة حتى يتم إنشاء إحدى أهم المشاريع للشركة ..
وقف ريان بجوار والده وهو يؤكد بثقة: -هناخدها ، مهما كان التمن مراد وقد ألتوى ثغره بعدم تصديق صعب ، اللي داخلين قدامنا مش منافسين سهلين
طاهر وقد تنغض جبينه بإستنكار : أنت مع مين يامراد ، قولتلك الأرض دي مش هسيبها ، دي لقطة
ريان وقد أحتدت نبرته : أنا قولت اللي عندي يامراد ، ولو هتحضر عشان تفضل تسمم بدننا بكلامك ده متجيش أحسن
مراد بإبتسامة عابثة : حتى لو عرفت إن جلال داخل قدامنا ، هتقف قدام حماك!
أهتز كيانه عقب هذا الخبر قلقة ، فقد تكون نقطة ضده أمام جلال في حين يسعى هو لإيجاد سبيل لكسبة
رمشت عينيه عدة مرات ، بينما نطق والده بجدية: - أسمع ياريان .. الأرض دي لينا ، لو فكرت تتراجع عنها عشان العيلة دي ، لا أنت ابني ولا عايز اعرفك تاني ريان وقد حدقت عينيه بعدم تصديق : بابا
طاهر بلهجة غير قابلة للنقاش : أنا قولت آخر ما عندي ، خلصت
تركه والده وانصرف ، بينما رمقه " مراد " بنظرات متشفية ، ها هو يفوز في إشعال فتيل القنبلة بين والده وأخيه ..
رأي ريان هذا الحقد الذي يتراقص بحدقتي أخيه ، فتألم لهذا البلاء الذي أصابه .. أخا بغيضا لا يحبه ، ودوما يتمنى رؤيته ينهار ويفشل ، لمجرد إنه ينتمي لأم أخرى .. وبينما هو في شرودة أفاق ليجد إنه بمفرده في هذه القاعة الفسيحة بل إنه وحيدا أمام عائلته برمتها
أستعدت كارمن لهذا اليوم ، منذ أن شدد عليها والدها بضرورة وجودها وبدء عملها بكنفه ، حتى تحمل شركات KM على أكتافها عقب والدها ..
أرتدت ثوبا كلاسيكيا ، بنطال أبيض غلف ساقيها لتظهر بقوامها المتناسق ، وكنزة سوداء قصيرة وضيقة يعلوها سترة بيضاء أنيقة ( بليزر ) .. وتزين نحرها بقلادته الرقيقة التي أهداها إياها ، لملمت شعرها وجمعته ليكون خلف ظهرها .. وفي هذه اللحظة ، يدخل والدها حاملا ملف ورقي وهتف ب:
جاهزة ياكارمن ! کارمن وهي تهز رأسها بإستكانة ، مستسلمة له : آه
جلال وهو يمد لها الملف بيده : دي دراسة عن الأرض اللي عايزينها ، وأكيد لما قصي قعد معاكي أمبارح فهمك كل حاجة
کارمن وهي تلتقطة منه بدون روح : اه
جلال : انتي كويسة ياكارمن ! کارمن وهي تطرق رأسها بتألم : عادي
تحركت لتعد حقيبتها الصغيرة ، ووضعت بها المستند .. بينما وقف هو يراقب أفعالها بدقة ، هو يعلم بأن الأمر ليس سهلا .. ولكنه سيكون على رأس الموضوع حتى ينهدم ، هكذا قراره هو.
أنت تقرأ
حبل الوريد...للكاتبة المتميزة ..ياسمين عادل
العاطفيةجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس °°~ هذه الحرب لن تنتهي .. وهذا القدر الذي جمعنا قد بدّد أحلامنا أيضًا ، فأصبحنا گـسراب لا وجود له .. وإن كان حُبك هو حبل الوريـد ، فقد فرقنَّا دمِّ حبل الوريـد ~°