part thirteen

7.1K 366 109
                                    

انتبهت له فيروز وهي لاتزال في حالة صدمتها مما تسمعه هي تكاد لا تتذكر الكثير فقط بعض الذكريات المشوشة..
لكن كيف قد حسم الامر؟.

-ماذا حدث يزن؟
اجبني.

اطلق تنهيدة طويلة ثم اكمل قائلا:

-حملتك وذهبنا الي القصر،..ما ان دلفت الي الداخل،حتي وجدت عراك تاريخي بين اباكي وابي كان بينهما مشادة كلامية كبيرة وكانت علي وشك التطور بالاسلحة؛اما الينور واقف في مكانه بعيدا عنهم وملامحه عليها البرود التام وكأنه يشاهد مسلسل تاريخي مُمل قد لصقت احداثه في ذاكرته ومل من رؤيته،
اما والدتك ووالدتي فكانتا في المنتصف بينهما تحاولان تهدئة الامر ولكن بلا جدوي.

الي ان نظر الجميع الي لوهلة ثم وجدت اباكي يتقدم مني وبدء يجذبك من بين يدي ومن كثرة الزعر مما يحدث بدئتي بالبكاء بشدة متمسكة بي بشدة وعندما جذبكي والدك اليه بقوة اكبر تحركت اظافرك علي رقبتي تاركة علامات حولها ولاتزال موجودة حتي الان.

قال كلماته الاخيرة وهو يزيل عنق سترته ويذيحها قليلا عن رقبته ليريها مكان العلامات التي تركتها بأظافرها عليه وفعلا كانت ندبات طولية، من يراها يقول انه اصاب بها منذ سنوات.

اقتربت بخطوات بطيئة مترددة مدققة النظر جيدا الي تلك الندبات او تلك العلامات وحقا من النظر لها توضح انها منذ زمن،بتردد كبير رفعت يديها المرتعشة والباردة تتحسس تلك الندبات،كانت خائفة من ان تؤلمه لكن لم تجد علي ملامحه ما يدل علي انها تؤلمه،تشجعت قليلا واخذت تتحسسها فترة اطول تحاول ان تتذكر تعتصر ذاكرتها لتسترد ذكرياتها لكن كل محاولاتها بائت بالفشل.

لم تستطيع التحمل اكثر فشرعت في البكاء بدموع دافئة حزينة تنزل علي وجنتيها بهدوء صامت دون صوت،أسندت جبينها الي كتفه قائلة له ان يستكمل حديثة.

شعر بها تتلمس تلك الندبات علي عنقه برقة يديها الباردة ثم ظلت فترة طويلة تفعل ذلك،الي ان اسندت جبينها الي كتفه في هدوء صامت تماما لا يقطعه الا صوت المطر حولهم،لكن المطر لم يصل الي سترته ويبلل صدره بتلك الدموع؛هل هي تبكي الان؟

لم يريد سؤالها فقط احاطها بيديه،عله يحتويها ويخفف ما تشعر به،ثم اكمل اخبارها بما حدث كما ارادت.

-اخذك والدك عنوة عن الجميع، لكن ما حدث ان الينور لم يتحرك ولم يظهر عليه اي ردة فعل كل تلك المدة ولكن عندما وصل الامر الي اخذك اوقفه الينور قبل ان يأخذك الي خارج القصر.

Before 15 years

-توقف،الي اين تظن انك ذاهب بها؟.

الامير العاشق  Where stories live. Discover now