part 15

7.1K 319 83
                                    

وقف امام ذلك القصر في سكون تام لا يخترقه سوي صوت ارتطام المطر بالارض من حوله،لا يفصله سوي بضع درجات ويكون في الداخل في مواجهة مع...

مع من؟!، ماذا اقول
أ اقول "اخيه" او "قاتل اخوتهم ومحطم ذلك الرحم الذي بينهم" او "محطم احلامهما وحياتهما" او "قاتل والدهما" او...او..او...

فقط اقول ان هذا هو الموقف الذي لا يتمني اي اخ ان يكون هو واخوه به حتي ولو انتهت الحياة من علي الارض وخصوصا ان كان لايزال يحبه وهما الاثنان كانا يتقاسمان نفس الهواء والطعام والروح ونفس الرحم حتي قبل ان تري الاعين بعضها....

مع كل خطوة يخطوها كانت الدماء تسيل علي زراعه وتتساقط علي الارض تاركة بقع من الدم علي كل خطوة كان قد يخطوها اثر تلك الرصاصة التي تلقاها.

تقدم صاعداً تلك الدرجات الاربع المتبقية،ليجد باب القصر شبه مغلقا الا عن فتحة صغيرة فدفعه بقدمه ليفتح علي مصرعيه دون حاجز يمنعه...

كان المكان رغم قوة الاضاءة والنور الذي به؛الا انه كان مظلم في عينيه،عيناه لا تري الا ذاك الذي يجلس علي احدي المقاعد يدخن سيجارته امام المدفئة كانه قطعة جليد خالية من القلب والمشاعر.

-ما رأيك..اظن لا يعجبك وضعها هكذا،لكن انا...
اتلذذ برؤيتها هكذا وقريبا سوف تكون مكانها.

قالها الينور بنبرة جامدة حادة وقد القي سيجارته في المدفئة تأكلها النيران وهو يقف في مواجهة مع يزن، الذي كانت عيناه مثبتة علي لارين التي كانت تحت تهديد السلاح مربوطة اليدين والقدمين موضوع علي فمها لاصق يمنعها حتي من البكاء..

كل ما يفرق بين قتل احدهما للآخر هي فقط القليل من الخطوات من الباب الي داخل القصر.

عينا الام لاتزال تحاول ان تسوعب ما يحدث حولها حتي لم يعد لها القدرة ان تقيم جسدها عن الارض عيناها تشهد علي صراع الاخوة دون هوان من كلاهما،في الماضي يتشاجران علي الألعاب والان سوف يقتلان بعضهما بسبب لوم كل منهما للاخر علي ماحدث في حياتهم وما جعلهم هكذا وعلي اخذ احدهما لحبيبة الاخر.

- -

بالتأكيد هناك من كرهوني منذ ظهوري هنا لكن..
لما لم تستمعوا الي...انتم لا تعلمون الي الان الا ما اخبركم عنه يزن.

انتم تعلمون "الينور" الشيطان الغاضب القاتل المنتقم....،
لكن انتم لا تعلمون من هو "الينور" المحطم،الممزق من الداخل،الذي ضاع منذ زمن،حتي شتات نفسه قد ضاع مع حطام ما تبقي من آدميته عندما تعلم امساك السلاح وقتل روح شخص ما بدلا من ان يتعلم كيفة العزف علي مفاتيح الحياة،او حتي مساعدة المسنين كما يفعل الاطفال في سني،كل ما اصبحت عليه هو شبح طفل ميت في داخلي اصبحت امقت كل من حولي ومن جعلوني اصل الي هنا لم يكن يهمني امر احد في تلك الحياة الا هي الا تلك الفيروزة الصغيرة،
حتي هي قد اخذوها مني وانا وقفت عاجزاً عن فعل اي شئ..
الا كعادة تدربت عليها وهي القتل مباشرة ولم ادري بما حولي الا عندما وجدت نفسي اسمع مفاتيح تحكم اغلاق بوابة السجن علي بسبب جريمة قتل!؛نعم..،
جريمة قتل ذهبت ضحيتها امها،وانتقم لها زوجها

الامير العاشق  Where stories live. Discover now