part twenty-one

4.7K 226 75
                                    

التفت وكاد ان يذهب..الا انها اوقفته بنبرتها الحزينة المستسلمة قائلة..

-انت الذي يجب ان يستوعب الامر،
لا اصدق انك متحجر القلب لتلك الدرجة يزن،
انه اخاك بل وتؤامك وان ابتعد آلاف البلاد عنك؛
يجب ان تعيده اليك رغما عن انفك وانفه وانف الجميع

لن تدوم الحياة للابد يزن انت تحبه ولو لم تكن تحبه الان لما دمعت عيناك من حديثي ولو لم يكن يحبك هو ايضا لما كان امامك الان.

التفت خلفه بعد انتهاء حديثها، ليري الينور امامه وحقيبته بجانبه ينظرلهما نظرات جامدة باردة ليقطع هذا الصمت قائلاً
موجها حديثه الي يزن

-اعتقد انني اوفيت بوعدي وذهبت عنكم جميعا وعنكما انتما الإثنان تحديداً، ماذا تريدان مني الان؟

اقتربت فيروز وهي تبتسم بهدوء له، اما هو قد ظهرت ملامح التعجب علي وجهه، الم تكن هي التي ارتعبت وبكت عند رؤيته منذ ساعات؟

كانت علي وشك ان تمسك بيديه الا ان
صوته الآمر لها بالتراجع اوقفها مكانها

-ما سبب ذلك التحول الجذري بكما،وانت..
نظر موجها حديثه الي يزن الثابت لم يتحرك خطوة واحدة

- اعتقد ان اشد الخصام هو الذي بيني وبينك فلما اتيت!؟

ابتسم يزن ببرود ثم حول نظره الي فيروز ،التي نظراته لها
توحي بأن شيطانه علي وشك الظهور بأي لحظة

اشارت له بعينيها بنظرات رجاء ان يهدء..

تمالك اعصابه مرة اخري ووجه نظره وحديثه الي الينور
بنبرة احتوت كل غضبه وثورته بداخله

-صدقت وسوف يظل؛ الي ان يعود لك عقلك من جديد
وتدرك حجم اخطائك التي لا تغتفر من قِبل الجميع.

تقدم يزن مُبعدٌ فيروز من امامه ووقف في مواجهته
كلاهما في مواجهة الاخر وجها لوجه.

-ان الومك لا اعتقد انه سوف يعود بالنفع علي،
لذلك لومك سوف يكون بطريقة تجعلك تندم علي كل لحظة علي تهورك وشروعك في القتل لاشخاص كانوا علي استعداد ان يسامحوك مهما حدث منك.

صفعة قوية للغاية تلقاها الينور من يزن، عقبها صرخة يزن القوية به وهو يمسكه من ملابسه مطلق العنان لغضبه المكتوم بداخله منذ سنين

-بيدك كنت سوف تقتل السبب الوحيد الذي يجعلني لم اقتلك الي الان، وهي سبب وجودي الان لاجعلك تعود اليها،
بعد كل ما حدث دموعها تسيل من شوقها لك،
هل تعتقد انني لا اعلم بأنها كانت تتواصل معك طوال تلك السنين،
كنت اُراقب كل شئ، كل حرف تكتبه لك،
وانا الذي اوصله لك ولكنك لم تستوعب الامر
تكتب لك انني اعتني بكل شئ الي ان تعود..هي..

ثم دفع يزن الينور بقوة ارجعته بضع خطوات للوراء وسط صدمته والتفت يركل احد المقاعد الحديدة بقوة ثم التفت له قائلا بنبرة متألمة يبتلع ريقه وكأنه يبتلع العلقم

-لم تكن تكذب عليك لترضيك
ففعلا كنت اعتني بكل شئ واجهز لك شركات خاصة بك بعيدا عن كل السواد الذي وضعني به والدك،..
ذهابك معه لتتعلم اطلاق النار وتدخل في صفقات مع المافيا،
كنت اول المعارضين له.. لانك اخي
لم اكن اريدك ان تري ما رايته،

كنت كأي فتي عادي، مرح، يمزح، كنت تقضي نهارك مع فيروز
او في دراستك،

حياة عادية لفتي في 15 من عمره أري ذلك واراقبك من بعيد،
واعارض والدي فيما يريد تدريبك علي فعله واستغلاله
لذلك الشبه اللعين بيننا..

الم تلاحظ انك كنت توقع بأسمي طوال فترة تدريبك معه علي الصفقات
كان ذلك شرطي لكي لا يخطلت اسمك في شئ كهذا،
كنت اوقع علي صفقات وادخل في قتال مع اكبر رجال المافيا حول العالم وحياتي معرضة للانتهاء بأي لحظة،

فقط لحمايتك من كل هذا
لم اكن كوالدي، كنت اعتني بك ولكن بطريقة اخري

-وذلك الحقير انريك ليكسي ،بالطبع تذكره
قالها يزن ب ابتسامة ساخرة وهو يجلس منهك علي احد المقاعد خلفه

- لينتقم مني بعد دخوله للسجن،ورطك معه في صفقات لا خروج منها سوا بالدم

صرخ به بغضب جعل عروق عنقه تنفر للخارج

أكنت غبي لتلك الدرجة واعماك انتقامك لتتورط في تجارة الاعضاء
وبكل رضي بعدما اخبارك اني تخليت عنك

صرخ به يزن بعدماً انتفض لاكماً إياه في وجهه

-بسببك بعد تركي وتصفيتي لكل شي،
عدت للقتل مرة اخري لاحميك منه واحرق ورق تلك الصفقات
وتلك الأشرطة المسجلة والمصورة لك
لدخول تلك الصفقات وظهورك بها

دفعه يزن بكل قوته ليسقطه ارضاً قائلاً

-احببتك لانك اخي وكرهتك لما فعلته وما تسببت في فعله،
كنت سبب كل حزن دخل الي قلبي،
حبك لفيروز لم يكن حباً بل تعلق وانتقام،
لم يكن كل ذلك سببً ليجعلك تقتل

قتلك لديانا حطم كل شي وكل ما كنت احميك منه
وبلحظة فقدتكما انت وابي،

دخولك للسجن تسبب في ازمة قلبية له واصبح كل شئ ينهار من حولي،

لتعويض فيروز عن ديانا اخذتها الي القصر لتعتني لارين بها ولكنها كانت لصغر سنها متعلقة بك،
بكاءها المستمر لانها تريدك، ولم تكن تصمت الا عند رؤيتها لي

كما تعلقت هي بك تعلقت انا بها،

اعلم بأن حبك لها انتهي واعلم ان كل ما فعلته لتنتقم مني، لأني..

صمت قليلاً يبتلع ريقه لتظهر ابتسامة متألمة علي شفتيه وهو يضرب علي كتف الينور ببخفة وبنبرة حزينة للغاية اكمل

-لأني كنت احميك..أحمي اخي ليس إلا،
وقد رد لي المعروف وبقوة تلك المرة،

واعتذر لعدم حمايتي ل سيلان جيداً ولكنها علي قيد الحياة
وايضاً فيروز الصغيرة بخير..

يتبع...

الامير العاشق  Where stories live. Discover now